الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى رحيل القائد الشيوعي الكبير توفيق طوبي

نعيم الأشهب

2016 / 3 / 27
الارشيف الماركسي


في هذه المناسبة المهيبة ، تعود بي الذاكرة الى العام 1946حين انتقل مقرّ عصبة التحرر الوطني، في القدس ، من غرفة صغيرة في المبنى الملاصق لفرع بنك باركليس (أصبح مقر هذا البنك جزءا من بلدية القدس اﻻ-;---;-----;---سرائيلية بعد حزيران 1967)، الى شقة مناسبة في عمارة " شامية"، كما كانت تدعى آنذاك ، والواقعة على يمين الطريق الهابط من باب الخليل في اتجاه بركة السلطان ( هدم اﻻ-;---;-----;---حتلال هذه العمارة بعد حزيران 1967. حينها ، راح يتردد على هذا المقر بعض قادة عصبة التحرر ﻻ-;---;-----;---لقاء محاضرات سياسية وفكرية، كاﻻ-;---;-----;---ميلين توما وحبيبي ورشدي شاهين وفؤاد نصار. وهذا ما اتاح لي فرصة التعرف على هؤﻻ-;---;--ء القادة ، حيث كنت أواظب على حضور تلك المحاضرات . لكنني لم أعرف توفيق طوبي وﻻ-;---;-- سمعت به تلك اﻷ-;---;--يام، رغم أنه كان أحد قادة العصبة - كما تبين لي ﻻ-;---;--حقا. فقد كان موظفا في حكومة اﻻ-;---;-----;---نتداب البريطاني ، وكان محظورا على موظفي تلك الحكومة اﻻ-;---;-----;---نضمام الى اﻷ-;---;--حزاب السياسية. أي أن توفيق كان يمارس دوره القيادي في العصبة سرا.

وبعد النكبة ،1948وتشتت الشعب الفلسطيني وأعضاء العصبة وقادتها، رحنا في اﻷ-;---;--ردن ، بعد الحاق الضفة الغربية بالدولة اﻷ-;---;--ردنية ، نسمع باسم توفيق طوبي كأحد أبرز قادة الجماهير الفلسطينية التي أفلحت بالبقاء في أرض الوطن وغدت في اطار دولة اسرائيل . وقد برز اسم توفيق واشتهر، بشكل خاص ، عقب اقتحامه مع رفيق دربه طيب الذكر ماير فلنر لبلدة كفر قاسم ، خريف 1956 لكشف وفضح ملابسات المذبحة المروعة التي ارتكبها حكام اسرائيل الصهاينة بحق سكانها المسالمين ، عشية بدء عدوانهم مع كل من بريطانيا وفرنسا على مصر عبد الناصر، عقب تاميمها لقناة السويس المصرية. فقد تحدى توفيق ورفيقه الحصار المضروب على كفر قاسم واﻷ-;---;--حكام العرفية التي فرضت آنذاك ، ليكونا أول من يفضح تلك الجريمة ويكشف تفاصيلها وبشاعتها ، هذه المجزرة ، التي أريد من ورائها احداث حالة من الرعب ، على غرار مذبحة دير ياسين عام1948بحيث تدفع الكثيرين الى الهجرة واللجوء . وهكذا، فقد حققت تلك الزيارة التاريخية للقائدين الشيوعيين ليس فقط كشف ملابسات الجريمة وفضح مرتكبيها أمام العالم ، بل وشد عزيمة سكان البلدة المفجوعة وتعزيز ارادتهم على البقاء والصمود في وطنهم .

والحقيقة ، أن التاريخ سيسجل لتلك القيادة الحكيمة والشجاعة بنفس المقدار، والتي كان توفيق في الصف اﻷ-;---;--ول منها ، أنها لعبت وعلى مدى عقود الدور الحاسم في قيادة من تبقى من الشعب العربي الفلسطيني وتحوّله الى أقلية قومية مناضلة تدافع دون كلل عن حقها في البقاء في أرض وطنها ، الذي ﻻ-;---;--وطن لها سواه ، وفي سبيل المساواة الحقيقية وضد العنصرية التي يصعّدها كل يوم اليمين الصهيوني داخل اسرائيل . ولوﻻ-;---;-- تلك السياسة الموزونة التي أرساها توفيق ورفاقه لكانت الجماهير العربية داخل اسرائيل تعرّضت لمآس ومحن يصعب تحديد مداها. فاﻻ-;---;--ضطهاد القومي ، على مدى الساعة، والتمييز العنصري الواقع على الجماهير العربية في اسرائيل كان يمكن له بسهولة أن يدفع نحو الجنوح الى مغامرات ، كان حكام اسرائيل الصهاينة يتلهفون لوقوعها، لتعطيهم الغطاء ﻻ-;---;--رتكاب ابشع الجرائم بحق هذه اﻷ-;---;--قلية القومية ، بما في ذلك امكانيات استكمال التطهير العرقي؛ وبالمقابل ، لوﻻ-;---;--المقاومة الواعية والمحسوبة بدقة ، لكانت هذه اﻷ-;---;--قلية القومية انزلقت الى مواقع اليأس واﻻ-;---;--ستسلام ، وبالتالي ذابت وفقدت مقوماتها القومية وأضاعت تراثها وحتى لغتها. في هذا الصدد ، شهد أحد قادة الحركة اﻻ-;---;--سلامية في اسرائيل ، ذات يوم، من على شاشة التلفاز، قائلا "لوﻻ-;---;--جريدة اﻻ-;---;--تحاد ، لنسينا لغتنا العربيةّ !". هذه السياسة الواعية والمسؤولة الى اقصى مدى ، والتي ترسخت كتقليد عام في الحياة السياسية للأقلية القومية الفلسطينية داخل اسرائيل تقترن باسم توفيق ورفاقه دون أية مبالغة . بمعنى آخر: انها سياسة السير اليقظ والمسؤول ، على حافة السيف . فأي جنوح مهما كان يمينا أو"يسارا" كفيل بجرّ كوارث غير محسوبة على هذه اﻷ-;---;--قلية القومية.

ومن المفارقات أن يكون لقائي اﻷ-;---;--ول وتعرفي على توفيق وجها لوجه في ظل اﻻ-;---;-----;---حتلال ، بعد عدوان حزيران1967كما أنه من سخرية التاريخ أن يتم اﻻ-;---;--تصال اﻷ-;---;--ول ، ولو المؤقت ، بين مكوّنات الشعب الفلسطيني داخل فلسطين اﻻ-;---;--نتدابية ، منذ نكبة 1948--;-- في ظل ذلك اﻻ-;---;--حتلال 1967. فبعد تسللي من اﻷ-;---;-----;---ردن في 28/6/1967 عقب اطلاق سراحي من زنازين السجن العسكري في الزرقاء، بعد عشرة ايام من وقوع عدوان الخامس من حزيران .. وبعد وصولي القدس ببضعة أيام تمّ أول لقاء، بعد هذا العدوان، بين الحزبين الشيوعيين اﻻ-;---;--سرائيلي واﻷ-;---;--ردني، الذي كان يضم في صفوفه الشيوعيين الفلسطينيين واﻷ-;---;--ردنيين . وقد جرى هذا اللقاء في بيتي في قرية أبو ديس من ضواحي القدس ، وحضره من الجانب اﻻ-;---;--سرائيلي ماير فلنر واميل حبيبي وهانس ليبرخت، ومن جانبنا رشدي شاهين وأنا ورفيق ثالث لم أعد أذكر بالضبط ان كان فؤاد قسيس أم سواه.

سيطر على اﻻ-;---;--جتماع واقع اﻻ-;---;--حتلال ومضاعفاته المنتظرة ، وامكانيات التنسيق بين الحزبين ، كل في موقعه وضمن أساليبه في العمل ، ضد هذا اﻻ-;---;--حتلال ومن أجل تصفيته . وبعد هذا اللقاء بأيام ، حدث أن تسلل فهمي السلفيتي ، الذي كان يقود الحزب الشيوعي اﻷ-;---;--ردني طيلة فترة غياب فؤاد نصار، الذي كان ما يزال ، آنذاك ، خارج اﻷ-;---;--ردن . وقد توجهنا - فهمي وأنا- الى حيفا والى بيت توفيق . وقد تولّى الرفيق طيب الذكر حسني حداد نقلنا بسيارته ، ولم يغادرنا الاّ بعد أن أمّن دخولنا بيت توفيق، وكان ذلك مساءا. وقد أمضينا الليل بطوله حتى الصباح ، في تناول الحالة الجديدة من مختلف الزوايا واﻻ-;---;--حتماﻻ-;---;--ت، واسقاطات هذا اﻻ-;---;--حتلال على مختلف الصعد : المحلية واﻻ-;---;--قليمية والدولية . كما تطرق اﻻ-;---;--جتماع لتحديد طابع المرحلة الطارئة التي خلقها هذا اﻻ-;---;--حتلال ومهمة النضال المركزية فيها . وقد تبلورالرأي المبدئي باعتبارها مرحلة طارئة ،مهمة النضال المركزية خلالها هي "تصفية آثار العدوان". وفي شهر آب من نفس السنة ، أي بعد شهرين أو أكثر قليلا من وقوع هذا اﻻ-;---;--حتلال ، أصدر الحزب الشيوعي اﻷ-;---;--ردني برنامجا مرحليا تحت نفس اﻻ-;---;--سم"تصفية آثار العدوان". في تلك الليلة فقط تعرفت على توفيق وجها لوجه، بينما أحاطتنا والدته، التي كانت ما تزال حية، بضيافتها الدافئة.

وفيما يتعلق بالحزب الشيوعي اﻷ-;---;--ردني، فانه، قبل تبني البرنامج المرحلي كان يتمسك في برنامجه العام ، بقرار التقسيم رقم 181 الصادر في 29/11/1947-والقرار194 الخاص بقضية اللاجئين ، لحل القضية الفلسطينية. وقد استمر العمل بالبرنامج المرحلي فعليا ، بالنسبة لنا ، بما في ذلك بعد قيام الحزب الشيوعي الفلسطيني في شباط 1982 مع التأكيد على حق تقرير المصيرللشعب الفلسطيني، حتى خريف1988حين تبنت الدورة التاسعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر، والتي شاركنا فيها كحزب شيوعي فلسطيني وكان لنا دور متميز في بلورة قراراتها الواقععية وفي مقدمتها هدف اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس العربية . وفي اعتقادي،اليوم، أنه لو تحقق في حرب تشرين 1973--;---تحرير اﻷ-;---;--راضي العربية التي احتلها اﻻ-;---;--سرائيليون في عدوان حزيران 1967 ولم يجهض السادات بالتواطؤ مع اﻷ-;---;--ميركيين نتائج تلك الحرب، مما حال دون حدوث تعديل جوهري فى موازين القوى في المنطقة التي اختلت بشكل خطيرنتيجة عدوان حزيران 1967لوﻻ-;---;-----;--- هذا اﻻ-;---;--جهاض لكان من المنطقي والواقعي تماما العودة للمطالبة بتنفيذ قرار التقسيم رقم 181 بخاصة فيما يتعلق بمساحة الدولة الفلسطينية ، جنبا الى جنب مع قرار194 الخاص باللاجئين. واليوم، يمكن اﻻ-;---;--عتقاد بأنه اذا لم تتحقق تسوية النزاع اﻻ-;---;--سرائيلي - الفلسطيني على أساس قيام دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران 1967 التي يجهضها حكام اسرائيل بالمصادرة للأرض الفلسطينية واﻻ-;---;--ستيطان الكولونيالي الصهيوني، فان التطورات العاصفة في المنطقة والتي راحت تبشر بأن نتائجها النهائية سوف لن تكون لصالح اسرائيل ومعاقل الرجعية في المنطقة ، قد تفرز توازنا استراتيجيا جديدا في المنطقة ، يجعل من الواقعية والمنطق العودة الى قرار التقسيم كأساس لحل الصراع اﻻ-;---;--سرائيلي - الفلسطيني ، سواء على شكل دولتين منفصلتين أو كونفدرالية.

وحين جرى اعتقالي من قوات اﻻ-;---;--حتلال اﻻ-;---;--سرائيلي ، أوائل العام 1968 كان خطر اﻻ-;---;--بعاد ماثلا وجديا، في ضوء السياسة التي باشرتها سلطات اﻻ-;---;--حتلال اﻻ-;---;--سرائيلية منذ البدء ضد العديد من السياسيين الفلسطينيين . حينها، بادر طيب الذكر المحامي المشهور حنا نقارة، برفع قضية أمام محكمة العاليا اﻻ-;---;--سرائيلية لعرقلة اﻻ-;---;--بعاد. وقد حضر هذه الجلسة توفيق كعضو كنيست ومعه رفاق اسرائليون آخرون ، كتعبير عن التضامن مع قضيتي تلك. وقد سجّلت هذه القضية سابقة في مجال عرقلة اﻻ-;---;--بعاد اوتوماتيكيا. لكن هذه الجلسة سجّلت كذلك وبشكل صارخ واستعراضي تفوّق سلطة أجهزة القمع اﻻ-;---;--سرائيلية على أعلى مؤسسة قضائية في اسرائيل يفاخرون بها . فقد جرى ادخالي قاعة هذه المحكمة وعلى امتداد الجلسة ، مقيد اليدين والساقين بالحديد دونما احترام لهيبة محكمتهم العالياّ

وفي اﻻ-;---;--بعاد ، منذ آب 1971 بعد أن تهدد المرض الخطير بصري في السجن ، كثرت لقاآتي بتوفيق ، سواء في مؤتمرات اﻷ-;---;--حزاب الشيوعية أو فعاليات مجلس السلم العالمي وغيرها. وفي بعض الحالات، كان يعرّج على براغ حيث كنت أعيش في اﻻ-;---;--بعاد ، وكان ينقل لي صورة عن اﻷ-;---;--وضاع في الداخل ، كما كنت أطلعه على المستجدات لدينا في الخارج ، وبدوره كان يلتقي برفاقنا في الداخل . وبعد عودتي الى أرض الوطن بداية أيار1993تعززت صداقتي بتوفيق ، ولم يحدث أن زرت حيفا، حيث يقيم شقيقي عودة،إﻻ-;---;--وزرت توفيق في بيته حتى أيامه اﻷ-;---;--خيرة، حيث كنا نتبادل وجهات النظر حول التطورات واﻷ-;---;--حداث المستجدة، وفي بعض اﻷ-;---;--حيان كان يقدم لي وثيقة أو أخرى مما يدخر، كان من بينها كراس صدر في أيلول 1948في مدينة حيفا، كتبه توفيق بنفسه، ولكن باسم عصبة التحرر الوطني ، وتحت عنوان:"لماذا يجب أن نناضل في سبيل الدولة العربية الديموقراطية"، أي وفق قرار التقسيم 181 وقد كتب الكراس في ظروف ما بعد قيام دولة اسرائيل واستيلائها بالقوة المسلحة على قرابة نصف المساحة المقررة بموجب قرار التقسيم للدولة العربية الفلسطينية، وبعد تشريد مئات اﻷ-;---;--لوف من الفلسطينيين من أرض وطنهم . ويتميز هذا الكراس ليس فقط بتلخيصه لنتائج تلك التطورات المأساوية، وإنما بما تضمنه من تنبؤات وتوقعات زكتها الحياة اللاحقة ، كتوقعه بتحوّل اسرائيل الى قاعدة أميركية عدوانية في المنطقة، واستمرار مأساة اللاجئين الفلسطينيين زمنا طويلا. وقد قمت بإعداد وضمّ هذه الوثيقة التاريخية مع الوثقيتين التاليتين :المذكرة التي رفعتها عصبة التحرر الوطني الى حكومة العمال البريطانية بتاريخ 10/10/1945وحملت تلك المذكرة اسم"العقدة الفلسطينية والطريق الى حلها" وترى الحل في دولة ديموقراطية لجميع سكان فلسطين دون تمييز؛ وكذلك المذكرة التي رفعتها العصبة الى اﻷ-;---;--مم المتحدة ، بعد أن أوفدت لجنة تحقيق دولية لتقصي الحقائق في فلسطين ، عقب دورة الجمعية العمومية الخاصة في نيسان 1947-التي تكرست لبحث القضية الفلسطينية ، وقد حملت تلك المذكرة اسم "طريق فلسطين الى الحرية" وتضمّنت اقتراح نفس الحل للقضية الفلسطينية. وقد صدرت هذه الوثائق الثلاثة في كتاب واحد باسم:"ثلاث وثائق تاريخية ، عصبة التحرر الوطني في فلسطين ، ما بين ١-;---;-----;--1945-1948، وكان هذا الكتاب الصادر عام 2001 باكورة اصدارات مركز فؤاد نصار،الذي تقرر تأسيسه ، عام 1996 بمناسبة مرور عشرين عاما على رحيله . وحين قدمت نسخة من ذلك الكتاب لتوفيق زوّدني بوثيقة هامة أخرى هي عبارة عن صورة للبيان الذي تلاه أميل حبيبي في الكونفرس التوحيدي ، في تشرين أول 1948- بين الحزب الشيوعي الفلسطيني( العضوية اليهودية) وعناصر عصبة التحرر الوطني التي بقيت داخل اﻷ-;---;--راضي التي أصبحت اسرائيل . وظهر على وجه الوثيقة صورة لرسالة اهداء بخط توفيق ﻹ-;---;--ميل بمناسبة عيد ميلاده الستين ، وموقعة بتاريخ 27/8/1981 وجاء في مقدمتها:" لم أجد مناسبة أنسب من يوم ميلادك الستين ﻹ-;---;--عادة اليك هذه اﻷ-;---;--مانة التي احتفظ بها خلال الثلاث وثلاثين عاما من يوم أن كتبت .." والوثيقة بخط يد أميل شخصيا ، ويتعرض فيها أيضا لظاهرة عصبة التحرر الوطني .

وجدير بالكر ، في هذا السياق ، أن مقدمة برنامج الحزب الشيوعي اﻷ-;---;-----;---ردني الصادر في أيار 1951 تتعرّض بدورها لظاهرة عصبة التحرر الوطني . وانطباعي الشخصي أن توفيق، وﻻ-;---;-- سيما في أيامه اﻷ-;---;--خيرة ، كان يقيّم ظاهرة العصبة تقييما إيجابيا. وفي رسالة أخرى تلقيتها منه مصحوبة بعدد من الوثائق تتعلق بتاريخ العصبة ، بما في ذلك موافقتها على قرار التقسيم واللغط واللبس الذي أحاط بقضية التصويت على ذلك القرار في شباط 1948 يشير توفيق في رسالته الى ضرورة تجميع اﻷ-;---;--رشيف الخاص بهذا التاريخ . وقد اختتم رسالته بالفقرة التالية:"بهذه المناسبة اقترحت قبل مدة على قيادتنا أن نقيم بعد مرور هذه السنوات الطويلة ارشيف للحزب يحتويه معهد إميل توما في حيفا. أو باﻷ-;---;--حرى أن نحوّل المعهد في اﻷ-;---;--ساس الى مركز وثائق للحركة الشيوعية في البلاد. حبذا لو يكون هذا المجهود مشترك . ولكن حتى اﻵ-;---;--ن لم نصل الى محطة ، حيفا 15/9/1996
وإذا كان توفيق قد غاب عنا جسدا، فهو باق بيننا صباح مساء ، بما أرساه من تقاليد نضالية شجاعة ومسؤولة بالقدر نفسه ، تعبّر عن نفسها بشكل حي في كل مظهر من مظاهر مقاومة الجماهير العربية الفلسطينية ، داخل اسرائيل، لشتى صنوف الظلم والتمييز العنصري وسياسة القمع والعدوان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ


.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب




.. Triangle of Love - To Your Left: Palestine | مثلث الحب: حكام


.. لطخوا وجوههم بالأحمر.. وقفة احتجاجية لعائلات الرهائن الإسرائ




.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا