الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العيادات الطبية الخاصة : بين الاموال وفقدان الضمير

طالب عباس العسكري

2016 / 3 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


{ العيادات الطبية الخاصة : بين الاموال وفقدان الضمير }
تعد العيادات الطبية الخاصة واحدة من اهم المراكز العلاجية في العراق عمومآ ،وفي محافظة ذي قار خصوصآ ، خاصة بعد انحسار دور المستشفيات و المراكز الصحية الحكومية، نتيجة للتخلف الذي اصاب القطاع الصحي العام،وفقدان الضمير الانساني لدى بعض الاطباء والذي افرزته الظروف التي مر بها العراق في السنوات العشره الاخيره ،لكن لدينا عدة اسئله يجب طرحها :-

اوﻵ-;- :-هل فقد بعض الاطباء الضمير ؟
ثانيآ :- هل يعتبر بعض الاطباء "داعش "،ولكن من نوع اخر وان اختلفت التسميات ؟
ثالثآ :- هل أن الراتب الذي تمنحه الحكومه للاطباء قليل ،وهذا ادى الى زيادة جشعهم ضد المواطن ؟

رابعآ :-وهل مايمكن توفيره في "العيادة الخاصة "،ﻻ-;-يمكن توفيره في المراكز الصحيه الحكوميه ؟

خامسآ :- وهل على المواطن ان يسرق ،ويدخل التنظيمات الارهابيه من اجل علاج نفسه وعائلته ﻷ-;-ن معظم ابناء العراق عاطلين عن العمل ؟

سادسآ :- وهل المقوله "الفقير له الله "، اصبحت دارجه وحقيقيه ،متناسين حديث الرسول الكريم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ؟

هذه كلها اسئله تطرح ،وعلى من يتصدى المسؤوليه الاجابه عنها وهي وزارة الصحة ووزيرتها ،ﻷ-;-ن الاستمرار بهذا الوضع يؤدي الى نتائج ﻻ-;-يحتمل عقباها .

وكان من نتائج اعتماد المرضى على العيادات الخاصة نشوء طبقة من الاطباء الجشعين،الفاقدين الضمير الانساني الحي ، الذين اثروا على حساب اهات المواطنين واوجاعهم،والفقر الذي يمر به العراق ،وكذلك متناسين واجبهم الانساني في التخفيف من معانات الناس،وليس زيادت معانتهم معانات ،وكما يقال ازاد الاطباء المشكله اشكاﻵ-;- ..لهذا تعرف جنابك الكريم ،عمل العيادات الخاصة من ناحية ارتفاع الاجور والاسباب التي تقف وراءها وقلة الاهتمام بهذه العيادات من النواحي الخدمية والتنظيمية ..
المعاناة أصبحت اشد وطأة من المرض الذي يعانيه المواطن العراقي .

ومن خلال ما مريت به شخصيآ رأيت بأم عيني وليس كلام اسمعه من البعض وكنت جالسا في احد العيادات الطبية في شارع الحبوبي ،حيث كانت اسعار الكشفية لا يمكن وصفها اقل من كونها تمثل جشعا بل ونهبا للمريض وخاصة للمرضى من كبار السن وكذلك النساء ،كون المهم لديهم هو التخلص من اﻷ-;-لم ، حيث راجعت بما يقارب الشهر ،وكل اسبوع مراجعه ،وفي كل مراجعه كان علي توفير مالايقل عن 150الف دينار تدفعها بين العلاج والفحص ،فالطبيب الذي اراجعه يتقاضى عن كل مراجعة 50 الف دينار ومع كل مراجعة تخرج لنا تحاليل جديدة لتشخيص المرض ناهيك عن ما يتبعها من شراء الدواء .

أرجو من قراء المنشور فاليشاركه لينصف المواطن الفقير،حتى ﻻ-;-نريد ان يكون قول الشاعر "ﻻ-;-تشكي للناس جرحآ انت صاحبة -ﻷ-;-يؤلم الجرح الا من به ألم .،ينطبق على واقعنا المرير فيزيده مراره اكثر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تغلق -الجزيرة- والقناة القطرية تندد بـ-فعل إجرامي- •


.. حسابات حماس ونتنياهو.. عقبة في طريق المفاوضات | #ملف_اليوم




.. حرب غزة.. مفاوضاتُ التهدئة في القاهرة تتواصل


.. وزير الاتصالات الإسرائيلي: الحكومة قررت بالإجماع إغلاق بوق ا




.. تضرر المباني والشوارع في مستوطنة كريات شمونة جراء استهدافها