الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
بوح في جدليات – 17 – من حُلو ِ الزِّمان ِ و رِديَّه.
نضال الربضي
2016 / 3 / 13سيرة ذاتية
بوح في جدليات – 17 – من حُلو ِ الزِّمان ِ و رِديَّه.
جلست ُ ليلا ً بعد أن نام َ البيت بمن فيه، و عدت ُ إلى ذاتي أفحصُها، تُرى ماذا أنجزت ُ منذ ُ أن بدأت العمل َ بعد تخرُّجي من الجامعة في العام 1997 و حتى اليوم؟
الكثير ُ من الأماني تحقَّقت، تزوجتُ حبيبتي رفيقة َ عمري و صديقتي بعد َ قصَّة ٍ حُب ٍّ شبيهة بكفاح ِ أبطال ِ الأفلام المصرية، أنشأنا بيتنا فيها من الصفر، و جاء أطفالُنا إلى العالم ليكونوا اليوم َ في عقدهم الثاني، و لتطلب َ الحياة ُ استحقاقات ِ هذا المجئ و تتراكم َ الاستحقاقات ُ العاطفية ُ و التربوية ُ و المادِّية ُ حتى تُحتِّم َ علينا أن نضع َ خِطَّة ً للمستقبل.
أذكر ُ حين َ كنت ُ أخا ً لليل أجوبُه بسيَّارتي الأولى، أوبل كاديت موديل العام 1977 (نعم 1977) ذات الموتور الصغير سعة 1200 CC و التي اشتريتها بـ 1500 دينار وقتها، و أشتري القهوة َ من الطريق بربع ِ دينار و أرفع ُ صوت َ المُسجِّل بينما يصدح ُ محمد عبدو:
"نامت عيونك
وصحى الليل مظنونك أغاني
قصّت جناح الثواني غيبتك
وصارت الساعة أماني"
كانت النشوة ُ تبلغ بي إلى أقصاها حين يرتفع ُ صوته "و ااااه اه آنا حروفي في غيابك لا هي حكي و لا هي قصيد، أكتب الظلمة و اعيد، و انت يالفجر البعيد نامت عيونك"
كان َ الفجر ُ وقتها عندي تحصيل َ حاصل ٍ قادما ً لا محالة، و كنت ُ مالِكَهُ!
أمَّا اليوم فيصعب ُ علي َّ أن أنتشي، و أنظر ُ إلى المستقبل بحذر، و أتسلَّح ُ ضدَّه ُ بالعقل و التفكير و التخطيط الذين يغيب ُ عنهم أيُّ إحساس ٍ بالتلقائية ِ أو الانسياب ِ السهل ِ أو ضمان ِ التحصيل. أُقلِّب ُ الأمور، و أزنها في ميزان ٍ له كفَّات ٌ كثيرة لا يجب ُ أن تميل َ أيُّها على حساب الأُخريات.
ما زال محمد عبده رفيقي، و أجد ُ في صوته قوَّة ً و هو يُغنِّي:
"ولاني بندمان على كـل ما فـات
أخذت من حلو الزمان ورديـه
هذي حياتي عشتها كيف مـا جـات
آخذ من أيامي وأرد العطيـة"
لقد نضجت ُ فقط، و للنضوج ضريبة ٌ أدفعُها بسخاء ٍ، و له ُ ثمار ٌ أقطفها برضى ً و سعادة.
كتبت ُ ليلاً عندها ما يتلو:
إذا ما جادت ِ الدنيا بصفو ٍ
تزاخَر َ بالأماني كل ُّ صفو ِ
فإن أدركت َ أُمنية ً تمنَّعْ
عليك َ الباقي منها مسير َ دهر ِ
وإن تسعى إليها غاب َ صفْوُك
وإن تنساها جاء َ الصَّفو ُ يجري
ألا يا ساعيا ً أقلِـل ْ تَريَّث ْ
فلا السعي الدَّؤوب ُ العمرَ يشري
و لا كسّل ٌ إنِ القلبَ استباحه
بمُنزِلِك َ الحميد ِ بكل ِّ أمر ِ
ألم تعلمْ بأن َّ النَّفس تهوى
و أن هواها ليل ٌ دون َ فجر ِ
و أنَّ كذَلك َ الجِدُّ الكئيب ُ
يُبلِّغكَ الرَّدى لحدا ً بقبر ِ
فعش فيها قنوعا ً لا طـَـلوْبا ً
و جِد َّ السَّعي مُنفلتا ً بصبر ِ
وَزِن أمرَكْ تُبلِّغْك َ الأماني
و ما صبر ُ الفتى جبر ٌ بجبر ِ
إذا ما زان َ ذاك َ الصبر َ عقل ٌ
وبان َ الحُسن ماء ً فيه ِ يجري
و يبقى أبو نورا رفيقي حينما يدلهم ُّ الليل و تجرفني النشوة ُ للنشوة!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - صباحك فل
قاسم حسن محاجنة
(
2016 / 3 / 14 - 05:45
)
عزيزي نضال
نورت
بس هيك انتي انضميت لابو العلاء المعري ..
نعم احسنت
ولو ان النفس -امارةٌ- !!
تريد كل شيء من زينة الدنيا وزخرفها
يومك سعيد
2 - الحلو و المر و صباح الفل
نضال الربضي
(
2016 / 3 / 14 - 08:16
)
أسعدتكم الأيام بالفرح و الحُبور و الجمال و السرور يا صديقي الجميل الطيب قاسم!
لست ُ متشائما ً لكنني واقعي، و بذلك أرى شمولية َ ما تقدِّمُه الأيام و أتفاعل ُ معه و أغيِّير ما أستطيع و أتعايش ُ مع (لا أقول ُ أقبلُ) ما لا أستطيع.
السابق يُفسد النشوة، لأن النشوة َ تلقائية، و تتعارض ُ بالضرورة مع الاحتساب ِ و القياس ِ و التقدير و التدبير،،،
،،، غير أنني لمست ُ في نفسي جانبا ً جديدا ً و هو أنني أصبحت ُ أُتقن ُ الاحتساب بأسهل َ مما كنت ُ عليه سابقا ً و هذا يولِّد ُ عندي شعورا ً بالفرح يفتح ُ بابا ً للنشوة ِ نفسها!
إننا حقَّا ً نلد ُ من جوهر ذواتنا البدائية، طبيعة ً ناضجة ً جديدة، ترتقي بنا إلى مستويات ِ وعي ٍ و نشوة ٍ جديدة!
دمت َ بكل ِّ الود ِّ يا صديقي!
3 - اخي نضال انا شيخ احب النسوان جثير
شيخ صفوك
(
2016 / 3 / 14 - 11:10
)
اي والله محبتي للنسوان ليس لها قرار يا خوي مهو بايدي
اري الحرمة من هون و يسيل لعابي من هون
الله وكيلك ما اشبع منهم ابداً
بس تلفوني طال عمرك صار مراقب بها اليومين من ال اف بي آي
صار لازماً و لا بد اني اغير الخطة
ويش شورك يا ابن الحلال تراك انك غميج بسالفة الحريم
ولاًّ انا غلطان
4 - يمكن في يوم من الأيام
سوري فهمان
(
2016 / 3 / 14 - 17:26
)
عزيزي نضال
أقسم بالله وبعيسى وموسى وماركس ولينين أنك شهيتني اشرب فنجان قهوه معك على صوت محمد عبدو
يمكن في يوم من الأيام
تحياتي
5 - العزيز الشاب كثيرا ً شيخ صفوك
نضال الربضي
(
2016 / 3 / 15 - 06:06
)
أخي العزيز يوما طيبا ً أتمناه لك مليئا ً بكل الجمال الذي تحبه من أشكال ٍ و ألوان و المعنى في قلب الشاعر LOL
أضحكني تعليقك الجميل جدا ً و أدعو لك بعدم الشبع نهائيا ً فهل يرتوي الإنسان ُ من الجميلات و الحسناوات و لو بالابتسامة ِ العذبة و الضحكة ِ الجميلة، إن المرأة هي الحياة و من يريد أن يسجنها و يتحكم بها إنما هو خائف ٌ منها عاجز ٌ أمام جبروتها اللذيذ.
لا تقلق بالنسبة للإفبيآي LOL أنا متأكد أن لديهم مليون شغلة أخرى يراقبونها غير َ موبايلك و اهتماماتك النسائية LOL و عليك باتباع مبدأ محمد عبده حين يقول:
-إذا صفالك زمانك عل يا ظامي
إشرب قبل لا يحوس الطين صافيها-
صحتين على قلبك يا أخي العزيز - و اذكرني إذا ما سكرت َ في ملكوتك- ههههههههههههههه
6 - العزيز الجميل: سوري فهمان
نضال الربضي
(
2016 / 3 / 15 - 06:10
)
أهلا ً بصديقي الجميل الطيب العزيز سوري فهمان!
أسعدني حضورك العذب و أتمنى من كل قلبي أن نلتقي يوما ً على كاس و نفس أرجيلة و صحبة طيبة، و نتحدث و نتضاحك و نمارس هواية النميمة على الحياة LOL
يشرفني القراء الذين يعطونني الإحساس أن ما أكتبه يصل لهم، لأنهم بكل سخاء يقبلون أن أدخل إلى قلوبهم و أُحدث َ تغيرا ً و لو بسيطاً، فموصول الشكر و التقدير لك، و كل المودة و الاحترام لشخصك الكريم أخي!
دم بودٍّ و سلام و كل خير!
.. الجيش الإسرائيلي يسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بين
.. بوتين: كيف ستكون ولايته الخامسة؟ • فرانس 24 / FRANCE 24
.. وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد -بتعميق- الهجوم على رفح
.. أمال الفلسطينيين بوقف إطلاق النار تبخرت بأقل من ساعة.. فما ه
.. بوتين يوجه باستخدام النووي قرب أوكرانيا .. والكرملين يوضح ال