الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مُجّرَد حديث

امين يونس

2016 / 3 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


دارَ هذا الحديث ، بيني وبين صديقٍ مُنتَمٍ لحركة التغيير / كوران ، سألتهُ :
* كما يبدو ، فأن الحالة الصحية ل " نوشيروان مصطفى " ، ليسَت سيئة إلى الحَد الذي لايستطيع فيهِ ، الإدلاء بآراءه حول الأوضاع المتأزمة الراهنة . فلماذا هذا الصمت المُطبق ؟ هل ان ذلك مُتعّمد ؟ وإذا كانَ كذلك ، فلماذا ؟
- حالتهُ الصحية مُستقِرة . وأصدقكَ القول ، ان " صمته " مُتعّمد ، بل ان بقاءه في الخارج ، متعّمد أيضاً ! . ولتوضيح الأمر ، أعتقد ان ما يُمكن ان نُسّميها [ مأثرة ] حركة التغيير / كوران ، تترّكَز ، في إصرارها على إنتهاء ولاية " مسعود البارزاني " في 19/8/2015 ، وعدم رضوخها للضغوطات المتنوعة ، من أجل تمديد الولاية .
الحزب الديمقراطي الكردستاني ، نشطَ خلال الستة أشهر الماضية ، في تصوير موقف حركة كوران وبالتالي ، نوشيروان مصطفى ، على أنهُ ( إستهدافٌ لشخص البارزاني ) ومُعاداة صريحة لعائلة بارزان بالذات . ولقد نجحَ في ترويج هذه الفكرة ، ليسَ في داخل الحزب الديمقراطي ، فقط ، بل حتى في قطاعات أخرى ، مثل بعض أوساط الإتحاد الإسلامي وأحزاب التركمان والمسيحيين ، لا بل حتى عند بعض أعضاء الإتحاد الوطني أيضاً .
ولهذا فأن الحزب الديمقراطي ، وآلته الإعلامية والدعائية ، تنتظِر " بفارغ الصَبر " ، أي تصريحٍ من " نوشيروان مُصطفى " ، لكي تُفّسِره بما يتوافَق مع طروحات العداء السافِر لمسعود وعائلة بارزان .
فأما ان يخرج " نوشيروان " عن صمته ، ويعلن عن قبوله تمديد ولاية البارزاني .. وبهذا يكون قد إنتحرَ سياسياً ، وفقد كُل مِصداقية . وهو ما لن يفعلهُ بالتأكيد .
أو يُصّرِح برأيٍ واضِح ، يصّرُ فيهِ ، على موقفه الرافض قطعياً ، لتمديد ولاية البارزاني ، وتحديد صلاحيات رئيس الأقليم وجعلها شكلية وإخضاعه للبرلمان . وأعتقد ، انه إذا فعلَ ذلك الآن ، فأن هنالك إحتمالات لتأجيج الشارِع ، بل حتى إندلاع إقتتالٍ داخلي لا تُحمَدُ عُقباه .
ولهذا ، فأنه أي " نوشيروان مصطفى " ، يُفّضِل عدم العَودة الآن ، وبالتالي " الصمت " ، وهو أهون الشّرَين ! .
سألتهُ :
* إلى متى ؟ وفي إنتظار ماذا ؟
- يُراهِن " نوشيروان مصطفى " ، على ان الأزمات المالية والإجتماعية والإقتصادية ... الخ ، سوف تدفع الناس ، للقيام بما يشبه العصيان المدني ، السلمي ، طويل النفس ، ضد الفساد المستشري وإحتكار السلطة وسوء توزيع الثروة ... الخ . ليس في السليمانية وحسب ، بل حتى في أربيل أيضاً .
ولكن ولكي أكون صادقاً ... فأن نوشيروان ، ليسَ مُتفائلاً كثيراً ، بهذا الصدد ، من خلال مراقبته للأوضاع عن كثب وإستشعار حركة الجماهير . ويعتقد ، بان الظروف لم تنضج بعد ! .
................
حتى " مسعود البارزاني " صامتٌ بصورة أو بأخرى ، والأحاديث التي يُدلي بها ، بين الحين والحين ، لدى إستقباله وفداً أجنبياً مثلاً ، أو في مناسباتٍ مُعينة .. لاتعدو عن كونها ، عموميات لاتقترب من جَوهر الأزمات الحادة التي يُعاني منها الأقليم .
وأوصاف التخوين والإتهامات الكبيرة ، المُطلَقة على حركة كوران ونوشيروان مصطفى ، لم ينطُق بها ، مسعود البارزاني شخصياً ، أبداً .
.................
من ناحية ... من الجيد ان نوشيروان مصطفى " صامت " ولم يُؤجِج المواقف ولم يتحدث بأي سوء عن البارزاني . ومن الجيد أيضاً ، ان مسعود البارزاني " صامت " ولم ينطُق بما يُخّوِن كوران أو نوشيروان مصطفى . ( ولو ان قيادات من الجانبَين ، لايُقّصرون في التصعيد ! ) .
إلى جانب ، ان الوضع المتردي في الأقليم ، لهُ أسبابه الموضوعية والذاتية ، الناتجة عن تراكمات إسلوب الحكم السئ والفساد المستشري .. الخ . إلا ان الجانب ( الشخصي ) المتعلِق بمسعود البارزاني ونوشيروان مصطفى ، لهُ دورٌ لايُستهانُ بهِ أيضاً .
فمن المُمكن ، إذا إلتقى الرجُلان .. أن يجدا حلولاً لأزمة الحُكم ، سريعاً وعلى غير المُتوقَع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينجح الرئيس الإيراني المنتخب بتنفيذ وعوده؟


.. الحوثيون يطلقون -الطوفان المدمّر-!! | #التاسعة




.. روسيا والصين تنهيان الهيمنة الأميركية.. أين تقف الهند؟ | #ال


.. بريطانيا.. رئيس الحكومة الجديدة يتعهد بالتغيير | #غرفة_الأخب




.. مسؤول أمريكي: الغضب المتصاعد تجاه أمريكا بسبب دعمها العسكري