الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وزارة التعليم العالي والبحث العسكري

جمال الصغير

2016 / 3 / 11
كتابات ساخرة



لو نقوم بإحصائيات جديدة ومن نوع أخر حول الإطارات الكبيرة التي خرجت من الجامعة الجزائرية والتحقت بالجيش الوطني الشعبي أو الأمن ، لا وجدنا عدة أدمغة جزائرية هدمت من طرف السياسية الداخلية للبلاد وأجبرتها لقمة العيش التخلي عن حلم الدراسة والتعمق فيها والالتحاق بصفوف الجيش الوطني الشعبي ، مستوى التعليم العالي في الجزائر ضعيف وبدرجة كبيرة لأن عدم التجديد فيه والبقاء بالوتيرة الأولى لا يعجل من تطويره لكن يجعله في مكانه لا يتحرك، عدة شخصيات إعلامية وسياسية خرجت من الجامعة الجزائرية بمستوى كبير وبتقدير ممتاز لكن منهم من وجد نفسه في عمل تابع لدراسته ، ومنهم من مات حلمه حين طرق جميع الأبواب ولم يجد إلا باب الجيش الوطني الشعبي حتى يسد لقمة العيش وبناء مستقبل ، ومن هذا الباب لا أريد إقصاء الجيش الوطني أو الأمن من إطارات كبيرة تدعم المستوى التعليمي في كلتا المؤسستين ، بل العدل في تطوير مؤسسات أخرى ينفق فيها أموال طائلة بدون تطوير ولا رفع المستوى مثل التعليم العالي لم يفلح أي وزير في إعطاء الخبرة المفروضة لهدا القطاع ونقله من تعسفية والهمجية الموجودة فيه إلى مستوى أعلى يشرف البلد .
معدل البكالوريا دائما يكون حلم لي أي طالب لكي يختار طريق لمستقبله ، ولكن تأتيه المفاجأة بأن حلمه تغير بسبب نقاط بسيطة ، فتكون الفاجعة أنه يدخل إلى طريق أخر لا يتحمله حتى هو مع إضافة ضغط الجامعي مع إضرابات بالجملة حتى يقتنع أنه ليس أهل لدراسة في جامعة ، فيكون موقع وزارة الدفاع ودليل تجنيد هو الحل الأبرز لضبط المستقبل الذي خرج عن مسار الدراسة أو تعليمات عن كيفية الالتحاق بسلك الأمن الوطني ، لدلك سؤال يطرح دائما هل وزارة التعليم العالي تخدم هده مؤسسات وتهدم الوطن بعدم صناعة أدمغة تفيده ، أم أنها تعرف ما يحدث والانعكاس الكبير الذي سيحدث على الطالب الجامعي ليعلن عن وفاة حلمه الذي كان يراوده من الصغر بمجرد قبوله في صفوف الجيش الشعبي الوطني أو الشرطة ، فل استطعت تكوين لجان علمية وزارة التعليم العالي لمراقبة طبيعة الطالب بعد تخرجه من الجامعة ، هل كونت وزارة التعليم العالي خلية تابعة لها تهتم بكل طالب وبحث علمي ، هل فتحت طريق أم أنها دايون وزارة التعليم العالي لا يعرف أن الشيء الوحيد التي تصدره الجزائر إلى الخارج هو الأدمغة العلمية التي هربت إلى حيث يهتم بها ويطورها لخدمته .
نحن في الآونة الأخيرة نقدم طالب بدون ثقافة إلى الشارع ونأخذ فضيحة كل شهر في قطاع التعليم العالي ،فهل هده الظاهرة درست فعلا من طرف الوزارة أم فقط ترد عليها بتصريح الوزير للإعلام وتستر على فضيحة ، يجب على الوزير أن يدرك أن قطاعه حساس لدرجة كبيرة وعليه أن يكون مراقب لكل وضع يحدث هدا من ناحية فضيحة ما ، لكن من ناحية التطوير لما الوزارة لا تستعين بخبراء دو مستوى عالي وتزرعهم بكافة الكليات في البلاد وإعادة النظر في البرمجة الدراسية ونزع ما هو عشوائي وهمجي واستبداله بما هو متطور وعلمي .

على وزارة التربية والتعليم إعطاء تلميذ نجيب ومجتهد ودو أخلاق عالية ، ليصبح طالب في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، وعلى الدولة إعادة النظر في ميزانية المالية التي تنفق على هده المؤسسات بدون أن نربح منها ولا باحث علمي يفيد أي مخبر طبي أو يكون المنقذ الوحيد في أزمات حاسي مسعود ،لما علينا دائما الاستعانة بالجانب الأجنبي في حل مشاكل دولتنا هل هم أحسن منا في العلم أم نحن أحسن منهم .

على الحكومة الاهتمام بهذا القطاع الذي انتقل من الحرم الجامعي إلى سوق مفتوح كل بضاعة تباع فيه من يريد كسب الانتخابات يركز على الطالبة والجمعيات الطلابية ، من يريد نشر التشيع أو الإلحاد أو عبادة الشيطان فدائما يقتحم صفوف الإقامة الجامعية ، فأين الرقابة وأين الحماية التي مفروض تقدمها الوزارة على الطالبة المقيمين عندها ، نعم إدا قلنا تحول إلى سوق مباح نعم حتى كشفت قناة النهار ريبورتاج وضح للجميع مادا يحصل في الإقامة الجامعية مادا نتوقع من الجامعة جزائرية إدا كان فساد سرطان يحوم دخل الحرم الجامعي ، مواضيع ومشاكل وزارة التعليم العالي كبيرة لكن لو تركز على حلها على أغلب بنسبة 25 بالمائة ستعيد جامعة مكانتها وتفيد الجزائر ، في كل مجال صناعي أو تكنولوجي نحن نستورد تكنولوجية من الخارج ونستورد معها من يعلمنا دلك ، أو ليس خبير خريج جامعة بروكسل أو لندن ، لما لا يكون خريج جامعة بوزيعة أو باب الواد وهو يفيدنا حتى بصنع تكنولوجية بدون الاستعانة بالخبير الأجنبي .
مشكلة أساسية لا أحد يريد أن يعترف بها في الجزائر وعلى قطاع الذي أتكلم عنه التسيير صفر فوق صفر ، حينما يكون التسيير هكذا فتوقع التصريحات العشوائية والفضائح الكبيرة التي تخرج من عدم التسيير الصحيح ، إما أن نصحح طريق الواضح للجيل الجديد الذي مفروض الدولة تهتم به حتى بحمل لواء البحث العلمي ويفيدها من كل جانب الاقتصادي وسياسي ، أو نستمر على هذا الحال ونفتح لنا مجال للجاهلية نعيش فيها بقاعدة الضياع نصرف الأموال كل سنة بدون نتيجة إيجابية ، فأتمنى أن تعيد الوزارة حساباتها جيدا وترى من منظور التطوير و الازدهار العلمي لا ضعف التسيير والعشوائيات التي تنتج الفضائح .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب


.. عاجل.. الفنان محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان في رسالة صو




.. انتظرونا غداً..في كلمة أخيرة والفنانة ياسمين علي والفنان صدق