الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البتي برجوازية ٤-;-

حسقيل قوجمان

2016 / 3 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


البتي برجوازية ٤-;-
(اعتذر للقراء الاعزاء عن تخلفي في الفترة الاخيرة عن محاورتهم. كنت في مستشفى) عند عودتي رايت ان هذا المقال قد يكون قد فات اوانه ومع ذلك اظن ان من المفيد نشره لانه اجابة على عدد من التعليقات الهامة خصوصا للمعلقين. اقتبست التعليقات بين قويسين بدون ذكر الاسماء لاني لا احاور الشخص بل احاور افكاره.
هذه الحلقة من المقال لم يكن مخططا لها اذ انني انهيت الحديث عن قطاعات البتي برجوازية الثلاثة في الحلقات الثلاث. الا ان التعليقات التي جاءت في المقالات الثلاث استدعت كتابة هذا المقال الذي يجيب على بعض التعليقات بدون ذكر الاسماء.
لعلم القراء الاعزاء بدات بعد انهاء كتابة مقالات البتي برجوازية بكتابة مقال كامل عن الراسمال لم اكمله بعد وسابعثه للنشر عند الانتهاء منه وفيه اجوبة وتحليل لبعض ما جاء في التعليقات.
" اصل تسميه برجوازيه،اشرت اعلاه الى انها اسم عائله ايطاليه، لكن اظن ان التسميه تعود الى بورغ الالمانيه التي تعني مدينه،اي مركز ظهور البرجوازيه."
لو ان ظهور اسم البرجوازية في المانيا لكان معناه ضمنا ان بداية البرجوازية كان في المانيا وهذا غير صحيح تاريخيا لان البرجوازية جاءت متاخرة في المانيا.
ومن قراءاتي القديمة جدا اتذكر ان اسم البرجوازية جاء على اسم عائلة بورجوا وهي عائلة ارستوقراطية ايطالية من مدينة البندقية كانت شديدة القرابة من البابا الذي كان يناكح ابنته الرائعة الجمال والله اعلم.
"و تقول ايضا: -لكن البشرية لا تستطيع الاستغناء عن خدمات البتي برجوازيين المثقفين.- اعتقد ان هذه الجملة و قعت سهوا فلا يمكن لمن يقول بالمجتمع اللاطبقي ان يقول مثل هذا الكلام."
الحديث في هذه المقالات ليس عن المجتمعات اللاطبقية بل عن المجتمع الراسمالي. وفي المجتمع الراسمالي لا تستطيع البشرية الاستغناء عن خدمات البتي برجوازيين المثقفين. وفي اخر المقال الثالث بينت انه في المجتمع اللاطبقي المقبل لا تبقى البتي برجوازية بل تصبح مرتبة المثقفين وبحثها غير مشمول في بحث البتي برجوازية. وان هذه الجملة المقتبسة لم تقع سهوا بل هي من صلب الموضوع.
"ماركس يعتبر ان انتاج البروليتاريا هو من يعيل كل المجتمع, فمن صحن فائض القيمة الذي تنتجه البروليتاريا تغرف كل طبقات المجتمع, فمن نعتبر انتاجه عظيما ذلك الذي ينتجه ام ذاك الذي يلتهمه؟؟؟"
ان ماركس اعتبر اكثر من ذلك ان الانتاج العمالي هو المصدر الوحيد لنمو الثروة الانسانية. اذ ليس في المجتمع انتاج غير انتاج الطبقة العاملة من شانه ان يخلق ثروة جديدة للمجتمع. والبتي برجوازية ليست هي التي تلتهم انتاج الطبقة العاملة بل ان البرجوازية هي التي تلتهم انتاج الطبقة العاملة وانتاج البتي برجوازية المثقفة رغم انهم اغلبية المجتمع. فلا الطبقة العاملة تمتلك ما تنتجه ولا البتي برجوازية التي تبيع قوة عملها الى الراسمالية تمتلك انتاجها.
ولا يمكن ان يعيش هؤلاء الراسماليون بدون ان يلتهموا انتاج الطبقة العاملة وانتاج البتي برجوازية المثقفة. ولكن المقارنة في هذه العبارة ليست بين من يلتهم انتاج الطبقة العاملة بل مقارنة بين انتاج الطبقة العاملة وانتاج البتي برجوازية الثقافية. فهل يمكن مقارنة ما ينتجه العمال من منتجات اعاشة البشرية مع ما ينتجه العالم من اكتشاف قوانين الطبيعة؟ اعتقد ان انتاج البتي برجوازية الثقافية هو اعظم واهم للبشرية ولتطور البشرية من انتاج المواد الغذائية والمعيشية المباشرة، انتاج البروليتاريا.
"فلماذا هم ماركس الى التركيز على دراسة انتاج العمال البسطاء في المجتمع الراسمالي دون انتاج البتي بورجوازية؟؟؟"
كان هم كارل ماركس معرفة كيف يؤدي الراسمال الى زيادة الانتاج البشري والى تحقيق الراسمال الذي يكشل نقودا تولد نقودا فاكتشف قانون فائض القيمة وربما هو اهم اكتشافات كارل ماركس. ولم يكن هم كارل ماركس المقارنة بين البتي برجوازية والطبقة العاملة. ولكنه عبر عن رايه باهمية البتي برجوازية الثقافية فكتب ان سنوات الثقافة للمثقفين ترفع من قيمة قوى عملهم وهذا يعني ان انتاج قوة عمل البتي برجوازيين المثقفين اعلى قيمة من قيمة انتاج قوة عمل العمال.
"هناك من نجوم الرياضة و الغناء و المضاربين في البورصات الخ من يملك الملايير من الدولارات و انشطتهم لا تضيف سنتا واحدا الى الثروة."
هذا صحيح اطلاقا وهو يشمل انتاج جميع البتي برجوازيين المثقفين اذ ليس في انتاج البتي برجوازيين المثقفين ما يضيف سنتا واحدا الى الثروة الاجتماعية. فائض القيمة هو المصدر الوحيد لخلق ثروة جديدة للمجتمع. ولكن هل يستطيع المجتمع ان يعيش بدون عناية الاطباء الصحية او بدون وسائل المتع الموسيقية والفنية او بدون الاكتشافات التي ينجزها العلماء كل يوم؟ لا اعتقد ان ذلك ممكن. اما المضاربين فهو موضوع من مواضيع الراسمال ولا يشبه انتاج البتي براجوزيين المثقفين. فهو ليس انتاجا ولا قيمة ولا بيع وشراء حقيقي انه مجرد مضاربة يخسر فيها من ربح ويخسر فيها نفس المبلغ من خسر بدون ان يجري تبادل او انتاج لا يختلف عمن يخسر ويربح في سباق الخيل.
"يبدو اننا يحاجة الى تحديد من هو الرأسمالي؟ من مقال الرفيق حسقبل نفهم بأن الرأسمالي هو من يشتري السلعة ليبيعها بسعر أعلى ليحصل على الربح! والحقيقة أن الرأسمالي لا يحصل على ربحه الا من عمل البروليتاريا أي من فائض القيمة وليس من التجارة!"
هذا ما يجري شرحه في المقال القادم عن الراسمال وطبيعته.
"البورجوازية الوضيعة لا تنتج ثروة لان وسائل انتاجها حقيرة تافهة"
هذه العبارة خاطئة اطلاقا. البرجوازية الوضيعة (اي البتي برجوازية المثقفة في موضوعنا) لا تنتج ثروة ليس لان وسائل انتاجها حقيرة تافهة بل لانها ليس لها وسائل انتاج. فهي تقدم خدمات ولا تنتج سلعا. الاطباء والعلماء والفنانون ولاعبو كرة القدم والرسامون والنحاتون والموسيقيون والممثلون والراقصون بانواعهم ليس لهم وسائل انتاج حقيرة تافهة بل ليس لهم وسائل انتاج. فانتاجهم للمجتمع هو الخدمات التي يقدمونها للبشرية. ووسائل الانتاج التي يستخدمها البتي برجوازيون المثقفون كالمختبرات والمعاهد والستودوهات وغيرها هي ملك البراماليين الدين يستخدمون البتي برجوازية. وهذا لا يقلل من اهمية خدماتهم ولا يبرر نعتهم بالوضاعة او الحقارة. حين يمرض انسان لا يفكر بوسائل الانتاج الحقيرة للطبيب بل يفكر في استشارته لكي يعالج مرضه الخدمة التي تعيد اليه صحته. وحين يسمع الانسان العربي ام كلثوم لا يفكر في وسائل انتاجها الحقيرة التافهة بل بالغناء الفني الرائع الذي جعلها معجزة الغناء العربي كما سماها محمد عبد الوهاب. وعشاق كرة القدم لا يفكرون في حذاء اللاعب بل بمهارته في اللعب والى اخر ذلك من الخدمات التي يقدمها البتي برجوازيون المثقفون.
"البورجوازية الراسمالية تساهم في الانتاج عبر الاتجار في قوى عمل البروليتاريا المنتجة الحقيقية للثروات. "
الراسمالية لا تساهم في الانتاج عبر الاتجار في قوى عمل العمال. الراسمالية تستغل قوى عمل الطبقة العاملة فتشتري سلعة قوى عملها حسب قيمها في السوق اي القيمة التبادلية لسلعة قوة عمل البروليتاريا ثم تستخدم القوى التي اشترتها في الانتاج، تستخدم القيمة الاستعمالية للطبقة العاملة التي هي العمل في الانتاج. وما تحصل عليه الراسمالية نتيجة هذه العملية هو الفرق بين قيمة سلعة قوة العمل التبادلية وانتاج القوة الاستعمالية لقوى العامل، وهذا الفرق بين القيمة التبادلية والقيمة الاستعمالية لقوى الطبقة العاملة هو الربح، فائض القيمة.
"البورجوازية الوضيعة عدا الفلاحين و لانها ليست لا من البرجوازية الراسمالية و لا من البروليتاريا فهي لا تنتج ثروة."
ليس هناك برجوازية وضيعة او برجوازية حقيرة. هناك بتي برجوازية مثقفة وهي فعلا لا تنتج ثروة لانها تقدم خدمات ولا تنتج.
ف"المغتية لا تنتج مالاً ان اشتغلت لنفسها أم اشغلت مأجورة"
لا اعلم ما معنى ان المغنية لا تنتج مالا. هل هناك من ينتج مالا؟ النظام الراسمالي ينتج سلعا استهلاكية، قميصا، حذاء، بناء الخ ... ان المغنية فعلا لا تنتج سلعة، انها تغني. ولكن ليست المغنية وحدها لا تنتج سلعا بل تقدم خدمات، كخدمة الغناء لدى المغنية. ان جميع التبي برجوازيين المثقفين اطلاقا لا ينتجون سلعا مثل المغنية بل يقدمون خدمات. ولكن المجتمع يحتاج الى الخدمات ويدفع نقودا للحصول عليها. هل جرى مرة انك شاهدت احد افلام ام كلثوم او غيرها مثلا؟ حين خرجت من السينما هل احسست ان ام كلثوم سرقت منك سعر البطاقة التي اشتريتها؟ الجمهور حين يذهب لمشاهدة ام كلثوم ويستمع الى غنائها يعلم انه يدفع ثمن التمتع بصوتها العظيم وفنها الرائع ما جعلها اعظم مغنية في التاريخ العربي. "
المال الذي يتقاضاه المغني أو مستأجر المغني هو من جيوب الحضور في المسرح". وهذا صحيح كل الصحة اذ ان المتمتع بخدمة غناء المغنية هو الذي يدفع ثمن الخدمة، الطرب، التي حصل عليها.
"يمكن القول أن عمل الطبيب أهم من عمل العامل لكن العامل ينتج منتوجاً ذا قيمة تبادلية في السوق بينما الطبيب وهو يقوم بأخطر العمليات الجراحية لا ينتج شيئاً ذا قيمة تبادلية
العامل ينتج ثروة والطبيب لا ينتج ثروة"
صحيح ان الطبيب لا ينتج ثروة لان سلعة قوة عمل العامل هي المصدر الوحيد للثروة. الا ان من الخطأ القول بان الطبيب لا ينتج قيمة تبادلية. القيمة التبادلية التي ينتجها الطبيب هي الثمن الذي يقدمه المريض للطبيب ولو لم تكن لخدمة الطبيب قيمة تبادلية لما امكن تبادلها مع القيمة التبادلية المتمثلة بما يدفعه المريض للطبيب. وان شرح ماركس بان قيمة قوة عمل المثقف هي اعلى من قيمة قوة عمل العامل بسبب سنوات الدراسة تعني ان القيمة التبادلية للخدمة التي يقدمها البتي برجوازي المثقف اعلى من القيمة التبادلية لانتاج العامل. وهذا ما نشاهده في الحياة اليومية. العامل يخلق قيمة تبادلية عن طريق السلعة التي ينتجها والطبيب يخلق فيمة تبادلية عن طريق الخدمة التي يقدمها.
ان عبارة "رب العائلة يأتي بأسياب الحياة للآسرة أما ربة الأسرة فتنتج الحياة نفسها" تبدو لي عبارة مضحكة في ايامنا. فهي تكرار النظريات القديمة بان الرجل هو عضو العائلة الناشط وان المراة هي عضو العائلة المخصص لزيادة النسل. المراة اليوم تشارك الرجل حتى في اعظم منجزاته في كافة ميادين الحياة ولكن الطبيعة بنتها لكي تكون مصدر ادامة الحياة بالحمل والولادة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مع كل ذلك فليست اسم عائله
عبد المطلب العلمي ( 2016 / 3 / 16 - 19:13 )
بدايه اهنئك بالسلامه و الخروج من المستشفى
كنت قد قرات مرارا عن مصدر تسميه بورجوازيه،لكني اثرت في مداخلتي اثاره الموضوع بشكل سلس فكتبت: لكن اظن ان التسميه تعود الى بورغ الالمانيه التي تعني مدينه.
لكنك يا رفيقي و بدلا من البحث في المصادر،تصر على رايك.
بالعوده الى قاموس المصطلحات الروسي:من الالمانيه القديمه بورغ(المدينه)و من الالمانيه بورغير،و الفرنسيه القديمه بورجيز(المدينه المسوره).


2 - اصل برجوازية ؟؟
الرفيق طه ( 2016 / 3 / 16 - 23:12 )
نهنىء كاتبنا المحترم على العودة بسلام و نتمنى لك
الصحة و العافية .
مداخلتي ستكون حول مفهوم البرجوازية التي اعتقد مد مدة انه يعود لكلمة برجوا و التي تعني سكان بنايات عالية في اغلب الاحيان على ضفاف الانهار . و المفهوم يعود لكلمة برج او ابراج العربية . و سكان هءه البنايات كانوا من الميسورين المركونتيليين . لذلك اطلقت عليهم هذه التسمية لتتطور فيما بعد و ترتبط بالنظام الراسمالي كطبقة مهمة في بنائه . مع تحياتي .


3 - تقديم صحيح لاقتصاد قديم 1
اسو گرمياني ( 2016 / 3 / 17 - 00:55 )
من الواضح، ان معظم التعليقات علي ماورد في المقالات الثلاثة السابقة للرفيق حسقيل قوجمان، ارتبط بسلسلة المقالات المنشورة في الحوار المتمدن، بخصوص موضوع الخدمات في الاقتصاد المعاصر.
وان بذل الرفيق حسقيل في هذه المقالة، جهدا كبيرا لنقل وجهة نظر ماركس في موضوع الخدمات، حيث قدمها بشكل صحيح وبسيط وسلس [اسكت بها الناطقين من نسج خيالهم - جماعة البرجوازية الوضيعة]، لكنه وللاسف الشديد، تقيد بموضوع الخدمات في اقتصاد زمن ماركس، حيث كانت مقتصرة، كما هو واضح من امثلته بالطبيب الذي يعمل لحسابه، وبالمغني والرياضي ….الخ.

بينما الان يقصد بالخدمة، المنتوج الذي ينتجه العاملون في قطاع الخدمات، حيث يشكل ناتجها السنوي ثلاثة ارباع الناتج القومي، ويشتغلون بنفس الظروف، وبنفس علاقات الانتاج التي يشتغل فيها العمال في قطاع التصنيع. ففي قطاع الخدمات ايضا (الراسمالية تستغل قوى عمل المستخدمين فتشتري سلعة قوى عملهم، حسب قيمها في السوق اي القيمة التبادلية لسلعة قوة عمل المستخدمين، ثم تستخدم القوى التي اشترتها في الانتاج، تستخدم القيمة الاستعمالية للمستخدمين التي هي العمل في الانتاج.... يتبع رجاءا


4 - تقديم صحيح لاقتصاد قديم 2
اسو گرمياني ( 2016 / 3 / 17 - 00:57 )
وما تحصل عليه الراسمالية نتيجة هذه العملية هو الفرق بين قيمة سلعة قوة العمل التبادلية وانتاج القوة الاستعمالية لقوى المستخدم، وهذا الفرق بين القيمة التبادلية والقيمة الاستعمالية لقوى المستخدمين هو الربح، فائض القيمة).
ومن الامثلة، الشركات التي تنتج السوفت وور البرمجيات. حتي الاطباء الذين يشتغلون بعقود الاجرة مقابل ساعات العمل في المستشفيات الربحية … الخ، يشملهم هذا التعريف.
اي ان صاحب الشركة او المستشفي ايضا راسمالي وفق معادلة (نقد- منتوج خدمي- نقد●-;-)، والبتي برجوازية المثقفة هنا ايضا كالعمال تخلق ثروة جديدة للمجتمع.


5 - تهنئة وتحية
رفيق عبد الكريم الخطابي ( 2016 / 3 / 17 - 12:13 )
على سلامتكم رفيقنا الأعز متمنياتنا لكم بدوام الصحة والعطاء..كل تحياي الرفاقية أبدعتم كما العادة وباسهل وأقصر الطرق اخرستم ألسن التصفوية الانتهازية الوضعاء


6 - الخدمات في الاقتصاد المعاصر البرمجة مثالا
سعيد زارا ( 2016 / 3 / 17 - 14:50 )
السيد اسوكرمياني المحترم

اولا
و ان لم اعلق على ما اورده الرفيق قوجمان اعلاه لا يعني بتاتا ان ما قدمه من تحليل قد اقنعني او -اسكتني-.

ثانيا

حسنا فعلت انك تريد ان نناقش خدمات اليوم و البرمجة مثلا بتحليل ماركسي.

عمال الخدمات في البرمجة المعلوماتية يا سيدي و ان كانوا اجراء فهم لا ينتجون فائض القيمة.

لناخذ مثال ميكروسوفت و لنتناول ما تنتجه من برمجيات. لعلك تعرف قصة بيلغيتس و ن -نظام التشغيل- امسدوس الذي غدا ويندوز فيما بعد و كيف تعاقد مع الايبم شركة انتاج الحواسيب لكي تتمتع الشركة قانونيا بتجهيز حواسيبها ببرنامج التشغيل حيث اسفر العقد على ان يكون لبيلغيتس حصة معينة من كل حاسوب تبيعه الايبم. اذن فاشهر برنامج للتشغيل كخدمة لا يمكن اعتباره سلعة مدر لفائض القيمة كما تزعم بل انه اصبح مصدرا ان شئت القول ل-الريع-.

هناك من البرامج يا سيدي مفتوحة المصدر و يمكن تنزيلها بالمجان و هي تضاهي من حيث الكفاءة تلك التي انتجها مستخدمون تقاضوا الملايين.

للنقاش بقية حيث يمكن ايراد المزيد من الامثلة و بتفسيرات متعددة


7 - السيد سعيد زارا المحترم
اسو گرمياني ( 2016 / 3 / 18 - 15:19 )
لك تحياتي الحارة
لم اقصد بكلامي شخصا بعينه.
شكرا لتجاوبك لاغناء النقاش. كتبت في تعليقي، بلغة واضحة: (العاملون في قطاع الخدمات، ....... ويشتغلون بنفس الظروف، وبنفس علاقات الانتاج التي يشتغل فيها العمال في قطاع التصنيع).
انت تتحدث عن صاحب الشركة (بيل غيتس) كلاما صحيحا، بينما انا فعن عشرات الالاف من الكوادر الفنية التي تعمل في شركته، يتوزعون من وادي السيليكون في كاليفورنيا وحتي سنغافورة والهند. هوءلاء يعملون عند(بيل غيتس) باجور مقابل ساعات العمل. فيها ينتجون سلع غير ملموسة، اساسها المعرفة. دون هذه السلع لا قيمة استعمالية للـ (هارد وور)، اي جهاز الكومبيوتر، اي السلعة الملموسة.
ساعات العمل لعشرات الالاف من الكوادر الفنية باجور، لانتاج السلعة غير الملموسة، تتوحد في شركة (بيل غيتس) مع ساعات العمل لعشرات الالاف من الكوادر الفنية باجور لانتاج السلعة الملموسة لتكون معا مصدر القيمة وفائضها.
ارجوا ان تعيد قراءة ما ورد في كتابة الرفيق حسقيل قوجمان حول طبيعة نشاط الراسمالي الريعي.
اما البرامج المجانية، فهي برمجيات صغيرة وبسيطة للاستخدام الشخصي المحدود، تقوم بها الشركات لغرض الدعاية.


8 - تصحيح مع الاعتذار
اسو گرمياني ( 2016 / 3 / 18 - 16:10 )
ساعات عمل لعشرات الالاف من الكوادر الفنية باجور، لانتاج السلعة غير الملموسة، تتوحد في شركة (بيل غيتس) مع ساعات عمل باجور لعشرات الاف اخري من كوادر فنية وعمال في قطاع التصنيع لانتاج السلعة الملموسة، لتكون معا مصدرا للقيمة ولفائضها.


9 - الخدمات في الاقتصاد المعاصر البرمجة مثالا
سعيد زارا ( 2016 / 3 / 18 - 16:13 )
السيد اسوكرمياني المحترم

ساوضح اكثر ربما لان طبيعة التعليق و مساحته الضيقة تجعله لا يغطي كل الغموض.

اوردت مثال بيلغيتس لا لتعميمه على الريع يل لانك اثرت موضوع البرمجة.

انت تعرف ان شركة مايكروسوفت في بداياتها شكلت مبيعات شهادات استغلال نظام التشغيل الرافعة المالية لها. و ان نظام التشغيل ذاك الذي القتناه بيلغيتس ب 50000 دولار ليحظى بحق الملكية اصبح يدر للشركة عوائد نسبة الى مبيعات حواسيب الابم, ما يعني ان مستخدمي الشركة اشتغلوا ام لا ف العوائد اتيه ما دامت الايبم تبيع الحواسيب, لذلك قلت يان دخل هذه الخدمة يمكن تشبيهها بالريع.

اما بخصوص البرامج المجانية فلك ان تعلم ان شركة مايكروسفت تنتج الكثير من البرامج التي تعتمد عليها و هي ليست ببسيطة او صغيرة فهناك اناس على الشبكة لا تهمهم الدعاية و لا الربح.

لينوكس اصبح الان ضمن التراث الانساني فهو اكفأ من الويندووز.

تقنية الاباتشي قبل عدة سنوات اغوت شركة الايبم فرفض مبتكروها ان يتقاضوا مقابلا عنها.

قد يكون للبرمجيات اهمية في تشغيل الهارد وير لكنه ليس لحد ان نقول ان انتاجها يدر فائض القيمة.

اقتصاد المعرفة هو نهب غير مسبوق للبروليتاريا.

اخر الافلام

.. في ظل التحول الرقمي العالمي.. أي مستقبل للكتب الإلكترونية في


.. صناعة الأزياء.. ما تأثير -الموضة السريعة- على البيئة؟




.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا


.. تصاعد ملحوظ في وتيرة العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل




.. اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل لتأمين اقتحامات