الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسائل مارس : الحب والوفاء التضحية البندقية . (الجزء الثاني)

رفيق عبد الكريم الخطابي

2016 / 3 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


رسائل مارس : الحب والوفاءـ التضحية ـ البندقية . (الجزء الثاني)


رسالة الحب والوفاء من الرفيقة الشهيدة سعيدة المنبهي :

سعيدة المنبهي تكتب بالمضارع وليس الماضي : " إنني هنا يا أمي من أجل العيش الكريم لشعبي إن معنوياتي عالية باستمرار.. إن المستقبل لضحايا الاضطهاد الطبقي والاستبداد السياسي إنني لا أخاف القمع .. إنني أومن بقضيتي.. قضية كل الجماهير..
أبواي الأعزاء سعيدة تواصل : " في الوقت الذي سأقضيه بعيدة عنكما أرجوكما ألا تتألما من اجلي ، إن حياتي كما قلت لكما في رسالتي السابقة تستمر وستستمر ، لاشيء يخيفني .. إن شعوري نحوكم يزداد تأججا ، إلا أنني لاحظت لدى أمي الحبيبة في الزيارة شيئا من القلق وأريد من جديد أن أتوجه إليها لكي تعيد ثقتها بي ، وبالمستقبل المشرق ، أمي يجب أن تثقي أن وجودي في السجن لا يعني بالضرورة حرماني من الحياة ، إن حياتي لها عدة معان ، إن السجن مدرسة وتكملة للتربية ، لهذا أريد منك وكما عاهدناك دائما أن تكوني شجاعة ، قادرة على مواجهة كل متاعب الحياة ... ".
من داخل السجن، الذي أراده السجان أداة لقهر وتطويع وإذلال الذات المناضلة ، ووسيلة لا غنى عنها بالنسبة للأنظمة الديكتاتورية الرجعية لزرع الاستسلام والخضوع والتسليم بالأمر الواقع وسط الحركات الثورية وتقليم أظافرها كلما اشتدت أزمة الأولى(الأنظمة) واشتد عود الثانية (ح الثورية). كانت سعيدة المنبهي شامخة صامدة ، ظلت سعيدة هي سعيدة نفسها، سعيدة الحب سعيدة الوفاء سعيدة الانتماء الراسخ الذي لا يتزعزع الذي شرب وتشرب جيدا من الثقافة والفكر الثوريين المبدئيين والملتزمين. سعيدة بهذا المعنى كانت وستبقى رمزا حيا لكل المناضلين الثوريين المخلصين ولأصحاب القناعات الصلبة والانتماء الواعي للخط الماركسي اللينيني اليانع أبدا. سعيدة الرمز سنجدها اليوم كما كانت بالأمس في كل مواقع الصراع الطبقي، من الحقل إلى المعمل من أحراش الأطلس إلى الأحراش في أمريكا اللاتينية إلى شوارع مدريد، سنجدها في سجون الأنظمة الديكتاتورية الرجعية في المغرب كما إسبانيا، في مصر كما تونس في كل مكان سنجد الرمز حاضرا، حضوره مرتبط باستمرار حضور آلة التقتيل الامبريالية باستمرار الاستغلال والقهر المسلط على الشعوب، باستمرار الأمل في غد أفضل، باستمرار تطلع البشرية إلى عالم إنساني لا فوارق فيه وإصرارها على تخطي بقايا العصر الحيواني الهمجي من تاريخ الإنسان. حضور هذه الرموز/ المنارات في التاريخ وانبعاث رموز أخر سيستمر ما دامت الرأسمالية تقاوم تطلعاتنا وتقاوم حركة التاريخ ودياليكتيكه وتقمع وتعدم الأصوات المعبرة عن حتمية خروج البشر إلى عصر الإنسان والافتراق النهائي عن مملكة الحيوان.
إننا نرى اليوم سعيدة المنبهي ودلال المغربي في كوباني كما رايناهما بالأمس في شوارع وازقة وحواري مصر وتونس والمغرب وكل فضاءات الاستغلال.
سعيدة من داخل سجنها كتبت عن الحب .. في رسائلها إلى والديها كما في رسائلها إلى رفيقها وحبيبها.. في قصائدها بالسجن، الذي حول ذاكرة البعض إلى غبار أو رمل، كتبت وجسدت الوفاء بأبهى صوره، تحدثت عن آلام المحرومين من الحرية عن مقهوري النظام الرأسمالي في الشيلي كما في فلسطين المحتلة ، في ظفار كما في إرتيريا رأت وتطلعت إلى أفريقيا حمراء. السجن الذي أراده السجان أداة للقمع والقهر والإذلال تحول إلى نقيضه بفضل صلابة وإرادة من عشق وتبنى وجسد قوة وصلابة الأيدي التي تصهر الفولاذ وتحول الفيافي إلى جنان خضراء.
سيبقى عشاق الحرية، ستبقى السواعد الحمراء المناضلة سيبقى كل الشيوعيين وفي كل زمكان، يستحضرون ويستلهمون أدب سعيدة الثوري وكلماتها المؤججة للمشاعر ولوعي وللاوعي بلاشفة الحاضر والمستقبل :" تذكروني بفرح فأنا وان كان جسدي بين القضبان الموحشة فان روحي العاتية مخترقة لأسوار السجن العالية وبواباته الموصدة وأصفاده وسياط الجلادين الذين أهدوني إلى الموت. أما جراحي فباسمة، محلقة بحرية، بحب متناه، تضحية فريدة، وبذل مستميت"
ضمن قراءتها للادب الثوري لسعيدة المنبهي كتبت هند عروب التالي : "
ادفأ ضلوعها ليال السجن الموحشة.
تقول سعيدة في قصيدة موجهة الخطاب لحبيبها وكأنها تشكو له إتلاف الجلادين لكرسيهما (ص29)
الوحشان الأسودان
عذبا كثيرا كرسينا
حيث أنت وانأ
كثيرا ما جلسنا
أتذكر؟
كنت تناديني جميلتي
ونبدأ عملنا
وقراءة الجريدة
حبها لوالدتها , تقول لامها في إحدى القصائد (4مارس 1977 ص 51)
أماه لقد أنجبتني
وكذا وطني
ولإنقاده
أنا عنك بعيدة
أنا سجينة
قصيدة أخرى- بتاريخ 11/3/1977 / ص 54- تشهر عقيدتها وتصر عليها , تتشبث بها حتى الموت، تقول:

سأموت ماركسية- لينينية "

المجد للشهداء المجد لسعيدة النصر للسائرين والسائرات على دربها.
........................................................................................

رسالتي حب ووفاء أمميتين من إسبانيا :


في نوفمبر 2000، قبل 16 سنة من اليوم، كانت هناك نصف دزينة من المناضلين والمناضلات ضمن الحزب الشيوعي الإسباني (المعاد) معتقلين من قبل الشرطة الفرنسية واتهموا بأنشطة إرهابية لفائدة "المجموعات المقاومة المعادية للفاشية للأول من أكتوبر (GRAPO) " - وهي منظمة مسلحة تخوض حرب العصابات منذ ما يقرب من ثلاثين عاما. هؤلاء المناضلون والمناضلات كانوا يواجهون إجراءات التسليم التي ستؤدي بهم مباشرة إلى أيدي السجانين الإسبان. هذا الإجراء ما كان له أن يتم، سوى لأن الدولتين الإسبانية والفرنسية عجزتا عن تقديم أي دليل ملموس لانتمائهم إلى GRAPO [ منظمة بلانكية كانت تخوض حرب العصابات في إسبانيا]. مناضلو ومناضلات ح ش إ (المعاد) خاضوا ويخوضون صراعا مريرا دفاعا عن حقهم في ممارسة نشاطهم السياسي الثوري، في وضع صعب للغاية (الحبس الانفرادي، التجريم بدون أدلة...)، والتي طبعت بأجواء الهجوم الهستيري تحت عنوان محاربة الإرهاب لما بعد 11 سبتمبر 2001 والهجوم الامبريالي المضاد الذي تلا ذلك. الرسالتين أدناه هما للمناضلتين الماركسيتين اللينينيتين جوزفينا غارسيا و إيزابيل ليياكي بعثتهما من سجنهما في فرنسا آنذاك حينما كانتا تواجهان إجراءات الترحيل. ننشر الترجمة الشخصية لتلك الرسالتين تضامنا منا مع كل الشيوعيين والشيوعيات أينما وجدوا وتعريفا بنضالات رفاقنا ورفيقاتنا في ح ش إ (المعاد تأسيسه) وبتاريخهم المشرق والذي لا يقل تضحية وعطاء عن باقي رفاقهم في كل انحاء المعمور ، قبل ذلك ليسمح لنا القارئ بتقديم نبذة عن هذا الحزب وعن تضحيات بعض مناضليه :
إن الحزب الشيوعي الإسباني (المعاد) واجه بصلابة قل نظيرها الإمبريالية وصنيعتها الفاشية على مختلف واجهات الصراع وبمختلف الوسائل ، واجه الدعاية البرجوازية وإيديولوجية النيوليبراليين وما رافقهما من شعارات نهاية التاريخ وأبدية نظام الإستغلال الرأسمالي، واجه تحريفية الخروتشوفيين وأيتامهم الجدد من أحزاب التحريف والردة قبل وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي رسميا، تصدى لما يسمى بالشيوعية الأورومتوسطية للأحزاب الشيوعية الذيلية للبرجوازية والشريكة في مؤسساتها ومخططاتها (الحزب الشيوعي الفرنسي والإسباني وأمثالهما) فضح تحريفية وانتهازية التروتسكيين كل هذا في شروط بالغة القسوة والصعوبة طبعهما حرب إلغاء حقيقية وتعتيم ممنهج . يكفي أن نذكر بأن هذا الحزب تم إدراجه منذ زمن بعيد ضمن لائحة الإرهاب الخاصة بالاتحاد الأوربي. أما مناضلوه ومناضلاته فقد قدموا من التضحيات والبطولات ما تعجز هذه المقالة عن الإحاطة به. يكفي التذكير ببعض ملامح ذلك ريثما نستكملها في القادم من ايام او مقالات :

حصيلة القمع ضد الحركة الشيوعية بإسبانيا والحركة المناهضة للفاشية من سنة 1975 إلى دجنبر 2008 (*)
عدد من الأشخاص الذين تم اعتقالهم : ما بين 3100 و 3500 شخص (وفقا لتحليلات مختلفة)، مع ذروة بلغت 380 سجينا في عام 1979.
عدد المعتقلين الذين حوكموا: ما بين 1400 و 1420.
عدد الأشخاص الذين تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة: ما بين 1500 و 1550 (حوكم أربعة من رجال الشرطة فقط نتيجة لذلك).
الأشخاص الذين تم اغتيالهم ، أو قتلوا في المعارك القتالية، أو ماتوا تحت التعذيب أو أثناء الاحتجاز: 28 منهم ستة مناضلين من الحزب الشيوعي الإسباني (المعاد)
• خوان كارلوس دلغادو دو كوديس اغتيلت في عام 1979 من قبل الشرطة
• فرانسيسكو خافيير مارتن إيزكير Eizagirre اغتيل في عام 1979 من قبل "كتيبة فاسكو الأسبانية" (فرق الموت برئاسة المخابرات).
• أورليو فيرنانديز كيرو Cario اغتيل في عام 1979 من قبل "كتيبة فاسكو الأسبانية"
• جوزي إسبانيا فيفاس في عام 1980 توفي تحت التعذيب في مقر المخابرات
• كابا كريسبو غالاند توفي في عام 1981 في إضراب عن الطعام احتجاجا على العزلة التامة .
• تكسومين فورموسو توفي في عام 1986 نتيجة النقص والقصور الطبي في السجن.
إظافة للمناضل من الحزب الشيوعي الإسباني (المعاد) ومغاوير الحكم الذاتي المناهض للرأسمالية ، غويو فرنانديز ريانو الذي قتل في عام 1979 من قبل شرطة البلدية.
مناضلون عانوا من إصابات دائمة جراء المعاملة السيئة للشرطة : 4 يعانون من الشلل النصفي.
مناضلون عانوا من أضرار وانعكاسات صحية دائمة بسبب خوضهم للصراع (الإضراب عن الطعام) والقمع والتعذيب الذي تعرضوا له أثناء الاحتجاز: 12 يعانون من مرض التصلب المتعدد ومن متلازمة كورساكوف أو من متلازمة Werningke
مناضلون عانوا من عواقب وخيمة بسبب سوء المعاملة في السجن: 30 يعانون من خلل النظام الدماغي المسؤول عن الحركة، والخرف أو مرض القلب
مناضلون يعانون من عواقب وخيمة بسبب إطلاق الشرطة للنار عليهم : خمسة مناضلين
أفراد الأسر الذين تعرضوا للتعذيب والاعتقال أو احتجزوا في مراكزالشرطة للضغط على المناضلين المعتقلين: 82
المناضلون المعتقلون الذي تم تسليمهم من فرنسا إلى الدولة الإسبانية : 12
مناضلون اقتلعوا من السجن وتم تسليمهم الى الشرطة للمزيد من التعذيب: 3 مناضلين سنوات (1976، 1978 و 1979 ).
حصيلة "الحرب القذرة" لفرق الموت من قبيل BVE أو LAG:
ـ قتل شخصان في باريس من قبل BVE.
ـ تفجير عدة قنابل ضد مكاتب محاميي المعتقلين
ـ ثلاث مناضلين تم سجنهم بشكل غير قانوني من طرف مجموعات GAL: بيدرو إميليو رويز سيرانو في عام 1979، بيبي بالمون في عام 1983، خيسوس سولا سوان في عام 1990.
ـ إثنان من المعتقلين السياسيين عانيا من " "carcelario GAL
ـ 40 مناضلا أو متعاطفا كانوا من ضحايا العصابات الفاشية.
المنشورات المحظورة: تم حظر موقع الحزب الإلكتروني "أنتورشا أو المشعل" وكل منابره الإعلامية ..

إن ديمقراطيتهم البرجوازية او للدقة ديكتاتورية البرجوازية الأسبانية كما كل نظيراتها الأوربية التي تشنف أسماعنا تغنيا بالديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا وغيرها ، لم تتوقف عند قتل الشيوعيين وفقط بل حاولت وأمعنت في منعهم من الصراخ أيضا، إن إرهاب العالم المسمى حرا لا يتوقف عند ممارسة القتل وفقط بل يمنع عن ضحاياه الأنين أيضا.
هذه الحصيلة الثقيلة لم تتوقف عن الازدياد. خوسيه أورتين مارتينيز الإسم الحركي "رافا"، عضو الحزب الشيوعي الإسباني (المعاد) ، توفي يوم السبت 21 مارس 2009 عندما كان مع عائلته في غرفة الاستقبال داخل السجن . "رافا" كان عمره 63 سنة، يبدو انه توفي نتيجة إصابته بأزمة قلبية. هذا المناضل الشيوعي، الذي ولد في مدريد في الحي البروليتاري لسان بلاس، وبدأ مساره النضالي في صفوف الحزب الشيوعي الإسباني (المعاد) في عام 1975. اعتقل في عام 1978، وتعرض للتعذيب الوحشي والبربري ثم اعتقل. بعد 11 عاما من السجن، أفرج عنه في دجنبر عام 1989. ومع ذلك، وبسبب الوجود والمراقبة المستمرة للشرطة (إبان الحرب القذرة) دخل في السرية. ألقي عليه القبض مجددا في أكتوبر 1995، حكم عليه بالسجن لمدة 72 عاما. في المجموع، لقد قضى 25 عاما في السجن، وخضع على الدوام لنظام أمني متشدد جدا، متحديا جميع أنواع المضايقات ، شارك في أكثر من 10 إضرابات عن الطعام، بعضها استمر عدة أشهر. كل هذا يمكن أن يكون سببا في وفاته : التعذيب، والساعات طويلة اللامحدودة من العزلة، الكاشو ، والمضايقات المستمرة التي أخضع لها مع كل المعتقلين. ترك خوسيه أورتيني 3 أطفال ورفيقته كونشا غونزاليز رودريغيز، هذه الأخيرة نفسها معتقلة منذ عام 1995 بسبب نشاطها الشيوعي.
نصل الآن رفاقنا وقراءنا الأحبة لرسالتي الحب والوفاء بقلم المناضلتين من ح ش إ (المعاد) وهما كما شأن سعيدة المنبهي ودلال المغربي وروزا لوكسمبورغ وغيرهن الكثير، هن نماذج فقط لمضحيات ونساء بصلابة الفولاذ طلقن الخضوع والاستسلام، ولم يسمحن بسقوط الراية الحمراء، راية العمال والشعوب المضطهدة، من أيديهن .. فعانقن الشهادة / الحياة أو الاعتقال/الحرية لسيرورة دياليكتيكية طويلة ومسار شاق متعرج نحو الوصول بالإنسان إلى مملكة الإنسان والرمي بالهمجية إلى متحف ومزابل التاريخ ، هن نماذج للذكرى والذاكرة لتاريخ إنساني واحد مهما اختلفت الجغرافيا، هن دروس وملاحم صنعت وما زالت تصنع كل يوم، في زمن صار فيه الخضوع والمذلة والتملق للملوك ولعبيد الملوك ذكاء وحكمة والتحالف والتطبيل للظلامي المتأسلم المجرم القاتل عادة وحنكة سياسية وصارت الخيانة والعمالة وجهة نظر وتبديل المواقف والمواقع كما تبديل الجوارب.


رسالة الحب والوفاء من الرفيقة المناضلة جوزفينا :

أيها الرفاق ،
أنا أكتب إليكم من سجن فرين في باريس ، أنا معتقلة سياسية إسبانية، إحدى مناضلات الحزب الشيوعي الإسباني (المعاد).
تم اعتقالي في باريس مع رفيقي خواكين غاريدو غونزاليس ، في18 يوليو 2002. لقد اتهمونا بتكوين "عصابة إجرامية" (القاضي Bruquière هو الذي أمر بسجننا)، في حين أن القاضي الإسباني غارثون والحكومة الفاشية طالبوا بتسليمنا لهم من خلال مذكرة إنابة قضائية مليئة بالتلاعب والكذب والاختلاقات . لا توجد أي تهمة ولا واحدة محددة وملموسة. لا شيء ! فقط هذا الاتهام كوني "عضوة باللجنة السياسية للحزب الشيوعي الإسباني (المعاد) و-GRAPO" – وهو أمر لا وجود له حتى، لأن الحزب الشيوعي الإسباني (المعاد) وال GRAPO منظمات مختلفتان جدا.
حزبي، الحزب الشيوعي الإسباني (المعاد)، هو حزب شيوعي، ماركسي لينيني، يسعى لتطوير عمل سياسي وأيديولوجي بين الطبقة العاملة وقطاعات شعبية أخرى. عمل يقوم به عبر التحريض والدعاية والتنظيم السياسي. وال GRAPO، كما تعلمون، هو منظمة مسلحة. ولكن الفاشيين الاسبان يريدون خلط كل شيء كي تطلق أيديهم أكثر في اعتقال الشيوعيين لسنوات مديدة.
القضاة الفرنسيون هم في مرحلة الانتهاء من وضع الاستعدادات لحفلة النفاق والتنكر التي ستعقد في باريس ضد حزبنا:
• انهم يريدون إدانة وتجريم الحزب الشيوعي الإسباني (المعاد) لأن هذا الحزب يدافع عن الحاجة الضرورية للتنظيم السياسي المستقل للطبقة العاملة.
• انهم يريدون إدانة وتجريم الحزب الشيوعي الإسباني (المعاد) لأنه يدافع ويمارس الخط الأممي البروليتاري.
• انهم يريدون إدانة الحزب الشيوعي الإسباني (المعاد) لأنه يعارض حرب النهب والسلب الجديدة بين الضواري التي أطلقتها الدول الإمبريالية التي أعلنت إفلاسها وإنهزاميتها.
الدفاع الآن عن الحزب الشيوعي الإسباني (المعاد) يعني :
• دفاعا عن حق الشعوب في المقاومة ضد الفاشية والإمبريالية.
• دفاعا عن حق الحركة العمالية العالمية في تنظيم ذاتها خارج وضد خط البرجوازية، وفي امتلاكها لحزبها الشيوعي الماركسي اللينيني.
• دفاعا عن الحركة الشيوعية العالمية ودفاعا عن الممارسة الأممية البروليتارية.
إذا لم أكن مخطئة، أعتقد أنكم بصدد الإعداد لعقد مؤتمر : أنا أتمنى لكم سنة 2003 سنة مليئة بالشجاعة والتصميم والإصرار على تحقيق أهدافنا الثورية.
الحب والقوة!

- جوزفينا غارسيا أرامبورو
في 23/12/2002


رسالة الحب والوفاء الثالثة من الرفيقة المناضلة إيزابيل :


الرفاق الأحبة :

بداية أريد أن أشكركم على الانضباط في إرسال صحيفتكم باستمرار، العلم الاحمر. مسألة تلقي الأدبيات السياسية الشمال أمريكية المكتوبة من طرف منظمة ثورية هي مسألة مهمة جدا بالنسبة لنا، لأن المعلومات التي تعطيها وسائل الإعلام حول الصراعات في البلدان الامبريالية هي إما غير موجودة أو كاذبة.
أتمنى لكم 2003 من النضال والإنجازات فيما يخص مهمة إعادة البناء لحزب شيوعي حقيقي.
التحيات الأخوية والأممية،

- إيزابيل ليياكي ليابيكا Llaquet
في 11/12/2002

يتبع ....

رفيق عبد الكريم الخطابي : البيضاء في 08 مارس 2016


هامش :
(*) الإحصائيات والأرقام الواردة أعلاه مأخوذة من موقع : http://www.secoursrouge.org/archives/espagne.php








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لم أعرف سبب حذف التعليق أعلاه
رفيق عبد الكريم الخطابي ( 2016 / 3 / 14 - 21:19 )
تعليق الرفيق إسلام أبو العلا لا يتضمن ما يستدعي الحذف ربما هي هفوة من الرفاق في إدارة الحوار..عموما تعليق رفيقنا إسلام هي مجرد مجاملة بسيطة في حقنا نشكره عليها عاليا ونحييه على اهتمامه بما ننشر أتمنى رفيقي أن يدوم الود بيننا وأن نظل عند حسن ظن القراء وأن نخدم قضية شعبنا بما نستطيع تقديمه من جهد ..دمتم رفيقنا ودمنا معكم أوفياء..فيما يلي نعيد نشر تعليق رفيقنا أبوالعلا :
تحية بولشفية
Monday, March 14, 2016 - اسلام ابو العلا

كالعادة تتالق مجددا يا رفيق ، تحياتي الحمراء البلشفية و تقديري العميق لكتاباتك و مجهودك و ترجماتك ، دمت مناضلا صلبا لا يلين




اخر الافلام

.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم


.. على رأسها أمريكا.. 18 دولة تدعو للإفراج الفوري عن جميع المحت




.. مستوطنون يقتحمون موقعا أثريا ببلدة سبسطية في مدينة نابلس


.. مراسل الجزيرة: معارك ضارية بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال




.. بعد استقالة -غريط- بسبب تصدير الأسلحة لإسرائيل.. باتيل: نواص