الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امهاتنا. . ياكلن الشوك والحصرم . . . . ونحن نتمثله .. .

رشا فاضل

2005 / 11 / 19
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


الى الاعزل القابع تحت قبعة خليجه الساحر. . ساكتب هذه الرساله. . ساعنونها رسالة من منفى الى منفى. . ! على الرغم من اني اتوسد جراح الوطن حتى اخر
قطرة نزف , لكنك قلت لي وللملا ذات يوم . .ان اصعب المنافي واقساها هي منافي الروح..!
وقد تجد في كلامك جوابا على نشوز صوتي الذي يابى الانضمام لسمفونية الحروب. . والقتل. . ونشيد البكاء.. , ربما لو فتشت عن وجهي وترقبت خطوات رقصي جيدا على منصة وهم اسمه الحبيب لرايت كم هي مرتبكه . . وخائفه . .ومتعثره؟
ربما لو نزلت من غرفتك السماويه وتلمست اصابعي الصفراء المرتجفه بسبب الكورتيزون واجهزة التبخير والاوكسجين المصنع والخوف . ., ورائحة المستشفيات التي ادمنت حضوري ربما كنت ستقراني بلغه اخرى؟
ربما لو انصت لغنائي جيدا كنت ستعرف انه ليس اكثر من نداء استغاثه تطلقه السفن في رحلة غرقها الاخيره ....!
الم تلاحض بعد وانت الذي يتقن جيدا فك الرموز و قرائة ما تحت البياض وفوق السواد اننا في طريقنا الى التصحر؟ الم ينتابك الغضب والاشمئزاز وانت ترانا كل يوم نرتوي بدماء بعضنا حد الثماله ونترك الغرباء يرتوون من بساطة احلامنا وامنياتنا وحتى الذكريات لم تسلم من النهب والمصادره؟

نعم امهاتنا يأكلن الحصرم .. . ! لكنا بكل رغبة الحياة لدينا . . نتمثله؟
ونمضي بثقل جراحنا نحو ذلك البصيص الشحيح في سمائنا الموحشه مستعينين ببياض اللغه . . واصابع الثلج . . ورائحة العشب . .وسكرة اللون. .
مشرعين ابواب مدينتنا الحزينه جدا, لطوفانات عشق عاتيه لعلها تغسلنا وتطهرنا وتعيد الينا أناقة الحرف والكلمة وتلم أشلاء المعنى
سنمضي نحو هذا البصيص وان كان كاذبا لاننا لانملك الا ان نمضي؟
لانملك الا ان نقف بوجه كل الذين يحاولون ان يفصّلو لغتنا بما يتوافق مع جغرافيا الخراب . .
سنكتب عن الوفاء .. في زمن لا حدود لردائته حيث يبيع الاخ اخا ه بحفنة صفراء من الدراهم؟
سنكتب عن الحب لانه ليس حكرا على المدن الغارقه في دلالها وغنجها حتى اخر رمق. . سنكتب استحضارا لهذيان ينسينا يقظة المحاربين والمطاردين وغبار الاسلحة والمفرقعات ..والتوجس حين افتح بابا او مضروفا او صنبور ماء اجده في لحظة احتجاج وياس يتدفق دما ..!

سنكتب وسنغني بمليء اصابعنا المرتجفه خوفا . ومرضا .. , . بملء شفاهنا الناضحة بنشيج الغياب المستديم . .
سنكتب ايها المنفي لاننا منفيون اكثر منك
فنحن نعيش منافينا في قلوب مافتئت تحلم بنشيد الماء
وهو ينزلق باناقه فوق السفوح الحزينه جارفا معه كل
احلامنا العاطله عن الطيران
وتعيد الينا طراوة البدء
والق الشوارع . . المبلول دوما بالحنين. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الألعاب الأولمبية باريس 2024: إشكالية مراقبة الجماهير عن طر


.. عواصف في فرنسا : ما هي ظاهرة -سوبرسيل- التي أغلقت مطارات و أ




.. غزة: هل بدأت احتجاجات الطلاب بالجامعات الأمريكية تخرج عن مسا


.. الفيضانات تدمر طرقا وجسورا وتقتل ما لا يقل عن 188 شخصا في كي




.. الجيش الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة ويوقع المزيد من القتلى و