الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علامة تع(!)ب /قصة

عبد العالي زغيلط

2016 / 3 / 25
الادب والفن


علامة تعــــ(!)ـــب /قصة
الإهداء:إلى المجانين ..فهم وحدهم لا يمارسون نفاقنا.

وجد نفسه داخل النفق..لم يكن على قناعة عميقة بجدوى ما انساق إليه لقد زُيـِّنَ له عمله فرآه حسنا،ثم أوهمه السيل البشري الذي بايعه على السمع،وإن تردد في مبايعته على الطاعة أوهمه بإمكانية التغيير،تغيير ماذا؟ هو نفسه لا يدري ماذا بإمكانه أن يغير ..انساق إلى الظهور ولم يكن يدري أن مصيره سيكون الغربة الطويلة والسير على درب الجراح والآلام .. ها هو داخل النفق ..والرفاق بعيدون بعد الجنة عن فرعون ..راح يتسكع، ربما كان يلبس بنطالا رماديا وجاكتة بنية وينتعل حذاء رياضيا،وربما شعر أنه يلبس جلده وينتعل الأرض..لقد أربكته الدهشة من غرابة المكان وحداثته فلم يدر إن كان يقف عاريا.أو يقدم عرضا لزيٍّ بات غريبا..
التفت إلى يمينه يبحلق في نتواءات النفق ..التفت إلى يساره وطبعا كانت عيناه تصافحان نتواءات النفق ..النفق يمتد طويلا..وعلى جانبيه مداخل عديدة أو مخارج كثيرة..إنه لا يدري.. ومفاتيح أبوابها ليست في يده ..ولا صديق سوى الدياجير التي امتلأت بها نفسه حد الاختناق،وإن كان النفق يومض بين الفينة والأخرى ببريق نصر على التيه،والغربة والعذاب..
طأطأ رأسه خجلا.. في نفسه شيء من التبكيت:أأكون مخدوعا وأنا لا أدري؟تساءل بينه وبين نفسه، وله أن يتساءل فلقد ضمن له النفق الخلوة ومراجعة الحسابات..الخجل يلتمع في رأسه،وبعضه كان يلوح من حركات يديه عندما يشرح ما يظنه غامضا لمن يظنه مستمعا له ..ومستمعوه كثيرا ما يجاملونه..وهو يعلم ذلك.. فيبادلهم نفاقا بنفاق..وظنــونا بظنون..وظنونه صارت فنونا،وبعد دخوله النفق صارت جنونا سافرا...
طأطأ رأسه فرأى كما يرى النائم ـــ أيكون مستيقظا وهو لا يدري ـــ رأى أنه يقف على الماء،واستبشر خيرا فعرش الرحمن على الماء..هم بنزع قبعته ليحيي نـحَّاة هذا الدهليز لكنه سرعان ما تذكر أن المكان خال وأنه لا يلبس قبعة..ربما نسيها..انحنى ليشمر عن ساقيه كما فعلت التي دخلت إلى الصرح الممرد من قوارير.. حاول.. غير أن بنطاله لم يطاوعه..شعر بلسعة برد عند الخاصرة ..فاستقام وقليلا ما يفعل.. فالقميص انحسر..ولا شك أن شعيرات قد لاحت عند... يا للفضيحة..أعاد ترتيب قميصه وشد الحزام..
أين هذا النفق؟ لا أحد يدري، ما اسم هذا الدهليز؟ لا أحد يدري.. هو أيضا لا يدري..كل ما يعرفه أن من يدخله لا بد وأن يظفر بالمجد..والشهرة..وبعض المال...
رفع رأسه واستقام وقليلا ما يستقيم.. فالأشكال الهندسية عنده لا تقبل في ناديها الخط المستقيم، والقراءات التي أدمنها لم تدله يوما على الصراط المستقيم، اضطرب وقد أقنع نفسه أن الطيف طيف أنثى ووسوست له نفسه الأمَّارة بالمتناقضات..حاول أن يتبين ملامحها.. ملامح من؟ ملامح النفس..ربما!..ملامح الطيف..قد!..ثم انتبه إلى المكان فبدا له أنه معتم بعض الشيء وأنه لا يكاد يتبين نفسه..مد بصره لكن الطيف كان أبعد من الكلمات التي طالما استجداها ليرتق بها الخيبات...
يا أنتِ..صاح بكل ما يستطيع من إبلاغ..مقنعا نفسه أنها أنثى بتاء تأنيث صريحة، ثم تأكد ـ هو لا يدري كيف تأكد ـ أن الشبح لم يكن أنثى، بل كان رجلا ـ هو غير متأكد تماما ـ وأنه يدفع نقالة ،أيكون أحد البنائين التعساء يرمم النفق؟حاول أن يلحق به لكنه ـ من هو؟ ـ أحدهما أو كلاهما كان يبتعد..حاول أن يسرع ليلحق به فشعر وهو يحاول رفع رجله اليمنى بثقل يعجزه عن الحركة..حاول أن يجرب اليسرى فتأبت على السير..أحس أنه مراقب ..رفع رأسه إلى السقف..رجلاه ثقيلتان ..والشبح يبتعد..
أعاد النظر في موطئ قدميه..راوده الشك أنه لم يبرح مكانه..فتح عينيه على مصراعيهما..أخافته الزرقة التي كان يقف عليها ..ظنها أمواج بحر..ركع..قرفص..أفرد سبابته ومررها على الزرقة..ثم نقلها بحركة طفل ضبط يسرق..على طرف لسانه استقر طرف سبابته..لحس..لا شيء..لا طعم، ولا رائحة..خجل من نفسه على تصرفه هذا وتذكر أنه انحنى. وأن خاصرته انكشفت. وأنكشف أيضا...يا للعار!
دَعَكَ عينيه بدأت الشكوك تخرب بناءاته..ولكنه موعود..موعود مع المجد..والشهرة..وبعض المال..قال في نفسه.. نفسه الأمارة بالأماني والتي لم تعد مطمئنة..قال أو تـوهم أنه قال:أأكون حالمََا وأنا لا أدري؟
لا يهم ..قالها وهو يتذكر ما قرأه مرة لادغار آلان بو أن: كل ما نراه ونفعله ما هو إلا حلم داخل حلم.. والدهليز يؤكد ما قاله بو..حمد الله..ثم خجل من نفسه ..كيف يحمد الله..أليس من شروط دخول الدهليز أن لا يحمد الله..ولكنه لا يذكر أنه دخل الدهليز بشروط ...
لا يحمد الله!..يا للهول!..إنها خطوة أكثر من جريئة..وزلة أكبر من أن تغتفر..كيف لا يحمد الله ..إنهم في البيت يحمدونه..يحمدونه على الصحة..وبعد كل وجبة..وإثر كل نجاح..وعقب كل زواج..وإزاء كل مكروه..فكيف لا يحمده..ألم يحمده وهو في الكُتَّاب يردد الكلمات ولا يعيها: الحمد لله رب العالمين؟ تبا للعادات..سحقا للتقاليد..بعدا للأعراف..وليأت الطوفان!
الشبح يدفع النقالة..لا يلوي على شيء..همَّ به يريد أن يسأله..قال في نفسه: ربما استطيع معرفة أكثر للدهليز،لو سألت هذا العتَّال..ولكن أليس من شروط دخول الدهليز أن لا يسأل أحدا..عليه فقط أن يتساءل..هو دليل نفسه..ثم عن ماذا يسأله ..أيقول له مثلا: أين أنا؟..يا للسخرية!..كلا لن أسأله..قالها وقطع خط الرجعة..وتذكر أنه لا يذكر أن دخول الدهليز يستوجب شروطا من أي نوع..وتذكر أيضا أنه كثيرا ما يجزم بشيء ويقســم بأغلظ الإيمان ثم يتراجع..تذكر أنه في البيت يقسم على الشيء ثم يتراجع..وأنه في العمل يتراجع..وكذلك يفعل مع صاحب الدكان الذي يشدد عليه في دفع الديون فيقسم أن لا يعود..ثم يتراجع..وفي كل تراجع يجد لنفسه مبررا،بل مبررات..وخجل مرة أخرى..خجل من نفسه..خجل لأنه يتراجع..وما دخل الدهليز إلا لكي لا يخجل ولكي لا يتراجع!
لقد نذر نفسه ـ لا يدري منذ متى نذر نفسه ـ للمستقبل..للفتوحات..لا يهم طبيعة الفتح..حسبه أن يفتح..
والمتراجع لا حظ له في الفتح،البحر دائما وراءه والعدو ليس دائما أمامه لقد انغرس العدو في كل مكان في كل قطرة دم تتدفق في عروقه..أيرجع؟الرجعي لا مكان له في المستقبل..أيكون المستقبل ناديا يرتاده أناس بمواصفات خاصة..وشعر أنه يتناقض عندما يتصور المستقبل تصورا مكانيا..ومع ذلك فالرجعي لا يصلح أن يكون في المستقبل لأن الأمر هكذا.. فلا مكان في المستقبل للرجعية..وبدت له الكلمة الأخيرة أيضا رجعية بما فيه الكفاية..لا، ليست الكلمة الأخيرة،وقد تعلم أن التقدم يؤمن بأن الكلمة الأخيرة أنه ليست هناك كلمة أخيرة..
وأعاد الجملة بينه وبين نفسه، وانتشى، وشعر أن بضعة سنتيمترات قد أضيفت إلى قامته..ثم فجأة اكتئب..لماذا؟
لا يستطيع أن يصارح نفسه..ولكن الصوت العميق الذي يهجس في داخله يقول له:لا تؤمن..ابق في حالة الشك!
لا ليس ما يؤرقه أنه لا يؤمن فهو مؤمن بأنه غير مؤمن..ما يذبح عِجْلَــه الذي لا يراه الناس،وما يسمل عين عروسه التي يتعشقها،وما يذل كبرياءه الذي به يتطاول على من لم يبلغوا شأوه..وما يعصف بزهرة التواضع المصطنع الذي يظهره لحوارييه..وما يبذر اليأس والسأم في يومياته..وما يزلزل أرضه ويحرك طبقاتها التحتية ليس فقدان الإيمان ...
يريد أن يبوح بالسر ولكنه لا يستطيع حتى مع نفسه..تلك التي أمرته غير ما مرة بفعل السوء وبستره..لا بأس ليس هناك من كلمة أخيرة ..سأجعلها عنوانا لقصيدتي القادمة..وماذا لو اكتشف الجمهور أنها ليست من بنات أشعاري..ولا من ربيبات أفكاري..الجمهور؟! هَـهْ!تافه ولا يقرأ،ومنذ متى كنت أعبأ به وأجعله في حسابي، ثم ما العيب في أن اختار لقصيدتي عنوانا يعرفه الناس؟
أطرق ..فكر..قدر..ثم لم يعبس..لقد اكتشف انه لم يتحرك خطوة داخل الدهليز..وأنه يطارد أفكاره في براري الخوف والخجل والعقد..أعاد النظر إلى حيث ظن الشبح..صاح بكل مخارج الأحرف..وأنضغط..شعر بصوت يخرج من مكان آخر..خجل خجلا كبيرا هذه المـرة ،كان خجله بحجم الدهليز..سد أنفه..وتمنى لو كانت معه مرآة حتى يرى وجهه ..لا شك أن الحمرة التهمت لون الوجه..وأن العرق البارد والحار تصافحا عند أرنبة أنفه..لا.. لم يسمعني أحد..أعاد رفع صوته:يا أنت..ماذا تفعل هناك؟
وجاءه الصدى بالأحرف الأخيرة،وخجل هذه المرة خجلا كاد يذهب بعقله،أو بلا ـ عقله،فهو لا يدري على أية حافة كان يقف.لم يسمع صدى بل سمع الكاف تـفكك المنصة التي كان يقف عليها وسمع المسامير تغـــادر الألواح…
هل من رد بعد انقطاع الصدى؟
إنني أجمع حطام البحر.
حطام البحر؟! غير معقول،حطام البحر! هذه جملة شعرية لا غبار عليها حتى ولو كان الغبار غبار حطام البحر!
لم يدهشه أن الشبح تكلم بعد صمت،بل وتكلم بجملة تبدو مفهومة،أدهشته الجملة فتمنى لو كان قائلها،قرر أن يسطو على حطام البحر،كما يفعل مهربو رمله وبتروله وسمكه.
خجل قليلا هذه المرة وحدَّث الأمارة بالسوء قائلا في صراحة لم يعهدها في نفسه منذ مدة:حتى الأشباح لم تسلم من خفة قلمي!
أحس بنفسه مدفوعا ليسأل الشبح عن الحطام وعن البحر..وجاءه الصوت:لا تسأل أيها الشاعر المتطاول،المتباسط،اقترب فقد وفرت لك الرمل لتبني به قلاعك الصغيرة وتتدارك نفسك..اقترب ولو زحفا فأنا أعرف أن خطاك مثقلة بخطاياك..
لم ينبس،لم يخط،لم يتقدم،ولم يتراجع،تسمر،أحس بحبات العرق ينضح بها جبينه،مد يده ليمسحها،أتكون آخر الحبات في سبحة الخوف والخجل،ثم بعدها يدخل إلى نادي الحفاة العراة ... وهمس لنفسه: هناك انتفشُ والناس تصفق لكلماتي،وأهل الكتاب يمدحون أشعاري،ويغضون الطرف عن عاري العاري...
المجد..والشهرة..وبعض المال.. صفقة رابحة،والذين لا يعرفون قيمة الكلمات ،صم بكم عمي في الظلمات،ولا تنتظر من المياه الراكدة سوى السموم،يا لها من جملة جميلة من شاعر انجليزي غابر،سأضمنها قصيدتي التي سأهجو بها النظام،وأمدح بها الفوضى،وأرثي بها الحياء،وأغازل بها الحرية،ستكون ضفدعتي التي ألقي بها في بركة الجمهور.
كأنه تيقن أن الدهليز كان حلما عابرا ،وأن الشبح حباب خمرة فاسدة،فكثيرا ما يحدث أن يرى الناس أن ما يقومون به قد قاموا بـه من قبل وأن ما قالوه قد قالوه من قبل،وطمأن نفسه بالعودة...ولكن إلى أيــــن؟
أرقه السؤال،فمن أين جاء،إنـه لا يدري لقد وجد نـفسه داخل الدهليز،ومن غير أن يسأل من أين جاء راح يلاحق الشبح بخطى ثابتة في مكانـها..ثم سمع ما سمع ورضي من الغنيمة بالإياب!
//////////////////////////
يحب أن لا يذكر أنه دخل الدهليز،ولا يطيق أن يذكره أحد بما بدر منه وهو منوم،أو نائم،أو ...فهو لا يعرف كيف حدث الذي حدث،ولا يحب أن يكتب فيه حرفا،وكأن كلمات الشبح التي جاءت لتجيب عن تساؤله قبل أن ينبس بـــه ،كأنها لم تكن كلمات،كما لم تكن غيبوبته نوما...
يقول عنه أصدقاؤه في مجالس النميمة:أن قصيدته التي نشرتها إحدى الصحف لم تكن سوى رصف للكلمات،وان صوته الحقيقي حبيس الإلتواءات التي لا يستطيع التخلص منها ،فلا بد من بعض التطاول على أمثاله من الشعراء ولا بد من بعض التواضع مع النكرات،ولا بد من بعض التدين مع من يبدون ورعهم،وإذا خلا إلى المنبسطين لشعره انبسط ولبس مسوح أبي نواس وأدونيس...
قال عنه شاعر مغرور وحسود،ولك أن تدخل ضيوفا لئاما آخرين لبيت الهجاء هذا،قال:لقد اعتلى المنصة،أين؟ لم يذكر،وكان يوزع نظراته في القاعة،أين؟ لم يخبر،كان يرتدي صدرية جلدية سوداء وسروال جينز،وحذاء رياضيا لم يحدد لونه، مد يده إلى المكرفون،ضربه ضربا خفيفا،تأكد من أن الصوت يلامس كل الآذان، ثم مد يده إلى قارورة الماء،فتحها بأناقة،في فتح القارورة ثمة شاعرية قل نظيرها، اعتدل في جلسته حتى يظهر وجهه من خلف الورود الاصطناعية،ألقى قصيدة،وماذا سيفعل شاعر يعتلي منصة لا شك أنه سيقول قصيدة،وقبل أن يلقي القصيدة مهد لها تمهيدا وكأنه جاهلي بُشر بأنثى ولا يريد وأدها،فالقصيدة مخاض عسير ...والقصيدة تكتبه ولا يكتبها ..وقد أرقته فقام والناس نيام فكتبها على الوسادة..كتبها بدم قلبه..ودمع ماذا تتوقع..لا بد وأن يكون من عينه.. إنها ليست قصيدة..ماذا تكون يا ترى؟ إنها نص! يا سلام على النص..
قصيدته نص،جمله نصف،والجمهور ..صفق ونحن نصفق،ليس للجمهور حيلة أخرى غير أن يشارك في بناء النص فيلحق به الفاء والقاف،كان يلقي القصيدة/النص كما يفعل الولد العاق بثروة أبيه..وماذا يفعل الولد العاق بثروة أبيه؟
يرثها!
وتنادى الجمع الملعون بالضحك والتصفيق،وقد أعجبهم حسن التخلص من الوارث والميراث،ومن القصيدة والنص،ومن الجمهور،كانت النميمة حالة من الانتشاء أهداها لهم الراوي بلسان حاد وقلب حسود.
القاعة،وما أدراك ما القاعة.
حدثنا عنها.
كانت غاصة عن آخرها،وكان النصيب الأوفر للنسوان،واحدة تعلك لوبان، وأخرى تكشف عن رمان،وأخرى عن عاج الأسنان،وأخرى عن جسم ملآن،وثالثة عن جفن نعسان،وأخرى تمنشر في سوزان،ومن تكون سوزان هذه؟ لا أحد يدري،وكانت أخريات كثيرات يهيئن كراريس للحصول على توقيع.
توقيع من؟
أضمن لكم الألف والنون
وماذا أبقيت لصاحبك الشاعر؟
البحلقة في الجدران
أو في النسوان
هـذه أفضل.
وانفجر جمع النميمة ضاحكين،وأخذت الراوي الحسود نشوة،فقد أوقع في غريمه الشعري،ونال منه وأشفى ما بصدره.
وكيف كانت خاتمة الأمسية؟
لم تكن أمسية،كانت صباحية.
أصبح بريئا،ولكن الجميع، من هم الجميع؟لا تسأل عن الجميع، ففيهم المجروح حتى الصمت ،وفيهم المهزوم حتى النصر،وفيهم المصفوع في رموش قلبه، وفيهم المفجوع في عصافير أحلامه،وكلهم انغرس نصل الفجيعة في مستقبلهم،وكانوا في دهاليز الغيب يوم كان في دهليز اللعب والثورة،والأحلام الكبيرة والشعر الذي يقلب الموازين ويغير الحضارة ...وانفجر الشارع،لم أخطئ انفجر الشارع وليس الشاعر،وتوالت القبلات بالرصاص الحي والبشر أنصاف الموتى،أنصاف الحالمين أنصاف اليائسين،وكانت الدهاليز في روعة ظلامها وظلمها تنفتح ومعها ينغلق انفتاح المستقبل على الجمهور الذي يصفق في المستقبل الذي كان حالة حلم لما كان في الدهليز أصحاب قصيدة الوطن المعشوق في الزمن الرديء
وقرأ النص/النصل/النصر/
بين الإفاقة والوسن
كان لنا وطن
ذبحناه
ثم قبضنا الثمن
بين النظافة والعفن
أرقنا دمانا
وبعنا العرض
ليحيا الوثـــن.

عبد العالي زغيلط/جامعة جيجل البريد الاليكتروني:[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل