الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المشهد الثقافي في البصرة -1

جاسم العايف

2005 / 11 / 21
الادب والفن


اتحاد الأدباء والكتاب يحتفي بالقاص (فاروق السامر)
*القاص المبدع الأستاذ (محمد خضير) يقدمه لمناسبة فوزه بجائزة الملتقى الثقافي العراقي الأول الذي عقد في بغداد

كُرِّست الجمعة الثقافية في مقر اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة للاحتفاء بالقاص فاروق السامر لمناسبة فوزه بجائزة الملتقى الثقافي العراقي الأول الذي عقد في بغداد عن قصته (خمار دزديمونة). القاص الأستاذ محمد خضير أعرب عن سعادته بالمنجز القصصي للقاص فاروق السامر عبر قراءة في الإرث الشعبي –المكاني- الثقافي الذي نشأ فيه القاص السامر في محلة(الخندق) الشعبية حيث ولد فيها عام 1947 ورأى الأستاذ محمد خضير في الخندق المحلة التي قدمت وجوهاً معروفة بتميزها الثقافي والسياسي. فمن محيطها الاجتماعي انبثق د. فيصل السامر ليفتح أفقاً معرفياً في الدراسات التاريخية الحديثة المتسمة بالبحث والاستقصاء، ومحمد الجزائري بمنجزه النقدي، والتشكيلي إبراهيم الجزائري ، وطارق العذاري وولعه بالمسرح ، وغيرهم ممن عبروا الجسور بطريقة أبطال مالرو ومصائر شخصياته الروائية المأساوية وأبطال همنكواي وتعرضهم للمصاعب وصخب الحياة والخذلان اليومي دون إحساس بالهزيمة او الانكسار. والقاص فاروق السامر قد ترعرع بصفته كائناً سردياً مولوداًً في الجانب الآخر من تلك المحلة، ذلك الجانب الضاج بالصخب السياسي- الاجتماعي الذي ميّزالخندق المحلة الشعبية وهي تنطوي على كائنات سائحة في الليل ينهكها العمل نهارا ويبدد وحشتها الأمل بتغيير شروط حياتها اليومية. وقد ابرز فاروق السامر في قصصه أولئك الذين قذفتهم الأحداث التاريخية المحذوفة من تاريخ العراق المتوتر-الصاخب فأخذ على نفسه إعادتهم إلى الحياة سرديا في ثيماته ليخرق بهم جدران النسيان. والقاص فاروق السامر سبق له أن اقتنص جائزة مجلة (اليوم السابع) التي كانت تصدر في باريس عن قصته (الرسم على ظهور النساء) ولم يتسلم تلك الجائزة بسبب أحداث عام 1990 حينما اجتاح النظام العراقي دولة الكويت وتوقف المجاة عن الصدور. وقد منح الشاعر (احمد عبد المعطي حجازي) قصته علامة التفوق بلا منافسة مع النصوص التي أرسلت للمجلة من القصاصين الذين اشتركوا في المسابقة. وتناولت نصوص السامر وهو يترسم وجوهاً متعددة للواقع والعطب الاجتماعي والضجيج الذاتي، وهو يقدم كائناته القصصية يتسلح بنصله الخاص الذي يعمل به لتشريح جسد النص والذي يستجيب لضراوة ضرباته بلا ممانعة وهو يتحرك بمجازية الواقعية- التركيبية التي تتجاوز السطوح وتذهب إلى عتمة الأحداث التي ينيرها السرد. إما بالنسبة للقصة الفائزة فلقد رأى القاص محمد خضير أنها ليست قصة قصيرة حسب، لأنها تجاوزت ذلك من خلال تقسيمها على محاور، منها ما يصلح أن يكون فصلاً من رواية، وآخر هو حوار مسرحي بين شخصيتين، أما محورها الأخير فعبارة عن سيناريو سينمائي. ويربط هذه المحاور الزمن وقبح الواقع. وتظل الحرب تمسك بأفكار النص وتنقله في الواقع المعيش وتداعيات الحرب ووحشيتها وقساواتها ودمويتها وهي تبدد المصائر الانسانية وتلقي بها إلى الماضي.ولقد اختار القاص شخصيات مرهفة فهي تنتمي إلى وسط حسّاس يعنى بالهم الثقافي الفني -الاجتماعي، وبينها رسامون فيهم الزائف والصادق، ويربطهم ماض مشترك خلال دراساتهم الجامعية للفنون، فقدمهم القاص في قصته عبر محور البناء الدائري.. ثم قرأ القاص فاروق السامر نصه الفائز وعلى الرغم من طوله إلا أن الحاضرين أصغوا بانتباه له وهو يقرأ بطريقة مسرحية خاصة في القسم الثاني الذي جاء على شكل حوار مسرحي.. بعدها فتح الأستاذ محمد خضير باب التعقيبات فأوضح السيد عزيز الساعدي أن النص يواجه مكابدة الذاكرة العراقية التي أجهدت في ازمنة الحروب . أما القاص قصي الخفاجي فقد رأى ان فاروق السامر يعمل في نصوصه على منظومات تحليلية متعددة من خلال ثبات ثيمة العوق في اغلب قصصه، وأن ثمة حوارات زائدة في النص وفيها اسهاب لا تتحمله القصة القصيرة. وقد رأى أستاذنا القاص محمود عبد الوهاب أن الحوار يأتي على لسان فنانين وأن القاص قدم حواراً يحتوي نظرات مثاقفة حول الحياة العامة والخاصة بسب انتماء الإبطال الى الوسط الفني بالذات، وقد خفف القاص من طول القصة عن طريق تقسيمها على وحدات سردية ارتقت بمتنها إلى مستوى وعي الأبطال خاصة البطلة التي هي فنانة وتمكنت من خلال وظيفتها أن تجلوَ بشاعة الحرب. ورأى القاص باسم القطراني عدم توافق توليف القص لدى القاص السامر للدخول إلى الحدث القصصي ممّا يشكل ضعفا في متنها. وقدم الناقد جميل الشبيبي مداخلته التي رأت في فاروق السامر قاصّاً متميزاً بما يمتلك من أسلوب خاص لحركة السرد في تنوعها وامتدادها حتى تبدو وكأنها مرتبطة متصلة لا فواصل فيها ويتضح ذلك من خلال قصصه الكثيرة التي نشرها في الصحف والمجلات، فالسرد لديه حركة دائمة تنمو وتتشابك لتؤشر على دواخل شخصياته من خلال استعارات دالة بموجودات مكانية تشير إلى الأزمة وتؤكد على تمركزها. أما قصته الفائزة(خمار دزدمونة) فإن قسمها الأول يمثل أسلوبيته التي دأب على الكتابة فيها, واستثمر فيها فن الرسم والسيناريو السينمائي والحوار ليعمق الحدث ويطوّره بالكتابات والمجازات التي تستحق سيرورته ويمكن عد هذه القصة من قصص الحرب الدالة على وقعها التخريبي على الذات العراقية وأبدى بعض الحاضرين اراء ووجهات نظرحول القصةالفائزة ولماذا (دزدمونة)..؟ وحول الأجناسية وفي أي منطقة منها تقع هذه القصة ..؟ وهل هي قصة قصيرة..ام يمكن اعتبارها قصة طويلة..؟ واجاب القاص السامر على بعضها وساهم القاص المبدع الاستاذ محمد خضير في الاجابة على قسم منها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أون سيت - اعرف فيلم الأسبوع من إنجي يحيى على منصة واتش آت


.. أسماء جلال تبهرنا بـ أهم قانون لـ المخرج شريف عرفة داخل اللو




.. شاهدوا الإطلالة الأولى للمطرب پيو على المسرح ??


.. أون سيت - فيلم -إكس مراتي- تم الانتهاء من تصوير آخر مشاهده




.. أون سيت - فيلم عصابة الماكس يحقق 18 مليون جنيه | لقاء مع نجو