الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


برلمان في كل مكان

حيدرعاشور

2016 / 3 / 10
الادب والفن


برلمان في كل مكان
حيدر عاشور
فاجئني صديقي وهو يؤكد ذهابه الى البرلمان لضرورة الحتمية للقضاء على جملة مسميات لا يستطيع نطقها اللسان، مما شكل في داخلي هاجس الشك، لكونه انسان يتمتع بالإنسانية والإيمان واحترام الاخرين وحفظ النفس ونقاء الروح ،وشهادات يطلقها عليه "مجايليه" أنه من الكياسة ودماثة ما يرتقي بهن الى درجة الملاك الارضي الذي يشار اليه (من الصالحين) ومن الطيبين...
الحيرة تمكنت مني وتغلغلت الى اعماق روحي وأخذت افسر وأحسب، كيف لشخص مثله ان يعمل مع كائنات ابتعدت عن كل القيم الاخلاقية والإنسانية ؟!... وشخصيات غسلت وجوها من فضلاتها بلا حياء واستحياء، ونعتها الناس بأقبح النعوت، حتى وصلت الى تشبيههم بالمومس التي تبيح نفسها لكل من يدفع لها، وهي ضاحكه غير آبه، او مثل (يزيد) يذبح الحسينيون في كل العصور...
لم استطع ان أسأله فهو الى طريق برلمانه مستعجل، يمسك بطنه بشدة ويسحب نفسا عميقا هو يستدير الى جهة الباب، مما جعلني اتطاول عليه بالكلام فخيالي لا يستوعب هذا الناس كيف سيصل الى البرلمان وهو لا يملك في جيبه ما يسد به رمقه، ولا سيارة حديثة توصله الى برلمانه، ولا حماية تحرسه من غضب الفقراء ... أكيد انه يصطنع العمل المقزز هذا او قد يكون جن من النهاية ... وما هي إلا لحظات حتى دخل مرة اخرى ليقول انهيت حسابي مع عصابات البرلمان وفرغت كل محتوياتي عليهم وضمير مستريح الان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اختيار الناقدة علا الشافعى فى عضوية اللجنة العليا لمهرجان ال


.. صباح العربية | نجوم الفن والجماهير يدعمون فنان العرب محمد عب




.. مقابلة فنية | المخرجة لينا خوري: تفرّغتُ للإخراح وتركتُ باقي


.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء




.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان