الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن زيادة الأجور للوزراء في الجزائر أتكلم

جمال الصغير

2016 / 3 / 18
مواضيع وابحاث سياسية



عن زيادة الأجور للوزراء أتكلم

غريب أمركم قرأت في جريدة الحياة عن خبر جعلني أتوقف واحلل الأمر بعدة نقاط وهو : [الآفلان يطالب برفع أجور الوزراء ] والسبب حتى لا يسرق ، ممكن كان مجرد خبر نزل مرور الكرام على طبقة الإعلامية ، لكن تصريحات النائب الأفلاني توضح مدى الحرب الانتخابية التي تحدث للحصول على منصب النائب في حزب جبهة التحرير ، ومن الكلمات الغريبة حول هدا التصريح التي أطلقها النائب [وزير يجب أن يدفع له أجرا جيدا حتى لا يسرق ويعمل جيدا، وفي السياق أبرز بأن النواب هم كذلك يعانون حيث يتقاضوا أجرا منخفضا عن نظرائهم بالمغرب وتونس] يعني دلك الحزب العتيد الذي حرر البلاد وساعد الشعب على تطور وسهر على راحته ، رجعت تركيبته من المساعدة الشعب إلى خداع الشعب للوصول إلى منصب النائب لأنه المنصب الوحيد الذي يفتح لك أبواب السلطة ، القوة ، المال ثلاث أشياء تجعلك من العائلة الحاكمة ، لا شرطي يستطيع توقيفك ، ولا محكمة تستطيع استدعاءك ، ولا مؤسسة تستطيع غلق أبوابها في طريقك ، لأنك واقعيا أنت القوة ويجب أن تفتح جناحك لعائلتك لتكون قوية كذلك ، السؤال الذي يطرح على الأذهان من هو الذي صنع هدا النائب القوي ؟ الجواب واضح : صنعته الشكارة التي أوصلته إلى الحزب وساعده الحزب العتيد لكي يصبح ظالم .
نأخذ مثال عن وزير ونرى إدا كان يحتاج إلى المال حتى لا يسرق ، مثلا عبد السلام بوشوراب كانت أعماله قبل العالم السياسي تحتاج إلى حماية خاص ولن أتكلم عن أعماله إدا كانت نظيفة أو لكن الرجل بحث عن الغطاء السياسي ، فوجد أن حزب التجمع الديمقراطي هو الفرصة الوحيدة التي ممكن توفر له الغطاء الذي يحتاج إليه ، يعني رجل جاء من الأعمال ووفر لنفسه منصب كبير بفضل أمواله فكيف يحتاج إلى المال ، وهو يريد أن يضيع أموال طائلة جدا لكسب معارف القوم ، الدين قدموا له منصب النائب بتقنية كسب المكسوب يعني منصب مقابل المال ، ودخوله إلى الوزارة جعله يكون ضمن كتاب العلاقات الفرنسية الجزائرية الذي أحدث ضجة كبيرة وأتهم فيها الكاتب الوزير بشراء عقارات كثيرة في فرنسا ، فكيف نرفع له الأجر أيريد أجر أكثر من 64 مليون شهريا ، أراهن أن عبد السلام بوشوراب لا يري إلى أجره الشهري هو يخزنه من أجل المستقبل .
رجع هدا المنصب إلى حرب وهمية وشكارة مقدمة من طرف الباحث عن هذا المنصب ، غريب خطابهم الانتخابي الذي يقدمونه إلى عامة الشعب قبل فترة البحث عن المنصب تجعلهم شخصية مميزة على حسب كلامهم الجيد ومن ضمن خطابهم الانتخابي [ الدولة في خطر ، الانهيار الاقتصادي محتوم ، الأزمة السياسية ] انتخبونا نحن الأساس صدق من قال : [لا تصدق العريس في فترة الخطوبة ،ولا المشرح في فترة الدعاية] .

ادن كيف يحتاج إلى المال وهو له عدة طرق ، على فرضية النائب الأفلاني لو يرتفع السعر من 64 مليون إلى 100 مليون لن يشرق الوزير ، لكن السؤال مطروح هل 100 مليون شهري تقنع الوزير حتى لا يسرق؟ الجواب ما أضعه في فترة الانتخابات والحملة الدعائية ممكن 100 مليون في يوم ، يعني لن ينفع أي أجر مادي للوزير لدلك أتمنى من هدا النائب أن يكون مطمئن ما هما فعلنا سيكون هناك فساد مالي .
مهنة الوزير هيا مهنة إصلاحية ومقدسة وضعت في كنف الرجل ليعمل على إصلاح البلاد ويشهد على تطور قطاعه لكن للأسف ، تعريف مهنة الوزير في البلدان العربية والغربية يختلفان ، الوزير الغربي يراه شعبه أنه مجرد موظف وهو يتعامل مع الشعب أنه موظف ، لكن ممكن مهنة الوزير في الجزائر لا تختلف مع صلاحيات سلطان ، لو نعرف ما يحصل في كواليس السرية لهم لكانت فضائح القرن .
خلاصة القول صنع الوزير الجزائري من صلب الأموال ، والقوة تكسب بفضل القيمة البنكية لكل الرجل ، العالم تغير وأصبح الرجال الأعمال فيه هو أصحاب القرار يتحكمون في كل منطقة وشبر من العالم ويتقاسمون مكاسب مع حلفائهم ، فكيف لا يكون للأصحاب القرار في الجزائر التدخل في كل شؤون الحياة السياسية وهم كانوا من طينة رجال الأعمال .
زيادة الأجر للوزير والطلب والإلحاح على هدا الأمر أنا أراه شخصيا إهانة وعدم احترامه ، كيف يطلب هدا النائب زيادة الأجور ألا يعرف قوة الوزير وأمواله وعلاقاته السياسية مع صناع القرار في كل منطقة ، غريب أن نسمع مثل هده الأمور والأغرب إنها تخرج من نائب من جبهة التحرير مستعد أن يكون وزير ويحمل صفات السلطان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تطورات متسارعة في غزة.. بين عملية رفح والرد المصري| #غرفة_ال


.. دول أوروبية تعترف بالدولة الفلسطينية.. وإسرائيل ترد بإجراءات




.. محاولة الانقلاب في الكونغو الديمقراطية.. تساؤلات عن احتمالية


.. شهداء وجرحى معظمهم أطفال بقصف الاحتلال مدرسة ومسجدا وسط مدين




.. رئيس الوزراء النرويجي: السلام في الشرق الأوسط يتطلب قيام دول