الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكومة الجعفري , حكومة الارهاب والحرب الطائفية

عرفان كريم

2005 / 11 / 21
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


رغم مئات الملايين من الدولارات التي تصرفها ورغم جلبها لعشرات الالوف من الجنود والمرتزقة ومع ضجيج ابواق المئات من اجهزة الدعايات الفارغة واختلاق العديد من السيناريوهات الهزيلة تحت اسم (الانتخابات ) و بناء دولة ( الديموقراطية و حقوق الانسان ) , ومع شراء ذمم العشرات من المثقفيين والساسة الماجورين في سوق الانتهازية والعمالة التابعة لحفنة طائفية دينية تعمل تحت اسم (الحكومة العراقية ) , رغم كل تلك المحاولات والمساعي اللانسانية لم تفلح سلطة الارهاب والاحتلال الامريكي من اخفاء الصورة الوقحة والجوهر البغيض لنمط وشكل الحكومة الرجعية والسلطة الاستبدادية التي تحاول عبثاو بكل السبل فرضها علئ الجماهير في العراق , ان الادعاءات الرخيصة والباطلة حول (تحرير العراق ) و (نهاية الديكتاتوريات ) باتت اشبه بمزهلة يسخر منها حتئ المقربيين من ادارة جورج بوش اليمينية , فمع توالي الاحزاب والقوئ الطائفية والقومية علئ الحكم و تنصيبهم من قبل سلطة الاحتلال تحت اسم ( الحكومة العراقية ) وقيامهم بانتهاج وتنفيذ سياسات والحرب الطائفية وفرض القوانين الاسلامية والرجعية في العراق , تحولَ كل حديث عن (اعادة الاستقرار وحكومة الوحدة الوطنية ) في ظل الاحتلال الامريكي الئ هراء في هراء .
ونطرة الئ ممارساتها الاخيرة والجرائم السياسية التي ارتكبتها حكومة الجعفري (حكومة زالماي خليل زاد ) من خلال قيامها باحتجازو اختطاف المئات من العراقيين وتعذيبهم في سجون وزنزانات مخفية بتهمة كونهم من (السنيين) والتصريحات الوقحة التي اطلقها البعثي السابق و وزير الدفاع في حكومة الجعفري ( سعدون الدليمي ) حينما قال ( علئ كل من يؤوي ارهابي ان يطرده فورا والا فسنهدم علئ بيته هو واطفاله والارهابي الذي يؤويه في منزله ) وتنفيذ هذه القول في اثناء الحملات العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال الامريكي علئ مختلف المدن العراقية , تثبت حقيقة التناقض بين اقوالها وافعالها وفراغ ادعاتها من الصدق والبيان .
ان حكومة الجعفري والتي هي تركيبة مكونة من شلة طائفية دينية وقومية تحاول من خلال سياسات القمع والارهاب وبدعم كامل من سلطة الاحتلال الامريكي و والجمهورية الاسلامية في ايران , ان تفرض سلطتها وحكمها علئ الجماهير في العراق من خلال تلك الممارسات والافعال المشينة .
لن تشهد عمليات القتل والاختطاف والاحتجازات والتعذيب في العراق نهاية قريبة طالما بقيت سلطة الاحتلال الامريكي وارهابها وطالما استمرت حكومات الطائفية الدينية والقومية في الحكم , وليست المشاهد والصور المؤلمة للسجناء والمحتجزيين في معتقلات ابوغريب و الجادرية وغيرها سوئ اعلان صارخ من سلطة همجية وحكومة بلطجية عن نواياها الشرسة وعدوانيتها الشديدة مع التطلعات الانسانية والتحررية للجماهير في العراق .

عرفان كريم
19.11.2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا بعد سيطرة إسرائيل على معبر رفح وما موقف القاهرة ؟| المس


.. أوكرانيا تعلن إحباط مخطط لاغتيال زيلينسكي أشرفت عليه روسيا




.. انتفاضة الطلبة ضد الحرب الإسرائيلية في غزة تتمدد في أوروبا


.. ضغوط أمريكية على إسرائيل لإعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات




.. قطع الرباط الصليبي الأمامي وعلاجه | #برنامج_التشخيص