الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جامعة الدول العربية وخطرها على مستقبل شعوب المنطقة ......؟

حامد الزبيدي

2016 / 3 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


جامعة الدول العربية وخطرها على مستقبل شعوب المنطقة ......؟

منذ تأسيسها ..... في 22 مارس 1945بمباركة وزارة الخارجية البريطانية كمكافأة للدول العربية التي وقفت بجانب بريطانيا في حربها العالمية الثانية ضد ألمانيا وحلفائها. كان المراد منها ان لا تؤدي الى توحيد الروى وتحقيق الوحدة بين البلدان العربية وهي أصلا مع فرنسا من قسمها وزرع الفخاخ في تقسيمها واقتطع اجزاءا مهمة في مساومات مع تركيا وايران واليهود ....فذهبت اجزاء مهمة مثل غربستان الى ايران والاسكندرونة الى تركيا وفلسطين الى اليهود ...ومن خلال مسيرتها ممكن ان نقول ورغم زيادة عديد الدول العربية الى 22 دولة الا انها ل
م تتخذ طوال هذه الغرة باي منجز للشعوب العربية وإنما كانت في خدمة الناظمة العربية المتخلفة سواء كانت ملكيات او جمهوريات ....وبعد اكثر من 70سنة على قيامها نستطيع ان نؤشر على مكامن الخطر....لم تعطى أي امتيازات للدول المؤسسة وهي مصر والعراق والسعودية وسوريا ولبنان واليمن ..... كما قد غابت المعايير والأوزان ....فمن غير المعقول ان دولة مثل قطر لا يتجاوز عدد نفوسها ال600 الف نسمة ومن غير المؤسسين تعطل دور دولة مثل مصر او سوريا ....وقد تسبب غياب المعايير دخول المال السياسي للتأثير على القرارات وبالتالي فأننا شهدنا في العقدين الاخرين هيمنة المال الخليجي على قرارات جامعة الدول العربية بل تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للدول العربية وقد شهدنا تواطأ مع حلف شمال الاطلسي والطلب بالتدخل العسكري لتغيير النظام وإسقاط الدولة الليبية عام 2011 وقبلها عدم وقوفها الى جانب العراق حينما شنت امريكا حربها العدوانية واحتلالها العراق بل انها فتحت اراضيها لقوات الاحتلال وقواعدها العسكرية .....كما سعت الى تغيير النظام السوري من خلال تجنيد القاعدة والنصرة والتواطىء مع تركيا لادخال الارهابيين الى داخل سوريا وها هي تشعل حربا في سوريا منذ اكثر من خمس سنوات ...عدا ما شهده العراق بعد 2003 من تدخلات من قبل السعودية وفتاوي القتل والتكفير والذبح والتفجيرات والمفخخات والتي لا زالت مستمرة ولحد الان وجامعة الدول العربية توفر الغطاء الشرعي لسياسات المملكة السعودية ....وتمتنع عن ادانة ما يحدث في البحرين من مصادرة لحق الاكثرية والاحتلال السعودي للبحرين ...اما شن الحرب على اليمن من قبل السعودية وحلفائها من بعض الدول العربية والاسلامية فتلك الفضيحة الكبرى التي لا تجد لها أي غطاء يغطيها .....هي عدوان وحرب ابادة على شعب مسالم فقير يسعى الى الامن والسلام بحجج طائفية توظفها القيادات الغربية المسيطرة على قرار جامعة الدول منذ اكثر من 11 شهر ....بل هي الان تنسق وتساهم بضرب كل حركات المقاومة الفلسطينية والعربية .....اذن ما هي الضرورة في البقاء في منظمة تحولت الى منظمة تعمل لصالح المنظمات الصهيونية العالمية وتنسق معها لمعاقبة من يخرج عن الارادة السعودية ....وهي تجر المنطقة الى سايكس بيكو جديد على اسس طائفية ....لتتمكن من ايجاد مكان لها بين الكبار على حساب مصرالدولة العربية الاكبر ....وتعمل المملكة على ترويضها احيانا بالمنح المالية واحيانا باستخدام الارهاب لكسر ارادتها ....كما عوقبت تونس في بنقردان بعد اعتراضات شعبية على موقف وزراء الداخلية والخارجية من قرار الجامعة اعتبار حزب الله منظمة ارهابية ....المؤكد ان هيمنة السعودية لن تنتهي بيوم وليلة الا اذا عمد العراق ولبنان وسوريا والجزائر وتونس على الخروج من هذه المنظمة الصهيونية بامتياز ....وإلغائها من الوجود العربي وإقامة البدائل المهمة وهي مجموعة دول الهلال الخصيب(العراق وسوريا ولبنان والاردن وفلسطين ) ومجموعة دول شمال افريقيا معروفة بمواجهة دول مجلس التأمر الخليجي على الجمهوريات العربية .....بعد ان الحقت المملكة المغرببة والمملكة الاردنية بمجلس التعاون الخليجي ......؟
لتعزل الدول ذات الانظمة الملكية عن الانظمة الجمهورية لتمارس هيمنتها على الانظمة الملكية ومن ثم تسعى للهيمنة على الجمهوريات الفقيرة والتي تحتاج الى مساعدات مالية ....وبالاتجاه الاخر محاولة استنهاض الدول الإسلامية الكبرى مثل الباكستان وماليزيا وجلبها للتدخل بحجة حماية السنة في محاولة كسب حلفاء يدعمونه في تحقيق أهدافه ....؟

الاعلامي
حامد الزبيدي
14/3/2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرب غزة..احتجاجات جامعات أميركية | #غرفة_الأخبار


.. مساعدات بمليار يورو.. هل تدفع أوروبا لتوطين السوريين في لبنا




.. طيران الاحتلال يقصف عددا من المنازل في رفح بقطاع غزة


.. مشاهد لفض الشرطة الأمريكية اعتصاما تضامنيا مع غزة في جامعة و




.. جامعة فوردهام تعلق دراسة طلاب مؤيدين لفلسطين في أمريكا