الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موجدة -قصيدة

عبد الفتاح المطلبي

2016 / 3 / 23
الادب والفن



مَوْجَدَة
عبد الفتاح المطلبي
****
ما بين مقدمهِ وبيــــــــن ذهابهِ
لَهِجٌ لسانُ الغيــــبِ حينَ غيابهِ
****
قد كان ياما كان من أمرِ النوى
أملٌ يداعبُ روحَـــــــهُ بإيابهِ
****
لا ليلُهُ ليـــــــــــــلٌ ولا أيامهُ
أيامُ ذاك العهد يـــــومَ شبابهِ
****
ميدانُ عشقٍ ما بـهِ من مهربٍ
إلا لرمحِ الوجدِ حـــذو إهابهِ
****
ومتيمٍ بالكرمِ ليــــسَ بغافلٍ
يدري بطعم الموتِ في أعنابهِ
****
فمنَ الغضاضةِ أن يراه وينثني
مُتحَجّجاً بالإفعــوانِ ودابهِ *
****
نَضَجَتْ عناقيــدٌ وعزّ نوالُها
ما بين ملمسِـهِ وغرزةِ نابهِ
****
ما نامَ إلا قــــامَ يـــــومُ قيامةٍ
نشرت صحيفتهُ ليـومِ حسابهِ
****
كأسٌ من الآهاتِ كان مزاجها
كافورةَ الأيام مـــــن أوصابهِ
****
الكأس في يــدهِ تلألأ روقُـها
وبُراقَهُ حلمٌ وقــد أســرى بهِ
****
وإذا الرؤى أسـدٌ يطاردُ يومَهُ
فيًرَدُّ من شوقٍ علـــى أعقابه
****
ما كانَ إلا تائــــــهاً بمفازةٍ
عطشانُ حالَ الصـدُّ دونَ شرابهِ
****
ومررتُ بالأنحاءِ أبغي رشفةً
ووقفتُ ملهوفاً علــى أعتابهِ
****
علّقتُ قلبي والهـــوى خازوقُهُ
وهتفتُ أنْ هذا الذي أودى بهِ
****
هذا فؤادي هـــل تراه مضرجاً
بالشوق مشتعلاً بلونِ خضابهِ
****
يطأ الحرائـقَ لا يهاب لهيبَها
وكأن نارَ العشقِ بعضُ ثيابهِ
****
نارٌ على قدمينِ تقضي وترَها
من هيكلٍ وتجوسُ في أحطابهِ
****
فإلامَ تنكرهُ وتبخـــــــسُ حقهُ
والكأسُ مُترعةٌ تليــــقُ بما بهِ
****
بحرٌ من الأشــواقِ أتلعَ موجُهُ
لا تسألِ العـــــذّال عن أسبابهِ
****
اليوم لا تثريبَ مــا جنحت بهِ
فلكٌ وبرّحهُ غَضُــــوبُ عُبابهِ
****
مابين أمنيةٍ وبيــــــنَ رسيسِها
يهفو الشراعُ إلى بحارِ سرابهِ
****
ووقفتُ حتّى صاحَ بيْ منْ لوعةٍ
حجرُ الطريق مُبــــاهلاُ بترابهِ
****
قلْ ما تشـــــاء فللهوى آرابُهُ
واعلمْ بأنّ ثوابَـــــــــــهُ بعقابهِ
****








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح


.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص




.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع