الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحركة الشعرية في جديدها ماهية الشعر وتحول الأزمنة

فرات إسبر

2005 / 11 / 19
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


صدر العدد الجديد من الحركة الشعرية تشرين الأول 2005 وهي مجلة تصدر في المكسيك ويرأس تحريرها الشاعر قيصر عفيف.
يفتتح قيصر العدد بماهية الشعر والتسميات المتحولة له مع تحول ألازمنه والثقافات وتطرق إلى المقارنة بين ما هو نثري وشعري إذ اعتبر الشعر والنثر أداة تعبير، ولكن الأداة تختلف بين يدي الشاعر بما يعطيها من رونق ونضارة لا يعرفها النص النثري الذي يحمل معنى واحدا على حد تعبيره، ويختم قيصر بقوله أن جوهر الشعر لا تحدده الأشكال والأوزان الخارجية وجمالية الشعر تأتي من الخصب والعمق في الذات البشرية.
ويدخل محمود شريح علينا في العدد، يتأرجح خليل حاوي بين الشك واليقين، و تمزقه بين واقع ويقين وبذلك لم يقو حسه المرهف لتحمل فجائع عصره وتحدث محمود شريح عن ديوان حاوي الأول" نهر الرماد "وركز على قصيدة" البحار والدرويش" وهي أولى قصائد "حاوي" التي أكسبته الشهرة وختم بما تنتهي به قصيدة حاوي من سوداوية مفرطة تشبه سفر الجامعة" باطل الأباطيل كل شئ باطل" وهي العبارة التي كان يرددها حاوي في أخر حياته.
ويبدو هذا في ما نعيشه اليوم.
العدد حفل بالنصوص والترجمات بالإضافة إلى ملف الشعر الجزائري.
لطفي حداد في قصيدة لعنة المنفى وأهداها إلى قيصر عفيف ويبدو إن المنفى هو ما يربط الشاعر بالشعر والشعر بالشاعر سواء أكان داخلا أم خارجا.
يقول
يا صاحبي سأبقى ها هنا
اقتات مرتعشا دمار قصيدة
وأعلل النفس الحزينة
باقتراب مواسم
الوطن الفقيد
وتتلآلآ قصائد حسن عجمي " غد في غد" ووجع الصيرورة وعذاب الركابي في"العراق "والكلام يبقى كلاما بغير حروف العراق وايضا قصائد لحسن رحيم الخراساني وجدان علي وطارق اليازجي وفرات إسبر وإبراهيم الحجري من المغرب في بكائية "الخريف المر" وفوزية العلوي في رثاء العنقاء
بالإضافة إلى مختارات من الشعر الأسباني المعاصر
منهم" آنا روسيتي "غرباء في الليل "ومييغيل كاسدوا" "وخوسيه خوليوكاباتياس" والترجمه لعبد الهادي سعدون عن الاسبانية وايضا من الشعراء نصار صادق الحاج من السعودية في نصه الجميل قارب الشوق المنذور للريح.والشاعر عادل طاهر الحفيان في قصيدته اللوحة الخالدة يقول فيها :
.... فما الفائدة ؟
من أن تعودي بعد غياب طويل
فاتحة ذراعيك
طالبة المفاوضة
الشمس في كل يوم عندما تودعنا
تقول بأنها عائدة
فكيف تشبهين حضورك وغيابك عني
.... أيتها المتناقضة
كثير من الأسماء الشعرية التي تألقت في هذا العدد ومن الصعب الوقوف عندها في هذا العرض منهم شريف الراوي، سندس بكار، أنس مصطفى، وفاطمة الزياني في نشرة أخبار عارية مهداة إلى أطفال العراق.
وحفل العد بملف الشعر الجزائري الذي أعده وقدمه الشاعر الجزائري عبد القادر حميدة، الذي قدم ملفه باستهلال عن ملف الشعر الجزائري أين يبدأ وأين ينتهي ويختم استهلاله بكلمة الشاعر محمد بنيس التي يعتبرها تنطبق علي مسيرة الشعر الجزائري الذي "يدافع عن طفولته اللانهائية فيما هو يستقصي حداثة أخرى بالشكوك العنيدة"
من المشاركين في الملف آسيا جبار في" أغاني النسيان" وتُرجم النص من قبل عبد الباقي هزرشي, وأمير النوارس لعثمان لوصيف وعاشور فني في مقطع من قصيدة" رجل من غبار" وأزراج عمر في سقوط جدار، وميلود حميدة يبحث عن أقامه، وعبد القادر حميدة أنني انتبهت للعشب والأخضر فلوس وزينب الأعوج" ما الذي سوف يأتي" ورشيد بو جدرة في محو الأمية يقول في أجمل معنى:
ما فائدة أشعاري
إذا كانت أمي لا تعرف قراءتها
عمرها عشرون سنة
كومت أحلامها فوق رف
ستأتي هدا المساء وتهجي أحرفي
وقد ترجمت النص إنعام بيوض.
ملف الشعر الجزائري حافل بالأسماء الجميلة المبدعة كما عودنا ويبدو الجهد الذي بذله الشاعر في أعداده للنصوص.
ويختم عذاب الركابي العدد في مديحه الجارف لسعاد الصباح ويا ُترى هل كتبت سعاد الصباح قصائد عن الألم العراقي بعد الاحتلال ؟وعن ما يعانيه اليوم أم أنها كانت قصائد قبل الغزو وأنتهت به .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعرف على تفاصيل كمين جباليا الذي أعلنت القسام فيه عن قتل وأس


.. قراءة عسكرية.. منظمة إسرائيلية تكشف عن أن عدد جرحى الاحتلال




.. المتحدث العسكري باسم أنصار الله: العمليات حققت أهدافها وكانت


.. ماذا تعرف عن طائرة -هرميس 900- التي أعلن حزب الله إسقاطها




.. استهداف قوات الاحتلال بعبوة ناسفة محلية الصنع في مخيم بلاطة