الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ازدهار شعب { النهرين وطني } ... تحت رحمة الأرقام

ادورد ميرزا

2005 / 11 / 21
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


منذ هذا اليوم والى موعد الأنتخابات القادمة في العراق , صمتْ ولملة أحزان وتقوية النفوس وتكتلات احزاب وارقام وقوائم وأمل واحلام ... نعم ارقام ستنسى وسيخلدها بشر , نعم , بشر ..لا احد يعرف شكله .. اسمر , ابيض , طويل , قصير , نحيف , ثخين , معمم , بلحية , بسروال , بدشداشة , برباط او بغيرهما , بجنسية واحدة , باثنتين ... الله اعلم .
بشر يخبئون وراء أرقامهم اسرار لمصير شعب ووطن ... ارقام عديدة جميعها والله رابحة , 555 752 740 652 729 752 731 800 666 730 .. وهناك المزيد من الأرقام ستتوالى تباعاً , لكنها ليست كلها مغرمة بحب العراق ولا سلامة العراق , كل هذه الأرقام وراءها بشر .. بشر بعضهم صادق يسعى الى ازدهار وسلامة العراق , لكن الأمر ليس بالسهولة هذه , فقد كانت بالأمس نفسها وقد اخفت ايضا وراءها بشر , حيث اطلع العراقيون والملموس على افكار وأخلاقيات هؤلاء الأرقام { هؤلاء البشر } , لكن العراقيون الصابرون لم يشاهدوا الأزدهار ولا الأمان في عهدهم !! انما ما شاهدوه.. رعب وحزن و دمار , قتلى وشهداء , جرحى ومعوقون , مُغتصَبون وارامل , مجانين ومشعوذين , عاطلون , مشردون ومهاجرون ... كل هذا حدث امام عيون الأرقام , فهل الأرقام كانت غير صحيحة !


العراقيين الذين لم يحصدهم الموت من الذين آمنوا بقدر الله فانهم تواقون لرؤية ذلك الرقم البطل الذي سيعيد البسمة لوجوههم ويمنحهم الأمل بالأمان والسلام ويوفر لهم ولأولادهم حرية الدين والمعتقد وفرصة الدراسة والعمل دون قيود , كيف سيعثر العراقيون على هذا الرقم المفقود , كيف !

الأنتخابات تقترب ويجب على العراقيين الشرفاء الأحتكام الى الضمير , ايها العراقيون ابحثوا عن تأريخ هذه الأرقام من نواحيها الأنسانية والأجتماعية انه من سيحدد مصيركم , ثم ادلوا بصوتكم وانتخبوا الرقم الذي احب العراق وعشق تاريخ العراق وحمى شرف العراق ولا تترددوا فالعراق اليوم ليس كعراق الأمس فلن يصادر حقكم احد في ابداء رأيكم كما كان نظام صدام حيث كانت الأنتخابات شكلية ومزورة فكانت اجهزة صدام القمعية تروج لصدام فقط وكل صوت يعلو ضده كان السجن بانتظاره , اما اليوم فحرية الرأي مصونة وحرية الأنتخاب ليس عليها قيود , ولذلك سأذكركم بما قدمته بعض هذه الأرقام للعراق منذ اسقاط نظام صدام ولحد اليوم لكي ترسموا في مخيلتكم شكل ارقام المخلصين والشرفاء ولكي تتمكنوا من اختيار الرقم الأصلح بينهم لخدمة العراق وشعب العراق .
ان فترة حكم الأرقام الدينية وبعض الأرقام القومية للعراق بالرغم من قصرها فقد اشاعة و شجعت على ..{ النزاع الطائفي والمذهبي ، انعدام الامن ، الفساد الاداري، فساد ثقافي وعلمي ، تجاوز في حقوق الانسان ، هدر حقوق المرأة , نهب ثروات الوطن ، التبعية للاجنبي , واخيرا ازدياد المعتقلات السرية والتعذيب الجسدي } , وكل هذه المآسي كانت واضحة امام العالم والعراقيين دون شك .
واذكركم بان المواطن العراقي الذي ادلى بصوته في الأنتخابات الماضية لصالح هذه الأرقام لم يكن بدافع الرضا عنها , انما بدافع احترامه للمرجعية الدينية والتي استغلتها هذه الأرقام لتمرير اهدافها الطائفية والعنصرية التي يرفضها العراقيون جميعا , لكنه اصيب بخيبة امل كبيرة عندما اكتشف لعبتهم واصبح واضحا له الأن ان من يحقق للعراق الخير والعدالة والسلام هم اؤلاءك الأرقام العراقية الوطنية البعيدة عن كل فكر طائفي مذهبي عنصري .
ارقامُ مشهودُ لها وطنيتها , ارقام يضعون مصلحة العراقيين فوق كل الخلافات الدينية والطائفية والعرقية الضيقة , لقد تأكد للعراقيين اليوم بان العراق بكل حضاراته وكل اديانه واعراقه لا يمكن ان تحكمه ارقام طائفية دينية او حزبية او قومية واحدة .

ايها العراقيين النبلاء شعب وطن بين النهرين تحية لصمودكم ولصبركم والرحمة لشهدائكم مسلمون ومسيحيون عربا واكرادا وصابئيين وغيرهم , لنمضي الى الأنتخابات بصدر رحب واضعين نصب اعيننا مصلحة العراق ولأنكم بطبيعتكم الخلاقة قد منحكم الله نعمة النسيان والصبر وثقوا بان العراق سيعود كما كان ارض محبة وسلام , فبمجرد رفضكم للأرقام الدينية المذهبية الطائفية وامتناعكم عن التصويت لصالح الأرقام العنصرية البغيضة فسوف يعود العراقيون مسلمون ومسيحيون صابئة ويزيديون عربا وأكرادا وتركمان متحابين متسامحين ليبنوا العراق حجرة حجرة ولينطلق اولادنا في الساحات كما كانوا ابرياء لا يحملون حقدا لدين احد ولا لمذهب احد ولا لحزب احد وتعود الجيرة والطيبة كما كانت بين اهلنا في مدينة الثورة والدورة وتلسقف وتل محمد والبصرة والقوش والنجف ودهوك والموصل والرمادي وسرسنك وديالى وانشكي وكركوك وعنكاوة , وتعود ايام احتفالاتنا باعياد الميلاد ونوروز كما كانت بهية جامعة , ولنسهر ليالي رمضان سوية ويعود ابناءنا بكل أنتماءاتهم لمقاعد الروضة والجامعة , وليذهب المصلون الى الكنائس والمساجد آمنين مطمئنين كلهم عراقيون اكرادا عرب مسلمين مسيحيون صابئيين ويزيديين ... يجمعهم حب العراق لا طائفية لا حزبية لا عنصرية .

اما قادة الأرقام القومية المسيحية بشكل خاص فنناشدهم جميعا باسم المحبة ان يتوحدوا في سبيل سلامة العراق , ان شعب العراق وشعب العراق وبكامل انتماءاته الدينية والقومية امانة في اعناقكم وسيمنحكم صوته لأنكم دعاة محبة وسلام , فالمجد لله في العلى وعلى الأرض السلام لم يكن الا شعاركم , ولا تنسوا ولا تتنازلوا عن حقوق شعبكم دافعوا عنها كما هو دفاعكم عن حقوق الشعوب الأخرى , وسنقف معكم في مسعاكم , وتحية لكل الأرقام الشريفة الوفية لشعب بين النهرين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طبيب يدعو لإنقاذ فلسطين بحفل التخرج في كندا


.. اللواء الركن محمد الصمادي: في الطائرة الرئاسية يتم اختيار ال




.. صور مباشرة من المسيرة التركية فوق موقع سقوط مروحية #الرئيس_ا


.. لمحة عن حياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي




.. بالخريطة.. تعرف على طبيعة المنطقة الجغرافية التي سقطت فيها ط