الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تجاعيد

أمير الحلاج

2016 / 3 / 27
الادب والفن


تجاعيد
بقرب اتقادِ شمعة الأربعين من العمر
التجاعيد تستعمرُ نضرةَ وجهي
يا لولادة الكهولة
لم يدركْها التعسرُ
والأقاويل تعاليلاً تتزايدُ
منهم من قال:
السهر اليوميُّ سيفٌ يبترُ ساعاتِ الأيام -
أو كالممحاة تمارس اختزالَ الكتابة
الحب المفرط والبغض في موقف حافلة الرؤيا -
-تحفيز المخيلة باستدراج الأوجاع
أملاً في اقتناص الصور الهاربة
- تكذيبك المدح قبالة وجهك
: والطبيب يقول
ربما مرض عضوي التسبب او نفسي -
والصحيفة نشرت خبراً :
الاكتشاف الجديد عن النيكوتين أقوى الأسباب
أي التعاليل أصدق لو استثنيت السجائر ؟
فالتدخين عضو ينتمي لجهاز التنفس ،
لي أنا الذي ستهرب مني الثلاثون بأجزائها من العمر ،
تهرب المرآة حين أواجهها
مابالها في الهروب ؟
ربما هذه وسيلتها في الرثاء
أو الخشية على سطحها المصقول
أن يخدش من ذكرياتها الطفولة
كيف كانت توزع الصور المنتقاة ،
فالكلُّ يفصح عن رأيه
ويصرِّحُ
مثل مصاب بقصر الرؤية
أو أعمى يتحسس السطحَ الأملس ويوصفُ الانبعاجاتِ
وانا خلف هذه التعاليل
في داخلي
أتفتح ياسمين الفضيلة
بلا سأمٍ ،في مكفهرِّ الليل ، أغرز عطرَ الصباح
وأعزف في واحة الصخر بسمةَ الناي
لترتدَّ في المحجرينِ دموعَ كلِّ البكاةِ ،
هذه هي الثلاثون من العمر بخاتمتها
تهرب الى مفتاحِ بابِ الأربعين
والتجاعيد تخضوضر حتى في البوْرِ من أرضية الجلد
وعلى الأجساد الفتية
تحتلُّ أولى ركائز الغرز










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي