الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حيدر العبادي : كدر ماكدر وشله ماعبر

طالب عباس العسكري

2016 / 3 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


{حيدر العبادي : كدر ماكدر وشله ماعبر }

عندما هبت رياح الاصلاح على العراق التي نادى بها رئيس الوزراء الحالي " حيدر العبادي "، فأن جميع الشعب العراقي بما فيها المرجعية وقفت معه وتأمل الطرفين خيرآ من ذلك ، لكن قلت في مقال سابق ان حيدر العبادي لن ولم يقدم على فعل اي شيئ ابدآ، الكتاب معروف من عنوانه، مالم يخرج من قوقعة حزبه الضيق الذي شوه كل المبادئ التي ناد فيها المرجع الكبير و فيلسوف العصر السيد " محمد باقر الصدر " اسكنه الله فسيح جناته.

عندما قال رئيس الوزراء مقولته الشهير " سأضرب بيد من حديد!" اتت هذه اليد نقمة على الشعب العراقي وليس نعمة وجاءت كل الظروف الصعبة بعد الاصلاحات وعاش المواطن وحده فقط بالتقشف والخوف من المجهول !، وليس المسؤول المتخم من اموال الشعب وتضحيات ابناءه ، ادركت بعدها انه ليس اهلآ لذلك وانه سيتحول الى رجل ضعيف سيطالب الشعب العراقي يومآ بأستبداله لأنه غير قادر على فعل شيئ ، حتى اصبح اليوم مصداق للمقولة العراقية العامية " لايهش ولاينش ".

اليوم نرى ان رئيس الوزراء يلقي بالوم على الاحزاب السياسية ؛ حتى يخرج من نطاق الانتقاد عن اصلاحاته الفاشله ، اذ رئيس وزراء وقائد عام للقوات المسلحة لايستطيع محاربة الفساد ؟_ فهل يستطيع جاسم الحجي ان يقوم بذلك !؟. ترى اصلاح رئيس الوزراء قائم على أستبدال وزير فاسد من منصب معين وتعينه في منصب ثاني هذا هو اصلاح رئيس الوزراء الحالي مجرد ضحك على الذقون !، وهذا الفعل سيرتب خروج الشعب العراقي بمظاهرات كبيرة على استبدال رئيس الوزراء ، وهذا ما اراده اشخاص من نفس حزبه ان يقع في مثل هذه الازمه وان يصبح مجرد لعبة شطرنج في ايديهم متى ما اردو تغيره من منصبه .

اذ ان ألية الاصلاح بالنسبه الى السيد مقتدى الصدر تختلف عن الية رئيس الوزراء حيدر العبادي ، فالاول يرى ان الاصلاح الحقيقي والفعلي يكون بأختيار اشخاص تكنقراط ليس من نفس الاحزاب القائمة وانما مستقلين تمامآ وهذا هو الاصلاح الحقيقي ، اما الثاني يرى ان الاصلاح يتم عن طريق تغير شخوص الاحزاب فقط من منصب الى منصب اخر وهذا هو الاصلاح الفاسد اي اصلاح الضحك على الذقون ، وما بين الاول والثاني ينتظر الشعب العراقي المصلح الاول الذي سيتصدى ويخرج العراق من محنته و ازمته ليكون هو المصلح الحقيقي الذي يقف وراءه كل الشعب العراقي ولايبالي لا بل ضغوط الخارجية ولا الداخلية بل همه الوحيد العراق وشعبه .

وليعلم المسؤول الفاسد الأمس الشعب العراقي في ساحة التحرير وغدآ سيكون في المنطقة الخضراء ، منطقة الفساد والنفاق والظلم وكانها منطقة يزيد وقصره لعنهن الله لا تأتي الا بقتل الشعب العراقي ونهب ثرواته ، فالثورة ستكتسح عروشكم مادامت اتخذت الله عونآ ونعم العون، ان الحق سينتصر في النهاية ؛ اذ الحقوق تؤخذ ولاتعطى ابدآ ، وان المظلوم لاسبيل له اليوم الا مقارعة الظالم ، اليوم الشعب قد قال كلمته، وانتظرو فعله غدآ .. " الثورة نحرآ كالبركان ".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الهدنة في غزة: ماذا بعد تعقّد المفاوضات؟ • فرانس 24


.. هل تكمل قطر دور الوساطة بين حماس وإسرائيل؟ • فرانس 24




.. 4 قتلى وعدة إصابات بغارة إسرائيلية استهدفت بلدة -ميس الجبل-


.. القوات الجوية الأوكرانية تعلن أنها دمرت 23 طائرة روسية موجّه




.. حماس وإسرائيل تتمسكان بشروطهما.. والضبابية تحيط بمصير محادثا