الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سرود قصيرة (6)

يوسف أحمد إسماعيل

2016 / 3 / 17
الادب والفن


(غمزة )
ـ في المخيم ، لأول مرة ، تصادفُ شاباً يغمز لها ، ويبتسم ... ..
• شكّتْ في غشاوة العينين ، ،،،،،،، وحين أعادت النظر إليه، تأكّدتْ من غمزته بلون البرتقال ، والبنفسج ، والقرنفل البلدي .
......................................................................................................................................................!
ـ "هنا في المخيم حيث لا قُبل مسروقة خلف درج السلَّم ،ولا رسومات مخبأة في صفحة الدفتر "
• قررت أن تتلقى الغمزة بفرح ،،،،،،، فكشفتْ عن لؤلؤها .....ثم هربت بعيداً ،.... خوفاً على خوخها من رشقة قنّاص عابر في سماء حلمها ، وغطستْ في نومها العميق !
(تشابه)
• داخل المخيم : الشمس مالت إلى الغروب خلف خطوط لا نهائيةٍ من الخيام المتشابهة ....
هو ،
مال نحو حجرٍ تشدّ حبلَ خيمته ... ضغط عليها برجله ، وجلس بكآبةٍ لم يعهدها ...
• خارج المخيم : الشمس انسحبت خلف الجبال الخضراء ، لوّنت المسافة الفاصلة بين تلّتًيْن بلون خديها الخجلوَيْن...
هو ،
جلس على التلة المقابلة لغروب الشمس ، ينتظر أنثاه على ضوء القمر .
-;- بين المسافتين، انزلقت روحه ،تبحث عن مستقرها، دون جدوى .
(شروق متعثّر)
في الساعة الخامسة فجراً ، مع الوضوح الأول للضوء !
.............................................................
........ خرج من خيمته .... مدّ خطوته طويلةً في الشارع الرئيس بين ، كتلتين من الخيام ...
الشارع لا نهائي ... يوحي بالسراب ...
........ تعثّرتْ خطواته ... نهض .. لهث ..امتدت ساعتان على ساقيه من الغبار والرمل ....
في آخر خيمة ،خلف المخيم .. وجد الشمس حارقةً بسطوتها ، فغادر منكسرا .... !!
............................ دون رؤية شروقها الأول .
(الحاجز)
1
• على الحاجز الأول ، قال لها حامل البندقية الخفيفة ، هامسا : سأرسل أمي لخطبتك ..!!!
....ثم قهقه ، وسمح لها بالمرور ، دون أن يفتش حقيبتها الصغيرة ، كعادته كل يوم .!!!
• على الحاجز الثاني ،قال حامل البندقية الثقيلة : دعوا الحلوة تمر دون تفتيش يا أوغاد....!!!
.....ثم قهقه ضاحكا ، كعادته كل يوم !!!!
• على الحاجز الثالث ،أمر آمر الحاجز بمرورها على خيمته قبل تفتيشها ،على غير عادته كل يوم .
هي : لم تكترث لشتائم الآمر وصراخه ، حيث كانت الطلقة قد استقرت في صدرها .
2
.... عند حاجز دوار الموت الأول ... على الرصيف الجانبي ،اصطفّ ركاب المكروباص للتفتيش..
....كان مسلح آخر مشغولاً بالتمتّع بالنظر إلى قامة المرتدية سروال الفيزو اللامع...
....مرّتْ سيارة بسرعة متجاوزة الحاجز ...
....المسلّح المسترخي برشاشه على أكياس الرمل ، مقابل الرصيف الجانبيّ ،أطلق النار ، بعد أن استفاق من غفوته على صوت القائد...
ركّاب المكروباص الخاضعين للتفتيش ، تمدّدوا على الرصيف ، بعد تلقيهم الرصاصات الطائشة التي كانت تنطلق خلف السيارة المسرعة
3
هو : انتظرها ثلاث ساعات ....
هي : انتظرته ثلاث ساعات ....
على حافة دوار الموت الثاني ، فتشوه ، وبطحوه على الرصيف المقابل ، بانتظار نهاية اللعبة .
على حاجز سوق النساء ، فتشوا محفظتها ، وعلى حجر مهمل على الرصيف ، طلبوا منها الجلوس بانتظار نهاية اللعبة .
في المساء ، كتب لها : سأنتظركِ غداً في نفس المكان والزمان .
........... وكتبت له : : سأنتظركَ غداً في نفس المكان والزمان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟


.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا




.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط