الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدين والجنون - 17

عبدالله الداخل

2016 / 3 / 10
الادب والفن


1
ورُبَّ نبيٍّ بغير زمان الدين مجنونُ
ومن كان بلا خَبَلٍ
بين الـمَخابيلِ محزونُ

2
سألتُ المغفلين:
ألا يَسْهُلُ التجنينُ بجهلٍ
وتجهيلٍ وجُهّالْ؟
وهل يوصِلنا اللهُ إلى المدينة؟
أم نظلُّ هنا نسقي الحَصى
جرعةً أخرى من رمال؟

3
أشعلتُ شمعةً لا أحتاجُها
لكني أردتُ تغييرَ اتجاه الخوف؛
لديَّ في مكتب البيت
شموع ٌكثيرةٌ بانتظارِ اشعالِها
وأوراقي الكثيرةُ المتطايرة،
تجعلني أتساءل:
أتبدأ الثوراتُ بالحرائق؟
ويبدأ الإلهُ الجديدُ رحلتَه إلينا
بإحراق نفسِه؟
يا لَـجرأة المنتحر!

4
كيف حوّل الزمنُ اللهَ الأصيل
من شمعةٍ صامتةٍ
صغيرةٍ غائبة
لزوبعةِ الظلام الطويل؟

5
"وَحْيٌ مكرر"
تمالَكْ نفسَكَ أيها المطارَدُ الأبديّ
فما رأيتَ على نافذةِ الليل
في الليلةِ البارحة
لم يكن ملاكاً،
إنه ظلٌّ لغصنٍ بأعلاهُ وردة
داعبته الريح
فلا تسلـْني أكان اللهُ هناك!
إنما اللهُ أنتَ
والأغصانُ والوردُ والنسيم
لك
وفيك الملاك!

6
تعقَّل أيها المطارَدُ الأبدي
جنوننا المعقول
يفرض احترامَه فينا
جنونُنا العلنيُّ الذي وُلِدْنا به
جنوننا المُلزِمُ الموروث
جنونُنا الذي بدونهِ سنموت
لمّا تُصيبُنا صعقةُ الحياة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا


.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط




.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية


.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس




.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل