الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما قصة التفويز بالجوائز والمسابقات والترضيات الإقليمية والعالمية للفلسطينيين؟؟

عماد صلاح الدين

2016 / 3 / 14
كتابات ساخرة


ما قصة التفويز بالجوائز والمسابقات والترضيات الإقليمية والعالمية للفلسطينيين؟؟

عماد صلاح الدين

صرت مرة اسمع من الإعلام وأتابع عن فوز محمد عساف قبل سنوات قليلة مثلا بأنه أفضل المطربين المتسابقين عربيا أو ما أصطلح على تسميته بحسب برنامج المسابقات الغنائية في ذلك الوقت ب(محبوب العرب في الغناء)، ثم قبل شهر من الآن أو يزيد قليلا اسمع بفوز معلمة فلسطينية من بين عشر معلمات على مستوى العالم كأفضل أو من بين أفضل المعلمات عالميا.

ثم هاأنذا اليوم أفاجأ باختيار الأخت المعلمة حنان الحروب من الخليل كأفضل معلمة على مستوى العالم ضمن جائزة نوبل للتعليم.

أحس أننا في السويد أو في إحدى شقيقاتها من الدول الاسكندينافية أو في مناطق القوة والنفوذ العالمية؛ حيث سيداتي سادتي النهضة الحقيقية والتطور الهائل، المؤسس منذ قرون، لدرجة استعبادنا وإذلالنا، على أيديهم في فلسطين والعراق ولبنان وسوريا واليمن وليبيا، والى درجة استباحتنا ثرواتيا في الخليج ودوله.

ولا اعرف خلفية تلك الجوائز والترضيات الإقليمية والدولية بالنسبة لنا كفلسطينيين؛ أهو على استمرار الاحتلال الاجلائي الصهيوني لأرضنا وقبولنا به ( الله يرحم أيام الجوائز الغربية لمصريين مناهضين للعروبة والإسلام وحتى الوطنية في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، ويرحم نوبل الشهيد أبو عمار للسلام مناصفة مع رابين عقب اتفاق أوسلو إلى أن أصبح بنظر الطغمة الاستعمارية الغربية مرة أخرى إرهابيا فتم تصفيته سياسيا وجسديا عام 2004) ، أو ربما على ما تم توريطنا به جميعا تقريبا في الدخول في مظلة أوسلو سياسيا وامنيا وماليا وحتى ثقافيا.

أم على توريطنا بالمنظومة الاستهلاكية الفجة التي ترفضها الدول والتجمعات الصاعدة عالميا وفي المقدم منها الصين؟؟؟

أم على توريطنا في الانقسام والتحول إلى كانتونات جغرافية معزولة و ومنقسمة سياسيا وإنسانيا وأخلاقيا ووطنيا بحيث صار مستحيلا توليفها وتجميعها؟؟

أم على منظومة تعليمية تلقينية استعبادية فاشلة تنقلنا من فشل إلى فشل أفظع؛ حتى صار الواحد منا يتمنى لو انه اختصر الطريق ولم يلتحق بالمدرسة ولا بالجامعة أصلا؛ لأنها باختصار لا تبني شخصية إنسان ولا شخصية وطني ولا شخصية مهني؛ هذا مع استبعاد وإزاحة حلم وأمل الوصول إلى التألق والإبداع؟؟؟

على من الكذب والدجل؟؟؟

أم انه حين تم منح محمد عساف لقب آراب أيدول؛ كان ذلك تقديرا أو كنتاج لدور مؤسسة فنية وموسيقية ودور أوبرا وغناء، أو كمخرج لمدارس ومؤسسات تعليمية في هذا الجانب؟؟

ما كل هذه المحاسن من تلكم الصدف؟؟؟

لماذا يتم إلهاؤنا والضحك على ذقوننا بهذا الشكل ؟؟

الله يرحم سنغافورة وأحلامها مع بداية أوسلو وقيام السلطة الفلسطينية عام 93،94!!!

لا اعرف لماذا يتم تتويهنا وتضليلنا بأحلام وآمال تحققاتها شكلية بل عبئية علينا في الوقت نفسه؟؟

انظروا ما الذي جلبته علينا سياسة القروض المفتوحة لشراء السيارات الفارهة والشقق الجاهزة بطريقة مخلة بحقيقة القدرة التمويلية لها من مدخرات أو ما تتطلبه من زمن ونشاطات حتى يتم الحصول عليها من عرق الجبين كما يقولون؛ هذا على حين أننا تحت احتلال وسلطة تحت الاحتلال تعلن ليل نهار عن شح مواردها لدرجة أنها تمنعت مؤخرا عن الاستجابة لأبسط طلبات قطاع المعلمين الأكثر أهمية بين القطاعات الوظيفية الأخرى، وهذا أيضا مع ما تم العمل عليه من إفقاد المواطن القدرة على أدنى ادخار وفي كل القطاعات تقريبا؛ بعدما تم تعميم سياسة تضخيم الأسعار والرسوم والضرائب، بشكل جنوني وبما يخالف كل قوانين الدنيا قاطبة!!!!

عن أي جوائز دولية وعالمية؛ والمعلمون كادوا أن يقوموا بثورة حقيقية نظرا لصعوبة أحوالهم المادية والمعنوية.

عن أي تعليم وتميز فيه؛ وقد صار أمره فوضى؛ فالذي يحصل على ثانوية معاد مرات وبدرجات متدنية يكون مستقبله في بلدي أفضل ممن حصّل أعلى الدرجات؛ فالتوظيف محجوز وفي كل القطاعات لهذا أو ذاك، حتى إن كان هذا أو ذاك لا يستطيع أن يتخذ رأيا أو قرارا مناسبا ولو بدهيا في هذه المسألة أو تلك، بل ويتعثر إملائيا في جملة يريد كتابتها أو حتى في ابسط المسائل الحسابية والرياضية؟؟؟

هناك فلسطينيون عمالقة في الفكر والمعرفة والثقافة والأدب والشعر والرواية وفي مجالات وحقول أخرى فلماذا لم يجر تقديرهم وتكريمهم لا محليا ولا إقليميا ولا دوليا؛ والسبب هو انتماؤهم الحقيقي لفلسطين وصحيح العروبة والإسلام.

أرجو ألا يفهم احد مني خطئا أو غلطا أنني ضد التميز والإبداع والموسيقى والغناء، أو أنني ضد الأخ محمد عساف أو الأخت حنان الحروب؛ فانا رجل طموح وأحب الإبداع وأحب الغناء والموسيقى؛ وأيضا أحب صوت محمد عساف العذب؛ وصوتي تقريبا من نسق صوته، ولكن الحقيقة أن أولوياتنا وأساساتنا أولى وأكثر أهمية من إلهائنا بأمور وشكليات واستهلاكيات لم نصل إلى مضامينها الحقيقية بعد؛ ذلك لأننا شعب تحت الاحتلال لا يزال يناضل لأجل حريته وتقرير مصيره.

المشكلة أن كثيرا منا يريد التغطية على مشكلتنا الحقيقية وهي الاحتلال، ويريد منع أي مواجهة حقيقية أو حتى اقل من حقيقية معه بكثير، وفي المقابل يريد أن نتعامل مع أوضاعنا وكأننا في اسكتلندا أو فنلندا، و بالتالي لا توجد أي مشكلة معنا، ويلهينا بالتالي بموسمياته المتعددة والمتنوعة عن دولتنا المستقلة ذات السيادة وعن مؤسساتنا الفاعلة وعن تقدمنا وانجازاتنا العديدة والمتنوعة، التي لا سند لها من واقع أو حقيقة.

ارحمونا يا جماعة!!!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-