الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في موقف روسيا من سوريا وايران

فالح الحمراني

2005 / 11 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


دعت روسيا والولايات المتحدة إلى تعاون القيادة السورية مع لجنة التحقيق الدولية في مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
وبحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (16/11/)2005 في مدينة بوسان الكورية الجنوبية مع وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس المتعلق بسوريا.وقال لافروف بهذا الشأن: "نحن متفقون في هذه المسألة على ضرورة التعاون الكامل للقيادة السورية مع لجنة ميليس، وحل جميع المسائل الفنية الخاصة بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي عبر الحوار المباشر معها"
ووضعت القضيتان السورية والايرانية اللتان تحضيان اليوم باهتمام دولي واسع، وجرت مناقشتهما في مجلس الامن الدولي، روسيا في موقف حساس للتوازن بين مصالحها وضرورة الاستجابة لمطالب الدول الاوروبية وامريكا التي ترتبط معها بعلاقات واسعة. التي تشددت اكثر بعد دعوة الرئيس الايراني محمد احمدي نجاد لازالة اسرائيل من الخارطة العالمية، وكذلك الاشتباه بتورط كبار المسؤولين السوريين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق الراحل رفيق الحريري. ترى اوساط غربية ان موقف روسيا الساعي للحيلولة دون تحول ايران الى دولة نووية يتطابق تماما مع موقف امريكا والاتحاد الاوروبي. فهناك من يرى في موسكوان امتلاك ايران للسلاح النووي سوف لايزعزع الاستقرار المتوتر اصلا في المنطقة، وانما يمكن ان يصبح عامل تهديد مباشر لروسيا.
ان اتخاذ روسيا موقف يدعم ايران وسوريا يعود لعدة اسباب.فروسيا تامل بالحصول على عوائد مالية بعدة مليارات الدولارات نتيجة لتعاون طويل الاجل مع طهران في مجالات الذرة للاغراض السلمية. وثانيا فان ما موقف روسيا من القضية الايرانية يمكن ان يكسب ثقة الدول الاخرى بها كمدافع عن الشركاء، ويعزز علاقات التعاون معها، الامر الذي سيدرعليها ايضا بارباح ضخمة.اضافة لذلك ان دعم موسكو ايران وسوريا سيحسن صورة روسيا كوسيط نزيه ومؤثر في المنطقة.اضافة لذلك فان موسكو تسعى الى اقامة علاقات طيبة مع كافة الاطراف المهمة في الشرق الاوسط الكبير، على خلاف الولايات المتحدة الاميريكية.
ان روسيا تتحرك في سياستها الخارجية في اطار مبدأ اقامة " نظام تعدد الاقطاب". وهذا الموقف غير معادي لامريكا او لاوربا.لاسيما وان روسيا اليوم تسعى لتجنب اثارة نزاع سواء مع الاصدقاء القدماء او الجدد بما في ذلك مع اميركا او اوربا، وتحاول على مختلف المستويات ان تدمج بين الترهيب والترغيب في الموقف من قضايا الامن الدولي.ومن الواضح ان الغرب نفسه لايرتاح للسياسة الاميركية " واحدية الجانب" و "ذات القطب الواحد" ، وخاصة في ظل ظروف استمرار النزاع في العراق دون معرفة دقيقة للاسباب التي تبرر الحرب هناك.
ان كل هذا يعني ان روسيا ستدعم البرنامج النووي الايراني ومقاومة سوريا لضغط الغرب، لحد ان يكون الثمن السياسي لهذا الموقف مقبولا ومربحا لها .ان قول الرئيس الايراني بصدد ازالة اسرائيل من الخارطة الدولية احرج موسكو بصورة جدية وتناقض مع نهج الكرملين.ان المنطلق الحالي لسياسة الكرملين الخارجية ترى ان باستطاعة موسكو الانسحاب بهدوء عن دعم نظام احمدي نجاد.ودون شك فان الكرملين ضد فرض عقوبات على سوريا بذريعة عدم تعاونها مع لجنة التحقيق باغتيال الحريري.و ولكن من المستبعد ان تمضي موسكو للمواجهة مع واشنطن والاتحاد الاوربي بسبب هذه القضية.
اعلامي من العراق مقيم في موسكو








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل توسع عمليات هدم منازل الفلسطينيين غير المرخصة في الق


.. عقب انتحار طالبة في المغرب مخاوف من تحول الأمر إلى ظاهرة بين




.. #فائق_الشيخ_علي: #صدام_حسين مجرم وسفاح ولكنه أشرف منهم كلهم.


.. نتنياهو يتوعد بضرب -الأعداء- وتحقيق النصر الشامل.. ويحشد على




.. في ظل دعوات دولية لإصلاح السلطة الفلسطينية.. أوروبا تربط مسا