الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رِدَاء الشِتاء

ناظم رشيد السعدي

2016 / 3 / 17
الادب والفن


لسْتُ حَزِيناً

هي صُورَتي أو بَقاياها
أو لَحْظةِ هُطولي فَوقَ العْالَم الأخَر
بِنَوبةِ هِستيرية كَمُمَثِلٍ مَسْرَحي بارِعٍ
يُجِيدُ اسْتدراج الحُزن فَيَنْثِره بَيْنَ كَراسيِّ المَسْرَح .. وهو يُقَهقِهُ
لسْتُ حَزِيناً ..
ما زالَ بِداخِلي الوَطَن وخَارِطة بِلا حُدود
مَفْتُوحَة للذِئاب والمُخْبِرين وسَماسِرة الأفْيون
وما زالتْ الأغَاني كَما هِي
نَوبات خَدَر تَخْتَرِق جِدار روحِي العَازِل
فَتُعِيدني صَوب اللَحْظَة التَي لا تَعُود
لسْتُ حَزِيناً ..
رُغْمَ احْتِلال الحُزن لِوِسادَتي
وبَيْتي المُسْتَسْلِم كَعِنوانٍ ضَائِع في تَقْويم الوَرَق المُصْفَر
نَعَم اعْتَرِف
يَتَسَلَل أحْياناً بَيْنَ أحْشائي
لكِني لا اعْرِفهُ
أو لا أؤمْن أنهُ مَوجُود
حِيْنَ اركُض بَيْنَ الغَابات
أو حِيْنَ أكْتُب الشِعْر وأتَغَزْل بالفَراغ
فَأضَع بَيْنَ الكَلِمات المُتَقاطِعَة
صُورَة مُبَعْثَرة لِحَبِيبَة تَتَسَلّل بِالفَجْرِ ..
وتُغادِر مَعَ الشَمْس
لا تَتْهِمُوني بالحُزْن
إنّهُ رِدَاء الشِتاء
ومَظَلَتي بالمَطَر
وجِلْدي حِيْنَ تُشْرِق الشَمْس
لكِني .............. لا اعْرِفه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل