الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على العكس ، اللجنة قالت كل شيء وبأوضح عبارة !

عارف معروف

2016 / 3 / 27
مواضيع وابحاث سياسية




على العكس ، اللجنة قالت كل شيء وبأوضح عبارة !


على العكس مما يقال من ان بيان اللجنة المكلفة من الطبقة السياسية الحاكمة ، لم يقل شيئا ، ارى انه قال كل شيء وبأبلغ ما يمكن من العبارات :
1-اكد البيان ان اجتماع قادة القوى والكتل السياسية مع الرئاسات الثلاث، وهو تعبير واضح عن الطبقة السياسية الحاكمة بجل ممثليها، اكثر حرصا وراديكالية من المتظاهرين والمعتصمين انفسهم وربما من الشعب العراقي كله ، فأْذْ أعتبر هذا الاجتماع ، المتظاهرين والمعتصمين ، طرفا اساسيا في العملية الاصلاحية ، وبروح أبوّى مسؤول ، فأنه ذهب ابعد منهم ، فهو يدعو بل يشدد( كما جاء في نص العبارة ) الى التمسك ، بنهج الاصلاح الشامل ، بابعاده السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ( انه اكثر ثورية ، اذن ، من كل من عرفنا من الثوريين !)ويرى ضرورة الاسراع في وتيرة هذا الاصلاح ، لكنه يدعو الى : تهيئة الظروف والمستلزمات لنجاحه ( وهاي شغله موسهله وطويلة ) لكنه يستدرك، لتلافي اثر العبارة السابقة المحبط بالقول : الشروع الفعلي باتخاذ خطوات ملموسة ومحددة لإعادة بناء الادارة الحكومية ، بدءا من التغيير الوزاري ومراجعة ومعالجة اوضاع الهيئات المستقلة والدرجات الخاصة.....ألخ انها ثورة اجتماعية شاملة ، ولكنها بقيادة قادة الكتل والرئاسات الثلاث ، معززين باثنين او ثلاثة من قادة التظاهرات الذين سينظمون لهم كما سنرى في العبارات اللاحقة .
2-لما كان البيان لا يشك في حرص وثورية والتزام الطبقة السياسية على الاصلاح الجذري فلابد له من تبيان المعرقل والسبب في كل هذه الازمة العامة ، اضافة الى الارهاب وداعش ، من الملوم اذن ؟، انه يجد من ينبغي القاء اللوم عليه ، ولكن لوم فقط وليس مسؤولية ، يجد ذلك في عبارة : حّث السلطة التشريعية على انجاز القوانين المعطلة والمتأخرة واقرارها بما يساعد على تسريع عملية الاصلاح . ارأيتم ، اذن ، اين تكمن كل ازمتنا ومشاكلنا؟! ، انه في تأخير اقرار القوانين . واختيار لوم السلطة التشريعية فيه ، ايضا ، معنى توزيع دم الازمة والشعب على القبائل ، على" ممثلي الشعب " بالنتيجة ، بمعنى وجهوا اللوم الى انفسكم واحسنوا الاختيار في الدورة الانتخابية القادمة . الاّ ترون اللف والدوران على احسن اصوله ، وتقولون انه بيان فارغ لا يحوي شيئا ذي بال ؟!
3-حرصت اللجنة على التأكيد بانها لجنة اتصال وليس تفاوض لإبراء ذمتها وانقاذ سمعة بعض افرادها . طيّب ، فما الذي توصلت اليه لجنة الاتصال هذه اذن؟ : انه الاقتراح بإقامة صلة مباشرة ومستدامة ، ركزوا معي على مستدامة ، بين ممثلي السلطات ومسؤولي التظاهرات ، لوضع آلية ومتابعة التغيير والاصلاح المنشود ( كيف سيتم ذلك ؟ بمنحهم درجات خاصة وضمهم لمكتب رئيس الوزراء ، بتسميتهم هيئة مستقله ،بتسميتهم مستشارين لشؤون ثورة الاصلاح !، علم ذلك عند علام الغيوب والسادة اعضاء لجنة الاتصال وما تحت عباءتها من عروض ) لقد انجزت اللجنه مهمتها العظيمة اذن ، بإقناع الشعب بطيبة ونزاهة بل وثورية الطبقة السائدة وحرصها على الاصلاح وتلمسها الطريق اليه وبذلك منحتها صك البراءة مما نتخبط فيه من مآس منذ اكثر من عقد وبالمساواة بين هذه الطبقة والمعتصمين والمتظاهرين ، فالكل اخوة والكل حريص على الاصلاح والفرق يكمن في زاوية النظر ، كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيّته. اذن اين صّبت هذه اللجنة الموقرة المسؤولية ؟
4- انها فيما ما نعرفه منذ البداية ، بل ما دأبنا على سماعه عقودا وعقود ، وعبر كل الانظمة ، ولكن بمفردات تخص المرحلة الحاضرة ، انه الشيطان ، الارهاب ، داعش ، اعداء الاصلاح والتغيير ، اعداء العملية السياسية من المتربصين، الساعين الى صب الزيت على النار ، مثيري الفتن وخلق الفوضى ، والخلاصة المهمة وهي التوصية الاساس: اننا احوج ما نكون الى وحدة الصفوف في مواجهة العدو ، بالتوازي مع التغيير والاصلاح . دلوني ايها الاخوة على طاغية او مستبد او فاسد لم يكن يردد هذه الدعاوى والعبارات بصدد الوحدة في مواجهة العدو ثم الاصلاح ؟!
5- واضح اذن لماذا انتدب البعض من افراد اللجنة لعضويتها ، ان كل مهمتهم التي اوكلت اليهم من الفاسدين هو تمييع الموقف بابلغ ما يكون من عبارات وبحشد من الكلمات التي تقول كل شيء ولا تقول شيئا . انه البعض ممن اثبت قدرة ومهارة عالية في اللعب بالكلمات والألفاظ لصالح التسويات والحلول الزائفة . انها لغة " اخواننا الشيوعيين تشاجروا مع اخوتنا البعثيين ، وجاء الاخوة في الأمن ليأخذوا الجميع"! فهل كنتم تظنون ان هذه الطبقة ، كانت كريمة وبريئة في اختيارها ، بعبارة عراقية اوضح ، هل تعتقدون انهم كانوا " زواج " كما تصور البعض ؟!

نص بيان لجنة الاتصال :
نشر بتاريخ السبت, 26 آذار/مارس 2016 بيان عن لجنة الاتصال المكلفة من اجتماع قادة القوى والكتل السياسية مع الرئاسات الثلاث
انطلقت اعمال اللجنة المشكلة بناءً على تكليف من اجتماع قادة القوى والكتل السياسية مع الرئاسات الثلاث، المنعقد مساء السبت 19 آذار 2016، للاتصال بممثلي المتظاهرين والمعتصمين المطالبين بالاصلاح، مستندة الى ما تضمنه البيان الصادر عن اللقاء من تأكيد على مشروعية حراكهم السلمي المنظم الذي يلتقي واتجاهات الاجتماع، وعلى احترامه اعتبار المتظاهرين والمعتصمين طرفاً اساسياً في العملية الاصلاحية، التي تستهدف وضع البلد على الطريق السليم، الطريق الذي يضمن تحقيق النصر الحاسم على قوى الارهاب و "داعش" ومواجهة تحديات تخليص البلد مما يعانيه من أزمة عميقة متعددة الاوجه بأسرع السبل وبأقل التكاليف، كذلك للاعتماد على الالتزامات التي أخذها اللقاء على عاتقه والتي تشدد على التمسك بنهج الاصلاح الشامل، بابعاده السياسية – الامنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بجانب ضرورة تسريع وتيرته، وتهيئة الظروف والمستلزمات لنجاحه، والشروع الفعلي في خطوات ملموسة ومحددة لاعادة بناء الادارة الحكومية، بدءاً من التغيير الوزاري ومراجعة ومعالجة اوضاع الهيئات المستقلة والدرجات الخاصة، وشمولها بالتغيير، وانجاز ذلك على اساس الكفاءة والنزاهة بعيدا عن نهج المحاصصة، فضلاً عن تفعيل عمل كل المؤسسات واتخاذ الاجراءات الكفيلة بمحاربة الفساد وملاحقة المفسدين واعادة الاموال المنهوبة الى خزينة الدولة، وحث السلطة التشريعية على اتخاذ التدابير الكفيلة بانجاز مشاريع القوانين المعطلة والمتأخرة واقرارها بما يضمن ويساعد على تسريع عملية الاصلاح.
وبعد ان اتصلت اللجنة بمسؤولين بارزين في كتلة الاحرار النيابية والتيار الصدري والتيار المدني ممن لهم الحضور الاوسع والدور الريادي في قيادة وتنظيم التظاهرات، موضحة حقيقة مهمتها المتمثلة في الاتصال، وليس كما سوقت وسائل الاعلام بقصد او بغير قصد من فهم خاطئ بان دور اللجنة هو التفاوض، في حين أن الحقيقة هي ان اللجنة كانت مكلفة بالاتصال تفادياً للحوارات عبر وسائل الاعلام التي تستغل من قبل أعداء الاصلاح والتغيير، واعداء العملية السياسية المتربصين، ممن يسعون لاهثين إلى صب الزيت على النار واثارة الفتنة وخلق الفوضى في البلاد في وقت نحن فيه احوج ما نكون الى وحدة الصفوف في مواجهة العدو الداعشي الارهابي بالتوازي مع التغيير والاصلاح.
وعليه ترتأي اللجنة دعوة اجتماع القوى والكتل السياسية عبر السادة رؤوساء السلطات الثلاث، الى التوجه نحو اقامة صلة مباشرة ومستدامة بين ممثلي السلطتين التنفيذية والتشريعية والقيادات المخولة للمتظاهرين والمعتصمين، لوضع الآليات الفاعلة لضمان تحقيق التغيير والاصلاح المنشود.
حميد مجيد موسى يونادم كنا كاظم الشمري
25/ 3/ 2016










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل 5 أشخاص جراء ضربات روسية على عدة مناطق في أوكرانيا


.. هل يصبح السودان ساحة مواجهة غير مباشرة بين موسكو وواشنطن؟




.. تزايد عدد الجنح والجرائم الإلكترونية من خلال استنساخ الصوت •


.. من سيختار ترامب نائبا له إذا وصل إلى البيت الأبيض؟




.. متظاهرون يحتشدون بشوارع نيويورك بعد فض اعتصام جامعة كولومبيا