الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عتمة

أمير الحلاج

2016 / 3 / 25
الادب والفن


عتمة
لو شحَّ بصيصُ الضوء المتسلل
من شقٍّ في الجدار
كيف تداريك العتمة
وهبوبة من ريح تقتل وهج الفانوس؟
لو خلعت سقفها الغرفة
ماجدوى الجدران
بعدما بكتك الغيوم رثاءً ؟
ترى لماذا أعلنت عليك الغرفة خيمة الصيف
والشتاء قاسٍ
كأزميل النحاتِ
يصوغك الطفل النابت على كرسي السحايا ؟
أيها السائر بعينين من عسل الحال
متخذاً نقطة الخط المستقيم
إحذرْ هذه الهبوبة
فالورق المتساقط يحملها
والأتربة المتناثرة ،
والأغصان المتراقصة
أسباب تكسيرِ الأحلام
وأشباهها
طالما يتولد ما يسبب اغمضاض العينين
لتفتقد الخريطة
وتتقلب الإحداثيات
وتمشي الى المجهول الرغبة
عناد يقوم منكسر العناد
ولا تستقيم الأحوال المهيأة من المرشدين ،
هي الحقيقة المسموعة
تحققها المرايا
والحواجز الدالة على حقول الألغام
مزارع الصباحات،
دلالات تشير الى الضدِّ
والمقشعرُّ من البرودة يذوي
والأدلاء بعدما كان الليل وسيلة التخطي
الرعب المتسور في البؤبؤين صار الضوء
طالما الكل يحجم عن أثر الأمس
فالغد المربوط بهذا اليوم المفتت ،
حيث اختلال النوايا أزاميل تقشيط القلب
وأكف الطارقين بعيدة عن أسماء تلامذة النحاتين،
فمن فتح باب الأرض لتخرج الأنوار السود
حاملة السكاكين المتحفزة الى الانغراز ؟
بصيص ضوء شحَّ
وريح قتلت شعلة الاستعاضة المؤقتة عن الشمس
ما دام ضوؤها أعمى
والطرقات تطير بأجنحة العنقاء
فمن يجيء بالأدلاء الى الأدلاء
لتخلع الشمس قناعها الأسود
مذيبة
قضيب السارية المضادة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي