الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طَي صَفحة الأخطاء السابقة

امين يونس

2016 / 3 / 12
كتابات ساخرة


صديقٌ كتبَ في الفيسبوك ، جُملةُ إستَرْعَتْ إنتباهي : ( الحزبَين الحاكِمَين في أقليم كردستان ، يُريدان طَي صَفحة الأخطاء السابقة ... وفتح صفحةٍ أخرى والبدء بإقتراف أخطاءٍ جديدة ! ) .
.............
إجتماعات المكاتب السياسية للحزبَين الديمقراطي والإتحاد ، قائِمة على قدمٍ وساق ، كُلٌ على إنفراد ، حيناً ، ثٌم معاً حيناُ آخَر . قد تكون بإشتراك أعضاءٍ من الصَف الأول ومن الأوزان الثقيلة في الحزبَين ، وبرعاية مسعود البارزاني شخصياً وهيرو خان .. أو قد تكون أقل مُستوىً .
على أيةِ حال ... بالنسبة للحزب الديمقراطي ، مسألة " إتخاذ القَرار " محسومة ، فحين يقول مسعود البارزاني ... يقول الحزب الديمقراطي وتقول الحكومة وتقول كُتلته في البرلمان . فكما يبدو ان جميع أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي الكردستاني ، مُقتنعونَ حقاً ، بأن أي موقفٍ يتخذهُ البارزاني وفي أي شأنٍ كان ، هو الموقف الصحيح وهو غير قابلٍ للمناقشة " الجِدية " ولا الإعتراض . وبناءً عليهِ ، فأن إتخاذ القرارات ، في مُنتهى السهولة .
في الجانب الآخَر ... فأن العديد من كِبار أعضاء المكتب السياسي في الإتحاد الوطني الكردستاني ، يحسدونَ الحزب الديمقراطي ، على ( مركزِيَته ) ! . إذ هُم أي الإتحاد ، يُعانونَ من لا مَركزيةٍ مُفرطة لِحَد الفوضى . فأقوى شخصِيَتَين تأريخيتَين ، في الإتحاد الوطني ، لم يعودا مَوجودَين : جلال الطالباني عائشٌ بالإسمِ فقط ، ونوشيروان مصطفى ، إنشَقَ منذ سنوات . وفوقَ ذلك ، فأن النائِب الأول لرئيس الإتحاد ، كوسرتْ رسول ، يُعاني من تداعيات وضعه الصحي وكذلك بعض شُبهات الإستفادة الشخصية المادية من خلال موقعه ، وايضاً ضُعف أداءه الرسمي والحزبي .
ولكن على أية حال ، فأنَ تحت يَد كوسرت رسول ، أعداد مُهمّة من البيشمركة والحمايات ، يُحسَب لها حساب .
بينما ، النائب الثاني ، أي برهم صالح .. فهوغير راضٍ عن وضع حزبه ، منذ سنوات . بل أنهُ لايحضر العديد من الإجتماعات " المُهمة " ، سواء الخاصة بالمكتب السياسي للإتحاد ، أو مع الحزب الديمقراطي . هنالك إنطباعٌ ، بأن برهم صالح ، قد غُبِنَ عراقياً وكردستانياً ، ولم يُعطى المجال الحقيقي والكافي ، لإثبات جدارتهِ .
لا يُعرَف عن برهم صالح ، إشتراكه في عمليات فساد مالي كبيرة . وكذلك لايمتلك قوات مسلحة محسوبة عليه .
هيرو خان ... من الناحية العملية ، تُمارِس الدَور الأبرز في الإتحاد ، خلال الفترة الأخيرة . لا سيما وأنها " مقبولة " من قِبَل الحزب الديمقراطي ، و " الإتفاق " معها مُمكِن ، لرسم خارطة الحُكم في المرحلة المقبلة .
كُل هذا في كّفة ... وفي الكفة الأخرى ، فأن هنالك إمتعاضٌ واضح ، لدى قطاعات واسعة في قاعدة الإتحاد الوطني ، من جراء السياسات المُرتبكة لمعظم قيادات الإتحاد .
...................
شخصٌ بسيط مثلي ، يدرك المشاكِل الكبيرة داخل الإتحاد الوطني ، فكيف بالحزب الديمقراطي ، الذي يعرف أدق التفاصيل ؟ .. أرى ان الحزب الديمقراطي ، سيستطيع أخيراً ( إقناع ) الإتحاد الوطني ، بالتحالف في إتفاقيةٍ جديدة ، وتشكيل حكومةٍ منهما " وقد يشترك فيها بعض من حزب الإتحاد الإسلامي " . ولتصبح حركة التغيير ، كوران ، والجماعة الإسلامية ، مُعارضة في البرلمان .
قد يستطيع الحزبان الديمقراطي والإتحاد ، إيجاد مخرجٍ سريع للأزمة المالية الخانقة ، من خلال ضخ بضعة مليارات من " أموالهما " ... وقد يُشكلان حكومة متجانسة ، وقد يُمددان فترة رئاسة الاقليم للسيد البارزاني باية طريقة ... لكنهما بنفس هذه العقلية ، والتي هي إمتداد للعقلية السابقة ، لن ينجحا ، في حَل الأزمات السياسية والإجتماعية والإقتصادية في الأقليم .
أخشى ان يكون كلام صديقي ، صحيحاً : طَي صفحة الأخطاء السابقة ... وفَتح صفحة أخطاءٍ جديدة ! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حياة كريمة.. مهمة تغيير ثقافة العمل الأهلى في مصر


.. شابة يمنية تتحدى الحرب واللجوء بالموسيقى




.. انتظروا مسابقة #فنى_مبتكر أكبر مسابقة في مصر لطلاب المدارس ا


.. الفيلم الأردني -إن شاء الله ولد-.. قصة حقيقية!| #الصباح




.. انتظروا الموسم الرابع لمسابقة -فنى مبتكر- أكبر مسابقة في مصر