الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الممحاة

أمير الحلاج

2016 / 3 / 11
الادب والفن


الممحاة
منذ كنت طفلاً تعمدت أن أهمل الممحاة
لأدون على الأوراق قناعة أجوبتي لا مايريد المعلم في نقل حروف المؤلف
غارزاً نخلة رأيي في تربة الافتراضيين ، حيث الحروف
كخيوط النسيج جذوراً تتوحد للمفردات المترابطة جملاً ،
للوقوف تتبعها الفارزة أو النقطة
لا أعير اهتماماً لما يدعيه المعلم أن أغير الصيغة لا الفحوى
فالجواب صحيح والمغاير مسلك الرسم
وأنجح تاركاً أثر القدمين على أسفل الدرجات ، غباراً تبدده الخطوات ،
سوى السلوك المشاكس ، خبراً لأبي اسمعوه قبل رغبته ، ترجياً ، للسماع
فيسأل :
لماذا انعطافك عن مستقيم الطاعة ؟
والجواب :
أكره الممحاة
إذ تسرق الوقت وتهشم ابيضاض الأوراق
فناصع الشيء شعاري
قال:
- غيوم المكتبات ستمطر عليك كل المماحي،
ربما لحظة سهو أو لحظة صحو بقارعة العمر ،
قالها واختفى دون الإعادة لشعلة القصد ،
أن هل ارتكبت خطأ النظرة في بيئة العندم
فياليته بواحدة من يديه مدها لي صفعة اليقظة الدائمة ،
تطوقني تعويذة سحق النكبات
لأزيل شوائب الليل المخيم أشواك قفل الممرات
وأزيح الى البحر ، لتغرق ، مشاريع استجداء الاستحماقات
منوراً بتعاليم المالثوسيين
ويا ليتني من سادس السنوات تعلمت خلع الحروف
مبتكراً الكلمات التي شذبت من متنها
الحاء
والراء
والباء
رادماً مثلت الزوايا الهمزية ،
ما دام النسيج لطبشور السبورة ،
والمطاط المضغوط للكرافيت المعشش في سطور الأوراق ،
فأركز في زاوية لأفتراضين
إذ تستقر ، السؤال ، في قبضتي
من ستمحو ؟
-الجموع الملتحقة بالتلاشي البطيء
-أم انا المهاجر في مدن الصح ،
وسوى القبضة ذات الممحاة تثبت خارطة جسمي المتذابل ، القوية
تمسك تعليل التصاق الأرض بي ،
و وحدها القبضة تفرض السير ، سهم الدلالة ، للذين امحوا من سهام الزفير ،
ووحدها القبضة لم تدون على دفتر الاعتراضات
ما بديل مفردة الـــ (ح ب ) في حضرة المزادات ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز


.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال




.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا