الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول ما كتبه إبراهيم محمود - بؤس الأدب الكردي في بئس النظرة العربية

شيرين يوسف

2005 / 11 / 21
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


كتب الأستاذ إبراهيم محمود تحت عنوان بؤس الأدب الكردي في بئس النظرة العربية ، ردا ً على مقالي المنشور في مجلة العربي العدد564، نوفمبر- 2005 وجهة نظره الشخصية فيما كتبت و له مطلق الحرية في ذلك ، حيث استهل كلماته بعبارة (وتحت عنوان مانشيتي عريض، هو( الأدب الكردي بعيون عربية)، وجاء التعريف بمعدة المقال ( شيرين يوسف) بأنها كاتبة وشاعرة من مصر) ،له مطلق الحرية في تصديق ذلك أو إنكاره .
ثم ذهب إلى أن (ناقل الكفر ليس بكافر!) و عند هذه النقطة بالتحديد وجدت انه من حقي توضيح مصدر نهلي لهذا الكفر على حد قوله في تعريف كلمة كردي و كذلك اللغة الكردية و هو ما استندت فيه إلى مقال الكاتب و السياسي الكردي ربحان رمضان (شعب منسي ودسـتور غائب -قراءة في المسألة الكردية في سورية) المنشور على موقع الحوار المتمدن في العدد 1030 الصادر في 27/11/2004 و الذي جاء به نصا ً :
جاءت تسـمية الكرد من صلابتهم وقوتهم وشـجاعتهم الفريدة، ومعنى كرد هو البطل، ولقد أطلق عليهم عدة تسميات من جانب شعوب المنطقة والشـعوب الوافدة.
فالسومريون أسموا الأكراد : "كوتي ، جوتي " والآشوريون والآراميون أسموهم : "كوتي ، كورتي،كارتي، كالدي، كارو، كارداك، خلدي، خالدي" على حين أن الآريين أسموهم: كورتيوى، سـيرتي، كورداها" أما اليونانيون والرومان فقد أسموهم " كاردوسوي ، كاردوخي ، كاردوك ، كردوكي ، كردوخي ، والأرمن أسموهم: "كورئين ، كورجيخ ، كورتيخ ، كرخي ، كورخي" ، والعرب كرد ، أكراد، وفي كثير من الأحيان كانوا يطلقون على الشـعوب غير العربية اسـم أعجمي، أو أعجم. وأسموا كردستان بقردى، بكاردى، والأتراك يطلقون وحتى الآن اسـم ديار بقر على مدينة آمد.
و كتب حول اللغة الكردية نصا ً ما يلي في ذات المقال :
اللغة الكردية هي احدى لغات العائلة الايرانية ( الفارسية ،البلوشية ، البشتون ، الطاجيك ، والأستينية) والتي لكل منها خصائصها المميزة في اطار آري (هندو - أوربي).

ثم يقول الأستاذ إبراهيم محمود (هل حقاً تمتلك المعدة معلومات خارج إطار المعلومات التي اعتمدت عليها، دون أن تستنطقها، أن تكون لديها مصادر ومراجع سابقة، تؤازرها في الفرز بين ما تقرأ ومصداقيته؟) ، و هنا أقول له أننا في الوطن العربي نعاني من قلة و ضآلة المساحة المعلوماتية المكتوبة حول الأدب و التاريخ الكردي ،و هو ما جعلني أستند إلى المصادر الإلكترونية أكثر من أي شئ آخر و اعتمدت بالتحديد على المصادر الكردية التي توفر المعلومات و المقالات و الأبحاث باللغة العربية ،و لقد قمت بتوضيح ذلك في مصادر بحثي التي وردت في آخر الدراسة ، بذلت جهدا ً شاقا ً من أجل إلقاء بعض الضوء برؤيتي حول الأدب الكردي و لم أتخيل أن مجرد محاولتي تلك سوف تصيب البعض بالحنق و خصوصا ً من كتبت عنهم و هم الأكراد !!!.
كما يقول الأستاذ إبراهيم محمود (وأما بصدد أدونيس واعتباره مدخلاً رئيساً للحداثة في النثر والشعر الكرديين، ففي ذلك مبالغة وتجنياً على التاريخ) ،ورد ما يؤيد ذلك في مقال كتبه الشاعر و المثقف الكردي " كوني ره ش" تحت عنوان (بانوراما حول الحركة الشعرية الكردية في الجزيرة) و المنشور في موقع عامودا للثقافة الكردية في قسم " أوراق كردية " في العدد 3 الصادر في 1/10/2002 حيث قال (ويعود فضل هذا التجدد الشعري إلى الكرنفال الشعبي الذي رافق جنازة جكرخوين من أوروبا إلى القامشلي ، هذا من ناحية ومن ناحية ثانية انتشار التعليم والمعرفة بين الشباب الكرد في سوريا عبر المدارس والمعاهد والجامعات وتأثرهم بالقصائد العربية الحديثة مثل قصائد أدونيس وبدر شاكر السياب ونزار قباني ومحمود درويش)

و كذلك يشير الاستاذ إبراهيم محمود في ما كتب إلى (والشاعر جكرخوين الذي يعني الجسور، وليس القلب الدامي، كما ذكرت المعدة) ، و هنا أقول أننى أتيت بتلك المعلومة من خلال مقال كتبه "دلور ميقري" تحت عنوان (سنوات النهضة الكردية: مدرسة الشام) و الذي نشر في موقع الحوار المتمدن في العدد 1079 بتاريخ 15/1/2005 حيث قال (يعتبر جكر خوين (1903_ 1984 )، من أهم شعراء الأدب الشعبي الكردي الحديث.. هذا الأدب المتميز بتجسيده لقضايا اجتماعية و قومية وإنسانية بأسلوب سهل وبلغة خطابية جماهيرية،خالية غالبا من العمق، ناهيك عن المدلولات الرمزية والأسطورية. وهذه الواقعية لدى الشاعر تفسرها حياته المنطبعة بالمعاناة والحرمان والتشرد، حتى لقد غلب عليه الاسم الذي أطلقه على نفسه( جكر خوين: القلب الدامي)، على اسمه الحقيقي)

ثم يذهب في معرض حديثه إلى (ثمة ملحوظة أيضاً تخص انتشار ونشر الصور، وكيفية تحصيلها، فقد جاءت مثيرة للتهكم، حيث لم ينوَّه إلى ذلك جاء حسو بصورته بداية، وهو الأكثر اعترافاً كتابياً بفشل ذريع في تجربته الشعرية، بسبب تقليده الفارط لبركات، كما هو جلي لكل ذي صلة بالموضوع، وكأنه بصورته تلك، ينتمي إلى القرن الخامس عشر، وخاني من بعده، وجكرخوين بعد آخين ولات... الخ، وسواء كان الإجراء هذا من قبل المعدة أومن قبل المجلة، فإنه يبقى مخلاً بالعمل البحثي التصنيفي والتاريخي)،بالنسبة لترتيب الصور قامت به المجلة و ليس أنا ، و تلك الصور لم أستطع الحصول عليها إلا عبر مواقع الإنترنت و تفضلت المجلة مشكورة بإعادة إخراجها بشكل يتلاءم و حجم الصور المتاح في الصفحات ،
أما بالنسبة لما أوردته أنت حول تجربة إبراهيم حسو و فشلها فهذا رأيك الشخصي الذي أختلف معك فيه ، فأنا أحترم كل من يكتب كلمة تخرج من قلبه فتصيب روح القارئ ، غير من يلقى بكلمة من حجر تجرح روح القارئ !!

و ردا على قول الأستاذ إبراهيم (طبعاً ثمة ملاحظات أخرى، تخص تواريخ بعض الميلاد للكتاب المعنيين، وعلاقة الكرد بسواهم على صعد شتى) أقول له أتحداك إن وجدت من يكتب عن تاريخ و لم يخطئ !! ، وجب عليك أنت يا صاحب العلم التصحيح فبدلا ً من أن تلعن الظلام حاول أن توقد شمعة ...

و كذلك يقول (فإن مادة( الأدب الكردي بعيون عربية) يمكن اعتبارها بأنها بؤس أدب كردي في بئس نظرة عربية) هذا رأيك الشخصي و الذي أجد فيه كثيرا ً من الإجحاف و الظلم لما قدمته من عرض سريع للأدب الكردي كما رأيته بعيوني العربية ، قد يختلف معك البعض و قد يتفقوا ، و للقارئ حرية التعبير عن رأيه .

و ردا على قوله (ربما يكون نقل الكفر تحبذاً للكفر، ولكن لا دليل مادياً ملموساً، ولكن المادة المعتمدة، تضع المعدة، وبكل أسف، في حيّز ما يممنا شطره أخيراً)
أقول : كانت لي حرية الكتابة كما أشاء عن شئ أحببته ، أردت خيرا ً فلم تقبلوه ، حاولت أن أبحث بكافة السبل المتاحة و هذا ما وصلت إليه ، فماذا كتبتم أنتم لتعريف الأدب الكردي !! ، أتمنى أن أقرأ لكم ما يصحح ما ورد فيما كتبت من خطأ ، كي يمحو إيمانكم ما جاء في كلامي من كفر على حد تعبيركم .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نصب خيام اعتصام دعما لغزة في الجامعات البريطانية لأول مرة


.. -حمام دم ومجاعة-.. تحذيرات من عواقب كارثية إنسانية بعد اجتي




.. مستوطنون يتلفون محتويات شاحنات المساعدات المتوجهة إلى غزة


.. الشرطة الألمانية تفض اعتصاما طلابيا مناصرا لغزة بجامعة برلين




.. غوتيريش يحذر من التدعيات الكارثية لأي هجوم عسكري إسرائيلي عل