الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مكعبات

علي العبودي

2016 / 3 / 18
الادب والفن


مكعبات
ها هو طفلي بين مكعباته المتناثرة والتلفاز يستوعب تأملي , أخبار الساعة تحتشد بين آذاننا , تتخذ المكعبات نسقاً ملوناً ، فالصف الأول أخذ شكلاً مبعثراً من الألوان ..
- الحرب مازالت قائمة ...
أعلنها مذيع أنيق , ذو رباط مشجر , الصف الثاني استوعب جمال عيني طفلي المدلل , الذي استنشق الحذر للجدار الثالث , همهمته أعلنت حيرة أخرى بين مكعباته ..
- فاز الفريق الأخضر على الأزرق ..
خبر آخر تدحرج من فم المعلق الحاذق , تأمل الطفل حركات اللاعبين وهي تتدحرج على المستطيل الأخضر معلنة مهرجان صخب الجمهور ، قفز أحد المشجعين إليه ..
- ضع اللون الأخضر هكذا وهكذا ..
بسمة اعتلت وجهه البريء .. المشجعون باللون الأزرق وبحسرة يتأملون الصف الرابع بلا زرقة تكتحله .. احتجاج وصخب .. غازلت عيون المذيع .. ضحكات اتحدت مع مشاعر الجمهور الذي وافق نسق الصفوف ، إلا أصحاب الفريق الأزرق الذين تدافعوا نحو طفلي .. أقصد المكعبات ..
- لا تبعثروا هندستي ....
حتى المعلق نزل إلى الغرفة بألوان مختلفة , لتختلط بها ، وطفلي بين زحامهم يهمهم , استوعبت أخيراً الغرفة كل الجمهور واللاعبين ، إلا إني وطفلي مع مكعباته بدأ النعاس ثم النوم يغلفنا وبهدوء تام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها


.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف




.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب