الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زهير الدجيلي--- أبو الأغنية العراقية

عبد الجبار نوري
كاتب

2016 / 3 / 14
الادب والفن




زهير الدجيلي كاتب وصحفي عراقي ومثقف الجنوب توأم شواطيء الشطرة والغراف وطيورها وبلابلها ،وبأختصاصات متعددةفي الأدب والثقافة والسياسةوخصوصا الشعر الغنائي المتوج بحب الأنسانية وبنسيج مخملي رومانسي يفوح بعبق قداح بساتين دجلة الخير مفعمة بأفكاره اللبرالية الشفافة، وترسيخ السلام والوئام بين بني البشر وترقى للملهاة التراجيدية وكتب في هذا المجال اكثر من 180 أغنية أسرت المتلقي ولامست عنده شغاف القلب بحيث أصبحت متنفساً للسجن الكبير الذي فرضه النظام الظلامي والسوداوي،وفي ترنيمات الأطفال أفتح يا سمسم والأسكافي وسلامتك وكتب مقدمات أغاني مسلسلات الكارىتون التي أنتجتها المؤسسة الكويتية ( بسمه وعبدو - وسنان - والأمير
ياقوت ، وأشرف على أعمال الدوبلاج في العراق ما يعادل 1200
ساعة تلفزيونية من مسلسلات الكارتون للأطفال ، وتألق نجم "زهير الدجيلي " ككاتب متعددالمواهب حيث كتب موسوعة الحضارة الأسلامية بسبعة حلقات والخليج حضارة وبناء والمراياوتحليلات سياسية في جريدة القبس وأذاعة الكويت.
عاصر زهير حاضرالحكومات العراقيةالمتتالية ،ناضل بعناد وأصرار تلك الأنظمة الدكتاتورية ، وحمل هموم شعبه ، وكان يحلم كبقية الناس بعد سقوط الصنم بتغيير جديد لحياة الشعب العراقي ولكنه أصيب بخيبة أمل لذا ألف كلمات أروع وأبدع أغنيةالتي هي {حسبالي}والتي غناها سعدون جابرأختزل بها جميع معاناة الشعب العراقي وفلسفة ضياع الوطن على يدأعتى سلطة دينية تحكم بالعمامة والعباءة السوداء بدل الزيتوني المشؤوم وكأن لسان حاله يبوح بحلم مشروع (حسبالي راح انبدل الصرايف وبيوت الصفيح أبشقق تستر على الفقراء،وحسبالي الحكومه تخاف الله وأذا بها أعتى حكومة قلّ نظيرهافي تأريخ الأمم والشعوب في سرقة المال العام ،وحسبالي راشد راح يزرع أو حجي راضي أتعلم الكتابة في مدرسة عبوسي ،وألف حسبالي ---- ولم يتحقق له ما تأمل في أغنية " الأمل المفقود " ورحل عنا بصمت في مدينة الكويت ، ولا تحزن نم قرير العين يا زهير لأن زميلك الشاعر صاحب مطر--- مطر (السياب )رحل على نفس سريرك في الكويت ،ولاتهتم يازهيروهذا قدرالقامات الشامخة أن تموت في مدن الغربة كالجواهري والبياتي ومصطفى جمال الدين وعبد الرزاق عبد الواحد نسيا منسيا، وأما رفيقك مظفرالنواب فهو في موت سريري مضمخا مكسورا مشلول الخطى ينتظر سرب طيورك الطايره ليلتحق بكم عند ( الجوزاء )
المجد لك يا زهير الدجيلي يا ( أبا الأغنية العراقية )

في-14-3-2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غادة عبد الرازق: الساحة الفنية المصرية لم تعد بنفس قوة الماض


.. الفنان درويش صيرفي.. ضيف صباح العربية




.. -بحب الاستعراض من صغري-.. غادة عبد الرازق تتحدث عن تجربتها ف


.. أمسيات شعرية - الشاعرة سنية مدوري- مع السيد التوي والشاذلي ف




.. يسعدنى إقامة حفلاتى فى مصر.. كاظم الساهر يتحدث عن العاصمة ال