الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المهجرين العراقين قسرا مصير مجهول وانهيار نفسي وجسدي

سهيل انطون شروينا

2016 / 3 / 14
حقوق الانسان


مهجرين العراقيين قسرا..مصير مجهول ...وانهيار نفسي وجسدي

في البداية لابد القول ان كل المهجرين العراقيين في دول الجوار المحيطة بالعراق ما كانوا هاجروا وتركوا الوطن لولا ما تعرضوا له من اضطهاد ديني بسبب سقوط نينوى وسهل نينوى بيد الدولة الاسلامية.
وبعد سقوط الدكتاتورية تأمل العراقيون الخير بدولة جديدة دولة المواطنة وخاصة شعبنا المسيحي بكافة تسمياته الكلدان والسريان والاشوريين والارمن ..الخ لكن ماتمنيناه, ضاع في صراع طائفي وديني ومذهبي وقومي ومع ان شعبنا لم يكن جزأ من هذا الصراع بل كان صراعه من اجل العيش مع كافة مكونات الشعب العراقي بكرامة وامان الا انها كانت وهم, الى ان ماحصل وخاصة ماجرى للاخوة الأيزيدين من قتل وسبي واغتصاب بأسم الدين..
فكان ماجرى نهاية حلم العيش مع اخوة لنا في الوطن.. البعض منهم استقبل الغريب الشيشاني والايراني والعربي ووقف معه ضد ابناء الوطن الاصلاء وجذورهم العميقة في التاريخ. ومتاحف العالم تشهد بما قدمه اسلافهم للبشرية. من حضارة وتراث وثقافة ..كل هذا بأسم الدين.
وهكذا هاجرت مئات بل الاف من العوائل الى دول الجوار بحثا عن وطن جديد يقدم لهم الكثير مما فقدوه في وطن الأم.
وهكذا احتلت مناطقنا وبلداتنا من قبل الغرباء ومن وقف معهم من اللذين خانوا الوطن والارض والعشرة . وبعد ان تخلت الدولة بكافة مسميات اجهزتها الامنية من الدفاع والحفاظ على امن وسلامة المواطن.
لذلك كان لابد من الكثيرين من ترك مناطقهم والتوجه لدول الجوار بحثا عن وطن جديد يشعر الانسان بالأمان والأستقرار له ولعائلته مثل لبنان والاردن وتركيا تاركا وراءه الكثير .
كل هذا وبعد مرور لأكثر من سنة واشهر على الانتظار للهجرة الى اي دولة يعيد بناء حياته من جديد .نرى هناك. لا أمل جديد.. وان العراقين لاتوجد دول لأستقبالهم
ونظرا لتأثر كذلك دول الجوار بالأزمة العراقية والسورية لذلك يواجه المهجر العراقي اسوأ ظروف معيشية.. وان التأخير في التوطين من المشكلات النفسية الخطرة, اللتي بدأت يواجهها المهجر منها ارتفاع الايجارات . وارتفاع الاسعار وصعوبة ايجاد عمل لتسهيل اموره الحياتية .هذا عدا الامور الصحية فانها كارثية اذا اصيب احد افراد العائلة.
والى اليوم لاتوجد جهة حكومية او مرجعية دينية تبحث عن مساعدة المهجرين بصورة صحيحة .لأن الحصص اللتي توزع عبر بعض الهيئات والكنائس والمنظمات لاتسد الا عشر قيمة مصاريف الحياتية الصعبة
ولذلك هناك امور كثيرة صعبة يواجهها المهجر العراقي كلها ادخلته في دوامة اليأس وانعدام الامل لذلك بدأت تؤثر على نفسية الانسان وهناك دائما خوف من المصير المجهول.
لذلك لابد من الدول اللتي تستقبل الباحثين عن الهجرة ان تنظر الى هؤلاء وان تنقذهم علما ان المهجرين العراقيين من اصحاب شهادات وخبرة قدموا الكثير في بلدهم العراق وستستفاد الدول اللتي ستسقبلهم من خبراتهم وهم اولاءك احفاد من اعطوا للبشرية الكثير
تنويه
البعض ولن احدد احد... ومزحة ثقيلة يرددها ان المهجرين العراقيين ليسوا بمهجرين لانهم يسكنوا في بنايات ويلبسون ويأكلون اللذ ما طاب.
ويرفهون عن انفسهم بزيارات للأماكن المقدسة(السفرات) وذلك لانهم لايعرفون ان العراقي مهما ساءت الظروف يجعل من الحياة معنى وقيمة عبر ان يحول الظلم والقهر الى مسرة وفرح متحديا كل ظروف الصعبة
سهيل انطون شروينا
13-3-2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بقبول مقترح -خارطة الطري


.. آلاف المجريين يتظاهرون في بودابست دعما لرئيس الوزراء أوربان




.. إسرائيل وافقت على قبول 33 محتجزا حيا أو ميتا في المرحلة الأو


.. مظاهرات لعدة أيام ضد المهاجرين الجزائريين في جزر مايوركا الإ




.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يتظاهرون في باريس بفرنسا