الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا خطف فريق من الاسلاميين قيادة الأحتجاجات في العراق

نزار طالب عبد الكريم

2016 / 3 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


-أن تبقى اللعبة السياسية – اللصوصية (حكومة ومعارضة) في اطار ألأحزاب ألاسلامية . ان ترك جبهة المعارضة شاغرة ، يعني اهدائها للتيارات ألأُخرى المناهضة ، وهذا ما نبهتهم اليه المظاهرات منذ تموز
2015 . ان الفرهود والأرهاب والتفريط بالمصلحة العامة والوطنية ،صارت صفات مميزة لهذه ألأحزاب في نظر الناس . الحكومة منا ، والمعارضة منا ، ولن نسمح لغيرنا الحلول محلنا ، واذا دعت الضرورة الى الاصلاح أو التغيير ، فنحن من سيقوم بذالك ، ولتستمر نفس اللعبة ،ولكن ،بتبديل الوجوه والأدوار !
- حرب اللصوص : ان بين أحزاب العملية أللصوصية – السياسية صراع حاد على السلطة والثروة ، كل منهم يريدهما له وحده ، ونفي غيره عن مشاركته ، في الحكومة والمعارضة ( الا في حال ألاستفادة منه مؤقتا - عدو عدوي صديقي ! ) مع استقواء كل فريق بحكومة أو عدة حكومات أجنبية وتقديم نفسه على أنه أفضل من ألآخرين خدمة لمصالحها ، ومن جهة أُخرى ، ادعائه زيفا وتزلفا ، محاربة ألارهاب والفرهود وخدمة مصالح الشعب العراقي لضمان وقوف الشعب معه ضد منافسيه .
-الحرب المستمرة :ان الامبريالية الارهابية المعولمة ( الامبريالية في أعلى مراحلها – الارهاب ) توفر كل الشروط لاشعال الحروب في كل مكان لابادة وتدمير قوى الانسان المنتجة ونهب ثروات الشعوب وشل وعيها باثارة خوفها والهيمنة عليها . بذلك فهي تغذي حرب الجميع على الجميع ،والأنظمة وألأحزاب والمنظمات التي تستجيب لها قبل غيرها أول من تنال الحضوة عندها ، فهي مع الكل ضد الكل ، تزود كل من يقاتل غيره بالأسلحة والمعلومات الاستخبارية والأموال وتتكفله بالرعاية ليُبيدَ ويُباد !!
ان الصراع الجاري في العراق ما هو الا ترجمة حرفية،على ألأرض، لمشروع الحل الامبريالي الارهابي المعولم ،هذا .
الحرب العالمية المستمرة على ،وضد ، الثورة المستمرة للقوى المنتجة ( الثورة العلمية والتكنولوجية) ما هي الا هجوم استباقي لاجهاض الثورة الاجتماعية الديمقراطية التي تتوافق مع متطلبات ثورات قوى الانتاج المتتالية --- قوى الحرب العالمية المستمرة هي قوى مضادة لثورة قوى الانتاج وللثورة الاجتماعية المرافقة لها ، بل هي محاولة لمسخ الثورة الاجتماعية هذه ، بتحويلها الى ثورة مضادة لنفسها وجعلها تنحر نفسها بنفسها ( تنتحر ذاتيا ) . انهُ أيدز يضرب الجسم الاجتماعي للبشرية ،حيث طور علماء الامبريالية فايروسا سموه "ارهابا " يهاجم جهاز مناعة الجسم الاجتماعي ،بل يوظف هذا الجهاز ضد الجسم الذي من المفروض ان يدافع هذا الجهاز عنه . اي مهاجمة قوى الثورة الاجتماعية بهذا الفايروس وتدمير وعيها المنعكس عن وجودها الاجتماعي-الطبقي واحلال وعي ( آيديولوجيا + سايكولوجيا ) مضاد ، ومن ثم تحويل الثورة الطبقية الى ثورة مضادة لنفسها . وبهذا يرى مالكي الثروة والسلطة انهم سيكونون في منجىى من الهلاك ، بأهلاك الطبقة التي لاتملك . على مدى تاريخها حلت البرجوازية أزماتها بأزمات أعم وأهول ، فكيف بها ألآن وهي تواجه انهيارها التأريخي والنهائي !!؟؟
وبالمقابل اذا كان برنامجنا ( واجبنا ) البيولوجي قد حفزنا لأن نتناسل للحفاظ على نوعنا ، فأن واجبنا ألاجتماعي يدعونا للثورة على قوى ألابادة التي انبثقت من بين ظهرانينا ، للحفاظ على هذا النوع قبل أن تجهز هذه القوى علينا نهائيا .
-ان تدويخ وتخدير والهاء العراقيين بالركض خلف هذا المتزعم او القائد أو السماحة أو المرجع أو ألامام ، الذي يرفع يده ملوحا ومخشخشا بمفاتيح الحلول السحرية ، ان هو الا ألأخراج الدرامي لهذه اللعبة الدموية . صناع السينما ، في "هوليود" الامبريالية الارهابية المعولمة ، من كتبوا السيناريو والحوار واختاروا الممثلين ، ألأبطال والثانويين ، ووزعوا ألأدوار ومنتجوا المقاطع وعينوا الاستوديو ( المنطقة التي تشعل فيها الحرب والحرب التي تليها ) والمناظر الخلفية وألأمامية ومن أخرج الفيلم ومن دبلجهُ باللغة أو اللهجة المحلية--- نعم مؤامرة – وألف مرة مؤامرة ، فالغرقى يُغرقون غيرهم في محاولتهم النجاة بأنفسهم !
فايروس ارهاب ألأمبريالية المعولمة الغاربة ، ألآفلة ، يبيد ويدمر بنائنا الحضاري . ألأمبريالية الميتة ، خلفت لنا هذا المسخ - المونيتور الذي أسمته ارهابا ، لتمسخ الثورة ألأجتماعية الديموقراطية الطبقية الى ثورة مضادة لا طبقية ، الى حرب مستمرة معولة لاتُبقي ولا تذر !
انهم يخطفون القوى ألأجتماعية الطبقية للثورة ألاشتراكية والشيوعية ، يغسلون أدمغتها ويعيدون برمجتها ويحولونها الى منظمات للقتل والتدمير ، انهم ينزلوها دركات ودركات عميقة في جُب الانفعالات العمياء الظلماء ، تحت سطح الوعي الحضاري الذي راكمته ألأنسانية ، ويسحبوها منقوعة بسموم الهمجية والوحشية والشراسة المجنونة ،انهم يغيرون كيميائهم وفيزيائهم الحيويتين بالعقاقير والتدريبات الجهنمية التي تكف المراكز المخية للفكر وتثير المراكز المخية للمشاعر السلبية – للحقد والكراهية والغضب والخوف واليأس من الحياة واستبدالها بيقين عن نعيم وهمي آخروي مفتاحه الموت !
جيوش الموت والظلام الغاضبة الساخطة الصاخبة العنيفة المتوعدة الناقمة تزحف –المستذئبون مصاصوا الدماء بيننا—فينا ، فماذا نحن فاعلون ؟
من لديه سكين فلسطيني فليطعن ، فكل الحكام وأدواتهم لصوص وقتلة – كلهم جيش الدفاع ألأسرائيلي والشين بيت والموساد والمستوطنون !
من لديه سلاح المقاومة اليسارية التركية فليضرب !
من لديه سلاح وحدات حماية الشعب والمرأة السورية فليطلق النار على ألوان طيف الدواعش !
ألأحتجاجات السلمية الحضارية ستقتلكم ، لأنكم تواجهون عدوا همجيا لايعرف غير لغة القوة ، العدو وضعكم بين فكي كماشة ، فك المجزرة والفك الذي يقودكم اليها !!؟؟
الجزارون استدعوا المارينز !
سحبوا قوات من المحافظات الجنوبية الى بغداد !
قيل أنهم ربما سحبوا ، أو لايتورعون عن سحب ، بعض القوات التي تقاتل داعش ، لدواعٍ أمنية ، ولألقاء اللوم ، في ذلك ، على المحتجين !!
الذي يصارع بكم اليوم خصومه سلميا ، سيصارع بكم غدا خصومهُ عسكريا ، من أجل مصلحتهُ هو فقط ، وليس ،أبدا ، من أجل مصالحكم أنتم ، انها كلمة حق (تحقيق مصلحة عامة ) يُراد بها باطل ( تحقيق مصلحة خاصة ) . ولو كان الصراع المسلح الذي سينشب غدا من اجل مصالحكم وكانت القيادة بيدكم لأستحق ألأمر المجازفة !
ولكن----ولولا – وأنا ألعن ألآن لكن ، بعد أن لعن مظفر النواب لولا !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من يتحمل مسؤولية تأخر التهدئة.. حماس أم نتنياهو؟ | #التاسعة


.. الجيش السوداني: قواتنا كثفت عملياتها لقطع الإمداد عن الدعم ا




.. نشرة إيجاز - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة


.. -تجربة زواجي الفاشلة جعلتني أفكر في الانتحار-




.. عادات وشعوب | مدينة في الصين تدفع ثمن سياسة -الطفل الواحد-