الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اجنحة الفراشات

سعيد ابوطالب

2016 / 3 / 13
الادب والفن


يتقافز الأطفال
.................
والعناكب نسجت على جسدى طحلب الوقت ثم
اصطفتنى ‘ أقابل في أمسيات البراءة دنيا تبارز
في صحوتى وردتين تفتحتا من عيونى وشوكى.
ألم يك شوكى انطلاق الطيور التي رفرفرت في
انتظار البزوغ الملون والإكتمال؟
لماذا تسلل دمع ونزف؟

يتصايحون ،
فيحفرون دوائر الفردوس
...................

جسدى تعرى وانزويت، تحولقت حولى خيوط
القرفصاء ، فصفقت بالأفق أجنحة واشعلت
المدى بالنار والطقس المجنح فانفتحت ،
أنا امتداد الإمتداد ، أنا الشطوط الساحلية ،
الثمى تفاحة الفجر التي انطلقت على كينونيتى
ثم اسكنينى.


لماذا لاتعيرونى سنابلكم
واوراق البنفسج
والفراشات الرقيقة
والبيوت النيزكية والندى
في صفحة العينين ؟
.........................

هي جيدها مسد وجذور احزان تقاتلنى ،
وهندسة التنافر والخراب تعامد الجسد الذى
"تبت يداه على"، أنا سديم الليل ينشر صمته ،
وأغوص في رحم زجاجى ،أبو لهب كتاريخى
القديم.
أنا بعير بالجبال ، شرارة تهذى ، كمجنون
أعربد في المحاور والزمان وتبتغى حطب
النخيل حرائقا ، تسطو على غيثى المقدس
طاقة ، صيرورة ، نزق التحول ، والوتد.


هل تمنحونى آخر الأوطان؟
"شيدته دموعنا حين انكفأنا"؟
إرفعوا عنا بهمسكم الشجى
ملامح الصلب التي ارتسمت
على أجسادنا.
......................

هذا البكاء بحلقى المشدود والأحلام من جسدى
نزيف ، أانا نبى أم شهيد أم دعى ؟ أم اننى
وطن بلا أبناء يشتعلون وردا؟؟
ترتسم المدائن في شرايينى وفى عينيك
أضرحة ، فهل تزن البلاد بكل مافى جوفها
العفن السقيم من المساجد والكنائس
والبنادق في أيادى الجند والزهر القتيل البحر
إذ يمتد في أفق البراءة؟



الفراشات ترقص حول
المصابيح
....................

زبد هو الوشم الذى يمتد في كفى
ديمومة الشبق المدجج بالطلاسم في دمى
انشودة الوقت الأسيرة حين تفجئنى بتلقائية
الغضب الطفولى ، واندفاعى في انتشاء لانفتاح
الحلم ، عربدتى على صدر انحسار الموج.


كائنات تغادر صامتة
وقتنا المر
.........................


كنت من وطن إلى وطن
فأيقظت الشفيف الحلو..
والمحاريث الخفية والسواقى المستريبة واحتفائى
بالطقوس المستحبة..
واستحمت في شرايينى براءتها
رفت على جسدى فأينع برتقال
كنت ذاكرتى ، وخارطة البلاد ، ولم يكن بالوقت
متسع ، وانا أغامر باتشاح الليل ، أستفتى غباء
العارفين ‘ أهفو الى نهدين مسمارين ، أغرب عن
العاشقين ، وأقتفى سعف النخيل المر..
للفرعون جند ، ملتحون سروا على الحلمات كالنمل
المدجج..
كنت قاتلتى
ومواربا وقتى...
أشتم رائحة الحريق ،من دم الجانى برىء كالذئاب
فهل أفيق على عفونة حلقى الظمآن؟؟
ينفرط الهديل
ويسترخى الرحيل على ذؤابته..
يلوننى التساؤل
هذا التياس الساحر المقتول
في جسدى القتيل


رفت
ورفت
ثم شقت مهجتى.
1990










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها بالجيزة


.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها




.. الممثلة ستورمي دانييلز تدعو إلى تحويل ترمب لـ-كيس ملاكمة-


.. عاجل.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق




.. لطلاب الثانوية العامة.. المراجعة النهائية لمادة اللغة الإسبا