الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مخطط صهيوني بالنمسا يستدهف وزير الأوقاف المصري

بهجت العبيدي البيبة

2016 / 3 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


بفضل باسلة الجنود المسلمين الذين كانوا بجيش الإمبراطورية النمساوية المجرية تم الاعتراف بالدين الإسلامي من قبل القيصر فرانس يوسف وذلك في العام 1912م، وسنت دولة النمسا قانونا للإسلام ظل ساري المفعول حتى كانت تصرفات تركيا أردوجان التي دفعت الحكومة النمساوية لسن قانون جديد للإسلام، يمنع بمقتضاه التمويل الخارجي، كما يحرم المسلمين من استقدام أئمة ودعاة للمؤسسات الإسلامية من خارج النمسا، حيث كانت تركيا أردوجان تستغل ذلك في القانون القديم ليقوم هؤلاء المبعوثون من قبل حكومة أردوجان بالتبشير لها في المساجد بالنمسا، ذلك نص ما قاله وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس في لقائه معنا لمناقشة القانون الجديد في بداية العام الماضي، ذلك القانون الذي دخل حيز التنفيذ ابتداءا من مارس الحالي.
وقامت الشرطة النمساوية بإرسال خطابات لرؤساء المساجد والمؤسسات الإسلامية لكي توفق أوضاعها مع القانون الجديد، وكان لابد أن أن يعلن رؤساء هذه المؤسسات ذلك على الأعضاء، وهنا ظهرت على مستوى جميع المساجد في النمسا مؤامرة خططت لها جماعة الإخوان وقام على تنفيذها ذيولها في هذه المساجد، فهم يعلمون أن السجادة قد سحبت من تحت أقدامهم خلال العامين السابقين، ولكنهم يعتبرون هذه الساحة هي ملعبهم، وأي هزيمة لهم هنا تكون بمثابة النكسة القاصمة، فقام ذيولها في المساجد بتأليب بعض روادها على مجالس الإدارات، بنفس الأسلوب وطريقة الأداء في المقاطعات المختلفة، وهو ما أكد أن هذا مخطط بطريقة جيدة، ولم يبق إلا التنفيذ لإزاحة مجالس الإدارات المعتدلة ليحل محلها من هم ينتمون للجماعة أو هؤلاء البسطاء الذين  يمكن أن يتم السيطرة عليهم، فكان لابد أن يتم التنسيق فيما بين هؤلاء الذين يؤمنون بخطورة الوضع، وهو ما تم من خلال إقامة تكتل ليمثل المسلمين العرب لدى السلطات النمساوية، وهذا ما يتيحه القانون الجديد للإسلام في النمسا.
واشتعلت المعركة بين جماعة الإخوان المسلمين من ناحية والتوجه المعتدل المستنير من ناحية ثانية. فاختار الفريق الثاني الالتئام تحت راية مصرية يقودها الدكتور حسن إسماعيل موسى الذي أعلن أن المرجعية لتوجهه هو الأزهر الشريف ومنظمة العمل الإسلامي ووزارة الأوقاف المصرية فالتقى أمين عام منظمة العمل الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبدالمحسن التركي كما التقى وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة وكذلك نائب شيخ الأزهر الدكتور عباس شومان، واستطاع أن يكون كيانا ينضوي تحته خمس وعشرين مؤسسة إسلامية بالنمسا ليصبح مستقبلا هذا الكيان هو الممثل للمسلمين العرب .
وهنا جن جنون جماعة الإخوان وأخذت في البحث عن وسيلة لضرب هذا التكتل، فاستخدمت المذيع - الذي تعرض للضرب على " قفاه" منها في كل السفريات - يوسف الحسيني ليقوم بتشويه الدكتور حسن موسى رئيس المجلس الإسلامي النمساوي في محاولته للنيل من الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذي هو الآخر مستهدف من قبل الجماعة وبمعلومات كلها مغلوطة وبمخطط تآمري صهيوني يقع الحسيني في الخطيئة الكبرى وهو شد أزر الجماعة في النمسا، والنيل من التوجه المجابه لها والذي وعد السيد وزير الأوقاف بمساعدته في نشر الفكر الإسلامي المستنير.
وما كان على المذيع يوسف الحسيني قبل أن يتهكم على وزير الأوقاف، وقبل أن يتهم الدكتور حسن موسى بكل التهم إلا أن يتمتع ببعض المهنية وليس كلها، ويقوم بالبحث والتقصي لمعرفة الحقيقة، ولا يدخل الهوى في النيل من وزير الأوقاف في عمله فيبعد كثيرا عن الحقيقة، ليس ذلك فحسب بل يقوم بمساعدة من ضربوه على " قفاه" !!!

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كأس الاتحاد الإفريقي - -أزمة القمصان-.. -الفاف- يتقدم بشكوى


.. نيكاراغوا تحاكم ألمانيا على خلفية تزويد إسرائيل بأسلحة استخد




.. سيارة -تيسلا- الكهربائية تحصل على ضوء أخضر في الصين


.. بمشاركة دولية.. انطلاق مهرجان ياسمين الحمامات في تونس • فران




.. زيلينسكي يدعو الغرب إلى تسريع إمدادات أوكرانيا بالأسلحة لصد