الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البيان التأسيسي للجنة التنسيق من أجل التغيير الديمقراطي في سورية

حزب العمل الشيوعي في سورية

2005 / 11 / 20
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


تعيش بلادنا في ظل حكم شمولي وراثي ، حكم الحزب الواحد الذي فرض نفسه قائدا للدولة والمجتمع، وألغى الحريات العامة والخاصة، ونشر أجهزة الأمن لتسرطن مرافق الحياة، ولجأ الى حالة الطوارئ والاحكام العرفية لبسط هيمنته على الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية، وصادر السلطة التشريعية والقضائية، واعتمدالاعتقال السياسي والتعذيب وتشريدعشرات الالاف من المواطنين ونفيهم، ولم يتوان عن تصفية المعارضين واللجوء الى المجازر الجماعية، كما بث سياسة الخوف، وفصل المجتمع عن السياسة.
الحالة الاجتماعية تزداد تدهورا، فهناك أكثرمن خمسة ملايين مواطن يعيشون تحت خط الفقر، والطبقة الوسطى تنهار باضطراد، وتضرب البطالة ما يقارب من مليوني مواطن، والخدمات الصحية في وضع مزر، و تتقهقر مستويات التعليم باستمرار منذ ربع قرن في بلد اصبحت فيه قيم العلم والثقافة مرذولة في ظل الفساد الذي يضرب المجتمع عموديا وأفقيا، ويسلبه حصانته الاخلاقية والوطنية .

أما الاقتصاد السوري فيعاني في كافة قطاعاته الصناعية والزراعية والبترولية والخدماتية والسياحية من التخلف البنيوي، والاستنزاف المتواصل من جراء الفساد، وانعدام استراتيجية فاعلة، مما وضع بلادنا في حالة عجز حقيقي لمواجهة احتياجات السكان وتطورها، ناهيك عن انعدام قدرته على مواجهة تحديات العولمة.

كل هذا والجولان مازال محتلا منذ ثمانية وثلاثين عاما، دون أن تحرك السلطة ساكنا لتحريره سوى تأكيداتها للراعي الأميركي أن السلام خيارها الاستراتيجي.متناسية شعاراتها عن الصمود والتصدي والتوازن الاستراتيجي، ومتجاهلة أن السلام انما هونتيجة توازن القوى وليس نوايا حسنة أوإستجداء .

ازاء كل ذلك رأت مجموعة من الفعاليات الثقافية والسياسية السورية التي نهضت بخط التغيير
الديمقراطي ومن مختلف التيارات في الخارج ، وممن ساهموا على مدى العقود الماضية في كل
الانشطة والهيئات الديمقراطية، تأسيس اطار لعملها تحت اسم لجنة التنسيق من أجل التغيير
الديمقراطي في سورية.

لقد وجد المجتمع نفسه بعد عقود من الاستبداد محاصرا بعد أن أنهك النظام القوى السياسية والمدنية السورية بسياسته القمعية، لذا جاء مؤخرا " إعلان دمشق" في توقيت هام، مما يحدو لجنة التنسيق من أجل التغيير الديمقراطي في سورية الى تأييده ودعمه وتدعو للعمل يدا واحدة للوصول الى تغيير جذري في البلاد من دون اقصاء أي طرف كان أو تجاهله.

تؤمن لجنة التنسيق من أجل التغيير الديمقراطي في سورية بأن الخلاص ليس حزبيا أو خارجيا بل هو شأن الشعب السوري، ليتمكن من تأسيس عقد اجتماعي جديد، ويصوغ ذلك في دستور ديمقراطي، يحترم حقوق الشعب السوري ومكوناته،ويحل دولة الحق والقانون محل دولة الاستبداد، ويكرس التعددية السياسية، ويفصل بين السلطات، ويرسخ الوحدة الوطنية، ويصون الحريات العامة والفردية، ويساوي بين جميع المواطنين، دون تمييز ديني أو مذهبي أوعرقي أو بين الرجل والمرأة، ويصون حقوق الانسان، ويضمن حرية العمل المدني والحزبي والنقابي والاعلامي، كما ينص على اقامة دولة مدنية تأخذ بمبدأ ( الدين لله والوطن للجميع). دولة تؤسس بنية قانونية لمكافحة الفساد، وتسعى لعودة المنفيين طوعا أو قسرا، وتعمل على محاربة الفقروالبطالة، وضمان العيش الكريم لجميع المواطنين، وتحدث الاقتصاد، وتعتمد سياسات تنموية فاعلة ومستديمة، وتعمل على استعادة الاراضي السورية المحتلة في الجولان.

ان لجنة التنسيق من أجل التغيير الديمقراطي في سورية ستعمل بكل السبل الديمقراطية لمواجهة سياسات النظام القائم، كما ستلجأ الى كل وسائل الاتصال والاعلام لتوضيح مواقفها، وستتصل بكل القوى والفعاليات الديمقراطية في العالم، لإيضاح صورة الوضع القائم، ومساندة الشعب السوري في مسيرته نحو الديمقراطية. كما ترى لجنة التنسيق من أجل التغيير الديمقراطي في سورية ضرورة عقد مؤتمر وطني شامل يأخذ على عاتقه انقاذ سورية من المأزق الخطير الراهن الذي وضعتها فيه الاستراتيجية الاميركية الجديدة وسياسات النظام ، كما يصوغ المؤتمر معالم التغيير الديمقراطي الجذري في سورية . ويهمها أن تبين رفضها لمبدأ التدخل الخارجي في الحياة السياسية السورية، وتأكيدها على أن الديمقراطية هي خيار الشعب السوري، الذي يحققه بجهوده ولمصالحه واهدافه.

لجنة التنسيق
من أجل التغيير الديمقراطي في سورية
باريس 2005.11.17

التوقيعات الاولى:
د.منذر أسبرـ غياث الجندي ـ عماد الحصري ـ منير حمزة ـ
مأمون خليفة ـ د.محمد الدروبي ـ د. جعفر الكنج الدندشي ـ
حسان رسلان ـ كلاديس ريشة ـ فاروق سبع الليل ـ
سركيس سركيس ـ د. فريد سركيس ـ د. حسان شاتيلا ـ
عبدالحميد شدة ـ منير الشعراني ـ لطيفة الشهابي ـ
زكريا الصقال ـ د. أحمد العارف ـ بكر عباس ـ
يوسف عبدلكي ـ د. طلال عدي ـ د. غزوان عدي ـ
عماد عزوزـ د.عائشة عقيلي ـ أيمن عربي كاتبي ـ
زهير معراوي ـ د. رياض معسعس ـ زياد مناوخ ـ
د. مرهف ميخائيل ـ نجيب ندورـ هيثم نعال .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البرازيل.. سنوات الرصاص • فرانس 24 / FRANCE 24


.. قصف إسرائيلي عنيف على -تل السلطان- و-تل الزهور- في رفح




.. هل يتحول غرب أفريقيا إلى ساحة صراع بين روسيا والغرب؟.. أندري


.. رفح تستعد لاجتياح إسرائيلي.. -الورقة الأخيرة- ومفترق طرق حرب




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا قصفت مباني عسكرية لحزب الله في عي