الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ورقة خفيفة.

مختار سعد شحاته

2016 / 3 / 24
الادب والفن


ورقةٌ كانت بيضاء في مهب الريح،
خفيفةٌ، تطير...
كلما أثقلتها الكتابة، انزوت إلى ناصية السطور تجفف الحبر عنها..
كلما تمر عليها الحكاية تبعثرها، وتبدو حوافها أكثر شرشفةً..
فتبكي.
تعاود الطيران حين تمر قطارات المسافرين؛ ولا حيلة لها أن تختار ظلاً ترتاحُ إليه..
تعرف أن مخاطرة الثقب عبر مسمار مهمل في جانب الطريق، جائز جدًا..
وعبر كعب حذاء أنثى رفيع، احتمال وارد
وعبر حصاة غير مسئولة تقطع الشارع سريعًا بين الاتجاهين، ربما حدث لها مرة،
ببساطة لا تدفع احتمالات الثقب في أي لحظة منذ طارت..
الورقة خفيفة،
والمارة في الشوارع لا يختارهم الطريق،
ولا تختار الورقة لحظة السقوط..
في طيرانها الأخير تمنت أن تمحو من وجهها كل الحروف التي صارت مثل الندوب..
فالسطر الأخير في نهايتها يبدو الاضطراب سخيفًا،
الورقة خفيفة،
والشارع مزدحم،
واحتمالات الثقب في ازدياد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أون سيت - اعرف فيلم الأسبوع من إنجي يحيى على منصة واتش آت


.. أسماء جلال تبهرنا بـ أهم قانون لـ المخرج شريف عرفة داخل اللو




.. شاهدوا الإطلالة الأولى للمطرب پيو على المسرح ??


.. أون سيت - فيلم -إكس مراتي- تم الانتهاء من تصوير آخر مشاهده




.. أون سيت - فيلم عصابة الماكس يحقق 18 مليون جنيه | لقاء مع نجو