الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظرة موضوعية وقراءة تحليلة في الانتخابات المبكرة التي دعا اليها الشيخ محمد اليعقوبي

طالب عباس العسكري

2016 / 3 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


{ نظرة موضوعية وقراءة تحليلة في الانتخابات المبكرة التي دعا اليها الشيخ محمد اليعقوبي }

هناك عدة تسائلات يطرحها هذا المقال لوضع النقاط على الحروف ولا سيما بعد الانتخابات المبكرة التي دعاء اليها الشيخ محمد اليعقوبي وهذه التسائلات تتلخص بما يلي :

اولآ : هل ان الانتخابات المبكرة التي دعا اليها الشيخ محمد اليعقوبي كجزء من الحلول المطروحة للظرف الحالي واخراج العراق من محنته وما ألت اليه الامور من انفجار شعبي كبير بوجه الظلم والفساد هل هي احد الحلول الناجعة لمثل هذه المرحلة الحالية التي يمر فيها الشعب العراقي ؟.

ثانيآ : هل ان ما اراده الشيخ محمد اليعقوبي بغض النظر عن الانتماءات المرجعية يصب في خدمة الشعب العراقي ؟.

ثالثآ : هل يتلقى المسؤول الفاسد امر الانتخابات المبكرة بكل رحابة صدر خاصة بعد ان ضاق الراحة التامة و اغراء الملايين ولاسيما بعد ترك المرجعية الباب مفتوحة امامه؟.

في بادئ الأمر قلت مرارآ وتكرارآ ان المرجعية يجب ان تقف الى جانب الشعب العراقي في كل تطلعاته ولا تنئ بنفسها عما يحدث في العراق وترك الساحة للمفسد لكي يستمر في فسادة؛ لأننا يجب ان نتخذ اقوال رسولنا الكريم افعألآ ولا نتشدق بها اقولآ اذ يقول الرسول الاكرم [ كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ] ، ولنجعل الخدمة الوطنية و العمل الوطني الذي يخدم العراق هو الذي يجمعنا ، سواءآ صدر من المرجع السيد السستاني او صدر من المرجع الشيخ محمد اليعقوبي او المرجع الحائري او المرجع سيد كمال الحيدري او صدر من السيد مقتدى او اي شخص اخر غير المراجع اذ لو كان ذلك متحققآ لوعدكم لما كنا ما اوصلنا اليه اليوم االى درجة ان الشهيد اذا كان من التيار الصدري لا نكتب الله يرحمه نستكثرها عليه الا لعنة الله على شرور انفسنا او كان من التيار الرسالي لانكتب الله يرحمه او كان من بدر وغيرها من الفصائل المسلحة التي بذلت المهج من اجل الحفاظ على الوطن الا يستحقون كلمة الله يرحمهم هل بهكذا امور صغيرة تعتقدون نستطيع ان نقود ثورة و نبني وطن ونثأر للشعب العراقي من المسؤول الفاسد ونحن كلنه اخوة وهذا العمل اي تقسيم الشعب حسب المرجعية واثارت العداوة بين ابناء المذهب الواحد يراد فيه فقط شق الصف الشيعي كل المشتركات تجمعنا الله والرسول وعلي بن ابي طالب_ والله وبالله وتالله اني لم ارى هذه التفرقة بين المراجع انفسهم ابدآ !_ لكن اجدها متوفرة وبكثرة من بعض الحاشية مع كل الأسف التي أثر ضياء الشمس المشع جدآ على اعينهم او افتهمو الامور عكسيآ ، فأذا كان السيد مقتدى الصدر ما جاء فيه مطلب شعبي لماذا لا اسانده !_ وما جاء بيه اي مسؤول مستقل بغظ النظر عن انتمائه فيه خدمة الشعب العراقي لماذا لا اسانده ؟_ هذا السؤال متروك جوابه للحاشية وليس للمراجع نفسهم او بمن جاء بخدمة من اجل الوطن . أذ ان الاصلاح الحقيقي يجب ان يبداء بالنفس اولآ وينتهي بالوطن ثانيآ.

سنعرج بعد هذه المقدمة لتوضيحية على الاجابة على الاسئلة التي اوردناها اعلاه ومناقشتها بالتفصيل وهي :

اولآ : هل ان الانتخابات المبكرة التي دعا اليها الشيخ محمد اليعقوبي كجزء من الحلول المطروحة للظرف الحالي واخراج العراق من محنته وما ألت اليه الامور من انفجار شعبي كبير بوجه الظلم والفساد هل هي احد الحلول الناجعة لمثل هذه المرحلة الحالية التي يمر فيها الشعب العراقي ؟.

طبعآ هذا احد الحلول ؛ لأن الشعب اليوم يحتاج اي وسيلة لتخلص من هذه الوجه التي اجثمت على الشعب العراقي بعيد سقوط النظام البائد واحتلال العراق ابان ٢-;-٠-;-٠-;-٣-;- ، وان كان هذا الحل جيد لكني ارى ان الانتخابات المبكرة ان حدثت يجب ان لاتكون فيها نفس الوجوه التي اعتاد الشعب العراقي على رؤيتها في كل انتخابات وكأن الله لم يخلق غيرهم في العراق او ان المنصب احد ورثتهم ! ، بل نريد دماءآ جديدة ايمنآ منا بوجود تكنقراط مستقل بعيد عن الضغط الحزبي من الداخل والضغط القومي من الخارج ، وكذلك ترسيخ مفهوم الديمقراطية وجعل الشباب العراقي الواعد يتخذ دوره الريادي في بناء مجتمع عراقي افضل نصل فيه الى مصاف الدول الخليجة على الاقل التي كانت ابان حقبة السبعينات تتمنى ان تكون مثل العراق اما الان اصبحنا ومع كل الأسف مصداق للمقولة العامية ( كبول البعير نعود الى الوراء )_ والسبب المسؤول الفاسد الذي اثرى مصلحته الشخصية الضيقة على مصلحة الشعب الواسعة ، اذ ان الانتخابات يجب ان تكون بمعزل عن الوجوه الحالية حتى يتخلص الشعب من كابوس المسؤول الفاسد.

ثانيآ : هل ان ما اراده الشيخ محمد اليعقوبي بغض النظر عن الانتماءات المرجعية يصب في خدمة الشعب العراقي ؟.

بالتأكيد ان اي مرجع بغظ النظر عن الشيخ اليعقوبي ينظر الى مصلحة الشعب العراقي بالدرجة الاولى ككل ولا ينظر الى اتباعه فقط ، وجعلونا نخرج من النطاق الضيق الذي يحكمنا اليوم وهو نطاق " الأعلمية "، اما اختلافك في بعض ما يعتقد به من بعض الامور لايعني عدم الاخذ بما جاء فيه ان كان خدمة الى الشعب العراقي فهذا اجل واسمى الخدمات و الغايات ... فأنا شخصيآ أذ كنت قد استفدت كثيرآ عندما ادرجت في مقالي ( الأستثمار عمود المجتمع )_ مبادئ اتى بها الشيخ اليعقوبي ومن اهمها : اولآ : انه على المصارف رفع نسب الفائدة لتشجيع الناس على الادخار وعدم الاحتكار للأموال في البيوت وبعد ذلك تستطيع الدولة استثمار هذه الاموال وبالتالي قضت الدولة على امرين هما الاحتكار من جهة _والازمة الاقتصادية التي نمر فيها من جهة اخرى _ وثانيهما : انه على الدولة ان تعطي لكل موظف قطعة ارض واتستقطع مبلغ من راتبه وهذا يحقق امرين ايضآ هما توسيع رقعة المدن من جانب ، وان الاستقطاع بهذه الطريقة لايثير حفيظة الموظف من جانب اخر ، بالله عليكم مثل هذه الامور الا تستحق الوقوف عندها والتأمل فيها اما اننا ينطبق علينا قو الشاعر الشافعي : ( وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة_ ٌوَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا )_ بمعنى اذا ابغض شخص حتى لو كان ماجاء فيه حق لا اقبل فيه وعلى العكس منه اذا احب شخص حتى لو كان ما جاء فيه باطل ارضا فيه ، اجعلونا نحرر عقولنا كي نرتقي بشعبنا عاليآ.

ثالثآ : هل يتلقى المسؤول الفاسد امر الانتخابات المبكرة بكل رحابة صدر خاصة بعد ان ضاق الراحة التامة و اغراء الملايين وترك المرجعية الساحة مفتوحة له؟.

طبعآ هذا الامر يقتل المسؤول الفاسد الف قتلة ؛ لأنه لاتهمه مصلحة العراق العامة بل تهمه مصلحته الشخصية الفردية ، اذ جل ما يريده في مكانه الوظيفي ان يدخر الاموال فقط في هذه الفترة ؛ لذلك لا تجد المنافسة المشروعة بين المسؤولين في ابتكار المشاريع وتطويرها او لاتجد المسؤولين ايضآ ينقدون الأمور الخطأ مع علمهم بخطئها خوفآ على فقدان المنصبب لا خوفآ على حقوق الناس وخدمتهم ، ومتى يدرك المسؤول ان خدمة الناس اجل و اسمى غايات الخدمة ، اذ هناك حديث ما مضمونه الى نبي الله موسى عندما خاطب الله تبارك وتعالى ( يا الله ان كنت انسان ماذا انت فاعل ؟_ قال يا موسى لو كنت انسان لخدمة الانسان ) ، متى تعون هذه الامور ام انكم تتشدقون باقوال الرسول واهل بيته فقط على السنتكم ؛ لأنكم ادركتو ان الدين" افيون الشعوب !" .

وبالتالي نحن بحاجة الى كافة الحلول بغظ النظر عن قائلها وما يعتقد به بل ان جل مايهمنا هو خدمة الشعب العراقي ، ومن كان يقدس الفكر لا الشخص سوف يعي او يفهم كلامي من الوهلة الاولى .

( حي على ثورة الجياع )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الاحتلال غرب جنين بالضفة الغرب


.. إدارة جامعة جورج واشنطن الأمريكية تهدد بفض الاعتصام المؤيد ل




.. صحيفة تلغراف: الهجوم على رفح سيضغط على حماس لكنه لن يقضي علي


.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية




.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس