الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العبرية -لغةُ الأسرار- ..!!

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

2016 / 3 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


العبرية "لغةُ الأسرار" ..!!
مئات الفضائيات ،آلاف المواقع الالكترونية ، مئات الدوريات ،المنشورات والصحف اليومية ، تنشغلُ يوميا بمقالات تحليلية سياسية واستراتيجية ، ومثلها مئات آلاف المقالات التي تغوص "عميقاً" في قراءة أفكار القادة ورجال السياسة ، وتُمجد وطنيتهم وغيرتهم الدينية ، وتُبرزُ بطولاتهم في التصدي للمؤامرات الصهيو- تكفيرية ،وتُسهبُ بإطناب في الحديث عن خدماتهم العظيمة للامة العربية والإسلامية ، وعن مواقفهم الثابتة والتي لا تقبل المساومة بجانب الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني ، ولا تنسى هذه الفضائيات والمواقع أن تستضيف خيرة الخبراء العسكريين والاستراتيجيين الذين يبشرون الشعوب العربية بالنصر الوجيز ، فما هي الا خطوات وتقضي العواصف الرعدية على المجوس ، لتتفرغ للكيان المصطنع .
لا عتبَ على هذه الفضائيات ، الصحف ، الدوريات والمواقع ، فهي تقبض ثمن ما تكتبه عدا ونقدا، بل العتب على بعض المثقفين الذين ينجرون وراء تصريحات نارية ، ليخوضوا في عملية "قراءة" متعمقة لتصريح المسؤول الفلاني والقائد العلّاني ..
كل رجال السياسة يكذبون على جمهورهم ويستهبلونه ، وهذا ليس بالأمر الجديد ، لكن الزعامات العربية لم تصدق ولا مرة واحدة ، حتى لو كان التصريح عن آخر وجبة تناولوها ..!! لقد تحولت اللغة العربية الى لغة الكذب الأولى عالمياً.
لكن العبرية ،غير المعروفة من إعلام العربان، تخرج بين الفينة والأخرى ، ببعض أسرار قادة وزعماء العربان والتي كانوا يتمنون بأن تبقى طي النسيان وتنزل الى القبر مع أصحابها ..
" لا أحد من الشخصيات المركزية في العالم العربي ، يمتلك الجرأة على الإعتراف بأنه كان على معرفة ب"داغان" ، لكن أحدهم أخذني في جولة لمكتبه الفاخر ذات مرة ، وتوقف أمام لوحة تُصور سِرب اشجار، لم يوقع عليها صاحبها، عن سبق اصرار. كانت تذكارا من "ابو جبل"(لقب مئير داغان) ". هكذا كتبت اليوم في صحيفة يديعوت أحرونوت محررة الشؤون العربية والتي زارت قصور ومكاتب الزعماء والرؤساء وكانت ضيفة مرغوبة عندهم .سمادار بيري كتبت وفي هذا اليوم، المحدد لدفن مئير داغان قائد الموساد سابقاَ مقالا في يديعوت بعنوان "الاسرار التي لن نعرفها أبداً" ، ومما جاء فيه " يوم الخميس صباحا، تلقيت الكثير من الرسائل القصيرة من شخصيات مركزية في العالم العربي يتساءلون عن وفاة داغان " ... " اجهزة المخابرات في عُمان ، في القاهرة، الادارة اللبنانية في امارات الخليج ، همسوا بإسم داغان بإعجاب " ..
عن ضاحي خلفان ، نائب قائد شرطة دبي ، الذي ظهر وبعد اغتيال المبحوح وهو يحمل أوامر اعتقال ،قال داغان وبناء على اقوال سمادار:" فليُغلق فمه ويسأل رؤساءه عن رأيهم بصراحة " ....!!
شكرا للعبرية ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مناظرة تبادل الاتهامات بين بايدن وترامب | الأخبار


.. انقطاع الكهرباء في مصر: السيسي بين غضب الشعب وأزمة الطاقة ال




.. ثمن نهائي كأس أوروبا: ألمانيا ضد الدنمارك وامتحان سويسري صعب


.. الإيرانيون ينتخبون خلفا لرئيسهم الراحل إبراهيم رئيسي




.. موريتانيا تنتخب رئيساً جديداً من بين 7 مرشحين • فرانس 24