الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سرود قصيرة (5)

يوسف أحمد إسماعيل

2016 / 3 / 15
الادب والفن


(حارس المخيم)
1
• الحارس يسترخي على كرسيّه.!
.....................................................................................................................................................................................
-;- عيناه ترقب السيارات الواقفة على مساره
....................................................
-;- ينهض فجأة حين تتحرك سيارة " رونو " .....................................................
-;- يحاول الوصول إليها قبل انطلاقها !؟؟؟
................................................
• يلتقط الدرهم لحظة سقوطه .....
2
..... في أول الشارع تدخل سيارة " بيجو "
.... يسرّع الحارس خطواته ليساعد سائقها في الاصطفاف ....
..... يجري نحو اليسار إلى آخر الشارع ، حيث تحركت سيارة " مارسيدس " ...

• سائق " المارسيدس " يتحاشى النظر إلى الحارس ...
............................الذي يشحذ قواه .... يجري .....
"المرسيدس " تنطلق بسرعة ....
• الحارس يشعر بالإحباط ، ويقذف بالشتائم في سره.
• سائق المرسيدس يشعر بالغبطة لنجاته من جشع الحارس ... !
3
• الحارس يقف بجانب النافذة الأمامية للسيارة ....يدقق في حركات السائق ....
• السائق يبلّد إحساسه ......
• الحارس يلتصق أكثر بالسيارة .
• السائق لم يعد ينظر إلى الحارس ..... انطلق
• ..........................................................................................................
-;- الدرهم بقي مستقراً في مكانه دون معرفة بالشتائم التي تبادلها الحارس والسائق في ظل الصمت السائد بينهما .
(الحريق)
استلقى ، على بطنه ، مستسلما للفرجة...جسده يتوسد حصيرة ، أهدتها له وكالة غوث اللاجئين .... ورأسه بشعره الأشعث ، يتوسد زنده المستند إلى حجر تسند عمود باب الخيمة .....
............................................
الحرارة تعبث بالخيام...نسمات ساخنة تُغمض عينيه ....
فتحهما على صوت " صاحبة الخوختين " كما باتت تسمى في المخيّم ، وهي تغني :
يا خوخ لأجلك سهرت .... وهجركْ دم ....... كل ليلة أشوفك بالحلم ،وأكول اليوم يجيبه ...... خلص كلبي، وأكول اليوم ... ولا يوم التفتت .. ولا عديتْ ... .... ولا مرة شلت عينك تعرف البيت .
(انكسارات )
1
انكسرتْ ألوان قوس قزح في موطنه ... تشرّد بحثا عنها في مدن العالم ... من إسطنبول إلى أوتاوا ... وحين عاد ليجمع ظلال الألوان المنكسرة ، لم يجد الوطن غير حفنة من مرايا مهشّمة ، وأشلاء لُعبٍ كانت موزّعة في الركام ، وخيال امرأة كانت تُسمّى أمه الأرض
2
كان هاجس العبور سيد اللحظة .... خروج من عنق الزجاجة الجارح إلى فضاء الشمس ..............
................................ .............................انزلق ... تمدد ...!!! .. احترق ... تلاشى .....تماهى ........!!!
وفي العودة من فضاء الشمس ، انحشر في عنق الزجاجة ثانية ...وانكسر . !!!
3
في اليوم السادس صرخ : يا آلهة الأرض ...!
.....................يا كلّ الطرقات المؤدية إلى روما !!!
ارسموا لي طريقاً واحداً يؤدي إلى وطني .
في اليوم السابع استراح على صوت الآلهة : لقد تمدد وطنك ليصبح كل الأرض ، ثم فقدناه في الجهة الخامسة،حين انكسر وسقط في الهاوية .












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟


.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا




.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط