الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأنتخابات الأمريكية بين هيلاري وترامب - وبرني ساندرز

حاتم استانبولي

2016 / 3 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


انتخابات الرئاسة الأمريكية لها خاصية هذا العام تختلف عن سابقاتها . ان ما يجري في الحزب الديمقراطي بين مرشحي الرئاسة يعبر عن مدى احتدام الصراع بين اتجاهين متناقضين. فهيلاري كلينتون والمدعومة من الشركات الكبرى والمؤسسات المالية تواجه البروفسور برني ساندرز ( الأشتراكي الديمقراطي ) خصما عنيدا شق طريقه عبر اعتماده على مثل الديمقراطية, واخرج الأنتخابات داخل الحزب الديمقراطي من تجاذبات ومصالح الشركات الكبرى, الى صراع بين ممثلي المؤسسات المالية وشركاتها مع اتجاه صاعد يعبر عن مصالح الأكثرية الساحقة من الشعب الأمريكي المغيبة , التي تطالب بتحسين ظروف معيشتهم وتحريرهم من المراكز المالية ,التي حولتهم لعبيد لسياساتها عبر ربط حياتهم ومستقبل اطفالهم ببطاقة الأتمان . ان هبلاري كلينتون والتي تمثل المراكز المالية والمصرفية وشركاتها , وبين برني ساندرز الذي شق طريقه عبر برنامج نقيض لبرنامج هيلاري كلينتون . لقد اصبح واضحا ان هنالك اصوات داخل الحزب الديمقراطي تريد من ممثلها بيرني ساندرز ان يقدم الصراع الأجتماعي والأقتصادي ويؤشر الى تحول داخل الحزب الديمقراطي بين اليمين الذي تمثله هيلاري كلينتون والمدعومة من ممثلي ايباك داخل الحزب الديمقراطي وبيرني ساندرز الذي يقود حملة لآعادة الحزب الديمقراطي لدوره الذي يعبر عن مصالح الفئات الأكثر تضررا في المجتمع الأمريكي . هذا لا يقتصر على الخلاف في الموضعات الداخلية وانما خرج الى السياسة الخارجية الأمريكية فبينما تقوم هيلاري كلينتون بتقديم صكوك الغفران والأعتراف لأسرائيل وتعلن دعمها الغير محدود لها. وقف برني ساندرز ليطالب بان تلعب الولايات المتحدة دورا بناء في الملف (الأسرائيلي - الفلسطيني) وطالب بضرورة تامين الشروط الحياتية الأنسانية للشعب الفلسطيني ووقف سياسات الحصار والتمييز ومصادرة الثروات الطبيعية وخاصة المياه ورفع الحصار عن غزة كما كان له مواقف داخلية وخارجية فقد كان من معارضي غزو العراق , بالتاكيد ان صوت ساندرز لن ينجح في الأنتخابات الديمقراطية, لكنه سيحرز فرقا وضغطا داخليا لن تستطيع هيلاري كلينتون التغاضي عنه خاصة وانه احرز حتى الأن ما نسبته 38% من مندوبي الديمقراطيين للمؤتمر العام . هذه النسبة والتي قد تصل ل 40% سيكون لها وقع , سيفرض على هيلاري كلينتون الأصغاء لصوتهم . وهي بحاجة لجهودهم من اجل مجابهة مرشح الجمهوريين في الأنتخابات الرئاسية القادمة في نوفمبر . والتي تشير الى ان الجمهوري رجل الأعمال (المقامر) دونالد ترامب هو الذي سيواجه هيلاري كلينتون . هذا يذكرنا بانتخابات الرئاسة في 81 عندما انتخب الممثل الأمريكي رونالد ريغان رئيسا للولايات المتحدة . ان الصراع بين ترامب وكلينون سيكون صراعا داخل البيت الواحد فكلاهما مدعوما من المراكز المالية والعقارية وشركاتهم . ويتميز ترامب المقامر عن هيلاري كلينتون انه يحظى بدعم المسيحيين الجدد وما يمثلون . ويشتركان في تسابقهما على دعم السياسات العدوانية الأسرائيلية . لذلك فان الديمقراطية الأمريكية هي بين ممثلي مراكز راس المال اي انهم ممثلي البيت الواحد ويغيب عن هذه الأنتخابات كالعادة ممثلي الأكثرية العظمى من الشعب الأمريكي . ولكن هذه الأنتخابات تميزت ببروز صوت الديمقراطيين الأشتراكيين من خلال المرشح الديمقراطي برني ساندرز .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمليات بحث تحت الأنقاض وسط دمار بمربع سكني بمخيم النصيرات في


.. مظاهرات في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وإعادة المحتجز




.. رغم المضايقات والترهيب.. حراك طلابي متصاعد في الجامعات الأمر


.. 10 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي النصر شمال مدينة




.. حزب الله يعلن قصف مستوطنات إسرائيلية بعشرات صواريخ الكاتيوشا