الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علي عباس خفيف - ممثل عن الحزب الشيوعي العراقي- اليسار - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: الديمقراطية، سلطة الطبقة العاملة من الثورة حتى بناء الاشتراكية

علي عباس خفيف

2016 / 3 / 28
مقابلات و حوارات


من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا -177- سيكون مع الأستاذ علي عباس خفيف - ممثل عن الحزب الشيوعي العراقي- اليسار -  حول:  الديمقراطية، سلطة الطبقة العاملة من الثورة حتى بناء الاشتراكية
 


(لكي تكون ماركسياً، عليك أن لا تُردّد تحليلات ماركس وتحليلات لينين في اوضاع مختلفة اختلافاً جذرياً، بل بتطبيق منهجهما في البحث لكي تحدد المبادرة التاريخية الجديدة.)
لقد حاولت ان اشتق عنواناً من هذه العبارة ولكني وجدت أنها لا بُدّ أن تُكتب كاملةً..

يستهلّ معلّما الماركسية فصل (بروليتاريون وشيوعيون) من البيان الشيوعي بتأكيد شديد الأهمية:
(ماهي علاقة الشيوعيين بالبروليتاريا عموماً؟
إن الشيوعيين ليسوا حزباً منفصلاً في مواجهة الاحزاب العمالية الأخرى، وليست لهم مصالح منفصلة عن مصالح عموم البروليتاريا.
وهم لايطرحون مبادئَ خاصة يريدون فيها قولبة الحركة العمالية بقالبها.
إن الشيوعيين لا يتميزون عن الاحزاب البروليتارية الاخرى إلاّ في أنهم؛ من ناحية يبرزون ويغلّبون المصالح المشتركة للبروليتاريا في الصراعات القومية المختلفة ، بصرف النظر عن تابعية عموم البروليتاريا، ومن ناحية أخرى، يمثلون دائماً مصلحة مجمل الحركة في مختلف اطوار التطور، التي يمر فيها الصراع الطبقي بين البروليتاريا والبرجوازية.
إذن، الشيوعيون عملياً هم الفريق الاكثر حزماً من الاحزاب العمالية في البلدان جميعها...
والهدف الاول للشيوعيين هو الهدف نفسه لكلّ الأحزاب البروليتارية الاخرى...)
إن عودتنا الى هذا الرأي من البيان الشيوعي، ومن ثم العودة الى تجربة كومونة باريس وتجربة البروليتاريا الباريسية لأنه يؤكد المنهج الديمقراطي الذي تبنته الشيوعية منذ نشأتها، وتبنيها للحريات التي تجعل من قيام سلطة الطبقة العاملة في ظروف صحية ممكناً، وفقط حينما يكون للطبقة العاملة الحق في تكوين منظماتها المستقلة واتخاذ قراراتها وممارسة الرقابة على اداء السلطات بحرية كاملة.

الطبقات المعنية بالتغيير:


في نص البيان الشيوعي اعلاه تأكيدٌ لايمكن اغفاله عن دور الجماعات وامكانية القيام بالتغيير الاجتماعي، من دون أنْ نعثر في هذا التأكيد ولا في تخريجاته عن صورة الحزب بوصفه مجموعة تآمرية صغيرة يمكنها أن تقوم بالمهام كلها، وتتحول الى الآمر والحاكم وأداة السلطة على الطبقة، الذي يعني في النتيجة أن على الآخرين او عموم الجماهير الانصياع لأوامر الحزب والطاعة له فقط وغياب النقد.
والمهم بالنسبة لنا هو الكيفية التي يجري فيها بناء سلطة الطبقة العاملة وفق أسس راسخة، لايصبح فيها الاستلاب ونزع حرية الطبقة العاملة وحقها في التنظيم دفاعاً عن مصالحها، هو السائد في الحياة السياسية. إن تجربة القرن العشرين قرعتْ جرسَ الانذار، وافهمتنا أن قيام سلطة الطبقة العاملة لايمكن أنْ تتحقّق على وفق مبدأ سلطة الحزب الواحد.
إن موضوع البيان الشيوعي، يُظهر القوى المحرّكة للتاريخ التي تتكفل بعملية الثورة، يتحدث عن البروليتاريا، واداتها للقيام بالتغيير. مؤكداً أن الطبقات الاجتماعية ليست قوى ساكنةً بل هي تولد في التاريخ وتنمو وتنضج لتصنع تاريخها، ويحدث ذلك فقط حين تنخرط في الصراع ضد طبقات أخرى. وإن الشيء المهم الذي يجري تأكيده بصورة واضحة والذي لم يتغيّر هو الحاجة الملحة لاسقاط الرأسمالية لكي تتقدم الانسانية إلى أمام بواسطة الطبقة العاملة.

تجارب القرن العشرين:


ولا بد ان ندرك أن تجارب القرن العشرين الاشتراكية عرّضت تأريخها وتطبيقاتها البنائية الى التراجع، ومن ثم إلى الانهيار لجملة من الاسباب، التي تتقدمها سياسة الهيمنة المفروضة من أعلى، هيمنة الحزب على مجالس العمال، على سلطة الطبقة العاملة.
في الاتحاد السوفييتي جرت محاولات مخلصة من قبل البلاشفة لاقامة نظامٍ اشتراكي وتدشين علاقات انتاج اشتراكية، وبلا شك إن مشروع البلاشفة اختلف تماماً عن مشاريع الاممية الثانية متجاوزاً الاطر القومية، فلم يهدف الى اطلاق تنمية صناعية واجتماعية شاملة للاسراع في وضع روسيا على عتبة التطورالاقتصادي وتجاوز التخلف واللحاق بالعالم الصناعي المتطور في الغرب الرأسمالي فحسب، كما يدعي البعضُ من ممثلي الحركات "الاشتراكية" المتطرّفة. بل حاول البلاشفة تجاوز هذه الاطر نحو عالمية التجربة السوفييتية.
لكننا عندما نتقصّى الوقائع التاريخية الآن نصل الى نتائج مؤسفة اسفرت عنها سنوات من تراجع الحكومة السوفييتية عن تكريس سلطة الطبقة العاملة التي كان اولها عدم الحفاظ على حقها في تنظيم تشكيلاتها المستقلة التي تمكنها من الدفاع عن مصالحها، اضافة الى اسباب اخرى، دفعت هذه التجربة الفذّة الى التراجع والانهيار.
فحين تكون الفرص سانحة لتمدد شريحة جديدة من المدراء البيروقراطيين والعسكريين والقادة المتفرغين للمناصب في الحزب والدولة، تلك الفرص التي صنعتها الظروف التي مرت بها التجربة الاشتراكية في مراحل البناء الاولى، فإن فرص الارتداد تصبح ممكنة. ولقد كانت إشارة ماو تسي تونغ في هذا الاطار صحيحة، فهو يؤكد ان المرحلة الاولى من البناء الاشتراكي قابلة للتقدم نحو الشيوعية وكذلك قابلة للارتداد نحو الرأسمالية. وهو أمر كان يخشاه لينين ايضاً وتحدث عنه في مناسبات عديدة، واوصى بطرد اعداد كبيرة من صفوف الحزب، فقد كان يخشى تسلل الطفيلين والانتهازيين الى صفوف الحزب والدولة، وكان حائراً كيف سينجو البلاشفة المخلصون من الغرق وسط الانتهازيين والوصوليين، فقد قال عن البلاشفة المخلصين انهم سيغرقون بين هؤلاء (كما تغرق البعوضة في الدبس).
نحن ندرك ان قيادة البلاشفة وفي ظل الضغوط الهائلة التي انتجتها الاوضاع الشاذة آنذاك اضطرتهم الى تعديل شكل المجالس العمالية وبنيتها وصلاحياتها وعلاقتها بالحزب البلشفي. وليس تبريراً للتراجع عن الديمقراطية العمالية، ان نقول إنّ الحرب الأهلية في الاتحاد السوفييتي بعد ثورة اكتوبر والغزوات الامبريالية من 1917 الى 1921 ونتائجها المدمرة، وآثار الخراب والمجاعة والتهديدات المستمرة لغزو روسيا .. الخ، أدّت جميعها الى هيمنة نزعة متفاقمة من المركزة في اداء قيادة الحزب البلشفي. وبعد صعود الفاشية والنازية في ثلاثينات القرن العشرين، ازدادت هذه النزعة، الأمر الذي افقد المجالس العمالية أهمّ صلاحياتها حينما اشترط البلاشفة قيادة ممثلي الحزب المسبقة والفعلية لنشاطات المجالس العمالية جميعها، ومصادقة قيادة الحزب على قراراتها في غالب الاحوال، التي من نتائجها أنْ اصبحت قرارات المجالس العمالية صورة من قرارات الحزب وترديداً لها.
لقد اختلفت هذه الصورة بشكل متفاقم عمّا صوّره ماركس وانجلز عن دكتاتورية البروليتاريا بوصفها الديمقراطية العمالية المباشرة التي ينعدم فيها الفصل بين الهيئات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وتصبح مهام جميع هذه الهيئات مهاماً تمارسها ( المجالس العمالية). ومن رأينا لاتعفي كلّ هذه الظروف القسرية التي يمكن ان تواجهها الثورة، من أن تتخلى عن الديمقراطية العمالية. فكان لابد من وضع واحترام القوانين التي تحمي منظمات الطبقة العاملة وتحافظ على استقلاليتها دونما تراجع. وضع الاسس التي تحمي المجالس العمالية بوصفها السلطة الفعلية للبناء وتحقيق المشروع الاشتراكي في الاقتصاد والمجتمع، وعزلها بمنأى عن الهيمنة التي تبطل استقلاليتها واستقلالية قراراتها الخاصة.
وقراءة الوقائع التاريخية تجبرنا على عدم القبول وعدم الاتفاق مع الذين يفسرون الانهيار الكبير للتجربة السوفييتية بالمؤامرة، مؤامرات افراد، أو قادة، التي هي في الحقيقة نتيجة، لأن هذا لاينسجم وطبيعة الفهم الماركسي للتطور المادي للتاريخ. نعم هنالك مؤامرات وهنالك مخططات وحروب ايضاً. كذلك تدعونا الى أن نعي أنّ التجربة كانت قاصرة وفي بلد يحتاج الى الكثير لكي يصبح مؤهلاً للتحول نحو الاشتراكية، ولم تكن هنالك تجربة اشتراكية سابقة قبل القرن العشرين يمكن الرجوع اليها للكشف عن الوقائع والاستفادة من نتائجها، فضلاً عن الظروف الخاصة ببلد مثل روسيا آنذاك وحجم التآمر الامبريالي الدولي، هذه الأمور كانت من بين الاسباب التي أدّت الى انتصار الثورة المضادة، الى الردة، ومن ثم الى فشل التجربة، وقطيعتها مع بناء الاشتراكية.


مالذي حصل بعد ذلك؟
هل تواجه البشرية السؤال المصيري: اشتراكية أو بربرية؟


نتائج دولية:

الآن وبعد تفكك الاتحاد السوفييتي واشتداد التناقضات والصراعات بين كياناته السابقة ومسير المنظومة الشرقية على نفس الطريق من التمزق، وتفجر الصراعات العسكرية الدموية بين الناس الذين كانوا ابناء بلد واحد، وفي ظلّ هذه الاوضاع شديدة التعقيد والملتهبة بصراعات لاتهدأ، سعت الامبريالية الامريكية الى فرض هيمنتها على العالم أجمع بكل الوسائل. فاعلنت حروبها على البلدان الضعيفة، مثل استفرادها بيوغسلافيا وتمزيق وحدتها الى كيانات صغيرة وضعيفة، وكما يحصل في الشرق الاوسط الآن (العراق،سوريا، ليبيا، اليمن، مصر.. الخ). فضلاً عن فرض هيمنتها على دول المعسكر الغربي نتيجة التطورغير المتكافئ وتغيّر مواقع القوّة والنفوذ الأمر الذي كرس هيمنة الولايات المتحدة الامريكية وتزعمها للمعسكر الامبريالي الغربي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وفي الواقع إن النظام الرأسمالي حين وجد نفسه تحت ضغط الازمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، التي تعصف به، وميله الطبيعي للتملص من هذه الازمات، استفاقت بربريته فكان لابد ان يكون الحل لهذه الازمات على حساب الطبقة العاملة والدول الضعيفة وشنّ الحروب عليها.
ولقد صاحب هذه الحروب ترويج حملة ريائية واسعة لنشر "الديمقراطية" والدفاع عن حقوق الانسان ومكافحة الارهاب ومنع محاولات الدول "المارقة" من تطوير قدراتها النووية التي تهدد مصائرالسلم العالمي، أي موقع الولايات المتحدة كقوة عظمى وحيدة في عالمنا. وكل هذا لامعنى حقيقي له في القاموس الامبريالي. لكنه كان العدة الذي بواسطته عملت الامبريالية الامريكية على تبرير عدوانيتها وحروبها الهمجية على الشعوب وتضييع حقوق العمال ومحاربة النقابات العمالية، ونشر الرعب وزرع التناحرات الاثنية والدينية في العالم الذي نشهد نتائجه المدمرة الآن.

بوصلة الصراعات.. الى أين؟
لقد اصبح الباب مشرعاً لليمين المتطرف الامريكي مذاك، ونشأت مجاميع عمل امبريالية جديدة بدأت تنفذ وتتسلل الى مراكز القرار السياسي والعسكري مثل وزارتي الدفاع والخارجية الامريكيتين واجهزة المخابرات، فضلاً عن تجنيد العديد من الساسة والاعلاميين. فقد تشكلت فيما بعد في الولايات المتحدة الامريكية مجموعة مكوّنة من 41 عضواً من المحافظين الجدد من كلا الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) مع خبراء السياسة الخارجية الامريكية تحت عنوان ( لجنة الخطر الراهن) بذريعة الحرب على الإرهاب، واندفعت بقوة نحو زرع ودعم سياسة الفاشية الجديدة وشنّ الحروب الخارجية.
ولم يستطع الضجيج الاعلامي أن يخفي حقائق الاوضاع الراهنة، فالاكاذيب الاعلامية التي بثها ونشرها انصار النظام الرأسمالي حول الديمقراطية في البلدان الضعيفة، تكشفت عن فضائع دموية. فلم يتحقق في بلداننا الازدهار والتطور الاقتصادي، ولم تتحرر الشعوب، بل تصاعدت حدّة القمع وحوربت النقابات، وجرى التضييق على الحريات، وتكميم الافواه المطالبة بالعدالة، وتصدّعت العلاقات الاجتماعية بين ابناء المجتمع الواحد، وتفاقمت العجرفة والبربرية الراسمالية، ونزعة العدوان، وأغرقت حياة الناس بالدماء.

لابد أنْ ندرك إنّ تحليل هذا الوضع الدولي الجديد وظروف نشأته وتطوره وانعكاساته على نضال شعوب العالم وشعوب منطقتنا خصوصاً، إنما يكتسب أهمية متزايدة بالنسبة لجميع القوى الثورية. فمن دون ذلك لايمكن أن نجد السبيل لفهم الاحداث الجارية بشكل سليم، ولا يمكننا أن نسهم في النشاط التحرّري لشعوب الارض، ولا في تحرّر الطبقة العاملة التي تطورت بنيتها واكتسبت مهارات ومعارف جديدة تؤهلها للنضال في رسم مستقبل الكون الذي نعيش فيه. إن الوضع الدولي الحالي هو من ناحية نتيجة طبيعية لعلاقات القوى الجديدة على مستوى عالمي، بين قوى الثورة والثورة المضادة، ومن ناحية اخرى نتيجة للعلاقات بين اقطاب المعسكر الرأسمالي ذاته والقوى الامبريالية.

لقد تعرّضت شعوبنا على يد الامبريالية الامريكية الى سطوٍ امبريالي مسلحٍ منذ خطاب اوباما وتأكيده على ضرورة العودة بالاقتصاد الأمريكي الى الانتاج البضاعي، ففازت شركات انتاج السلاح وشركات الصناعات التكميلية المصاحبة لها بهذا السبق الذي تدفع ثمنه اليوم شعوبنا من دماء ابنائها.
واحتل الكومبرادور، سماسرة المصارف الدولية وشركات النهب الاحتكارية ومصانع السلاح، سلطة القرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي بمباركة رجال الدين ومشاركتهم.
وتشكّلت قوى شبه عسكرية لحماية هذه البنية الخربة للسلطات، بقصد إحكام قبضة القوى الدولية والمحلية الكومبرادورية على السلطة وتفريعاتها القانونية والدستورية.
وتخادم الطرفان؛ الامبرياليون والكومبرادور- مع الفارق الهائل بينهما – في اخضاع ثروات بلداننا الى نهب الشركات الاحتكارية، والعمل على تعطيل ايّة فرصة للنمو والتطور في اقتصادياتنا، وعرقلة امكانات ايّ تطوّر صناعي لاحق.
وتنامت عمليات التخريب التي اشترك فيها الامبرياليون والكومبرادور ضد الطبقة العاملة في تعطيل واعاقة النشاطات العمالية المشروعة، مستغلين ضعف المنظمات العمالية وتعظيم اخطائها ونقائصها، فعمّت البلبلة والفوضى، ونمت مشاعر الاحباط لدى شرائح واسعة من الطبقة العاملة.
ساهم ذلك مع تفصيلات اخرى كثيرة مجحفة في تعطيل الدور الحقيقي للجماهير والطبقة العاملة، بل مصادرة الامكانات المتبقية لديها من اجل النهوض واخذ زمام المبادرة لاسترداد حقها من يد الامبرياليين والكومبرادور وفقاً للنهج الذي أكده لينين في عام 1917:"وحالما تصبح السلطة في أيدي السوفييت، فانهم يستطيعون في الوقت الحاضر أيضا- وربما كانت هذة هي فرصتهم الأخيرة - ان يؤمنوا النمو السلمي للثورة والانتخاب السلمي لنواب الشعب والكفاح السلمي للأحزاب في داخل السوفييت ووضع برامج مختلف الأحزاب بالممارسة، موضع الاختبار، والانتقال من سلطة حزب إلى سلطة حزب اخر."
لابد ان ندرك أنّ الحلّ لن نجده في التراجع، وتحليل وقائع الماضي بسلبية والحديث عن خيانة افرادٍ احتّلوا مراكز القيادة في الدولة السوفييتية، لأنهم بالنتيجة كانوا المظهر الذي افرزته الوقائع. كذلك لايكمن الحل في الهروب الى أمام بادعاءات زائفة وترديد جملٍ ثوريةٍ اثبتت وقائع التاريخ القريب بطلانها. إن المطلوب من الماركسيين اليوم أن يجتهدوا ويعملوا بجد من أجل بناء وتقوية تنظيماتهم في بلدان الرأسمالية كافة لمواجهة البربرية والوحشية الجديدة. والاجتهاد في بناء منظمتهم الاممية، ليكونوا قادرين على انقاذ الانسانية من التردي نحو البربرية التي تصنعها الرأسمالية في عالمنا.
 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما هو موقفكم من الاحداث التي تجري الان على الساحه
karim alsalman ( 2016 / 3 / 28 - 09:51 )
شكرا الى الاستاذ علي عباس على التفضل باجراء حوار مع الرواد في موقع الحوار المتمدن .الشيء الذي اجرحه على المحاور هو ماذا يفرق تياركم عن الحزب الشيوعي العراقي ولماذا اخترتم كلمة اليسار وماهو الاختلاف في المواقف من حال العراق واوضاعه بعد عام 2003 .والمحاصصه الطائفية التي جرت البلاد الى الخراب
مجمل المقدمة هي حوار نظري عن الفكر الماركسي ونحن اليوم نواجه مشاكل كبيرة في عالمنا الحاضر .فشل الاسلام السياسي في تقديم نموذج في الحكم .نراهم اين ماحلوا خربوا البلدان

هذه الامور تتطلب منا وجع معالجات وحلول لمواجهة هذا الخراب.


2 - رد الى: karim alsalman
علي عباس خفيف ( 2016 / 3 / 28 - 10:45 )
العزيز الاخ كريم السلمان
تحية طيبة وشكرا لتعليقك..
نحن حزب ولنا منهجنا في العمل السياسي . وتشابه اسمنا مع اسم حزب آخر لايعني تشابهنا في المواقف والاختيارات السياسية والاجتماعية.
ومواقفنا انبنت اصلاً على استنكارنا لاحتلال العراق والسياسات التي انتهجها المحتلون في تمزيق البلاد بعد عام 2003. كما أن رفضنا للعملية السياسية ونتائجها المدمرة التي كرست المحاصصة الطائفية والقومية موثق في ادبيات وبيانات الحزب. فضلاً عن الكشف المستمر عمّا يجري من تخريب للحياة الاجتماعية والسياسية الذي ترتكبه القوى الضالعة في هذه العملية الخربة التي من نتائجها المكشوفة ( الفساد المالي والاداري) والذي يواجهه ابناء شعبنا بتظاهراته منذ اكثر من عام. ولايمكن استثناء اي قوة من القوى المشاركة في العملية السياسية من جريمة ضلوعها في سياسة التخريب لحياة الشعب العراقي مهما صغرت مشاركتها.. ومن الواضح ان التغيير فقط هو الحل لما آلت اليه العملية السياسية .


3 - الرفيق علي عباس خفيف،
ملتقى اليسار الماركسي العراقي ( 2016 / 3 / 28 - 11:18 )

الرفيق علي عباس خفيف،
في العراق هناك الحزب الشيوعي العراقي، والحزب الشيوعي العمالي العراقي ورديفه العمالي اليساري وحركات شيوعية اخرى،
فلماذا حزب شيوعي جديد ومالذي يضيفه حضور حزبكم الى الحركة الشيوعية في العراق؟


4 - رد الى: ملتقى اليسار الماركسي العراقي
علي عباس خفيف ( 2016 / 3 / 28 - 14:25 )
الرفاق الاعزاء في ملتقى اليسار الماركسي العراقي
تحية طيبة
في مناسبات سابقة ذكرنا ان حزبنا سأل هذه الاسئلة ذاتها منذ تأسيسه، وتساءل عن خطورة هذا الامر،لذا ذكر في وثيقته البرنامجية ما يلي:(ما الجدوى من حزب شيوعي آخر يضاف إلى هذا الكم من أحزاب اليسار العراقي ويزيد من تشرذم القوى اليسارية الماركسية ، وهو ما قد يعمِّق من آليات التناحر فيما بين هذه القوى ؟)
ولقد اجاب عنها. فنحن نعرف ان البعض وجد نفسه في خندق لايناصر قضية الطبقة العاملة، والبعض الآخر هرب الى امام كثيراً،بجمله الثورية، وآخرون عطّل عطاءهم وتكاتفهم تضخم الذات، هذه الرذيلة البرجوازية.
فالحزب الشيوعي العراقي بدأ يشق خندقه على نحو براغماتي بعيدا عن مشروع ماركس، وما يقدمه نظرياً إنما يقدمه على نحو ذرائعي لممارساته العملية التي إن لخصناها فإنها تبدأ بقبوله سياسة بريمر بقضها وقضيضها، ومن ثم مشاركته في العملية السياسية الشوهاء ودعوة جماهيره بل جماهير الشعب العراقي الى القبول بها وحينما ساءت دعا الى تصحيحها، لا الى التغيير. فيما يسمي رافضي مخططات الاحتلال في ادراة العراق منذ اول مؤتمر له بعد الاحتلال، يسميهم (الذين يناصبون العملية السياسية العداء). نحن ندرك اختياراته، التي استندت منذ عشرات السنين على التحالفات مع القوى الحاكمة او المتسلطة التي تضعه في الباحة الخلفية للحياة السياسية وتستثمر حضور تاريخ الحركة الشيوعية العراقية وتضحياتها في تمرير مخططاتها، ونعرف انها سياسة تخاذل وانهزامية، وأن النقد الموجه اليها من الداخل يعرض الناقدين للطرد او الاتهامات الباطلة، ناهيك عن التصفيات، مع اننا نتحفظ على ما ذكره اعضاء في هذا الحزب عن تعرض رفاق لهم للتصفية الجسدية بسبب مواقفهم النقدية لسياسة الحزب.. اضافة الى امور أخرى.
اما فيما يتعلق بالحزب الشيوعي العمالي العراقي بشقيه، فاختلافنا في الغالب او في الكثير من مفرداته ينبني على المستوى النظري التي تطرح فيه قضية بناء الشيوعية وفهمنا لسلطة الطبقة العاملة. فقد دعا هذا التنظيم الى بناء الشيوعية بلغة تحكمية وارادوية؛ ( الشيوعية فوراً) كما في برنامجه ( عالم افضل)، وهو منهج طوباوي واضح ان لم نقل فوضوي لايستجيب لمتطلبات التطور التاريخي. ولقد تميّز هذا التنظيم بطوباويته الواضحة أيضاً في اهماله بل انكاره مهام التحرر القومي أو الوطني في حقبتنا الراهنة، وتجاوز مسألة الهوية، والارث الحضاري الانساني والثقافة التقدمية، والفكر التحرري، والتقاليد الثورية التي كدسها الكادحين من شعوب منطقتنا عبر التاريخ. وهو الامر الذي لايختلف كثيراً عمّا تنشره الامبريالية المعولمة اليوم في ايديولوجيتها عن ( تواري الامم والقوميات) الذي يعزز عولمة الاستغلال الطبقي على نحو عالمي ، ويضع مفهوم صدام الحضارات والأديان بوصفه البديل عن الصراع الطبقي الذي يحتدم اليوم على مستوى العالم.
ونحن في كل هذه الاختلافات لم نعدم الوسيلة للدعوة الى رص الصفوف والحوار ونقد تجربة الماضي والعودة للحضور بين صفوف الجماهير والسير بهم نحو التحرر وانقاذ شعبنا على اسس الماركسية ومنهجها في تحليل الواقع الملموس.


5 - اليسار
Almousawi A. S ( 2016 / 3 / 28 - 11:36 )
من خلال كثره وتشابه الاحزاب التي تدعي اليسار
يبدو ان كل عراقي كان منتميا الى الحزب الشيوعي العراقي
من القدره الفكريه وقابليه التحليل
الى ان يكون حزبا بذاته
ونحن نعرف الاحزاب الماويه على اساس مقوله مظفر بليه الفلح ما تطلع شمس زينه
وكذلك الشيوعيه الاوربيه ومن ثم الشيوعي العمالي الذي ركب موجه العداله الاجتماعيه
وهناك اليسار العراقي وخلافه المعروف يمنيه قياده الحزب والبيروقراطيه في الحزب
فما خلافكم مع كل هذا
ومتى كانت الضروره التأريخيه لوجوب ظهوركم كحزب
مع امنياتي الطيبه لانقاذ هذا الواقع المأساوي


6 - رد الى: Almousawi A. S
علي عباس خفيف ( 2016 / 3 / 28 - 14:40 )
العزيز الموسوي
تحية طيبة
في تعليقي اعلاه توضيح عن الضرورة التي دعت الى انبثاق التنظيم، واختلافنا عن الآخرين.
اما فيما يتعلق بـ( متى): فقد نشأ التنظيم عام 2008 بعد مخاضات واقعية لرفاقه، وحوارات امتدت لزمن طويل، وبقي السؤال (لماذا نحن؟) سؤالاً يستحق الاجابة عليه قبل البدء بالاعلان عن تشكيل التنظيم.
لك تحياتي


7 - هل تعدد الاحزاب الشيوعية ينفع نشرالفكرالشيوعي
صعب الضيغم ( 2016 / 3 / 28 - 13:08 )
برائي تعدد الاحزاب الشيوعية في بلد واحد يؤدي حتما الى تقاتل هذه الاحزاب مع انتشار الايدلوجية المناوئة للفكر الماركسي الحقيقي وبحجة تبني افكار جديده تواكب التطورات الحاصلة في المجتمع العالمي ومن هنا نرى عدم فائدة هذا التعدد وهو بعثرة في الجهد والوقت وهناك مقولة تقول حزبان شيوعيان في بلد واحد بالضرورة ان يكون احدهم خائناً لفكر الطبقة العاملة ونضالها مع اني ارى ان يصار الى كنفرنس شيوعي في العراق لكل الاحزاب الشيوعية ليخرج المجتمعون برؤيا تشكيل حزب شيوعي واحد لكل العراق من اقصاه الى اقصاه وبما فيه مايسمى الحزب الشيوعي الكردستاني وان تعذر ذلك فأن الحركه الى الضياع ومن ناحية اخرى بعد قرائتي لبعض منشوراتكم اراكم تميلون للفكر القومي الشيوعي اي أنكم قريبين مع البعثين بشكل ملفت للنظر وتتعاطفون كثيراً مع طروحات حزب البعث العربي الاشتراكي الذي يحمل فكر الاشتراكية القومية وليست الاشتراكية العلمية او الماركسية اللينينية ومن ناحية اخرى ماهو موقفكم من دكتاتورية البروليتاريا وحكم الحزب الشيوعي وقيادة الطبقة العاملة لمجموع لوجستيات التنفيذ الحكومي والسماح لباقي التيارات الوطنية والبتي برجوا من العمل في البرلمانات او السوفيتات تقبلو ايها الغالي تحياتي


8 - رد الى: صعب الضيغم
علي عباس خفيف ( 2016 / 3 / 28 - 15:25 )
الاخ صعب الضيغم
تحية طيبة
ان التعدد قد يبعثر الجهود، ويعيق العمل الجاد وهو امر معروف ولكنه ايضاً من جدليات الحياة السياسة والاجتماعية التي تبعث على التطور بقوة وتسرع مفاصله. وحينما يجد حزب ما آخرين يفكرون ويعملون بنفس المنهجية فأن عدم الاستجابة وعدم الالتقاء بهم وتوحيد هذه الجهود لهو من باب الاصرار الاعمى على الخسارة والغرور ايضاً. وحينما وجدنا هذا لدى شيوعيين من مثل (اتحاد الشيوعيين في العراق) بادرنا فوراً للّقاء بهم ومد جسور التفاهم الاخوي فيما بيننا وجرى توحيد الكثير من المواقف بغية التقدم نحو مواقع افضل في اللقاءات القادمة. لكننا لم نجده لدى آخرين. ونحن واثقون أن الغرور لن يجد طريقه الينا ولن يضع غشاوته على عيوننا.
ومن جانب آخر نحن نؤكد على نحو دائم على بناء الاشتراكية ومن ثم الشيوعية، وهو منهجنا في الفهم الماركسي للتطور المادي للتاريخ، لاشيء آخر.
لكنني فوجئت بما دعوته( الفكر القومي الشيوعي)، لأن الشيوعي لايمكن ان يكون عنصرياً وإلا تخلى عن انتماءه للشيوعية وذكرك هذا فيه غرابة.
اما قولك إننا قريبون من البعثيين فهو قول فيه تجني، إن لم نقل هو شتيمة، وليتك ذكرت اين كان موقفنا قريباً من البعثيين وفي اي قضية، لكي يكون ما تقوله خالٍ من التحامل او لنقل الكراهية، وعندها يمكن ان نتحاور بمعرفة وعلم بالموضوع. وفي ادبياتنا منذ صدور اول بيان عام 2008 الى اليوم وفي المناسبات التي تؤرخ للفاشية البعثية تحليل وشجب وفضح لبنية الفاشية البعثية وممارساتها ووحشيتها التي نحن من ضحاياها بشكل شخصي.
لقد اوضح مقالي اعلاه موقفنا بشكل واضح، ويمكنك البحث فيه عمّا تظنه وعمّا لا تظنه. فلم نخش الحوار ولن نخشاه وبه تتقدم الحياة، ولن نخشى النقد، فهو منهجية شيوعية.


9 - سؤال
سعد محمد حسن ( 2016 / 3 / 28 - 15:36 )
أاعرف جيدا من أن هناك بعض وجهات النظر لهذا المجموعة من الماركسيين أو تلك أو هذا الفصيل ال الشيوعي أو ذ ذاك لكني لآ أعرف أطلاقا عن الدوافع الحقيقية وراء أصرار البعض ممن لديهم وجهات نظر مختلفة عن الحزب الشيوعي العراقي بالتمسك ب بهذا الأسم دون القدرة على أطلاق أسم جديد لا يرتبط بالاسم القديم


10 - رد الى: سعد محمد حسن
علي عباس خفيف ( 2016 / 3 / 28 - 16:23 )
الاخ سعد محمد حسن
تحية طيبة
الذي يهم في موضوع الاسم هو تشخيصنا بوصفنا شيوعيين، فـأسم ( الشيوعي) لابد منه اما البقية مثل ؛ عصبة ، حزب، منظمة، رابطة .. الخ فهي ليست قضية مبدأيّة.
وفيما يتعلق بالشيوعية فهي ليست (وجهات نظر) لاشخاص، بل منهجية ثورية تعني بالنضال الذي يخوضه فقراء الشغيلة على حد، تعبير انجلس، ضد المستغلين، والالتزام به هو من يمنحك الحق في القول انك (شيوعي).
وليس ( القدرة) كما تقول بل (الاختيار) هو من يجعلك صاحب الحق في وضع اسمك على المحك في تمثيل المضحين والمناضلين وعوائلهم وتاريخهم وفخرهم حق التمثيل.
لك تحياتي.


11 - تحية لأخ علي
عبد الحسين سلمان ( 2016 / 3 / 28 - 17:28 )
تحية للأخ علي عباس خفيف
والذي اعرفه ( من خلال موقع الحوار المتمدن ) , محاوراً ذو خلق رفيع, وغير متعصب ولا متشنج.

سؤالي الاول ( قبل الدخول في النقاش الفكري معكم , والذي سوف يأتي لاحقاً), هو:

ما هو موقف , حشع-اليسار, من دخول التيار الصدري , الى باب الاعتصامات ؟

مع التقدير والاحترام

جاسم الزيرجاوي


12 - رد الى: عبد الحسين سلمان
علي عباس خفيف ( 2016 / 3 / 28 - 19:45 )
الصديق الرائع عبدالحسين سلمان ( جاسم الزيرجاوي)
الف تحية لاطلالتك
نحن ندرك طبيعة الازمات التي تتعرض لها الانظمة التابعة عادة، ودخول التيار الصدري هذا المستوى من المواجهة مع النظام تعبر باوضح تعبير عن تفجّر ازمات النظام بقوة، وهو صورة واضحة للتفجر الداخلي للازمة التي يعمل فيها انخفاض اسعار النفط وتفاقم ازمة النظام المالية وتعذر دفع الرواتب والدعم للشغيلة والمتقاعدين .. الخ. إن الصدريين بنوابهم ووزارئهم طرف مهم ومؤثر من اطراف النظام، وهذا يعني أن الازمة تخطت الحدود التي يمكن للنظام ولحلفائه احتوائها والسيطرة عليها، ولقد عملت التظاهرات وزمنها المقلق عمل الرافعة في دفع الازمة الى هذه الحدود.
ان دخول التيار الصدري إلى الاعتصامات يضيف ثقلاً مهماً للتظاهرات ويمنحها القوة في ان تخطو مطالب المتظاهرين الى امام، لتصدم استخفاف النظام، وتدفعه الى التفكير بجد نحو حلحلة الوضع السائد فيما يتعلق بالفساد ومعالجة التأزمات الاقتصادية والسياسية المفتعلة في اغلبها.
لكن هناك جملة من الآسئلة: هل يلعب التيار الصدري لعبة مخاصمة الصديق للفوز بثقل برلماني /حكومي في الانتخابات القريبة لمجالس المحافظات التي هي على الابواب؟ هل يحاول التيار بهذا النشاط المفاجئ، ان ينفرد بساحة القرار، والتأثير فيه بقوة؟ هل يخلو هذا النشاط من تأثير القوى الخارجية ( اقليمية ودولية) وسياساتها في الساحة العراقية؟ هل هذا النشاط هو ثمن الاتفاقية الامريكية الايرانية الاخيرة وصلتة بموضوع مشاركة الحشد الشعبي او عدم مشاركته في تحرير الموصل وما يسببه تعميق الازمة من تمزيق لوحدة الحشد؟ ( لأن الحشد هو حشد ولاءات متعددة وتمزيق وحدته على المستوى السيكلوجي كافية لاضعافه ايضاً).
هذه تساؤلات لأن الصدريين بوضعهم الايديولوجي! ظلوا غائبين طيلة عام واكثر عن تظاهرات الشعب. أين كانوا؟هل يعود انتصار مطالب المتظاهرين غداً بالنفع لقوة كانت تكرس التفرقة الطائفية وترتكب الجريمة في ظل نصرة الدين والطائفة والمذهب؟وهل لدى التيار الصدري برنامج لكي يحقق مطالب الجماهير ام ان دخوله هذه المواجهة كان لحلحة ازمة النظام المتفاقمة؟
ان اشد ما نخشاه من هذه المشاركة هو العودة الى اعوام 2004- 2007 الدموية.
نحن مع مطالب الجماهير، ونحن مع التغيير. اما الاصلاح بالصورة التي يطرحها الغالبية اليوم فهو يوفر فرصة لكي يسترد النظام الفاسد انفاسه، ويعيد تنظيم وضعه البائس وتوزيع الغنائم على اطرافه دونما استثناء. فضلاً عن انه لو تحقق فسيكون فرصة ذهبية للنظام لتضييع جهود عام واكثر من نضال جماهيري عفوي صنعه فقراء الشعب وفقراء الشغيلة. والتيار الصدري في النهاية دخل في حيز الاصلاح لا التغيير.
فهل يمكننا المراهنة؟


13 - تعقيب
سعد محمد حسن ( 2016 / 3 / 28 - 18:15 )
أ لدي بعض الملاحظات أن يتسع صدرك لها شخصيا أعي جيدا من أن الماركسية هي منهج ا علمي وثوري وثوريته تكمن في قدرته على الأحاطة بالواقع الاجتماعي في لحظة تاريخية ما وهذا الوعي بالآهمية المعرفية والعلمية للماركسية تتلاقى مع رؤية كل الفصائل الماركسية العاملة في العراق أنتم في الحزب الشيوعي اليسار ترونها هكذا كما وأن الحزب الشيوعي ا العراقي يراها كذلك والحزب الشيوعي العمالي والعمالي اليساري واتحاد الشيوعيين يرون مثل ما ترون, , ألا أن تعدد مسارات الرؤية قد أنتجت على ما يبدو وجهات نظر متعددة تتعلق بمقدرة هذا الفصيل أوتلك على استيعاب حركة الواقع الاجتماعي وأستخلاص الدروس النضاليه , ألا أني كنت سألت عن الدوافع الحقيقية وراء تمسككم على البقاء على أسم الحزب الشيوعي العراقي مع أطلاقكم صفة اليسار عليه وكأن الأخر هو اليمين وكان بأمكانكم من أختيار أسم غير ذلك مع التأكيد على صفة الشيوعي لهذا الاختيار ... تقبل مودتي


14 - رد الى: سعد محمد حسن
علي عباس خفيف ( 2016 / 3 / 28 - 19:57 )
العزيز سعد محمد حسن
تحية طيبة
نحن على صفحة موقع حواره متمدن فإن لم يتسع صدري فتلك مشكلة كبيرة.
اعتقد اني اجبت عن تساؤلك حول اختيار الاسم، وذكرت لك انها ليست ( القدرة على..) -بل (الاختيار) هو من يجعلك صاحب الحق في وضع اسمك على المحك في تمثيل المضحين والمناضلين وعوائلهم وتاريخهم وفخرهم حق التمثيل-. ومفردة اليسار كانت للتمييز عن فصيل آخر. ولايمكنني ان اقول عن شيوعي انه يميني ، لأن الشيوعية هي اليسار طراً.
لك تحياتي.


15 - التركيبة الطبقية لعراق اليوم
جاسم محمد كاظم ( 2016 / 3 / 28 - 18:26 )
ربما لاتسمح التركيبة الطبقية لعراق اليوم بتاسيس حزب شيوعي حقيقي ..لان عراق اليوم يعتمد على الناتج الريعي فقط ويستورد باموال النفط كل شي ..فلا توجد صناعة حقيقية وانتاج بضاعي وهذا ما يؤدي الى عدم وجود طبقة عاملة ..كل مايوجد طبقة موظفين مرتبة بالسلطة ..وما زاد الطين بلة الاستقطاب الطائفي الذي دمر التركيبة الطبقية بكاملها وجعل العمل ليس نشاط واعي بل مجرد شي تافة ولا قيمة لة في التغيير .وحلت محل العمل اشياء جديدة مثل الدين العشيرة ومراكز القوى السياسية والقطط السمان الجديدة .. اضافة الى دور ايران في المنطقة .. لذلك فان تغيير الوضع العر اقي نحو الاحسن من الدواخل شي مستحيل ابدا ..لذلك فان التغيير لابد ان يكون خارجيا بظهور قطب عالمي جديد مناوى للولايات المتحدة يحاول استقطاب الاصدقاء لة ..لايوجد جدل حقيقي في العر اق بل تاريخ ساكن الى مالانهاية ..العراق لايمكن بناءة من قبل بنية تحتية اليوم بل من قوة فوقية تفرض رايها بالقوة مثلما حصل في ثورة الزعيم قاسم


16 - رد الى: جاسم محمد كاظم
علي عباس خفيف ( 2016 / 3 / 28 - 21:24 )
السيد جاسم محمد كاظم
تحية طيبة
كانت روسيا مجتمعاً فلاحياً، وتشكل الطبقة العاملة فيها 20% من حجم اليد العاملة عام 1917 وكان الشيوعيون نشيطين وفاعلين، والاحزاب الاشتراكية ناشطة مع وجود ملفت لمنظمات مسلحة للاطاحة بالنظام القيصري، بل الاكثر من ذلك قاموا بالثورة واسقطوا النظام القيصري وبنوا مجتمعاً مدنياً ودولة حديثة وصناعات كبيرة وكهربوا البلاد على سعتها الهائلة، كل ذلك بالتركيبة الطبقية تلك. هل تراه كثيراً على العراق ان يكون لديه حزباً شيوعياً يؤمن بالتغيير ويهفو الى تنمية الانسان وبناء مجتمع مدني واشتراكي و.. و...، ويحقق ما لم تحققه الانظمة الفاشية والدينية بكل تفاصيلها؟
تقول وزارة الصناعة في احصائية بسيطة ان لديها 350000 من العاملين في مؤسساتها، هذه وزارة الصناعة وحدها، ولو جرى تشغيلها بالشكل السليم، وهؤلاء العمال حاضرون اليوم في بطالة مقنعة، فإنه يمكنها ان تنطلق من جديد في اي وقت يجري تنظيمها به نحو الانتاج ونحو الثورة ايضاً. هل اقوم بتعداد قطاعات العمل الاخرى التي يكوّن العمال هيكلها الانتاجي؟ لا معنى لذلك الآن لأننا لسنا بشأن الاحصاء. ناهيك عن طبيعة العمل المنتج اليوم بعد الثورة التكنولوجية الكبيرة والاعداد الهائلة التي تدخل ساحة العمل كل يوم بوصفهم عمالاً مفعمين بالمعرفة والعلم.
اما ما تقوله بشأن الاقتصاد الريعي وما اليه فهو لايستند الى حقائق التاريخ، فحكومة قاسم من 1958 حتى عام 1961 استطاعت ان ترفع الانتاج الحرفي وحده 2662% والذي طور عادات العمل ونمّى الصناعة وانتج طبقة عاملة تعمل في كل المستويات. اي استطاعت ذلك في عامين، وكانت حكومة ريعية.
فمن ينقذ البلد من كبوته؟ هذا هو المحتل وهذه نتائج دعوته لانقاذ العراقيين، قتل الطاغية وانهى فاشية البعث بلا رجعة لينتج لنا وحشاً اسمه الطائفية، فهل نستبدل محتلاً بآخر لكي ينجو الناس؟ انه امر غريب حقاً!! مع انك ترى كل هذه الحقائق العيانية عن منقذ خارجي يستبيح البلد الآن وينهب ثرواته ويمنعه من النمو ويضعه في ادنى خانات التخلف.
ثم عن أيّة اقطاب يمكننا أن نتحدث ، بينما انت ترى الاتفاقات بين الكبار تلغي اتفاقات الصغار معهم، انهم يتقاسمون العالم، بينما استطاعت بلدان صغيرة باخلاصها لقضاياها( بصرف النظر عن عدالة هذه القضايا) من مواجهة الخوف والصغار ومجابهة القوى الكبرى من دون تردد، وان تحقق التنمية اللازمة كذلك على ارض الواقع وتقفز بانسانها الى العلى. لايأخذنك اليأس الى التبطل والى الجزع.
لنحارب الجهل والخوف والصغار.. لننتصر


17 - الحزب الشيوعي الجديد
مالكة عسال ( 2016 / 3 / 28 - 22:04 )
في رأيي الشيوعية أنتجت على أنقاض البورجوازية الرأسمالية ،والآن تشعب الامر أصبحت العولمة ،والماسونية وغيرها من التيارات التي أنجبتها اللحظات انطلاقا من ظروف العصر ،فلا أظن أن الحزب الشيوعي بأفكاره الماركسية قد تناسب العصر حاليا ..
ـ ألا يمكن خلق حزب آخر له أهداف سياسية وخطاطات تواكب العصر ؟؟
ـ إن كان فبأية آليات ؟؟؟
ـ ألا يمكن إفساح المجال للشباب ليخوضوا غمار السياسة بطرق شبابية محنكة لمواصلة المسير ؟؟؟
مودتي سيدي علي عباس خفيف


18 - رد الى: مالكة عسال
علي عباس خفيف ( 2016 / 3 / 28 - 23:24 )
العزيزة مالكة عسال
تحية طيبة
لا اعرف من اين جئتي بهذه المعرفة عن شيوعية ( أُنتجت!) على انقاض البرجوازية الراسمالية!!، وهل اصبحت هذه الشيوعية واقعاً لايمكن الشك بوجودها، ترى؟. ويبدو انها تشعبت فيما بعد!!
العزيزة مالكة:
تعلمنا إن العثور على الحقيقة يجري وفق منهج التحليل الملموس للواقع الملموس . ويقول احد مفكري هذا العصر المدعو (يورغن هابرماس) ان عصرنا الراهن هو اكثر العصور تمثيلاً للماركسية في تصورها المادي للتاريخ والاستلاب الذي تتعرض الطبقة العاملة في كل مكان. فهل ترين ان هذا المفكر غير الشيوعي يجاملنا نحن الشيوعيين؟ اعتقد ان هذا جواب لسؤالك الأول.
اما الآليات التي تسألين عنها ففي الاجابة اعلاه ما يعفي عن الرد.
وفيما يتعلق بسؤالك الثالث؛ اود ان اعلمك أن الشيوعيين يقصدون بالطبقة العاملة كل الناس الذين يشاركون في العملية الانتاجية في كل مرافق العمل وينتجون الثروة وهم مستلبون ومفقرون، واغلب هؤلاء من الشباب وشباب جداً، واعلمك ايضاً أن العضوية في الحزب الشيوعي يحصل عليها كل من أتم الثامنة عشر من عمره، علماً أن لكل عضو الحق في قيادة اية منظمة من منظمات الحزب حينما يكون مؤهلاً (او محنكاً) لتلك القيادة، أي يكون مؤهلاً وعياً ومقدرة في فنون ادارة التنظيم، ولا يوجد لدينا ( تابو) او محرمات على قيادة الشباب للحزب الشيوعي. ولهم كل الصلاحية في خوض غمار السياسة بطرق شبابية!! كما تقولين.. فهل تحدث اليك شيوعي ما وقال لك ان هذا من الممنوعات؟ وإن تحدث اليك آخرون فهم حتماً يغشون ويضعون السم في العسل.
تحياتي لك.


19 - لا ديمقراطية هادفة في عصرنا هذا:
عزيز الخزرجي ( 2016 / 3 / 29 - 01:37 )
أخي المتحدث عن الديمقراطية التي إستهوت بعض العقول الساذجة:
إخواني المتابعين:
جميع الكتاب و الكاتبات و المشرفين على الحوار المتمدن:
إن الديمقراطية بإختصار شديد هي إسلوب لكبح صوت المظلومين و تأمين مصالح الشركات الكبرى و البنوك و أصحاب المال, لأن حقوق و مصالح هؤلاء في الدول الديمقراطية .. جداً ؛ هو خط أحمر لا يستطيع 10 بليون صوت من الناخبين التأثير عليهم قيد أنملة!
كل ما في الأمر هو إجراء إنتخابات ليتم تعين موظفين في دولة يسيرها أموال الرأسمالية!
و حتى تعيين هؤلاء الموظفين و الحكام يتم بتأثير أصحاب المال الذين يدعمون الحزب الذي يتوعد بآلسير في ركابهم بشكل أخلص!

هذا رأي و رأي كل فلاسفة العالم من سقراط و حتى آخر مفكر إنساني عليم!

هذه أمريكا و كندا و الدول الأوربية ؛ هل يحركها سوى أموال أصحاب الشركات و البنوك !
الديمقراطية خدعة بيد الأثرياء للتحكم بآلشعوب كعبيد يخدمون لديهم!
يجب أن نسعى لديمقراطية هادفة و ليست مستهدفة!
ديمقراطية هادفة يسيرها فيلسوف فقيه عالم يجعل نصب عينه مصلحة الطبقة العاملة قبل مصلحة أهل المال و الشركات!؟


20 - رد الى: عزيز الخزرجي
علي عباس خفيف ( 2016 / 3 / 29 - 07:25 )
الاخ عزيز الخزرجي
تحية طيبة
شكرا لك ، واتفق معك تماماً بشأن الديمقراطية البرجوازية التي تحمي مصالح الشركات والبنوك واصحاب رأس المال. انها ديمقراطية للمالكين. ولو جرّب المنافحون عن هذه الديمقراطية المساس بأبسط ممتلكات الرأسمالية او التعرض لها او التظاهر ضدها، او الدعوة الى تأميمها لمصلحة المجتمع، فأنهم سيجدون اقبية السجون واسلحة حراس هذه القمامة في مواجهتهم حتماً.
وللعلم؛ يقول احد مفكري الرأسمالية الفرنسيين انه من الخطأ الاعتقاد ان الديمقراطية تعني توزيع السلطة على الناس جميعهم بشكل متساوٍ، لأنه يعرف ان توزيع السلطة بهذه الصورة سيدعو حتماً لسؤال المالكين عن الاستغلال والنهب الطبقي.
فيما نحن ندعو الى ديمقراطية يجري فيها توزيع السلطات بشكل كامل على الناس لكي تتحقق المساواة الفعلية، ويتحقق للمنتجين سلطتهم في الحياة والقضاء على الاستغلال.


21 - روسيا 1917 والعراق اليوم
جاسم محمد كاظم ( 2016 / 3 / 29 - 04:53 )
يختلف الواقع كثيرا مابين روسيا 1917 والعراق ولاتصح المقارنة ابدا ..اولا كان الحزب الشيوعي حزبا مكتملا قويا ذوبنية اضافة الى وجود الفصائل المسلحة المتمثلة بالحرس الاحمر ..ثانيا ان لينين لم يعتمد على الطبقة العاملة قدر اعتمادة على الفصائل المسلحة التي اسقطت بتروغراد وموسكو في غضون يوم واحد ..وشكل مرسوم الارض حجر الزاوية في انتصار اكتوبر الخالد بتوزيع الارض على الفلاحين ولوا هذا المرسوم لم تنتصر اكتوبر ابدا وان ترى النور وذلك لان كل منتسبي الجيش الروسي من الجنود كان من ابناء الفلاحين ممن انضموا الى البلاشفة بعد .وبعد حرب التدخل الاستعماري شكل هؤلاء تلفلاحين نواة الجيش الاحمر .. ثم ان المصانع في روسيا في ذلك الوقت كانت تصنع الطائرة والدبابة والقطار..فهل تستطيع الصناعة العراقية من صناعة ذلك انها لاتستطيع صناعة شخاطة او ولاعة سكائر ..العمال في روسيا كانوا طبقة اجتماعية سياسية وهذا وعي متقدم في العراق لايوجد مفهوم للطبقة كوعي سياسي وهذا جوهر الموضوع


22 - رد الى: جاسم محمد كاظم
علي عباس خفيف ( 2016 / 3 / 29 - 09:33 )
السيد جاسم محمد كاظم
تحية طيبة
تحدثنا عن التركيبة الطبقية التي تشكل فيها الطبقة العاملة 20% من القوى العاملة في روسيا آنذاك، ومع هذا العدد المنخفض تكونت وتشكلت احزاب شيوعية وصنعت ثورة. واليوم مع جيش البطالة الهائل في العراق الذين هم العمال المهمشون والذين يمثلون 28% من اليد العاملة العراقية يضاف إليهم 30% من القوى العاملة في قطاعات العمل الدائمة الذي يدعوه الاقتصاديون الألمان اليوم ( التيار العام لقوة العمل). وانت تستكثر على العراقيين تشكيل حزب شيوعي.
(علماً أن هنالك احصاءات ليست موثقة تقول ان 70% من حجم العمالة العراقية تعمل في المؤسسات الرسمية. سنهملها لأنها غير موثقة)
وضربت لك مثلاً واحدا في عديد عمال وزارة الصناعة، وذكرت فرق التطور في تعليم الطبقة العاملة اليوم، وانت تستكثر وجود حزب شيوعي عراقي بحجة التركيبة الطبقية التي لاتسمح !!!! بذلك..
هذا هو ما اردت ان اوصله إليك.
وأضيف اليك ايضاً؛ ان ابن القرية صار اليوم يتدخل الى جانب ابن المدينة العامل في تفاصيل الاعمال عالية التقنية فضلاً عن مشاركته في الاعمال اليدوية الاخرى وبشكل واسع وهو من فقراء الشغيلة في النتيجة. وانت تستكثر عليه تشكيل حزب شيوعي بنتصر له.
كذلك اضيف ان الصناعة اصبحت بمتناول المحيط الراسمالي، لأن الرأسمالية العالمية تريد ذلك، ومعامل الاسكندرية في العراق تصنع السيارات والجرارات.. الخ . ناهيك عن قطاعات عمل كثيرة اخرى لا حصر لها . وفيفي : النفط، الموانئ عمال بعشرات الآلاف شكلوا نقاباتهم رغم كل القمع والتعسف، واستطاعت هذه النقابات ان تحقق في النفط 34 مطلباً حاسماً للعمال، وفي الموانئ حققت مطالب لايستهان بها، فضلاً عن نقابات الخدمات ونقابات النقل، ونقابات الميكانيك، ونقابات ونقابات ونقابات كثيرة، ونحن هنا نتحدث عن تمثيل مئات الآلاف من العمال الذين نعمل نحن الآن بين صفوفهم ونعمل على تحقيق مطالبهم دونما انحياز حزبي، وباستقلالية تامة للنقابات، فماذا تعني التركيبة الطبقية لديك؟
نحن ندرك جيداً ان هذه الامور تؤهل التركيبة الطبقية كي تحتل اهتمام الثوريين العراقيين للعمل من اجل بناء حزب شيوعي قوي للسير نحو التحرر وبناء مجتمع خال من الاستغلال الطبقي. ان الطبقة العاملة العراقية ليست موجودة على الورق كما يكتب كثيرون من مكاتبهم النظيفة، ويستهينوا بقوة الطبقة العاملة العراقية ويحذفوها من اذهانهم، بل هي موجودة في الحياة وفي تفاصيل صنع الحياة اليومية، وتجابه الوقائع بمصاعبها وقسوتها المدمرة، وتواجه القمع ايضاً دونما خوف إلى الحد الذي لم تستطع شكوى الشهرستاني ضد 11 نقابي، انا من بينهم، بالاستعانة بالمادة 4 ارهاب ان توقف تقدمنا نحو مطالب العاملين في النفط. وما زلنا ماضين في طريقنا.
لك تحياتي


23 - !!!!علي عباس خفيف/ أبو مصطفى/ مناضل عنيد
جاسم عايف ( 2016 / 3 / 29 - 06:34 )

علي عباس خفيف/ أبو مصطفى/ مناضل عنيد ..كان بينه وبين تفيذ حكم الاعادام به نصف ساعة زمن حكم حزب البعث وفي نهاية عام 1969- 1972 على ما أذكر .. ونتيجة حملة عالمية كبرى وموقف الراحل- عامر عبد الله- المبدئي من الأمر ..واستجابة الرئيس حينها -أحمد حسن البكر- له .. ىتم تحويل حكم الاعدام الى- المؤبد-.. ثم أطلق سراحه .. بعد سنوات ، وسيق للخدمة الالزامية العسكرية في حرب ايران والعراق وقضى سبع سنوات في الأسر وعاد للبصرة بعد اطلاق سراحه من الاسر بعد غزو الكويت.أجريت حواراً موسعاً معه عام 2005 نشرته في صحيفة- المنارة- نصف الاسبوعية التي كانت تصدر في البصرة وتوزع في كل انحاء العراق وبعض دول الخليج العربي، ونشر لمرات عدة على شبكة-الانترنت العالمية- ، من قبل جهات لا أعرفها نهائياً..اختلفت معه في الحوار ..لكن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية. ثم هو روائي وقاص متميز وكذلك مترجم.. ابا مصطفى أخي- علي عباس خفيف- .. تحياتي


24 - رد الى: جاسم عايف
علي عباس خفيف ( 2016 / 3 / 29 - 09:47 )
العزيز الغالي ابو وضاح الورد
تحيات لا تنقطع
شكرا والف الف شكر لاطلالتك الجميلة. اسعدني حضورك على الحوار. ويراعك يكتب طيبتك ايها النبيل .. شكرا لك مرة اخرى ومرات ومرات.
(ملاحظة: كانت حادثة الاعدام في 11/12/1974، وكان بيني وبين تنفيذ الحكم 7 دقائق في ابي غريب. فقد كانت هناك مشنقتان، وبعد ان تم اعدام المضحيين ( محمد وكريم من كركوك) بـ 7 دقائق، جرى تهيئة رفيقي (سعد علي جار الله) للصعود إلى المشنقة مع (عدنان حنون)، اللذين سأكون (أنا وصباح عبدالرزاق) بعدهما بسبعة دقائق حسب وقت التنفيذ. ثم توقف التنفيذ فجأة نتيجة النداء الهاتفي من رئاسة الحكومة. شكراً لأبي وضّاح الاستاذ جاسم العايف ايها الذاكرة البصرية االجميلة.)


25 - طوطم الطبقة العاملة
عبد الحسين سلمان ( 2016 / 3 / 29 - 17:48 )
الأخ العزيز علي عباس خفيف ( أبو مصطفى) المحترم.
تحية حارة , وشكراً لكَ على هذا الحوار العقلاني والحضاري والمتمدن.
أخي العزيز أبو مصطفى:
في ردكم على الأخ العزيز جاسم محمد كاظم , لم تصب كبد الحقيقة مع الآسف. وذلك للاسباب التالية:
1. روسيا في بداية القرن العشرين, تختلف تماماً عن عراق العقد الاول والثاني من القرن الواحد والعشرين.
2. في روسيا وفي نهاية القرن التاسع عشر, كانت هناك منظمات ثورية وكان البعض منها على اتصال مع ماركس.
3. نعم في روسيا, كانت الطبقة العاملة , تشكل 17-20% من القوى العاملة , لذلك ارتكب لينين خطأ تاريخي كبير, دفع نتائجها الشعب الروسي للاعوام 1933-1936, ثم جاء الانهيار الكبير.
4. لا وجود لطبقة عاملة في العراق الآن بالمفهوم الماركسي للطبقة, بل هم مراتب اجتماعية كما يطلق عليها ماركس... estates
5. الهيكل الاداري في القطاع النفطي لا صلة له اطلاقاً بالطبقة العاملة, وقد وضحت ذلك بالتفصيل في تعليقنا على مقال الاخت نادية محمود.
8. إما معامل الاسكندرية , فهل تنتج الآن السيارات و الجرارات ؟
9. طوطم مفهوم الطبقة العاملة بالمفهوم الستاليني, يجب تحطيمه, ليس عيباً ولا خطأً تاريخياً, عندما نقول : لا وجود للطبقة العاملة ( الان) في العراق.
10. عندما كتب ماركس عن الهند, لم يتطرق اطلاقاً لا الى برجوازية ولا الى بروليتاريا ولا الى طبقة عاملة , بل كان يتحدث عن الفقراء و الجياع و العراة.
11. في العراق الان: قطاع دولة (الصناعي), وهو ميت تماماً , وقطاع النفط ( جميعهم مهندسين وفنيين), والباقية انتاج حرفي وخدمي و فئات رثة تبيع في الشوارع.
12. هذا يعني: علينا ان نتخلى عن طوطمية المفردات التي لا يفهمها الجمهور. نعم في العراق فئات وليست طبقات مسحوقة.
13. انا اعتقد ان لفظ الكادحين هو الاقرب للحالة العراقية الان.

ارجوا ان يتسع صدرك لهذه الملاحظات , مع التقدير والاحترام.

جاسم الزيرجاوي


26 - رد الى: عبد الحسين سلمان
علي عباس خفيف ( 2016 / 3 / 29 - 22:44 )
الاخ العزيز ( جاسم الزيجاوي) المحترم
هذا الرد للتعليقين معاً
تحية حارة ومحبة. واشكرك اهتمامك الرائع بقضية تشغلنا بالفعل جميعاً
نطمح ونحن نتحاور ان لا تكون اللغة اساس الطريقة الحجاجية في الوصول الى الحقيقة وهو منهج تحدث فيه آبل وهو بنتقد هابرماس وأراه صائباً تماماً.
ساتحدث عن الاسباب الـ13 التي ذكرتها بوصفها الاسباب التي منعتني عن اصابة كبد الحقيقة.
1- في ردي على الاخ جاسم محمد كاظم لم اذكر في الردين ان روسيا عام 1917 تشبه العراق في القرن الحالي. وذكري فقط التركيبة الطبقية ( حسب تعبير الاخ جاسم) كان للتوضيح بأن حجم العمالة آنذاك على قلته كان كافياً لكي تتشكل في ثناياها نقابات واحزاب اشتراكية وشيوعية. ولايقول بالتشابه إلا جاهل.
2- لا خلاف في ذلك، وحينما مات ماركس بقيت الحركة الثورية بكل عنفوانها ولم تنتكس بموته، ولا أجد في ما تقوله في هذه الفقرة سببا ما في عدم اصابتي كبد الحقيقة.
3- كأنك تقول ان لينين والبلاشفة ارتكبوا خطأ فادحاً حين قاموا بالثورة!! وتضع نتائج الجوع والوفيات الهائلة اعوام 1932- 1933على كاهل هذه الثورة!
في الحقيقة ان الكاتب المناهض للستالينية سابقاً والمدافع عن حقائق التاريخ المنصف لستالين فيما بعد ( أوليغ ىرين)ذكر اشياء غير هذا.. فعزى الاسباب في أزمة تلك السنوات وفي بحث احصائي الى- انقل لك منها : اولاً الكولاك؛ فقد كانت معارضة الكولاك هي السبب التي جعلت الشعب يدفع الثمن، حينما راح الكولاك (ملاك الاراضي)عشية إقامة المزارع الجماعية في 1932 – 1933 يقضون على الماشية والخيول – كي لايحصل عليها الشيوعيون – فانخفض عدد الخيول من 30 مليون الى 15 مليون في كل الاتحاد السوفييتي،وانفض عدد الابقار من 70 مليون الى 38 مليون، أما الماعز والاعنام فانخفض عددها من 147 مليون إلى 50 مليون، والخنازير من 20 مليون الى 12 مليون خلال هذين العامين الأولين. وثانيا كان لوباء التيفوس الذي انتشر في تلك السنوات الاثر الكبير في القضاء على اعداد كبيرة من الناس تصل الى مليون وربع المليون . وثالثاً سوء ادارة المزارع الجماعية، حيث ادار هذه المزارع ناس شبه اميون وغير متعلمين وفلاحون غاضبون الامر الذي ادى الى انخفاض انتاجية المزارع . فأين جريمة البلاشفة في ذلك؟ هل نعتقد ان الجريمة بالتسبيب ام بالفعل؟

4- كيف يمكننا ان نثبت ان لا طبقة عاملة في العراق؟ نحن نعرف ان الطبقة العاملة تحديداً هي الطبقة المنتجة وبصرف النظر عن محاورة نعرفها كلينا عن العمل المنتج والعمل غير المنتج نذهب الى مواقع عمل عراقية..
فأنا من البصرة وما المسه بيدي هو الاكثر صدقاً.. وما ساقوله هنا يجيب عن سؤالك في فقرة رقم 8 ايضاً..
أ: معامل الاسكندرية تنتج الآن سيارات ( تجميع) ايطالية وكورية وبرازيلية وهندية وايرانية، واصدرت ادارة المرور في تعليماتها قبل ايام قلائل ضريبة على استلام رقم السيارة المنتجة في العراق 500 الف ديار بينما ضريبة السيارات المستوردة تتراوح بين مليون وخمسمائة وخمسة ملايين حسب النوع.والسيارات المنتجة هذه منها صالون وحمل وباص ، وتنتج ايضاً ساحبات ( جرارات) متنوعة مع ان هيكلها تصنيع محلي في الاسكندرية. وتنتج حاصدات نوع فريكسون. وتنتج بيوت بلاستيكية صنع محلي كامل بخبرات ومواد عراقية.
وتنتج ايضاً منظومات رش متحركة وثابتة. وفي المعمل مسبك لانواع المصبوبات.. فضلاً عن صناعة المواد الحربية. ويمكن ان اعطيك رقم هاتف رئيس اتحاد نقابات العاملين في العراق ( سعيد نعمة ابو احمد) العامل هناك للاتصال به لكي تعرف الارقام الدقيقة للاعداد المنتجة سنوياً وعديد العمال.
المهم في ذلك ان الذين يقومون بالعملية الانتاجية هذه نوعان هما؛ المهندسين والكادر الوسيط الذي يشكل 85% من العاملين في المعمل وهم ( خريجو متوسطة وخريجو اعدادية وخريجو معاهد اغلبها معاهد متخصصة). أليس هؤلاء طبقة عاملة؟
ب: مصافي الجنوب ( او البصرة تحديداً): ينتج المعمل بشكل يومي ما يسد 30% من الحاجة المحلية للمواد التالية؛كازاويل، بنزين محسن وعادي،كريز،نفط ابيض ونفط اسود. هذا في البصرة فقط
يقوم بالانتاج والصيانة الفنيون من الكادر الوسطي ( كما في معامل الاسكندرية خريجي متوسطة واعدادية ومعاهد تقنية) وبينهم ما يدعونهم العمال المتدرجين الذي اغلبهم من خريجي المتوسطة ويدعونهم بعد التدرج( الكادر الفني وعنوانه الوظيفي ( مشرف فني). وهؤلاء يشكلون اكثر من 80% من العاملين المنتجين في مصافي الجنوب. يمكنني ان اعطيك رقم هاتف الفني ( خالد يحيى لحك) ليشرح لك عنل المصفى وحجم الانتاج وقوة العمل
أليس هؤلاء طبقة عاملة.؟
ج: البترو كيمياويات في البصرة فقط: تنتج البولي اثلين والكلورين: ويستورد البولي اثلين الآن من قبل تركيا، بينما الكلورين يستخدم لتنقية المياه محلياً وانخفض الانتاج مؤخرا بسبب ارتفاع سعر الغاز الذي يشتريه هذا المصنع من معمل غاز الجنوب في البصرة والذي منه ينتج البولي اثلين والكلورين ايضاً.عديد هذا المعمل يتراوح بين 5000 –الى 6000 من القوة العاملة يشكل الكادر الوسطي فيه 85% وهم من يقوم بعملية الانتاج كاملة والصيانة وبينهم الكثير من التضحيات المؤسفة.. ويمكنني ان اعطيك رقم هاتف ( محمد زكي رئيس النقابة هناك ليشرح لك طبيعة العمل وحجم الانتاج وعديد العاملين.
ثم لنذهب للاسمدة، ومن ثم الى معامل الاسمنت الاهلية منها في طاسلوجة وفي بازيان، والحكومية السبع منها.. الخ ، ومعامل اخرى واخرى يديرها الـ85% من العاملين، الطبقة العاملة العراقية
اذا لم يكن هؤلاء طبقة عاملة حسب وصف ماركس فمن هي الطبقة العاملة؟
ناهيك عن مواقع العمل في قطاعات العمل الخاصة ( التي ندعوها اهلية).
نحن على يقين بوجود طبقة عاملة عراقية لأننا بين صفوفهم يومياً وفي الاتحاد الذي اترأسه هذه الفترة نقابة عامة للميكانيك لديها نقابة في كل محافظات الجنوب اضافة الى لجان الاقضية والنواحي. ولدينا نقابات الخدمات التي يبيع العمال فيها قوة عملهم لمالكين.
لا اتفق مع ايٍ كان حين يظن انه لاوجود لطبقة عاملة في العراق، ليس هذابسبب رغبة او عناد بل لأنني بين العمال
5- الطبقة العاملة هي من تبيع قوة عملها، والعاملين في القطاع النفطي هم كذلك . ولقد قرأت تعليقك على مقال الرفيقة نادية وهو غير كاف لنفي الصفة عن عمال الفطاع النفطي وربما غير مقنع. ولا نريد الذهاب الى ما قاله ماركس عن المعلم والبغي بوصفهما من العمال المنتجين، طالما هما يبيعان قوة عملهما.
6- الفقرة غير موجودة في التعليق.
7- الفقرة غير موجودة في التعليق ايضاً.
8- لقد اجبت عن هذا السؤال في 4 اعلاه.
9- بل اقول انه من الاخطاء التاريخية المجحفة ان نقول بعدم وجود طبقة عاملة في العراق ولقد فصّلت ذلك وهناك تفاصيل كثيرة.
10- ارى ان ماركس في حديثه عن الهند لاينفي وجود صراع طبقي، وطبقات ومراتب اجتماعية، فأين هذا يعيب تأكيدي على وجود طبقة عاملة عراقية؟
11- التأكيد في هذه الفقرة غير دقيق، نعم القطاع الحكومي هو الغالب،ولكن ذكر الفنيين مع المهندسين لاينسجم مع تصنيف الطبقة العاملة التي بدأت تكتسب المعرفة والعلم لزيادة انتاجها وتعميق استغلالها. والفنيون منهم من لم يكمل دراسته الابتدائية ولدينا وثائقهم المؤكدة لذلك في نقابة النفط. وهم ليسوا فئات رثة تبيع في الشوارع، وهو وصف لايليق بعمال النفط الذين يجابهون كل يوم شركات النهب الاحتكارية.. ولدينا رفاق في الحزب من العمال يعملون في الآبار التي تقوم بحفرها شركات النهب الاجنبية الاحتكارية. وهم طبقة عاملة واعية لطبيعة الصراع على المستوى الوطني والمستوى الطبقي. يكمنني الآن اعتب عليك ياصديقي العزيز..
12- انا ارى ان تسمية الطبقة العاملة بهذا الوصف والتسمية لاتعني طوطمية لأنها استخدمت منذ بدء الكلام، ثم انها ليست المعبود بينماهي ما يقام بواسطتها التغيير في سبيل المجتمع كله وفي سبيل العدالة والمساواة والغاء الاستغلال. ولو سالتك : لو أن تظاهراتنا دعمها وشد من عضدها احتجاجات العمال ألا يكون التغيير واقعاً حينها؟ مع ضرورة التنظيم. في ذلك وحده لو انصفنا وقائع التاريخ فأن الطبقة العاملة ستبقى المعوّل عليها في التغيير الاجتماعي.
13- نعم هناك كادحين، وفقراء الكادحين، مع طبقة عاملة تصنع جزءً مهما من حياتنا.
في تعليقك الآخر تداخل مع التعليق الاول اعلاه وهما معاً يشكلان قضية واحدة
انا ممتن جداً لاهتمامك
واشكرك مرات ومرات للتوضيح الجميل عن تفاصيل العمل في المؤسسة النفطية. مع انها الآن اختلطت مع بنية جديدة ابتكرتها او اجترحتها الشركات الاحتكارية النفطية النهابة في العراق
شكرا لك ايها الصديق الرائع.


27 - القطاع النفطي
عبد الحسين سلمان ( 2016 / 3 / 29 - 18:18 )
دعني أخي علي , اوضح الهيكل الاداري للقطاع النفطي والذي يشكل 90% من الدخل القومي في العراق.

يتألف القطاع النفطي من :
a. المصافي النفطية
b. و الابار النفطية

الهيكل الاداري للمصافي النفطية يتألف من:
i. مهندسين
ii. رئيس مشغلين....shift supervisor
iii. مشغل موقعي...field operator
iv. مشغل سيطرة...control operator
v. فنيون صيانة.....كهرباء, الالات دقيقة , انابيب...technician

إما الابار النفطية , فانها تتكون من:
1) حفر الابار
2) انتاج الابار
حفر الابار, هذا عمل موسمي , يعتمد على اكتشاف نفط خام تحت الارض, وعادة تقوم بهذا العمل شركات متخصصة.

يبقى الاهم وهو : انتاج الابار, فأن الهيكل الاداري لها , يشبه تقريباً, الهيكل الاداري للمصافي النفطية.
هذا هو التنظيم او الهيكل الاداري, أخي علي.

في القطاع النفطي , ومن خلال عملي في هذا القطاع, فهم, يحصلون على اعلى الرواتب وافضل الامتيازات واحسن الخدمات. اضف الى ذلك فان الذين يعملون في القطاع النفطي لديهم انضباط صارم.

مع التقدير والاحترام.


28 - رد الى: عبد الحسين سلمان
علي عباس خفيف ( 2016 / 3 / 29 - 22:46 )
شكرا لك صديقي
اشتمل ردي في اعلاه على ماجاء من توضيخح لك جميل عن تفاصيل العمل في القطاع النفطي.
لك تحياتي الحارة


29 - مُسميات سميّتموها!
عزيز الخزرجي ( 2016 / 3 / 30 - 01:28 )
الديمقراطية البرجوازية؛ هو مصطلح لا أكثر, لكنه واقع ولا مناص منه!
من جانب آخر الشهوة و السلطة و المال شيئ متأصل في عمق النفس الأنسانية, لا يمكن القضاء عليها إلا بموت الأنسان!
لذلك لا يوجد إنسان عادي يتنازل عن الشهوة و المال و الرئاسة حتى لو ملك علم الأرض كله و لا يمكنه أن يتطوع و يأمر بحسب طبيعته التكوينية بتوزيع المال السلطات ما دام حياً يحب
المال و السلطة و الشهوة!؟

نحن نؤمن بديمقراطية هادفة يشرف عليه عالم رباني يخاف المعاد الذي حدد له مواصفات خاصة كي يبتعد عن المال و الشهوة و السلطة !

و تلك هي الحلقة المفقودة في المناهج الديمقراطية بكل مسمياتها!
نحن نريد ديمقراطية موجهة يشرف عليه علماء كبار يخافون المعاد الذي وحده يكبح جماح الشهوة و حب المال و السلطة!

و لا توجد .. بل لا يمكن كبح جماح النفس و حب المال كما أسلفت ما دام الأنسان حياً يرزق بدون التقوى .


30 - رد الى: عزيز الخزرجي
علي عباس خفيف ( 2016 / 3 / 30 - 08:36 )
الاخ عزيز الخزرجي المحترم
تحية طيبة
كما قلت أن الديمقراطية البرجوازية واقع وهذا صحيح، لكنها الباب الذي يُشرعَن من خلاله القهر والقمع والظلم الاجتماعي.. ولكن الاعتراض عليها هو واقع ايضاً وهو ما يمنح العمل على تغييرها أملاً ممكناً.
امّا ان يكون اختيارك لما دعوته ( ديمقراطية هادفة!) فهو يبقى اختيارك انت ورؤيتك انت.
اما نحن فنقول ان اية ديمقراطية لاتلغي الاستغلال واستلاب العمال هي ديمقراطية برجوازية. وما تقوله انت عن ( عالم رباني يخاف المعاد .. الخ) يتشابه في احد جوانبه مع فكرة شائعة عن سلطة المستبد الذي دعت اليه الايديولوجيات الدينية تحت عنوان ( المستبد العادل) الذي يتنافى مع الديمقراطية كما هي حكومة داعش مثلاً وغيرها.


31 - تحياتي الأستاذ علي عباس خفيف
ماهر عدنان قنديل ( 2016 / 3 / 30 - 04:14 )
تحياتي الأستاذ -علي عباس خفيف-.. الصراحة في ظل الوضع الحالي في الشرق الأوسط من حروب وتقتيل وتهجير وتخدير ممنهج، وفي ظل الصراع الطائفي والعرقي الموجود، ما هو دور الحركات اليسارية وخصوصاً الحركات الشيوعية؟ أود معرفة ما تقومون به كحركات شيوعية الأستاذ -علي عباس خفيف- من نشاطات توعوية وإجتماعية لمواجهة هذه الغطرسة الرهيبة؟ الحركات اليسارية معروفة بدفاعها عن قيم العدالة الإجتماعية والمساواة..إلخ هل هذه الخطابات لا زالت مسموعة؟ أم أنه عندما يفقد الإنسان أمنه لا يعد يفكر إلا بإسترجاعه ويفقد في سبيل ذلك معنى النضال في سبيل إسترجاع حقوقه الإجتماعية والسياسية..

*كاتب سوري جزائري


32 - رد الى: ماهر عدنان قنديل
علي عباس خفيف ( 2016 / 3 / 30 - 09:34 )
الاخ ماهر منديل المحترم
تحية طيبة
في الحقيقة لايمكن تقديم جرد عمّا تقوم به الفصائل الشيوعية في العراق.
وكما قلت ان الشيوعيين يدافعون عن قيم العدالة والمساواة .. الخ، ومن يقيني وتجربتي اليومية، أرى ان هذه القيم ما زالت مسموعة. وفي ندوات كثيرة بالتنسيق مع الجامعة ومع النقابات ومنظمات المجتمع المدني وجدنا آذاناً صاغية بل تفاعل الغالبية مع ما نطرحه وايدّوه بلا تردد، واعلن كثيرون انهم على استعداد لمناصرتنا في تحقيق ما نصبو اليه. وهذا يؤكد صلابة القيم النضالية للشيوعية العراقية.
لكن، هل هذا هو كل الغاية؟
لا، نحن نطمح الى تقوية تنظيمنا، ونشر الوعي اللازم للنهوض بالمجتمع الى ما نصبو اليه من تغيير الواقع المزري الذي برزح العراقيون تحت قسوته. وان نكون في مقدمة الصفوف. فضلاً عن عدالة مبادئنا ومسيرتنا نحو بناء مجتمع اشتراكي والتقدم الى امام لبناء الشيوعية.
ونحن في الحزب نصطدم كل يوم مع الجهل الذي تبثه مؤسسات تعتاش منه وتحيا به، ونكافحة دونما هوادة، فضلاً عن بث الوعي للتخلص من الخوف الذي يكبل ارادة الجماهير، الخوف مما يخبئه لهم الغد، وهو امر تتحمل مسؤوليته التاريخية القوى الحاكمة جميعها دونما استثناء، بسياساتها العشوائية وتبعياتها المعروفة لمصالح الراسمالية العالمية وولاءاتها المفضوحة والمخجلة، بتركيبتها الفاسدة والطائفية.. ولقد بدأت الجماهير تتخلص من هاجس الخوف هذا بعد ان أخذت التظاهرات المساحة اللازمة في تنظيم وعي الناس عن السلطة والقدرة على تحديها. ولقد كسرت الجماهير الآن هذه الحلقة في مواجهتها مع الفساد وتنديدها بالظلم والتعسف والقمع.
لك تحياتي


33 - بعض الاسئلة
دلير زنگنة ( 2016 / 3 / 30 - 06:56 )
تحية طيبة رفيق علي عباس و اتمنى ان تكون بصحة جيدة

١-;-. قدمت و تقدم توضيحات ممتازة تستحق الاعجاب حول اوضاع الطبقة العاملة، و معلومات مفيدة حول بعض القطاعات من الصناعات و الشركات في البصرة ، و كنت اتمنى قيام حزبكم بدراسات مفصلة و بالارقام للاحجام الحقيقية للطبقة العاملة العراقية حتى نعرف النسبة الدقيقة لهذە-;- الطبقة من مجموع الشعب، و يكون لدينا فكرة واقعية للاوضاع الموجودة، تنهي المحاججات البيزنطية حيث البعض يكبر حجم الصراع الطبقي و الطبقة العاملة بطريقة غير معقولة و كان هناك طبقتين فقط في المجتمع العراقي، و اولئك الذين ينفون وجود الطبقة العاملة نهائيا... اردت ان اسال ايضا حول دور الاحزاب السياسية و النشاط الحزبي و خصوصا الماركسي في صفوف العمال ، هل هناك حضور جدي للاحزاب و التنظيمات الماركسية في صفوفهم ،و حضور موثر للاتحاد النقابية العمالية (ليس النقابات باسماء كبيرة و لكن على الورق فقط ، مثل ‌هذا الاسم الكبيراتحاد المجالس و النقابات العمالية في العراق ، اسم يذكرني بالجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية العظمى) ارجوا ان يكون جوابك واقعيا و صادقا بدون مبالغات على الطريقة الحكمتية. ه

٢-;-. ملاحظة صغيرة على اسم حزبكم، لا ارى سببا مقنعا لاستعمالكم لهذا الاسم مع انكم لستم انشقاق رسمي لكوادر من الحزب الشيوعي العراقي، و ايضا ان تسمية (حزب) لربما غير صحيحة ايضا لانكم لا زلتم في مرحلة المنظمة الحزبية التي تتشكل صفوفها و قواها و لازالت في مراحل بدائية من التنظيم و القوة الجماهيرية، من راي ان الافضل لتنظيمكم ان يختار اسما اخر مثلا المنظمة الشيوعية او التنظيم الشيوعي او وحدة الشيوعيين من هذا القبيل بدل القفز فورا الى مرحلة الحزب و تشكيل الحزب .. و ايضا ان استعمال اسم كاسمكم يودي الى مناكفة و عداء لاداعي لها مع الحزب الشيوعي الرسمي في العراق . ه

اتمنى النجاح لكم ولنضالاتكم .شكرا لك


34 - رد الى: دلير زنگنة
علي عباس خفيف ( 2016 / 3 / 30 - 21:57 )
الرفيق العزيز دلير زنكنة
تحية من القلب رفيقي .. وششكرا لك للاهتمام النبيل هذا.
شكرا لاهتمامك فيما يتعلق بوضع الطبقة العاملة العراقية وعديدها، ولقد سبق لنا ان قمنا بجرد لم يكن متكاملاًفي جميع القطاعات ( العام والخاص والمختلط ) في ينطبق عليهم تسمية ووصف (عامل). لكن ليس كل الامور تتم وفق الرغبات. وسيكون حرصك هذا حافزأ لاستئناف ما انقطع بهذا الخصوص.
فيما يتعلق بفقرة 1 من تعليقك: انت تعرف ان الفصائل الشيوعية جميعها تعمل من اجل استقطاب العمال وكسبهم الى صفوفها، ولكن لايمكن ان نجد اليوم احصائية دقيقة لحجم الطبقة العاملة بين صفوف الفصائل الشيوعية، لكنها حتما ليست بمستوى طموحنا. ومن ناحيتنا فاننا نطمح ونعمل على نحو دائم لكسب العمال الى صفوف الحزب، ومع انهم ليسوا بالحجم الذي نتمناه، لكن صفوف حزبنا تضم عمالاً يعملون في حفر الابار التي تقوم بحفرها الشركات النفطية الاجنبية، وفي قطاع النفط الحكومي، وفي الكهرباء وفي الموانئ وفي قطاع الخدمات وفي الاتصالات وعمال الخياطة، وهم عمال واعون واختيارهم جاء نتيجة وعيهم الطبقي.
اما النقابات فانها موجودة في بعض مواقع العمل بحجم مؤثر، وضعيفة في مواقع اخرى. وكثيرون على قناعة أنه من دون (اليسار) لاتتحقق حركة نقابية ناجحة، وهذا نسمعه مرات كثيرة في اجتماعات النقابات. وفي الغالب هناك نقابات لايتعدى عدد العمال المنتسبين اليها اصابع اليد الواحدة، لكنهم في التظاهرات والاعتصامات يمكنهم استقطاب اعداد كبيرة، وهو يذكرني بما قرأته مرة عمّا كانت تعانيه نقابات مناجم الفحم الامريكية بداية القرن العشرين.
ولدينا في اعتصامات العمال تجارب حيّة وتبعث على الفخر، فقد اعتصم العمال الذين يعملون مع شركات النفط الاجنبية بعقد(ROO) الذي تنظمه شركة نفط الجنوب مع الشركات الاجنبية، قلنا اعتصموا لمدة عشرة ايام امام مبنى الشركة واقاموا سرادقا اوصلوا فيه الليل بالنهار بحضورهم، واوقف العاملون احدى محطات الضخ عن العمل لمدة ساعتين كإنذار، الامر الذي اضطر وزارة النفط الى ارسال وكيل الوزارة للتفاوض مع العاملين ولم يفاوضوه حتى يعلن من مايكرفون التظاهرة عن التزامه بإلغاء جميع العقوبات التي قررتها الوزارة بحق المعتصمين، فأعلن ذلك. ووافق بعد التفاوض الذي جرى داخل سرادق الاعتصام على تلبية جميع المطالب. جرى ذلك نتيجة عمل نقابي دؤوب تشكلت على اساسه لجنة الدفاع عن حقوق العاملين في القطاع النفطي المسؤولة الآن عن التفاوض عن العمال. نحن فخورون بهذه النتائج حقاً.
كذلك حصل مثل هذا أمام مبنى ادارة موانئ العراق ولكن ليوم واحد جرى خلالها تلبية المطالب رغم تدخل القوى الامنية التي اضطرت لتجنب الصدام مع المعتصمين، ومثل هذا ايضاً حصل في محطة كهرباء النجيبية، وكذلك في معمل اسمنت ام قصر .. الخ
ان هذا الحضور العمالي لم يكن معززاً بحجم الانتساب للنقابات، ونحن ندرك الاثر السيء الذي تركته فترة الحكم البعثي الفاشستي على تاريخ النقابات العراقية، حينما حولتها الى مؤسسات أمنية وتجسسية على حياة الناس. ناهيك عن ذكر ما تركه القرار الفاشي المجحف بتحويل العمال الى موظفين، وتضييع حقوقهم.
اما فيما يتعلق بفقرة 2 من تعليقك : لقد جرى مناقشة موضوع اسم الحزب قبل انطلاقه، ولقد اسفرت النقاشات عن تحديد المهم فحددنا ان المهم هو ( الشيوعي)، أما الحزب او الرابطة او المنظمة او العصبة، فهو امر غير مهم. ونحن نشكر هذا الحرص النبيل الذي تبديه بشأننا فعلاً.
لكننا اليوم حققنا حضورا في محافظات اخرى والتنظيم اخذ شكله المتميّز من حيث بنيته الداخلية وقدرته على بناء مستوى متقدم في منظومته النظرية. إضافة الى ان الرفاق الذين انضمواإلى الحزب بعد عام التأسيس جاؤوا على اساس من هذا الاسم، ورأيهم اصبح ملزماً في كل اختيار وفق السياسة الديمقراطية الداخلية للحزب. عليه لايمكن اهمال هذه الامور فيما يتعلق بالاسم، علماً ان الاسم هو شكل من اشكال الانتماء التي تضع اختيارنا على المحك في أن نكون المعبّرين عن اختيار الشيوعيين وتضحياتهم السابقة واللاحقة وان نكون فخر عوائل المضحيين وعزائهم عن الخسائر التي منيت بها هذا العوائل طيلة تاريخ الشيوعية العراقية.
كذلك لابد من التذكير ان الاسم يقرره الحزب في مؤتمره الذي نامل ان ينعقد قريباً.
لك محبتي وودي ايها الرفيق الغالي.


35 - ملاحظات أخرى
سعد محمد حسن ( 2016 / 3 / 30 - 08:46 )
رغم أن حجم الطبقة العاملة الروسية تشكل 20% من حجم السكان ألا أن وعيها ا بمصالحها أ الطبقية كان أحد الدوافع ا وراء تشكيل سوفيتياتها كما أن هذا الوعي شكل القاعدة القوية لنو أحزاب شيوعية واشتراكية قوية وفاعلة , هل تمتلك الطبقة العاملة العراقية والتي تشكل 20%من مجموع السكان الوعي ذاته بمصالحها ا الطبقية ؟ وبالتالي ما هو حجم مساهمتها في معدلات الناتج الآجمالي الصناعي والزراعي والخدمي المحلي في ظل أقتصاد ريعي جعل السوق العراقية مليئة بالسلع الآجنبية ودفع بالعديد من الصناعات التي كانت إلى أغلاق مصانعها


36 - رد الى: سعد محمد حسن
علي عباس خفيف ( 2016 / 3 / 30 - 22:33 )
الأخ سعد محمد حسن المحترم
تحية طيبة وشكرا لحضورك
انا اتفق معك تماماً فيما يتعلق بوعي الطبقة العاملة الروسية ايام ثورة اكتوبر 1917. ولكن لدي سؤال: هل تعتقد ان وعي الطبقة العاملة الروسية بمصالحها الطبقية كان ( لدنياً) اي من قوة سماوية عليا؟ ام ان النضال اليومي لتشكيلات الطبقة العاملة ومنظماتها من نقابات واحزاب قبل اي تفكير سابق بالثورة كان هو السبب؟
لقد تظاهرت الطبقة العاملة الروسية عام 1905 يقودها قس ارثودوكسي، كتب مظلمة للقيصر يقول له فيها ( ... نحن عبيدك... الخ) فما هي طبيعة الوعي الطبقي في قبول هذه المهانة؟
ان الوعي الطبقي هناك تأسس على فكر الثورة الذي عمل في اشعال ناره تنظيمات العمال، النقابات والاحزاب، ونمّته تدريجيا لكي يصبح ثورة على ارض الواقع بعد سنوات.
وما نطمح اليه هو ذلك، العمل بين صفوف العمال في النقابات وفي الحزب الشيوعي لكي نوقد نار الثورة.
وأود ان الفت انتباهك العزيز أنني أجبت عن حجم العمالة العراقية في ردود سابقة يمكن الرجوع اليها. فلم تعد ذريعة الاقتصاد الريعي مثبّطاً لجهود التقدم الى امام، فالواقع غير ما يكتبه الآخرون على الورق وعلى صفحات الانترنيت، ياصديقي الغالي ففيه الكثير من المغالات.
لك محبتي وشكرا لك مرة اخرى


37 - رد الى: سعد محمد حسن
علي عباس خفيف ( 2016 / 3 / 30 - 22:33 )
الأخ سعد محمد حسن المحترم
تحية طيبة وشكرا لحضورك
انا اتفق معك تماماً فيما يتعلق بوعي الطبقة العاملة الروسية ايام ثورة اكتوبر 1917. ولكن لدي سؤال: هل تعتقد ان وعي الطبقة العاملة الروسية بمصالحها الطبقية كان ( لدنياً) اي من قوة سماوية عليا؟ ام ان النضال اليومي لتشكيلات الطبقة العاملة ومنظماتها من نقابات واحزاب قبل اي تفكير سابق بالثورة كان هو السبب؟
لقد تظاهرت الطبقة العاملة الروسية عام 1905 يقودها قس ارثودوكسي، كتب مظلمة للقيصر يقول له فيها ( ... نحن عبيدك... الخ) فما هي طبيعة الوعي الطبقي في قبول هذه المهانة؟
ان الوعي الطبقي هناك تأسس على فكر الثورة الذي عمل في اشعال ناره تنظيمات العمال، النقابات والاحزاب، ونمّته تدريجيا لكي يصبح ثورة على ارض الواقع بعد سنوات.
وما نطمح اليه هو ذلك، العمل بين صفوف العمال في النقابات وفي الحزب الشيوعي لكي نوقد نار الثورة.
وأود ان الفت انتباهك العزيز أنني أجبت عن حجم العمالة العراقية في ردود سابقة يمكن الرجوع اليها. فلم تعد ذريعة الاقتصاد الريعي مثبّطاً لجهود التقدم الى امام، فالواقع غير ما يكتبه الآخرون على الورق وعلى صفحات الانترنيت، ياصديقي الغالي ففيه الكثير من المغالات.
لك محبتي وشكرا لك مرة اخرى


38 - رد الى: سعد محمد حسن
علي عباس خفيف ( 2016 / 3 / 30 - 22:32 )
الأخ سعد محمد حسن المحترم
تحية طيبة وشكرا لحضورك
انا اتفق معك تماماً فيما يتعلق بوعي الطبقة العاملة الروسية ايام ثورة اكتوبر 1917. ولكن لدي سؤال: هل تعتقد ان وعي الطبقة العاملة الروسية بمصالحها الطبقية كان ( لدنياً) اي من قوة سماوية عليا؟ ام ان النضال اليومي لتشكيلات الطبقة العاملة ومنظماتها من نقابات واحزاب قبل اي تفكير سابق بالثورة كان هو السبب؟
لقد تظاهرت الطبقة العاملة الروسية عام 1905 يقودها قس ارثودوكسي، كتب مظلمة للقيصر يقول له فيها ( ... نحن عبيدك... الخ) فما هي طبيعة الوعي الطبقي في قبول هذه المهانة؟
ان الوعي الطبقي هناك تأسس على فكر الثورة الذي عمل في اشعال ناره تنظيمات العمال، النقابات والاحزاب، ونمّته تدريجيا لكي يصبح ثورة على ارض الواقع بعد سنوات.
وما نطمح اليه هو ذلك، العمل بين صفوف العمال في النقابات وفي الحزب الشيوعي لكي نوقد نار الثورة.
وأود ان الفت انتباهك العزيز أنني أجبت عن حجم العمالة العراقية في ردود سابقة يمكن الرجوع اليها. فلم تعد ذريعة الاقتصاد الريعي مثبّطاً لجهود التقدم الى امام، فالواقع غير ما يكتبه الآخرون على الورق وعلى صفحات الانترنيت، ياصديقي الغالي ففيه الكثير من المغالات.
لك محبتي وشكرا لك مرة اخرى


39 - الديمقراطية برهنت عملياً بأنها خدعة قديمة - جديدة
عزيز الخزرجي ( 2016 / 3 / 30 - 11:43 )
برهنت الديمقراطية منذ سقراط و أرسطو أو قبلهما, و هي فكرة ترجع إلى ما قبل القروسطية بكثير .. و ليست فكرة جديدة ناتجة عن تطور العلم و العقل البشري و كما قد يدعي البعض لجهلهم؛ و بآلتالي فأنها لا تعدو أن تكون مجرد خدعة لتأمين مصالح الأقوياء و الأثرياء كما أشرنا في التعليق السابق .. و كما هو واقع الحال اليوم في أرقى أنظمة الدول المتطورة علميا ًو عقلياً و تكنولوجيا و مدنياً و التي تتغنى بها كندا و أمريكا و السويد و لندن و فرنسا (مهد الديمقراطية و النهضة) و غيرهاّ!

و إذا أثبتتْ القرون و التأريخ الماضي و الحاضر و بشكل عملي و على أرض الواقع بأن الديمقراطية هي هذه لا أكثر؛ فعن أي موضوع تتحدث!؟

نحن أصحاب الدليل .. نميل حيث ما مال الدليل و برهنه الواقع و العقل الأنساني!
و لا نؤمن بآلخيال و الأحلام الساذجة لأن العقل يمنعنا من قبول ذلك.

ثم بآلله عليك؛

أ لا تكفي تجارب كل تلك القرون التي خلّفت لنا و بعد تطورات هائلة و كبيرة ؛ ديمقراطيّة اليوم و نحن نعيش في الألفية الثالثة!؟

كم ألفية تحتاج لتثبت بأن الديمقراطية المزعومة بدون الغيب هي الحل لمشاكل البشرية!؟

أما مثالك و تصوراتك عن (داعش), فإسمح لي بآلقول .. بأنك لم تعي جيداً فكر داعش و لا تعرف ما جرى و يجري على أيدي هذه العصابة الوهابية القذرة من دمار للأنسانية في كل مكان وعلى كل صعيد .. بعد ما كان محصوراً في جبال تورا بورا!؟

داعش(الوهابية) هو الوجه الأظلم للبشرية الممتد عبر التأريخ منذ (قابيل) ثم يزيد ثم صدام و أمثالهم و إلى آخر ضحية بسبب الديمقراطية الحاكمة في عالم التمدن اليوم, و هؤلاء لا مجال حتى إعتبارهم من البشر العاديين .. لا وحتى من الحيوانات الوحشية التي أفضلها عليهم بدرجات كبيرة فكيف يمكن إعتبارهم (إلهيين) يريد أحياء الأنسان و نجاته بآلعلم و المعرفة!؟

ألألهي :هو من يضحي و يجاهد و يطلب العلم و المعرفة في سبيل العدالة و المساواة و تحقيق السعادة للبشرية لا قتلها!
لذا أتمنى أن تتعرف و تتابع أخبار داعش و ما فعله في أفغانستان ثم الباكستان ثم العراق ثم سوريا وصولاً لبروكسل!؟

ما أقصده من الديمقراطية الهادفة ؛ هي تلك الديمقراطية التي تحدّ من سلطة الأثرياء و سطوتهم و هيمنتهم على وسائل الأعلام و مراكز القرار في السلطة, و كما يجري في إيران العلم و الذرة و التكنولوجيا و الأخلاق كأروع صورة للديمقراطية الهادفة التي إستطاعت أن تختصر أشواط القرون الأوربية و الغربية بسوادها و بياضها و الممتدة لأكثر من ثلاثة آلاف سنة بـ (30) سنة فقط - أكرر إختصرت الثورة الأسلامية بفضل ولاية الفقيه 3000 عام بـ 30 سنة حين إستطاعت أن تفلق الذرة و ترسم للبشرية طريقاً للنجاة من الديمقراطية بكل أنواعها المبتدعة بجانب الحكومات الملكية و الجمهورية و الأميرية و المشايخية!

لا يمكن أن يقيم هذا البشر الذي يحوي الشهوات القاتلة مع حب المال و السلطة و الجنس العدالة تحت أي مسمى أو عنوان ما لم يكن خاضعاً لقوة الغيب التي وحدها تكبح جماح تلك القوى الشيطانية المدمرة و كما فعلت حتى يومنا على أرض الواقع!

و شكراً لفهمك و وعيك لما نقول!


40 - رد الى: عزيز الخزرجي
علي عباس خفيف ( 2016 / 3 / 31 - 00:03 )
الاخ عزيز الخزرجي المحترم
تحية طيبة
لا اريد ان اذهب بعيداً في موضوع الديمقراطية البرجوازية التي ذكرتها فنحن متفقون. فقد كانت الديمقرطية منذ سلطة اسبارطة 700 ق م تمثل المالكين بحيث كان تطبيقها يعتمد على فكرة(المواطنية) وهي غير الوطنية وغير المواطنة في الفكر السياسي. اذ لايحق للحر آنذاك ان يتمتع بمنافع الحريات إلآ اذا كان مالكاً للارض والعبيد. وهذا كاف لمعنى الظلم الذي لانرضاه.
اما الديمقراطية البرجوازية الراهنة فهي كما اتفقنا؛ هي البوابة التي من خلالها يجري الدفاع عن مصالح المالكين الرأسماليين، وفي ضلها يجري العدوان على الشعوب الضعيفة ونهب ثرواتها، وفي هذا الموضوع تفاصيل لا حدود لها.
أمّا فيما يتعلق بـ( داعش) فإن الذي اخذنا لذكرها هو مثالك عن سلطة الفرد المطلقة التي تؤدي الى مفهوم ( المستبد العادل) في الايديولوجيات الدينية. وفي الحقيقة أن خليفة داعش ( البغدادي) مثاله الراهن، اي مثال المستبد العادل، وصورة حيّة عن طبيعة الاستبداد الفردي وحكم الفرد. وانت ذكرت جرائم هذه العصابة وسيدها وهذا يغنيني عن ذكر جرائمهم.
اماّ معرفتي بداعش فانا اعرفها منذ نشأتها العراقية على يد (المجلس المركزي للعشائر) المنعقد في الحويجة بعد ما دعوه مجزرة الحويجة، ومن ثم تأسيس (المجلس العسكري المركزي) في اعقابه. ولديّ بحث في كتاب منشور بهذا الشأن يتضمن تفاصيل كثيرة يا صديقي.
اما اختيارك ايران الاسلامية مثالاً فهو يثير الكوامن. لأذكر لك حدثاً ربما سمعت به عن الديمقراطية هناك:
في عام 1998 اثيرت قضية على شاشة التلفاز الايراني، معروفة بـ (قضية كرباسجي) هي محاكمة محافظ طهران المدعو( كرباسجي) وكانت التهمة اختلاسه مبلغ 200 مليار دولار من خزينة المحافظة جرى صرفها باوجه غير قانونية وخارج الصلاحيات طيلة اربع او خمس سنوات من ادارته للمحافظة، اضافة لامور اخرى تتعلق بالفساد المالي والاداري، قدمها القاضي الذي كان يضع عمامة بيضاء في الجلسة الاولى للمحاكمة عبر الشاشة في ثلاث تهم ،بحضور المتهم لأن مطالب كثيرة كانت تريد محاكمة علنية.
وفي الجلسة الثانية للمحاكمة ،وهي الثانية والأخيرة عبر الشاشة فقط ( لأن المحاكمة استمرت بعد ذلك بصورة سرية لاسباب سأذكرها تباعاً) تقدم كرباسجي للدفاع عن نفسه.
في الحقيقة ان كرباسجي اختاره رفسنجاني ليكون محافظاً لطهران حين كان هذا رئيساً للجمهورية، وقد جلبه من تبريز فقد كان كرباسجي يتمتع بسمعة يحسد عليها هناك حينما محافظاً قوياً ومتديناً، وصادق عليه مجلس الشورى الايراني بالاجماع، بعد قبول ترشيحه من قبل المرشد.
لقد تقدم كرباسجي في هذه الجلسة للدفاع عن نفسه وقال ان مبلغاً قدره( 50 مليون) دفعها لفاطمة رفسنجاني من اجل تنمية منظمات المرأة، وهو لايعرف كيف جرى صرفها في هذا الغرض، وكانت بتوصية من والدها. وان مبلغاً آخر صرفه لمؤسسة نشر وتوزيع اسلامية ظهر فيما بعد انها ملك رئيس الجمهورية رفسنجاني، ودلّ على مكانها في طهران وقم. وان مبلغاً كبيراً جرى صرفه لاستيراد 1500 سيارة لصالح الحكومة. وحين سأله القاضي اين السيارات واي الاطراف الحكومية هي المستفيدة من هذه السيارات،، لأنهم وجدوا خمسة سيارات فقط هي ملكية المحافظة من هذا العدد. فقال بالحرف الواحد ( اسألوا الرهبر عنها..). ثم تعالى لغط وتشاور القاضي مع احد مساعديه، ورفعت الجلسة بأقل من نصف ساعة. ثم تحولت الجلسات الى السرية.
ولقد طالبت جريدة ( سلام) الطهرانية في مقال افتتاحي في اليوم الثاني باعادة العلنية للمحاكمة، ومحاسبة الجميع حتى لو كان الرهبر ذاته لأنها (اموال العباد)، فجرى اغلاق الصحيفة في نفس اليوم، وقد استمر اغلاقها ثلاثة اشهر، لأن مقالها الافتتاحي هذا اعتبرته السلطات تعريضاً بشخصية محترمة ترتكز عليها الدولة الايرانية الحديثة في وجودها.
هذه صورة من صور الديمقراطية الايرانية وأمانة ( الإلهي) على بيت مال المسلمين. كذلك هي صورة من الديمقراطية وحرية التعبير. مع اني استنكرت لهجة ومحاولة التشهير بشخصية معروفة بأمانتها. لكن من يستطيع ان يبرئ بطانات الحكومة؟
صدقني أيها العزيز لم ازد على هذه الحادثة شيئاً ويمكنك ان تسأل او تطلع عليها من الايرانيين، لأني شاهدت الحلقتين بنفسي.
وفي ايران حوادث كثيرة عن مسؤولين وابنائهم.
تقبل تحياتي الاخوية مع شديد احترامي لرايك، واختيارك.




41 - الثانيه والاخيره
Almousawi A. S ( 2016 / 3 / 30 - 15:24 )
اسمح لي بالمداخله للمره الثانيه والاخيره كي لا استلب من وقت الاخريين ووقت لاشكرك اولا على سعه صدرك وصلابه موقفك وقد قرأت بل واعتمدت الكثير مما ورد لك من نفأس الفكر وجمال الكلم خصوصا حوارك المكثف مع يعقوب في ما يخص قوانين الديالكتيك ولكني وجدت في احدى اجوبتك عباره يرددها الكثيرون الان وهي العدالة الاجتماعية والمساواة
وحقيقه انا لا افهم هذا من وجهه نظر طبقيه وكاني اسمع مقوله حكومه كل الشعب فهل لي منك بتوضيح
ولك مني السلام والطبقه العماليه العراقيه المناضله الانتصار الاكيد
مع الرجاء بذكر اخوانك من عمال الميناء وسكك الحديد والشهيد العامل الخالد جبار مزيد ابو ستار عامل النسيج من اهالي مدينه الثوره الذي حاول البعث اتهام احد زملائه من المضربين ايغالا بالجرم لولا رفض عائله الشهيد الواعيه لهذا الادعاء الباطل
ودم بخير


42 - رد الى: Almousawi A. S
علي عباس خفيف ( 2016 / 3 / 31 - 21:39 )
العزيز الموسوي
تحية حارة ومن القلب..
فيما يتعلق بسؤالك، نحن ندرك طبيعة المفردة حينما تكون ملتبسة. واتذكر ان احد اصدقاء الحزب منذ سنوات طويلة سألني مرة عن مفردات او مصطلحات السياسة التي لاتمنحك معنى، فقلت له ( العدالة الاجتماعية) لأنها الجملة الاكثر ميوعة. وحين ترد فهي في الغالب بسبب هفوة. وفي المخطوطات السياسية والفلسفية مثلاً يورد ماركس ساخرا من النقد اللاهوتي الذي يدبجه فورباخ ( العدالة التاريخية) ويسميها إلهة او ربة الانتقام التاريخية. ويذكر المساواة قائلاً( الماساواة كعلّة للشيوعية هي اساسها السياسي) وفي الحقيقة تبقى العدالة الاجتماعية كلمة لاتنتمي الى الفكر الماركسي إلا اذا اراد البعض ان يجعل منها منهجه التحريفي في تزوير وقائع الحياة ويتخلى عن النضال الطبقي في تحقيق سلطة الطبقة العاملة وبناء الاشتراكية. وفي ابسط تفسير لها هي مجاملة وخضوع لمنظومة البرجوازية وسلطة رأس المال.
كيف يمكنني ان انسى اخواني من عمال المواني الذين شاركونا مصاعب تلك الايام ومنهم تعلمنا الكثير. ومعهم حينما كنا نتعلم، بل نحبو فيمسكون بايدينا لكي نتعلم الحياة، قلت في ذلك الحين خضنا الانتخابات العمالية عام 1970 وفازت قائمتنا في الموانئ وفي التمور واعتقلوا الفاعلين والمؤثرين من نقابيينا. تلك ايام رائعة تعلمنا في مرجلها الثوري كيف نكون شيوعيين. لايمكن نسيان رفاقنا المضحين الذين ما زالوا يمنحون قلوبنا بالمحبة وشعلة الثورة وعنفوان الانسانية.
سلمت ايها الغالي على هذه الذكريت


43 - ردُّ سطحي أجهضت كل نقاشنا للأسف :
عزيز الخزرجي ( 2016 / 3 / 31 - 02:30 )
للأسف الشديد أخي جفيف لقد هبط مستوى نقاشك للحضيض .. و لا أدري السبب بدقة, لعله هي مستوى ثقافتك و إسلوبك و خلفياتك التي تنم عن سطحية في التفكير كما النقد!

لقد طرحت عليك للمرة الثالثة مجموعة قضايا علمية تكوينية تخص طبيعة الأنسان و دوره فلي نشأة الأحكام و القرارات, لكنك لم تلتفت لها و لم تناقشني فيها و لو بإشارة عابرة , و طرحت ما هو بعيد كل البعد عن صلب ما طرحناه!

و أعتقد لا فائدة .. بل لا جدوى من تكرار ذلك .. حيث يبدو أنك بحاجة لدراسات عديدة حول طبيعة المجتمع و خصوصيات الأنسان كي تفهم ما أقول .. و من بعدها قد يمكنك الخوض في مثل هذه الأمور المصيرية التي تخص مصير الأنسان و عاقبته و كرامته في الدارين .. هذا إن كنت تؤمن بآلدار الآخرة أو على الاقل بكرامة الأنسان في دار الدنيا!؟

أما مثالك أو بآلاحرى نقدك لدولة عظمى كإيران من خلال قضية (كرباسي) فأنها حقا مضحكة .. بل حقيقة تدلل على أنك لا تريد أن تعرف الحقيقة بسبب مخلفات فكرية و تراكمات تأريخية أكل عليها الزمن و شرب!

تركت آلاف الأمثلة الحية من آيات الله و رؤوساء الجمهورية و المجلس النيابي و المحافظين و المسؤوليين الكبار الذين للآن لم يمتلكوا بسبب مناصبهم السياسية حتى سيارة خاصة من موارد الدولة ...!؟
كما تركت حياة القائد (الرهبر) الذي ملك أغنى إمبراطورية معروفة للقاصي و الداني و هي إيران و لكنه لم يأخذا لنفسه منها سوى ما يأخذه أي فقير في الأمة !؟

و هكذا كان أستاذه الأمام الخميني العظيم الذي هز عروش المستكبرين في واشنطن و موسكو, يوم ناقشهم على فكرهم المبتذل الذي حقق مصالح اليهود قبل أية مصلحة أخرى و هذه قضية ناقشناها بإسهاب في مؤلفاتنا العتيدة العديدة!؟

كما تركت جهاد و تضحيات ملايين من حرس الثورة الأسلامية و قياداتها الفذة الذين يملكون معظم المشاريع الكبرى في إيران لكنهم لم يأخذوا لأنفسهم و لعوائلهم سوى ما يأخذه أي مواطن إيراني ...

أغمظت النظر عن كل هذا , و طرحت قضية كرباسي الذي برّاه المحاكم الأسلامية بعد ما قدم أدلته العملية على كل ما قام به من أعمال .. ربما كانت بعضها مخالفة للقانون الذي حكمه كما يحاكم أي إيراني!

عزيزي: أرى أن تعيد النظر في أحكامك و قراراتك التي هبطت بشكل عجيب ..
و أنا من جانبي أنسحب من هذا النقاش الذي بدى لي ساذجاً و غير علمياً و لا منطقيا.


44 - ردُّ سطحي أجهضت كل نقاشنا للأسف :
عزيز الخزرجي ( 2016 / 3 / 31 - 02:30 )
للأسف الشديد أخي جفيف لقد هبط مستوى نقاشك للحضيض .. و لا أدري السبب بدقة, لعله هي مستوى ثقافتك و إسلوبك و خلفياتك التي تنم عن سطحية في التفكير كما النقد!

لقد طرحت عليك للمرة الثالثة مجموعة قضايا علمية تكوينية تخص طبيعة الأنسان و دوره فلي نشأة الأحكام و القرارات, لكنك لم تلتفت لها و لم تناقشني فيها و لو بإشارة عابرة , و طرحت ما هو بعيد كل البعد عن صلب ما طرحناه!

و أعتقد لا فائدة .. بل لا جدوى من تكرار ذلك .. حيث يبدو أنك بحاجة لدراسات عديدة حول طبيعة المجتمع و خصوصيات الأنسان كي تفهم ما أقول .. و من بعدها قد يمكنك الخوض في مثل هذه الأمور المصيرية التي تخص مصير الأنسان و عاقبته و كرامته في الدارين .. هذا إن كنت تؤمن بآلدار الآخرة أو على الاقل بكرامة الأنسان في دار الدنيا!؟

أما مثالك أو بآلاحرى نقدك لدولة عظمى كإيران من خلال قضية (كرباسي) فأنها حقا مضحكة .. بل حقيقة تدلل على أنك لا تريد أن تعرف الحقيقة بسبب مخلفات فكرية و تراكمات تأريخية أكل عليها الزمن و شرب!

تركت آلاف الأمثلة الحية من آيات الله و رؤوساء الجمهورية و المجلس النيابي و المحافظين و المسؤوليين الكبار الذين للآن لم يمتلكوا بسبب مناصبهم السياسية حتى سيارة خاصة من موارد الدولة ...!؟
كما تركت حياة القائد (الرهبر) الذي ملك أغنى إمبراطورية معروفة للقاصي و الداني و هي إيران و لكنه لم يأخذا لنفسه منها سوى ما يأخذه أي فقير في الأمة !؟

و هكذا كان أستاذه الأمام الخميني العظيم الذي هز عروش المستكبرين في واشنطن و موسكو, يوم ناقشهم على فكرهم المبتذل الذي حقق مصالح اليهود قبل أية مصلحة أخرى و هذه قضية ناقشناها بإسهاب في مؤلفاتنا العتيدة العديدة!؟

كما تركت جهاد و تضحيات ملايين من حرس الثورة الأسلامية و قياداتها الفذة الذين يملكون معظم المشاريع الكبرى في إيران لكنهم لم يأخذوا لأنفسهم و لعوائلهم سوى ما يأخذه أي مواطن إيراني ...

أغمظت النظر عن كل هذا , و طرحت قضية كرباسي الذي برّاه المحاكم الأسلامية بعد ما قدم أدلته العملية على كل ما قام به من أعمال .. ربما كانت بعضها مخالفة للقانون الذي حكمه كما يحاكم أي إيراني!

عزيزي: أرى أن تعيد النظر في أحكامك و قراراتك التي هبطت بشكل عجيب ..
و أنا من جانبي أنسحب من هذا النقاش الذي بدى لي ساذجاً و غير علمياً و لا منطقيا.


45 - رد الى: عزيز الخزرجي
علي عباس خفيف ( 2016 / 3 / 31 - 22:27 )
الاخ عزيز الخزرجي المحترم
تحية طيبة
شكرا لتواصلك قبل كل شيء. والاختلاف يملأ الحياة ويخدم تطورها. لنكن مختلفين من دون ان نصبح اعداء في الانسانية ايها العزيز.
اما ظنك بي فأراه مبالغاً فيه جداً جداًجداً، فلست من وصفت في تعليقك هذا، ولا يمكن ان اكونه يوماً.
وحين ذكرت لك حادثة كرباسجي كنت اقارن القول بالعمل، واقارن النظرية بالممارسة، وهو منهج الحوار اذ لابد من اي مناقشة حجاجية ان تستند في ادلتها الى الواقع.
اما حديثك عن اهمالي لشخصيات تحترمها فهو لايعني انني لا احفل بهم، وإلاّ فانا إن ذكرت عظماء التاريخ كلهم، ولو ذكرتهم لامتلأت بهم صفحات الحوار المتمدن.
اما التعلم فانه يمتد من المهد الى اللحد ولست بخارج عن هذا الوصف ياصديقي.
وأما عفيفو النفس الذين ذكرتهم فأنه شرف لهم ولأهليهم ولبلادهم، وليكونوا امثلة لغيرهم في عفة النفس. ولا اعتراض في ذلك.
لكنني في النهاية سأبقي على احكامي طالما اجدها تمثل رؤيتي الانسانية، وتدافع عن الانسان وتنتصر للحقيقة وتناصر فقراء الكادحين، وتتبنى احترام الحرية ... الخ، في تعبيرها عن كل خير وصلاح تعرفه.
لك تحياتي..


46 - ملاحظات أخرى
سعد محمد حسن ( 2016 / 3 / 31 - 05:03 )
أنا اتفق معك أن وعي الطبقة العاملة في روسيا كان نتاج عمل دؤوب ومتواصل لتشكيلات الطبقة العاملة والاحزب السياسية لكن الأمر ليس مقصور على ذلك بل كذلك عن نسبة وحجم العمال الصناعيين في روسيا الذين شكلوا طليعة الطبقة العاملة قياسا لمجموع الأيدي االعاملة في روسيا ؟ وأذا عدناا لوضع الطبقة العاملة في العراق ما هي نسبة العمال الصناعيين لمجموع الأيدي العاملة في العراق و كذلك ماهي نسبة النساء العاملات لمجموع الأيدي العاملة ؟


47 - رد الى: سعد محمد حسن
علي عباس خفيف ( 2016 / 3 / 31 - 23:09 )
الاخ سعد محمد حسن المحترم
تحية طيبة
انا اتفق معك أيضاً بخصوص وعي العمال الصناعيين المتقدم وهو ايضاً، وعيٌ يمتاح معرفة أخرى من الاحزاب السياسية.
لكنني في تعليقات سابقة ذكرت حجم الطبقة العاملة التي تعمل في مجال الانتاج الصناعي، فضلاً عن نقاباتها في؛ شركات الصناعات البتروكيمياوية وفي صناعة الاسمدة وفي صناعة الحديد والصلب وفي مصانع الاسكندرية ومعامل الاسمنت ... الخ وهي شركات منتجة الآن، ومعامل اخرى للاطعمة والاشربة والمطاط والجلود والسجاد والنسيج .. و.. و..
ولا ادري ماذا تريد اكثر من هذا؟
فضلاً عن إننا اهملنا ما يدعوه اساتذة الاقتصاد (العمال المهمشين) وهم عمال شديدو الفقر، يملأون ساحات العمل الصباحية (المسطر بلغتنا العراقية- مئات المساطر في المحافظات والاقضية وفي النواحي وحتى في القصبات)، وحين يجري تصنيفهم مع غيرهم فأنهم حسب الوصف الميداني؛ (عمالٌ) يقفون على اهبة الانطلاق نحو العمل الصناعي لو اتيحت الفرصة للصناعة العراقية ان تنطلق. اي اننا نتحدث عن جيش احتياطي من العمال الصناعيين جرى تدريبهم واعدادهم لكي يكونوا عمال صناعيين في مؤسسات كانت روسيا تفتقر اليها آنذاك بل لم تسمع بها ياصديقي.
هذه وقائع لا كلام صحافة ولا حديث مكاتب. بين هؤلاء اخواننا واقربائنا الذين نعرفهم عن قرب، ونراهم مثل راحة اليد. بهؤلاء وبالعمال الصناعيين في مصانع العراق الآن يمكن لحزب شيوعي ان يتشكل وان يضم الى صفوفه الثائرين ويقوم بالثورة بوعيهم وحماستهم ووعيهم الطبقي.
فلماذا هذا كثير على العراقيين؟ في وقت اصبح نهوض الصناعة في اي مكان لايتطلب اكثر من اشهر بفضل التقدم التكنولوجي الهائل ووسائل الاتصال وسرعت التنقل ونقل المعرفة والعلم بالانتاج البضاعي.
لك تحياتي ايها العزيز.


48 - رد الى: سعد محمد حسن
علي عباس خفيف ( 2016 / 3 / 31 - 23:09 )
الاخ سعد محمد حسن المحترم
تحية طيبة
انا اتفق معك أيضاً بخصوص وعي العمال الصناعيين المتقدم وهو ايضاً، وعيٌ يمتاح معرفة أخرى من الاحزاب السياسية.
لكنني في تعليقات سابقة ذكرت حجم الطبقة العاملة التي تعمل في مجال الانتاج الصناعي، فضلاً عن نقاباتها في؛ شركات الصناعات البتروكيمياوية وفي صناعة الاسمدة وفي صناعة الحديد والصلب وفي مصانع الاسكندرية ومعامل الاسمنت ... الخ وهي شركات منتجة الآن، ومعامل اخرى للاطعمة والاشربة والمطاط والجلود والسجاد والنسيج .. و.. و..
ولا ادري ماذا تريد اكثر من هذا؟
فضلاً عن إننا اهملنا ما يدعوه اساتذة الاقتصاد (العمال المهمشين) وهم عمال شديدو الفقر، يملأون ساحات العمل الصباحية (المسطر بلغتنا العراقية- مئات المساطر في المحافظات والاقضية وفي النواحي وحتى في القصبات)، وحين يجري تصنيفهم مع غيرهم فأنهم حسب الوصف الميداني؛ (عمالٌ) يقفون على اهبة الانطلاق نحو العمل الصناعي لو اتيحت الفرصة للصناعة العراقية ان تنطلق. اي اننا نتحدث عن جيش احتياطي من العمال الصناعيين جرى تدريبهم واعدادهم لكي يكونوا عمالاً صناعيين في مؤسسات كانت روسيا تفتقر اليها آنذاك بل لم تسمع بها ياصديقي.
هذه وقائع لا كلام صحافة ولا حديث مكاتب. وبين هؤلاء العمال اخواننا واقرباؤنا واصدقاؤنا الذين نعرفهم عن قرب، ونراهم مثل راحة اليد. بهؤلاء العمال وبالعمال الصناعيين في مصانع العراق الآن يمكن لحزب شيوعي ان يتشكل وان يضم الى صفوفه الثائرين ويقوم بالثورة بوعيهم وحماستهم ووعيهم الطبقي.
فلماذا هذا كثير على العراقيين؟ في وقت اصبح نهوض الصناعة في اي مكان لايتطلب اكثر من اشهر قلائل، بفضل التقدم التكنولوجي الهائل ووسائل الاتصال وسرعت التنقل ونقل المعرفة والعلم بالانتاج البضاعي.
لك تحياتي ايها العزيز.


49 - مع اسمى التمنيات
غياهب المسلة ابو ربيع ( 2016 / 3 / 31 - 18:55 )

ٍادتي الطيبين مع اسمى التمنيات ...
ان الشرق الاوسط بما فيه ما تسمى بالدول العربية والاسلامية لا يمكن ان يتحقق في الوقت الحاضر ولا في المستقبل اي اجراء ديموقراطي او اشتراكي لان المنطقة تخضع للقبلية والاديان المختلفة والمنطقة الان في صراع مذهبي مرير ... فقد لبسوا لبوساً اخر واتجهوا نحو الجيمة والقتل بأسم الدين . فعلي المدى البعيد لو ان هذه المنطقة تكبر فيها الصناعة والطبقة العاملة وتنزع عنها رداء السلطوية والذاتية ربما يكون هناك مجال لفكر جديد يتجه نحو احترام الانسان واحترام حقوق الانسان واحترام المرأة بشكل خاص ةالاستفادة من الخيرات العظيمة ... لو تخلصت المنطقة من الفردية والسلطوية واصحاب التيجان المتنفذين والقابعين تحت سلطة الاجنبي .
وانا اعتقد ان الديموقراطية لا تأتي الا ببناء الانسان اهم شيء ان يكون الانسان مؤهلا فكرياً واجتماعياً لاستقبال الديموقراطية ... انا اتكلم عن وسطنا الاجتماعي والوسط ما يسمى بالعربي والاسلامي ولا اتكلم عن الدول الاخرى الاوربية او الغربية فهي بلا شك مؤهلة للاشتراكية مع اننا نعيش في الوقت الحاضر رجعة الى الخلف الى الاسس العشائرية والمذهبية واعتقد لو ادرك الناس حقيقة مثلاً فكر الامام علي لكان لهم خيراً في تطبيق حق الانسان في الحياة والعيش الكريم ولكن اين تذهب الذاتية ... اين تذهب روح التسلط والفردية عند الانسان وهذا الموضوع شائك وطويل .... واختصر والسلام


50 - رد الى: غياهب المسلة ابو ربيع
علي عباس خفيف ( 2016 / 3 / 31 - 23:50 )
الاخ العزيز ابو ربيع المحترم
تحية طيبة
في تعليقك بالذات قلت شيئاً مهماً ينبني عليه ردي. فقد ذكرت (فعلي المدى البعيد لو ان هذه المنطقة تكبر فيها الصناعة والطبقة العاملة...ربما يكون هناك مجال لفكر جديد يتجه نحو احترام الانسان واحترام حقوق الانسان واحترام المرأة ..) في الحقيقة ان الانتاج البضاعي بدا يتجه نحو الشرق منذ زمن ليس بالقصير، وهذه حاجة الراسمالية العالمية ايضاً، ليس بسبب انسانيتها بل لاسباب تتعلق بالربح والاستغلال. لقد بدأت الصناعات المحلية تنمو بتسارع في بلدان شرقية وعربية منها، ومعدلات الانتاج تتصاعد بصورة ملفتة، كذلك بدأ الاعتماد على الاقتصاد الريعي يتراجع. اي ان هناك تطوراًملحوظاً.
اما اتجاه المنطقة نحو الصراعات المذهبية/ الطائفية فهو وسيلة لكي تتجاوز الرأسمالية العالمية ووكلائها المحليين ازمات الراسمالية المستعصية ولن تلبث حتى تكف هذه اللعبة.
ولن يساعد في انهاء هذه الحال إلاّ وجود رافعة اجتماعية لكي تعمل على التسريع بالنهاية، ولا رافعة غيرالعمل دونما هوادة على توعية الجماهير وتنظيمها نحو الاهداف الانسانية، وانهاء الاستلاب. وليس باليأس وانتظار ما لا يُنتظر.
نعم كما قلت، بناء الانسان هو المركز من هذه العملية ولقد اصبت تماماً. ولكن من يبني الانسان؟ انا اعتقد أن الانسان يبنى حينما تحتل حياته موقعاً من اهتمامنا الذي يتقدمه عنايتنا بوعيه الطبقي ومحاربة استغلاله.
لنمسك بالمجتمع قبل ان يتراجع اكثر الى الخلف، لنمنعه من التراجع ياصديقي.
لك تحياتي


51 - يسنحقون كل الشكر
محمد قاسم اللامي ( 2016 / 3 / 31 - 18:56 )

والله الحزب الشيوعي وجميع المنتمين له يسنحقون كل الشكر لانهم يستحقونه فلم نرى منهم خلال سنين تواجدهم الا الاخلاق الحميدة والنزيهة اشكركم من كل قلبي


52 - رد الى: محمد قاسم اللامي
علي عباس خفيف ( 2016 / 3 / 31 - 23:58 )
العزيز محمد قاسم اللامي المحترم
تحية وشكر خالص.
من قلبي لك هذه التحية، وشكرا لثقتك النبيلة بنا.
سلمت ايها العزيز


53 - شعار كل السلطه للسوفييت و التعدديه
عبد المطلب العلمي ( 2016 / 3 / 31 - 20:46 )
جاء في نهايه مقدمتك:حالما تصبح السلطة في أيدي السوفييت، فانهم يستطيعون في الوقت الحاضر أيضا- وربما كانت هذة هي فرصتهم الأخيرة - ان يؤمنوا النمو السلمي للثورة والانتخاب السلمي لنواب الشعب والكفاح السلمي للأحزاب في داخل السوفييت ووضع برامج مختلف الأحزاب بالممارسة، موضع الاختبار، والانتقال من سلطة حزب إلى سلطة حزب اخر.
طرح الموضوع بهذا الشكل يخدع القراء ،تاركا انطباع ان لينين مع التعدديه الحزبيه.في الواقع الكلام اعلاه كان طرحا تكتيكيا تخلى عنه لينين في تموز1917،بالعوده الى المجلد34 ص2نجد:كان شعار كل السلطة للسوفيات شعار التنمية السلمية للثورة مقبول في نيسان،ايار، حزيران، حتى 5-9من تموز. إي قبل الانتقال الفعلي للسلطة الى يد الدكتاتورية العسكرية. الآن هذا الشعار خاطئ بالفعل، لأنه لا يعبر عن الظروف الجديده و الخيانة الكاملة ل الاشتراكيين-الثوريين والمناشفة.
جاء ايضا:نصل الى نتائج مؤسفة اسفرت عنها سنوات من تراجع الحكومة السوفييتية عن تكريس سلطة الطبقة العاملة التي كان اولها عدم الحفاظ على حقها في تنظيم تشكيلاتها المستقلة التي تمكنها من الدفاع عن مصالحه.
انا هنا لا احاول اخضاع اقوال انجلز و لينين(رغم صحتها)لتحليل وضع راهن.بل اريد التنويه الى ارتكازك على مقدمات مغلوطه للاتيان بنتائج معينه.
ام انا اخطأت بفهمك؟
ما المقصود بتنظيمات الطبقه العامله؟اليس الحزب البلشفي هو ممثلها الشرعي الوحيد.اليست الاحزاب الاخرى بغض النظر عن تسمياتها هي في الواقع تمثل مختلف الطبقات الاخرى؟اليست المهمه الاساسيه لديكتاتوريه البروليتاريا هي محو الطبقات؟
ذكر انجلز في انتي دوهرنغ:مفهوم المساواة، كنسخة طبق الأصل من فتره علاقات الإنتاج السلعي تصبح فكره متحيزه،إلا إذا فهمت بانها القضاء على الطبقات.
اما لينين في المجلد39ص281فيقول:في الواقع، الديمقراطية نفسها تمر في مرحلة جديدة تماما في ظل ديكتاتورية البروليتاريا، ويرتفع الصراع الطبقي إلى مستوى أعلى، ديكتاتوريه البروليتاريا تُخضع كل الاشكال....يتم التغاضي باستمرار عن حقيقة بديهية حول الفرق بين البرجوازية الديمقراطية والمفهوم الاشتراكي للمساواة . اما إذا لم ننسى ذلك، فإنه يصبح من الواضح أن البروليتاريا المسقطه البرجوازية، خطت الخطوة الأكثر حسما نحو القضاء على
الطبقات، و من أجل إكمال هذا على البروليتاريا الاستمرار في الصراع الطبقي، وذلك باستخدام جهاز السلطة، الدولة، وتوظيف أساليب مختلفة من النضال، والتأثير، على البرجوازية التي أطيح بها ونحو البرجوازية الوضيعه المتذبذبه.
انا هنا لا احاول اخضاع اقوال انجلز و لينين(رغم صحتها)لتحليل وضع راهن.بل اريد التنويه الى ارتكازك على مقدمات مغلوطه للاتيان بنتائج معينه.
ام انا اخطأت بفهمك؟


54 - رد الى: عبد المطلب العلمي
علي عباس خفيف ( 2016 / 4 / 1 - 23:25 )
الرفيق عبدالمطلب العلمي المحترم
تحية طيبة
لابد إننا ندرك الفرق بين الواقع العملي وبين التعاليم المدرسية والكليشهات التي تثبت الحياة والتجارب العملية بطلانها في الغالب. وما جاء في نهاية مقدمتي عن سلطة السوفييت والديمقراطية التي اقترحها لينين لم اظنها تخدع احد، بل تؤكد مبدأ اساساً من مبادئ الثورة البروليتاريا التي تحدث عنها ماركس وانجلز باسهاب وهم يقرضون تجربة الكومونة ويعدّلان في البيان الشيوعي عام 1872 بناء على نتائج تلك التجربة.
وإن ما اثبتّه انت، من ان لينين طرح هذا النص (طرحاً تكتيكيا تخلى عنه فيما بعد) لاينصف مباديء الثورة وسلطة الطبقة العاملة وثورة اكتوبر تحديداً، مع العذر. ولا يستحق لينين والبلاشفة هذا. إن سلطة السوفييتات و(الديمقراطية حقاً) حسب تعبير ماركس، من الداخل كانت هي الستراتيجية التي بنيت عليها الثورة. أما ما حصل فيما بعد فإنه التكتيك الذي لجأت اليه ثورة اكتوبر، وليس تأكيد لينين على خصوصية الثورة في روسيا إلاّ الدليل على تكيتيك الثورة.
وقد كان لينين يأمل ولو بشكل ضعيف بالتغيير السلمي في ظروف روسيا لكنه كان يرجح ان الثورة المسلحة هي التي ستحسم الامور بشكل نهائي، لأنه كان يرى ان كومونة باريس هي مثاله الذي اراده لتحقيق سلطة السوفييتات.
وتذكّر (بالعودة الى المجلد 34ص2 نجد: كان شعار كل السلطة للسوفيات شعار التنمية السلمية للثورة مقبول في...الخ، الآن هذا الشعار خاطيء لأنه لايعبر عن الظروف الجديدة..). اذن الظروف الجديدة ( الوقائع). ماهي هذه الظروف؟ لنتفحصها معاً..
بعد ثورة اكتوبراصبح الاشتراكيون الثوريون والمناشفة الذين كانوا يهيمنون على اللجنة التنفيذية للسوفييتات التي اتشكلت كازدواج للسلطة مقابل حكومة كيرنسكي المؤقتة، اعداء للثورة واشتركوا في شتى الفتن المسلحة ضد الثورة. وساندوا ودعموا الحملات العسكرية التي شنها الحرس الابيض، وساندوا جميع المتآمرين، ونظموا اعمال الارهاب ضد رجال الثورة. فضلاً عن انتشار الفوضى وتصاعد وتيرة الحرب الاهلية واستشراء النهب في الارياف والمجاعة وتفشي الامراض وظروف الحرب الامبريالية. تلك الظروف ارغمت البلاشفة على انتهاج سياسة جديدة لمواجهة هذه الظروف، اذ بعد حل الجيش المنفصل عن المجتمع لفرض سلطة الدولة على المجتمع، اضطر البلاشفة الى اعادته واعادة الرتب بتشكيل الجيش الاحمر بعد ان عجزت مليشيات العمال من مواجهة الغزو الامبريالية والقوى العسكرية المنظمة وعجزها عن حماية الثورة مما تواجهه. فهل تغير ستراتيج الثورة؟ لا تغيرّت تكتيكاتها.
في آب عام 1917 عندما طبع لينين ( الدولة والثورة)، وكان يرى كومونة باريس المثال الكامل لديكتاتورية البروليتاريا، لم يبتعد عمّا كتبه ماركس وانجلز وهما يكشفان عن قضايا الثورة البروليتاريا في (كومونة باريس) ولم يتخل عن مفاهيمهما وهما يؤكدان على (سلطة البروليتاريا) و( تحويل البروليتاريا الى طبقة سائدة) و(اكتساب الديمقراطية) على طول صفحات كتابه لأنها ستراتيجية الثورة ولم يذهب مع سلطة حزب واحد. وحين أعيد طبع الكتاب في اعوام 1918و 1919 والسنوات اللاحقة لم يغير لينين تصوره الستراتيجي هذا في الكتاب. اي ان لينين لم يطرح ماجاء في نصه طرحاً تكتيكياً، او كان يخادع المناشفة والاشتراكيين الثوريين بل كان متوجهاً بشكل مخلص نحو هدفه في ( اكتساب الديمقراطية)، وكان قد كتب منذ وقت مبكر منذ منتصف عام 1917عن الكاديت والاشتراكيين الثوريين والمناشفة وانصاف البلاشفة بل ارباع البلاشفة (كامنيف وريكوف) حينما سخروا بل شككوا بامكانية الثورة، واستلام البلاشفة وحدهم للسلطة. فضلاً عن محاولاتهم لصرف انتباه الجماهير عن الثورة التي كانت تنمو ويؤكدها البلاشفة من قاعة البرلمان ايضاً.
عن كومونة باريس كتب انجلس في تقديمه لكتاب ماركس الصراع الطبقي في فرنسا (انظروا الى كومونة باريس إنها دكتاتورية البروليتاريا) بينما كان عضوين فقط من اتباع ماركس وانجلز في المجلس الوطني الكومونة المكون من اكثر من 100 عضو، بينما ضم هذا المجلس باكونينيين وبلانكيين وغيرهم. إن التفاتة انجلس هذه مهمة جداً.
اتفق معك انا ذاهب فعلاً الى نتائج معينة واقصدها، لكنني لم استند الى مقدمات مغلوطة في تأكيدي على فشل تجارب سلطة الحزب الواحد. لأننا لم نحصل من تجارب القرن العشرين على مثال واحد اثبت نجاحه.
إن تجارب القرن العشرين جميعها انتجت صعود العناصر الانتهازية والنفعية والمتفسخة وتسلمها مقاليد الامور في الحزب فقادت ثورة الردة والتراجع عن الاشتراكية والعودة نحو الرأسمالية. ليس هذا فقط ، بل جميع الاحزاب التي رأت في صعود الخروشوفية في روسيا استعداداً للسير الى امام تفسخت ايضاً.. في الصين مثلاً صعد تنغ هسياو بينغ بعد اعادة تأهيله في الثورة الثقافية ليعود لقمة الحزب ويدير دفة الامور نحو ما نشهده اليوم من توجه راسمالي سافر دونما اقنعة.
وانتهت بلدان اوربا الشرقية الى مجرد توابع ضعيفة في جيب حلف الناتو. لا اظنك تنكر ما انتجته سلطة الحزب الواحد، فقد اثبتت إنها ليست ضمانة ضد صعود العناصر التي تقود الثورة المضادة والردة، بل تأكد خوف لينين وخشيته.
إن الحزب يمثل طبقة وهذا امر لاخلاف عليه، لكن ارتداد الاحزاب لجملة من الاسباب أثبت ان هذا التمثيل ليس ثابتاً بشكل مطلق، اي انه لابد ومن الضروري ايجاد من يوجه النقد للحزب وسياسته وانحراف قيادته، لابد من السماح بذلك، وتوفير رقابة حقيقية للجماهير، ومنحها الحرية لانشاء حزبها العمالي ونقاباتها المستقلة متى ساءت الامور
نحن نذهب مع سلطة الطبقة العاملة، ولا نقبل التراجع عن مصالح العمال تحت اي سبب كان. إن جرس الانذار قرع وليس هناك من يستطيع ان ينكره.
نعم، وللحقيقة اقول؛ هناك ما يجب دراسته والتأكد من سلامته فيما يتعلق بدولة لايحتكر السلطة فيها حزب واحد. وهو موضوع لابد من معاينته بدقة وتحليل وقائع الماضي وفرزالحقائق التي نتجت عنه.
مع تحياتي الحارة


55 - تهاني وتعليق : ضرورة وحدة الحركة الشيوعية
صادق البلادي ( 2016 / 4 / 1 - 09:27 )
الرفيق العزيزوالقراء
لك ولكل من سعى و يسعى لحرية الأوطان وسعادة الإنسان كل التهاني وأجمل الأماني في ذكرى تأسيس حزب فهد وسلام عادل، ومن سار على دربهما.


احييك ايها الرفيق على هذا الحوار
ملاحظتي ارى أن استهلالك الحوار بالمقطع الذي أستُهل به الفصل الثاني من البيان جاء محاولة لتبريروجود العديد من الأحزاب الشيوعية في العراق ، وكأن
ماركس ظل يؤكد جواز التشرذم في الحركة العمالية وتعدد الأحزاب الشيوعية ، فبقيتَ واقفا عند البيان ولم تُظهر مواقف ماركس اللآحقة ، خاصة عند تأسيس الأممية الأولى أواخر عام 1864. فقد ثبت ماركس في النظام الداخلي الموقت للأممية الأولى أن إخفاق الحركة في تحقيق أهدافها سببه -إنعدام التضامن الكافي بين العمال من مختلف فروع الصناعه ، و كذلك إنعدام الوحدة الأخوية بين الطبقات العاملة بمختلف البلدان .- و - بما أن نجاح الحركة العمالية في كل بلد لا يمكن تحقيقه إلا بقوة الوحدة والتنظيم........ فإن على أعضاء الجمعية العامة كل في بلده بذل كل جهودهم لتجميع الجمعيات العمالية المتناثره ، في جمعيات وطنية ، تمثلها هيئات مركزية .-
وحتى لو لم يكن لماركس رأي واضح هذا الوضوح الجلي ، ولربما كان رأيه مرتبطا بظروف غير متوفرة الآن وليست أراؤه منزلة ومقدسة ، اليس يحق لنا ، بل يجب الإستفادة من تجربة حركتنا الشيوعية في العراق نفسها والتي تؤكد لنا ضرورة وحدة الحركة الشيوعية و صواب شعارفهد - قووا تنظيم حزبكم .... قووا تنظيم الحركة الوطنية- : فمع وحدة وقوة الحزب كان التحرك الوطني الديمقراطي في صيف 1946،ووثبة كانون ثاني 1948 وتشكيل لجنة التعاون ، وثبة تشرين 1952، فوز الجبهة الوطنية بعدد من مقاعد البرلمان في انتخابات 1954 ، إنتفاضة 1956 بعد إنهاء الإنشقاقات وعقد الكونفرنس الثاني، ثورة 14 تموز58 والدور الطليعي للحزب.
ولننظر للإخفاقات التي توالت بعد خط آب اليميني 64، والإنشقاقات التي حصلت والإبتعادات الواسعة وألإبعادات الفردية عن الحزب. فمتى يدفعنا الموقف الماركسي اللينيني وتجربتنا العراقية الى السعي سوية لتحقيق وحدة الشيوعيين العراقيين الأساس لوحدة القوى الديمقراطية ، الضرورية لإقامة مجتمع مدني ديمقراطي ، والذي بينت سنوات حكم المحاصصة الطائفي الإثني المدمرة أن لا سبيل سواه ، ولكنه يستلزم و يشترط تحقيق الإستقلال بالتخلص من الإتفاقية الستراتيجية و التدخلات الإقليمية من أية جهة كانت.
وينبغي الإنتباه الى قانون الأحزاب و التظيمات السياسة ، الذي بدأ العمل به يتطلب للإجازة تقديم 20 الف توقيع موزعة بين عدد من المحافظات، فكم
من هذه التنظيمات الشيوعيىة قادرة على جمعها.؟


56 - رد الى: صادق البلادي
علي عباس خفيف ( 2016 / 4 / 1 - 23:32 )
الرفيق صادق البلادي المحترم
تحية طيبة
لااختلف معك فيما يتعلق بطبيعة راي ماركس فيما يتعلق بتبعثر الطبقة العاملة بوصفه واقع، ولكننا لاندافع عن التشرذم، كما انني سبق ان كتبت في احد التعليقات انه من باب الاصرار الاعمى على الخسارة والغرور حين ترى آخرين يعملون على منهجية ترضاها ولا تمد يدك للوقوف معهم والاصطفاف الى جانبهم.
لقد تركت لنا تجارب القرن العشرين أرثاً هائلاً من الاضطراب. وفقد البعض البوصلة وذهب نحو جلد ذاته وتاريخه وجلد اختياره الانساني، وتخلى البعض عن قضيته لأن الحلم كان عظيماً والنتائج جاءت مفجعة. انتج هذا كله اضطراباً تنظيمياً مخيفاً، دعمه فقدان حرية النقد والحوار العلني عبر وسائل الاعلام الحزبي، ومنع نشر الآراء والحوار الصريح النشط والحي داخل صفوف الحزب وخارجه. فتسبب كل ذاك في التشرذم وبعثرة الجهود. لسنا والحال هذه نبرر وجود كضرورة، أو ندافع عن تعدد الاحزاب الشيوعية بقدر ما نشير الى امكانية التعدد بوصفه واقع لايمكن اخفاءه او نكرانه رغم كل شيء.
نحن نواجه الامر بوجوده العياني ونعمل على ايجاد فرص حقيقية لتقارب الفصائل الشيوعية، ولن تعيقنا اختلافاتنا الفكرية من التقارب لتعزيز الكفاح الراهن من اجل التحرر الوطني. نحن متمسكون باهدافنا لبناء الاشتراكية والشيوعية، ونمد ايدينا دونما خشية نحو رفاقنا في كل الفصائل. لصنع فرص التفاهم واللقاء المثمر.
نعم ، ان تجربتنا العراقية مهمة جداً فيما يتعلق بالنجاح المتأتي من وحدة الشيوعيين، وتوجيه جهودهم باتجاه يمكن ان يحقق للبلاد الاستقرار والتقدم وبناء انسانية جيدة واعية.
ووبودي ان اخبرك أنه لابد من اقامة دعوى قضائية ضد قانون الاحزاب لجملة من الاسباب منها تقاطعه مع قانون العقوبات لأنه فرض منظومة عقوبات جديدة اضافة الى انه جرى اقراره من دون عرضه للتصويت العام بل أعد خلف ابواب مغلقة وبما يتناسب مع حاجات المحاصصة.
لك شكري ومحبتي


57 - تعقيب
سعد محمد حسن ( 2016 / 4 / 2 - 04:28 )
حين سألت عن ماهية نسبة العمال الصناعيين في العراق قياسا لحجم الطبقة العاملة كان الدافع لسؤالي هو الوقوف على التركيبة البنيوية للطبقة العاملة كمؤشر من ضمن العديد من المؤشرات على أتجاهات التطور ا الراهن ونسبة انتااج الخدمات قياسا لنسبة انتاج السلع الصناعية قياسا .لمجموع الآنتااج أخذين بنظر الاعتبار أن السوق العراقية تعاني من غياب وحدتها بحكم الواقع السيباسي الراهن في السياق نفسه أتسائل عن ماهية التركيبة الاجتماعية والثقافالعاملة وتأثير القيم والعادات والأعراف على نمو وعيها ا الطبقي أخذين بالاعتبار عمق تأثير الخطاب الطائفي والقومي في تحديد ذلك


58 - رد الى: سعد محمد حسن
علي عباس خفيف ( 2016 / 4 / 2 - 16:53 )
الاخ سعد محمد حسن المحترم
تحية طيبة
العزيز الورد سعد..انت تعرف ان النسبة الاكبر من العمالة العراقية تعمل في القطاع الحكومي، والكثير منها خدمي. لكن اغلبهم يعمل في شركات وزارة الصناعة التي فيها 75 شركة عامة تضم في مجموعها 276 مصنعاً متخصصاً في مجالات شتى تبدأ بالمواد الغذائية والدوائية والمواد الكهربائية الى الاسمدة والاسمنت والحديد والصلب.. الخ. هذا من باب. علماً ان هناك تصريح لمستشار وزير الصناعة السابق يقول فيه ان هناك بحدود 200 مصنع تكاد تكون معطلة.
اما في القطاع الخاص فهناك معامل تنتج الكثير ممّا يسد الحاجات اليومية للسوق المحلية على الرغم من المنافسة المنفلتة للبضائع المستوردة شديدة التنافس. وانتاج المصانع الاهلية يمكن رصده في السوق اليومي فتجده يبدأ من المواد الغذائية التي تشكل مركز العمل في هذا القطاع ، ثم يأتي بعدها معامل انتاج الالبسة ومعامل صناعات حرفية متنوعة مثل السجاد والصناعات المطاطية .. الخ ويشكل هؤلاء تقريباً اكثر من ثلث العمالة العراقية التي تعمل في مجال الانتاج البضاعي.
ويعاني الغالبية من هؤلاء من سوء المعاملة وتدني الاجور ، وفي الغالب يميلون الى تبديل اعمالهم علّهم يحصلون على اجور اعلى وتخشى اعداد لايمكن اهمالها من الانتساب الى النقابات خشية التسريح من العمل. لكننا نعمل في الغالب من اجل تسجيلهم في دائرة الضمان الاجتماعي، لكي ندفعهم الى الاطمئنان بخصوص النشاطات النقابية. واستطاعت نقابة الميكانيك التي تعمل مع اتحادنا ان تنجح نجاحاً تحسد عليه في هذا الشأن.
اما فيما يتعلق بالاعراف فان الانتساب الى النقابات لا يتعارض مع القيم والاعراف والعادات السائدة بالرغم من كثافة المؤسسات التي تبثها وتنشرها ، ونحن نحقق تقدماً في هذا المضمار.
لك تحياتي ايها الصديق.


59 - مناقشات أكل عليها الدهر ونام؟؟
salah amine ( 2016 / 4 / 2 - 05:37 )
رغم المآسي والكوارث التي يمر بها شعبنا العربي والإسلامي، والتي تحتاج إلى مواقف في مستوى تطور الأحداث، إلا أنكم أنتم ما زلتم تعالجون قضايا أكل عليها الدهر وشرب، ولم تعد صالحة لهذه المرحلة. دعكم من هذه المعالجات التافهة واهتموا بقضايا العصر، فلا مجال في عصرنا الراهن لقضية الإمبريالية بل إلى قضايا الإرهاب، ولا مجال لمشكلة الرأسمالية، بل إلى مشكلة حقوق الإنسان والديموقراطية. كم من الأخطاء التي ارتكبها الشيوعيون، وأنا واحد منهم، ولكن البعض منهم مازال لم يفق من سباته العميق. وداعا.


60 - رد الى: salah amine
علي عباس خفيف ( 2016 / 4 / 2 - 17:09 )
الاخ صلاح أمين
تحية طيبة
في الحقيقة نحن في مركز هذه الاحداث وهي ما يدفعنا للحوار والنقاش ومعرفة من اين يأتي الضرر الذي لحق بمجتمعنا وكيف يمكن معالجته. وكل ماتنتجه الانسانية او انتجته نتدخل لفحصه. فلقد وجد الكثيرون بل اعداد كبيرة من المفكرين المعاصرين منهم أمريكيين وفرنسيين وانجليز وهولدنيين وألمان وعرب وهنود واتراك وايرانيين.. الخ ان الارهاب واحدة من مشاكل العصر التي تنطلق اسبابها من الفقر والجهل واسباب اخرى. فيجد المنتفعون واصحاب المصالح الكبرى ضالتهم في هذا الجهل والفقر، عندها يستثمرونه ويوجهونه الجهة التي يريدونها خصوصاً في ازماتهم التي تستعصي على الحل والراسمالية وازماتها معروفة لدى هؤلاء الناس الخبراء لأنهم ابناء مجتماعتهم هذه، لذلك تلجأ الراسمالية الى حل هذه الازمات فتحاول الحصول على اسواق وعلى مناطق تحصل منها على الوقود او المواد الأولية وعلى خبرات اهلها إن كان لهم خبرات نافعة، وحين يستعصي ذلك بالطرق السلمية تلجأ الى العدوان وشن الحروب واستخدام الجهل والفقر لمصلحتها .. من كل ذلك يمكن صناعة عفاريت ومجرمين مثل داعش وكل انواع الارهاب.
لذلك يا أخي نحن نكتب ونقرأ.. لنتعلم . ولا توجد فكرة في الكون يمكن الاستغناء عنها في مجال التعلم.
لك الف تحية ..ووداعاً.


61 - يسار ويمين!ولماذا!؟
السيد خالد الموسوي الموسوي ( 2016 / 4 / 2 - 06:39 )
السيد خالد الموسوي الموسوي
هل ان الحزب الشيوعي العراقي الذي اسسه الرفيق الخالد فهد(يوسف سلمان يوسف)منقسم على نفسه يسار ويمين!ولماذا!؟


62 - رد الى: السيد خالد الموسوي الموسوي
علي عباس خفيف ( 2016 / 4 / 2 - 17:26 )
الاخ خالد الموسوي المحترم
تحية طيبة
حصلت في تاريخ الحزب الشيوعي العراقي انشقاقات عدّة وكذلك في جميع الاحزاب. فالانشقاق يحصل عادة لسبب سياسي عادة او سبب فكري. وهو من صحة الحياة وسلامتها. لكن الحزب الشيوعي لم ينشق الى يمين ويسار لأن الشيوعية هي يسار. اما إذا كنت تقصد كلمة(اليسار) في اسم حزبنا، فهي للتمييز عن فصيل شيوعي آخر، نأمل تفهم الفصائل الشيوعية جميعها لضرورات العمل المشترك وتوحيد الجهود.
لك ودي مع تحياتي الحارة .


63 - الاحزاب للاسلاميه تحكم بالعنصريه واطائفيه
الشيخ علي صويجان المعضادي ( 2016 / 4 / 2 - 06:40 )
والله والله انا ليس حزبيا ءء ولكن عندما راينا الاحزاب للاسلاميه تحكم بالعنصريه واطائفيه ازعجتنا وريئنا عجب العجاب في حكمهم الظالمين ءء اتمنى ان يحكمنا الشيوعي والصائبي والمسيحي ولا تحكمنا تلك الاحزاب الظالمه ءء لانهم باسم الدين اكلونا ءء خلي يحكم من يحكم ولا الاسلامين الطائفين ولا كل حزب فاسد ءءء


64 - رد الى: الشيخ علي صويجان المعضادي
علي عباس خفيف ( 2016 / 4 / 2 - 17:33 )
الشيخ علي صويجان المحترم
تحية طيبة
شكرا لك على كل شيء.
إن ادراك الانسان لوقائع الامور، وتشكّل قناعته على رؤية منها بعد ان يختبرها لهو لب الحياة الحقة، ومنه يأتي اختيار الانسان جادة الصواب نحو رفع الظلم عن كاهله وكاهل الشعب. والنبل ان يجد الانسان في خبرته نفعاً لباقي الناس.
شكرا لك ودمت، مع اعتزازي وودي.


65 - احترم الحزب الشيوعي العراقي
اسد بابل ( 2016 / 4 / 2 - 06:41 )
انا لست حزبيا وإنما احترم الحزب الشيوعي العراقي لأن حزبهم له تاريخ مشرف في النضال والحريه ووقوفهم مع الزعيم عبدالكريم قاسم وقفه مشرفه للقضاء على حزب البعث والقضاء على الشركات النفط الاجنبيه الاحتكاريه والاقطاع بأشكاله



66 - رد الى: اسد بابل
علي عباس خفيف ( 2016 / 4 / 2 - 17:47 )
العزيز الاخ اسد بابل المحترم
تحية طيبة وشكر جزيل
وشكرا لنبلك وانت تجد في الشيوعية هذا الاخلاق وتتعرف على اخلاصهم ووفائهم لابناء شعبهم ونصرتهم للحق ومكافحتهم الظلم، ان صدى قيم الشيوعية الذي عكسته في تعليقك يملأنا بالامتنان لابناء شعبنا، ويحفزنا لبذل المزيد.
شكرا لك مرة اخرى ايها العزيز


67 - مفهوم الثورة ؟
عبد الحسين سلمان ( 2016 / 4 / 2 - 09:45 )
تحية جديدة لأخ علي عباس خفيف.

1. شكراً لك من كل قلبي على هذا الحوار العلمي الجاد وعلى هذا الخلق الرفيع في ما تردُ به على محاوريك الكرام.

2. في الحقيقة , توقفت عن التعليق لكي اعطِ فرصة للأخوان بالحوار معكم.

3. سوف انشر مقالاً خلال الايام القادمة عن مفهوم الطبقة عند ماركس , لازالة الضباب عن هذا المصطلح والذي يستخدم استخداماً عشوائياً بمناسبة وغير مناسبة.

4. ولكن قبل ان اختم تعليقنا هذا, قرأت فقرة في غاية الخطورة , والتي وردت في تعليقكم رقم 48:
وبين هؤلاء العمال اخواننا واقرباؤنا واصدقاؤنا الذين نعرفهم عن قرب، ونراهم مثل راحة اليد. بهؤلاء العمال وبالعمال الصناعيين في مصانع العراق الآن يمكن لحزب شيوعي ان يتشكل وان يضم الى صفوفه الثائرين ويقوم بالثورة بوعيهم وحماستهم ووعيهم الطبقي......

A. اولاً , اقدر فيك هذا الحماس الثوري, واحترم صدقك , ورغبتك في الثورة .

B. هل مفهوم الثورة واضح هنا: والمقصود بالوضوح: هل الثورة بالمعنى الماركسي كما ورد في مقدمة نقد الاقتصاد السياسي 1859 ؟
فعندما تصل قوى المجتمع الإنتاجية المادية إلى درجة معينة من تطورها تدخل في صراع مع أحوال الإنتاج القائمة أو بالتعبير القانوني مع أحوال الملكية التي كانت تعمل في ظلها حتى ذلك الوقت. وتتغير هذه الأحوال التي هي قيد على الأشكال التطورية من القوى الإنتاجية. وفي هذه اللحظة تحل حقبة من الثورة الاجتماعية...sozialer Revolution
...
و قد برهنت تجارب الاحزاب الشيوعية في القرن العشرين ( بداية من البلاشفة و مروراً بالصين والمعسكر الاشتراكي وانتهاءاً بكوريا الشمالية وكمبوديا والبانيا....الخ), على ان كل من حاول ان يتجاوز او يتحايل او يغض النظر عن هذه الفرضية الماركسية ( التي كتبها ماركس في كانون الثاني , 1859 في لندن), اعتقد كان مصيره الفشل .

مع شكري وتقديري واحترامي


68 - رد الى: عبد الحسين سلمان
علي عباس خفيف ( 2016 / 4 / 2 - 21:43 )
الأخ العزيز عبدالحسين سلمان المحترم
تحية مليئة بالود
شكرا لكل مشاعرك ونبلك ايها العزيز.
إن نشر مقالاً عن الطبقة سينير معرفتنا حتما، وسيضيف لنا وللقراء الكرام الكثير من جديد المعرفة، سنبقى في انتظاره بلهفة.
واشكرك مرات على ظنك فيّ. إن مايملأنا بالحياة هم الناس وحين يتكدرون سندفع الثمن معهم حتماً وسيملأون قلوبنا بالدموع الحارة هذا ما أراه في للانسانية.
فيما يتعلق بالثورة، نعم كما ذكرت الثورة بالمعنى الذي ذكره ماركس في مقدمة نقد الاقتصاد السياسي، نحن ندرك أيضاً (أن تشكيلاً اجتماعياً معيناً لايزول قط قبل أن تنمو كل القوى الانتاجية التي يتسع لاحتوائها، ولا تحل قط محل هذا التشكيل علاقات انتاج جديدة ومتفوقة ما لم تتفتح شروط الوجود المادي لهذه العلاقات في صميم المجتمع القديم نفسه) ونحن ندرك ايضاً وبدراية ومعرفة قائمة على التحليل الملموس ان:( الانسانية لاتطرح على نفسها قط سوى مسائل قادرة على حلها، ذلك أنه إذا نظرنا إلى الأمر عن كثب وجدنا أن المسألة نفسها لاتظهر إلاّ حيث تتوفر الشروط المادية لحلها أو حيث تكون، عى الأقل، -على أهبة التوفر-.)
ونحن ندرك أيضاً أن الفشل الذي اصاب تجارب القرن العشرين كان سلطة الحزب الواحد أيضاً، مع الأنحرافات المختلفة التي تاسست على هذا الموضوع وصعود الانتهازيون والوصوليون الى سلطة الحزب/الدولة. وتعطيل بناء الاشتراكية في الاقتصاد وفي المجتمع.
لك اخلص تحياتي.وألف شكر.


69 - عنوانين
عبد الحسين سلمان ( 2016 / 4 / 2 - 10:06 )
أخي علي
ارجو منك ان ترسل لي عنوانين كل من :
سعيد نعمة او احمد و محمد زكي وعنوانك
سواء كان ايميل او فيسبوك او رقم تلفون
الى عنواني التالي

[email protected]

مع الشكر


70 - رد الى: عبد الحسين سلمان
علي عباس خفيف ( 2016 / 4 / 2 - 21:50 )
العزيز عبدالحسين سلمان المحترم
تحية طيبة
ارسل اليك ارقام هواتف الاخوين ( سعيد نعمة -ابو احمد) و( محمد زكي- ابو حيدر) على بريدك الخاص بعد الـ(test). وهما نقابيان معروفان بشجاعتهما وقدرتهما على العمل الميداني بين العمال.
سعيد نعمة : رئيس الاتحاد العام لنقابات العاملين في العراق. يعمل في معامل الاسكندرية.
محمد زكي : رئيس نقابة العاملين في البتروكيمياويات.
لك الف تحية مع احترامي لهذا الحرص ايها العزيز.


71 - رد الى: عبد الحسين سلمان
علي عباس خفيف ( 2016 / 4 / 2 - 21:50 )
العزيز عبدالحسين سلمان المحترم
تحية طيبة
ارسل اليك ارقام هواتف الاخوين ( سعيد نعمة -ابو احمد) و( محمد زكي- ابو حيدر) على بريدك الخاص بعد الـ(test). وهما نقابيان معروفان بشجاعتهما وقدرتهما على العمل الميداني بين العمال.
سعيد نعمة : رئيس الاتحاد العام لنقابات العاملين في العراق. يعمل في معامل الاسكندرية.
محمد زكي : رئيس نقابة العاملين في البتروكيمياويات.
لك الف تحية مح احترامي لهذا الحرص ايها العزيز.


72 - الحل بحرية العقل
مهدي المولى ( 2016 / 4 / 2 - 19:16 )
اعتقد ان عصر الايديولجيات انتهى ولم يعد له اي وجود لانها اثبتت فشلها وكانت سببا في سحق انسانية الانسان وتدمير عقله فالمارركسية اثبتت فشلها الكبير ولم تعد مقبولة من قبل كل من يملك عقل ناضجا عقل حرا
حيث اثبت الواقع ان الشعوب المحتلة عقولها شعوب متخلفة لا يمكن ان تجدد ولا تغيير واقعها بل تسير الى الفوضى وهذا ماحدث في الشعوب التي ابتليت بالثورات المسلحة والانقلابات العسكرية وحكمتها الايديوجيات في مناطق مختلفة من العالم
من اكبر الاخطاء بل الجرائم فرض فكر واحد على الشعب فهذا يعني ذبح عقله وتحويله الى قطيع من الحيوانات بل دون الحيوانات منزلة
لهذا لا تقدم للانسان وللحياة الا اذا كان الانسان حرا في عقله اي حرا في المساهمة في بناء وطنه وهذا يجب ان يكون الانسان حرا في طرح وجهة نظره وموقفه ومحصلة اراء الجميع هي التي تحكم فهنا يبدأ تطور الانسان والحياة
فالانسانية لا تسير الى البربرية ابدا تسير الى البربرية اذا فرض عليها رأي واحد وحزب واحد وحاكم واحد اما اذا سارت وفق التعددية الفكرية اي حكم الشعب فالبشرية تسير نحو الحياة الحرة الكريمة
اعلم ان الشر والفساد في العقول المحتلة
والخير والاصلاح في العقول الحرة
لهذا اقول لكم عليكم ان تتخلوا عن طروحاتكم التي كانت سببا في نكبات ومصائب الشعوب
وتوحدوا صفوفكم في تيار واحد وفق خطة وبرنامج موحد
وتنزلون الى الشارع لدعم وترسيخ الديمقراطية والتعددية والتمسك بالدستور والمؤسسات الدستورية وتعتبرون ذلك من اولويات اهدافكم
هذا اذا كنتم فعلا تريدون خدمة الشعب وتساهمون في بناء العراق وسعادة الشعب


73 - رد الى: مهدي المولى
علي عباس خفيف ( 2016 / 4 / 2 - 23:21 )
الأخ مهدي المولى المحترم
تحية طيبة
قد لانتفق في الكثير من الامور.
ولكن اود ان اذكر شيئاً: تحدث سارتر مرة وقال انك عندما تضع الفكرة قبل الفعل فأنت تصنع ايديولوجيا، وقال لو انك فكرت باختيار الوجبة قبل ان تذهب الى المطبخ لاعدادها فانت تصنع ايديولوجيا. انه بالضبط يتحدث عن الافكار وبنيتها في العقل.
لسنا مع مفهوم الايديولوجيا بوصفها دوغما، (عقيدة جامدة) تمنع العقل من التحرر وتكبح اعتراضه، او نقده لمفردات التفكير وتفاصيله ناهيك عن الافعال الناتجة عن العقيدة الجامدة. فالدوغما تضعك في افضل الاحوال خلف نصوص الكتب القديمة باوراقها الصفراء. لأنها تعتقل العقل، كما تقول (تحتل العقل)، وتضع جلدتين حول العينين لكي لا ترى إلا ما تراه هي، فتسير عندها في زاوية نظر محددة. ومن هنا جاءت رؤية الايديولوجيا حينما يجري الحديث عنها، وتوصف بأنها تصنع من الشعب قطيعاً.
واذكر لك حادثة عن ايديولوجيا مايدعونه (العالم الحر) اقامت مؤسسة فرانكلين عام 1956 مؤتمراً للاديان في لبنان - بحمدون/ تحت شعار(نعمل معاً لمحاربة الشيوعية)، ودعت اليه رجال دين من كل الطوائف المسيحية منها والمسلمة وغيرهما.، ومن الشخصيات الدينية التي كانت مدعوة لهذا المؤتمر رجل الدين المعروف ( محمد حسين كاشف الغطاء) بوصفه مثقف الشيعة حينها. فرفض المشاركة في هذا المؤتمر ورد على رسالتهم ساخراً ( الشيوعية لم تحتل بلادنا ولم تنهب ثرواتنا) معرضاً بالمستعمرين وكاشفا الغش الذي من خلفه تقف المنافع والمصالح الخاصة بالاجنبي، لأن هذا الاجنبي المحتل الرأسمالي يبني كل شيء وفق (ايديولوجيا) اسمها البراغماتية، بينما هو يغشنا ويتحدث عن ضرورة تحريرالعقول من خضوعها (للايديولوجيا).
من هذا فأن مصالح الراسمالي الاجنبي تدعوه لارتكاب جرائم لا أول لها ولا آخر مثل جريمته في مسح مدينة كاملة مثل هيروشيما ومن ثم ناكازاكي، ومن ثم مدن وقرى كاملة في امريكا اللاتينية والفييتنام.. وافلامه الهوليوودية الكثيرة التي تكشف عن جرائمه تلك تكفينا عن تقليب سجلات التاريخ التي دونت جرائمه البراغماتية النفعية. تلك هي البربرية، وداعش البربرية في بلادنا تكشف لنا عن البربرية بابشع صورها، ولا نريد ان نطيل لأنه صار من النافل الحديث عمّن صنع داعش.
اما عنّا:
فنحن في الشارع منذ انطلاق تظاهرات الشعب، نتظاهرونتابع ونكتب وننتقد ولشد من عزم الناس ونكشف ألاعيب الحاكمين والآخرين دونما هوادة.
اما ان توزع نصائحك بسبب امرلايعجبك فلسنا ممن تظن. ولسنا ممن تعلمهم أو تشير عليهم ان يعتلوا ما يعتلوه.
لك تحياتي


74 - فاحدهما عميل مخرب
مضر الموسوي ( 2016 / 4 / 3 - 06:27 )

مضر الموسوي
حزب شيوعي واحد ﻻ-;- يسار وﻻ-;-يمين
قال لينين اداظهر حزبان شيوعيان في بلد فاحدهما عميل مخرب


75 - رد الى: مضر الموسوي
علي عباس خفيف ( 2016 / 4 / 3 - 09:52 )
الأخ العزيز مضر المحترم
تحية طيبة
نعم لايمين ولا يسار في الشيوعية، واقرأ تعليقاتي السبقة عن الموضوع.
وإن اتفقنا وإن لم نتفق يبقى السؤال :
من هو الحزب الشيوعي؟
لك تحياتي الحارة وشكرا لإخلاصك
المعذرة :
فاتني اثناء ردي على تعليقك عن قول لينين بخصوص حزبين شيوعيين بعض الحقائق المهمة وارجو العذر:
أود ان أؤكد لك أن اختيارنا للنشاط التنظيمي خارج صفوف الحزب الشيوعي العراقي كان منذ تقاربه مع البعث الفاشي وتشكيل الجبهة، وكان من نتائجه شعاره لمؤتمره الثالث (يدا بيد نبي الاشتراكية)، اي مع البعث الفاشي، ثم الاشتراك في حكومة البعث، وحل منظمات الحزب المهنية، ومشاركة الفاشست في الحرب في شمال العراق. ونحن جميعاً نعرف النتائج التي انتهى اليه هذا التحالف. ولن اسرد لك بقية المواقف السابقة واللاحقة التي تختلف فيها نظرتنا مع هذا الحزب.
إن التخلي عن المبادئ وعن السياسة التنظيمية للحزب، كان لابد لها من أن تُواجه بنضال فكري ونشاط سياسي فاعل.
ثم أن مقولة الحزبين الشيوعيين التي ذكرتها والتي تفترض أن احدهما خائنا تنسب إلى لينين باستشهاد عن استشهاد من دون ذكر السياق الذي قيلت فيه، هل يمكنك ان تذكر لي هذا السياق لكي نتحاور في خصوصه بمعرفة ودراية؟
بكل تاكيد ان هناك احزاب عمالية -شيوعية- خانت قضية الطبقة العاملة كجملة من الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية قبيل الحرب العالمية الاولى، وكان من الضروري فضح نهجها الفكري المعادي للماركسية وتخليها عن خدمة وتحقيق اهداف الطبقة العاملة، وانخراطها في تشكيل الحكومات التي تخدم البرجوازية وتعمل على انقاذ انظمتها المتهرئة في ظروف الازمة والحرب، والتي دُفع فيها العمال في مختلف البلدان لقتل بعضهم البعض.
لكن مواقف تلك الاحزاب ومواقعها في الصراع بين صفوف الطبقة العاملة واصحاب رؤوس الأموال لم تكن ثابتة ومستقرة دوما، لذا دعا الكومنترن الي اقامة الجبهات الشعبية مع تلك الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية والقوى المناهضة للنازية التي شهدت صعودها في ثلاثينات القرن العشرين وشن حروبها المدمرة التي شملت تقريبا كامل القارة الاوربية.
ولا يمكن لأحد ان ينفي امكانية قيام العديد من الاحزاب العمالية بخدمة مصالح العمال والشغيلة مع اختلافاتها، ووجود بعض الجزئيات في ترتيب أفضليات المهام السياسية والاقتصادية التى تعتقد براهنية تنفيذها او بتأجيلها.
مع خالص الود


76 - بالرغم من الحادهم
وهم اﻻ-;-حﻻ-;-م ( 2016 / 4 / 3 - 06:28 )
الشيوعيون بالرغم من الحادهم اﻻ-;- انهم اشرف من المتدينين الذين اهلكوا الحرث والنسل


77 - رد الى: وهم اﻻ-;---;-----;-------;----حﻻ-;---;--
علي عباس خفيف ( 2016 / 4 / 3 - 10:03 )
وهم الاحلام لك احترامي
وتحية طيبة
الشيوعية في واحدة من اهم توضيحاتها انها مشروع اجتماعي يقصد بها القضاء على الاستغلال الطبقي، وهي ليست إلاّ مشروع يعمل بالضد من المشروع الراسمالي.
شكرا وألف شكر لثقتك بالشيوعية وقيمها.
لك تحياتي الحارة


78 - لف تحية
التميمي عبد الباقي ( 2016 / 4 / 3 - 06:29 )

الف تحية للرفيق المناضل علي عباس خفيف أبا مصطفى..والى الحزب الشيوعي العراقي/اليسار....


79 - رد الى: التميمي عبد الباقي
علي عباس خفيف ( 2016 / 4 / 3 - 10:20 )
الرفيق العزيز التميمي عبدالباقي المحترم
الف الف تحية ايها العزيز
وشكرا لنبلك وثقتك بنا. شكرا لهذه الثقة الشخصية، شكرا لك الف. وستجدنا ثابتين في ساحة الكفاح.
لك محبتي وودي ايها الغالي


80 - أساس انتكاسات المتتالية للاحزاب الشيوعية والحركات
شيركو جمال ماربين ( 2016 / 4 / 3 - 08:32 )
هناك نضريات عدة وكل من يقتنع بتبني نضرية او فكرأ ما
ومن هنا يجب ان نعلم ونتعلم جيدأ
جميع الحركات والاحزاب الشيوعي تبنت الفكر الماركسي وعولت عليها
من اجل سعادة البشرية
ولاكن اذا عدنا الى الوراء وتبنينا هذا الفكر فيجب علينا ان نخلق ونصنع القواعد الفعلية لبناء العقل وتوعية المجتمع على اسس عليمية ودقيقة
هناك اخطاء عدة قاتلة للفكر الثوري واليساري والشيوعي
منها اذا عدنا الى تاريخ الحزب الشيوعي العراقي والكوردستاني وجميع الحركات اليسارية في العراق لم نجد هناك تنظيمات عمالية حقيقية
واذا عدنا مرة اخرى الى الحقيقة ونسأل انفسنا كم من العمال والفلاحين كان في مستوى قيادي لكي يدير دفة الصراع الطبقي
ومن هنا مرة اخرى يجب علينا ان نعترف بالصراع الطبقي
من هم الذين معنين في هذا الصراع هل هم اصحاب الياخات البيظاء
والتحديد في كل هذا نحن افتقرى الى هذا الجانب المهم في حياة الاحزاب والحركات اليسارية
نعم النضرية الماركسية اعطة وبشكل واضح عن الطبقات في المجتمع ومن يمثل الاخر في المجتمع الطبقي
وانا بعتقادي جميع القيادات المتتالية هي بعيدة جدأ عن واقع الطبقات والشرائح المجتمع العراقي والعربي
الصراعات تخلق من خلال الصراع الطبقي الحقيقي
بين العامل والماكنة وبين المفكر والعامل وبين السلطة والشريحة التي تبيع قوتها لكي تعيش
ومن هنا مرة ثالثة
ليس بامكان حامل اساسأ للافكار البرجوازية ان يدافع عن حق الطبقة العاملة او عن اكبر شريحة متضرر واصحاب دخل محدود
وهنا يبدء الخلل المركزي والاساسي في حياة الحزب او الاحزاب اليسارية
كم من العمال كان هم قيادين في الحزب الشيوعي العراقي والكوردستاني
وكم من العمال والفلاحين هم في اوساط الحركات اليسارية
فكيف بنا ان ندافع عن شريحة ونحن بعيدين كل البعد عن واقعهم المزري


81 - رد الى: شيركو جمال ماربين
علي عباس خفيف ( 2016 / 4 / 3 - 13:47 )
الاخ شيركو جمال ماربين المحترم
تحية طيبة
شكرا لاهتمامك ومتابعتك لتاريخ الحركة الشيوعية في العراق.
نعم نحن معك في ضرورة (خلق وصنع) قواعد لتنمية العقل وفقا لأسس معرفية وعلمية، بحيث يكون هذا العقل قادراً على التحليل والعمل بوضوح.
لكنني لا أدري ماذا تقصد بتنظيمات عمالية حقيقية؟ إذا قصدت تنظيمات العمال داخل الحزب فإن العمال في الحزب الشيوعي لهم منظمتهم الحزبية داخل الحزب عادة. اما اذا قصدت النقابات، فأنا اعرف من تجربتي مع النقابات ان العمال يقولون دائماً من دون الشيوعيين لايمكن ان تكون هناك نقابات او لن يكون العمل النقابي فاعلاً، وهذا واقع من دون اي ادعاء. وهو يثبت حضور الشيوعيين في تنظيم النقابات.
نعم، هناك اخطاء وهناك تفضيلات بعضها مفتعل وبعضها لابد منه، شاركت كلها في منع العمال من أن يكونوا القادة في الحركات الشيوعية، وهذا موجود أيضاً في احزاب العالم الشيوعية الأخرى، وموجود منذ تأسيس الشيوعية في الكون. لكن المهم ايضاً بالنسبة للحزب الشيوعي أن يكون تبنيه لقضية الطبقة العاملة سليماً في كل تفاصيل هذه القضية، وأن يُحترم نقد رفاق الحزب لسياسات حزبهم، وأن تعمل الاحزاب على التخلي عن خوفها من الكشف عن الانحراف، بل لابد من مكافحته. وهذه احدى ضرورات الصراع الطبقي.
وبالنسبة للاحزاب الشيوعية فأنها تكافح من اجل ضم العمال وفقراء الفلاحين بين صفوفها، والنجاح في ذلك يتعلق بقوة العمل التنظيمي او ضعفه، فضلاً عن انها تعمل من اجل أن تكون ممثلاً حقيقياً لفقراء الشغيلة وفقراء الفلاحين. والشيوعيون في وجودهم بين الجماهير يدركون ما تعانيه الطبقة العاملة من ظلم وقهر واستلاب.
لك تحياتي الحارة.


82 - عن التقاليد والأعراق
سعد محمد حسن ( 2016 / 4 / 3 - 14:13 )
كنت قد سألت عن مدى تأثير منظومة القيم والآعراف السائدة على تبلور الوعي الطبقي للطبقة العاملة يذكر روجيه غارودي في كتابه الموسوم الأصوليات المعاصرة اسبابهعا مظاهرة نقلا عن يوريس بازهانوف في كتبه مذكرات سكرتير عند ستالين الذي لم ينشر ألا في سنة 1980 , أن لينين في اللحظات القليلة , قبل وفاته والتي كان يستطيع فيها الكلام , كان يقول - من الواضح أننا فشلنا , كنا نريد بناء مجتمع اشتراكي جديد بواسطة صيغة سحرية, في حين أن مسارا كهذا يستلزم عشرات السنين وعدة أجيال , فلا يمكن أن تتغير في لحظة عقلية البشر والعادات المكتسبة منذ عدة قرون


83 - رد الى: سعد محمد حسن
علي عباس خفيف ( 2016 / 4 / 4 - 10:57 )
الاخ العزيز سعد محمد حسن المحترم
تحية طيبة
فيما يتعلق بالتقاليد والاعراف يؤكد بليخانوف (ان العادات القديمة تأخذ بالزوال، والتقاليد القديمة تأخذ بالضمور والاعتلال. عندما يدخل الناس في علاقات متبادلة جديدة) ولأنه لايعرف حجم تأثيرها حتى على المجددين فهو يبرر ذلك ( بسبب نقص البيانات السيكلوجية الضرورية.) وفي الحقيقة أن اية اجابة عن مدى تأثير التقاليد والاعراف على الطبقة العاملة العراقية يتطلب بيانات سيكلوجية وفكرية.
اما التقاليد والعادات السائدة فانها بلاشك تؤثر في وعي البشر والعمال جزء منهم، لكنها بدورها تتأثر أساسا بالوجود الاجتماعي كحال جميع اشكال الوعي الاجتماعي، ولا يمكن فهم الظاهرة العشائرية وتقاليدها واعرافها ومنظومة القيم السائدة اليوم في المجتمع العراقي دون التنقيب عن اسباب انبعاثها. فمنذ مطلع القرن العشرين وخصوصا بنشوء الدولة العراقية ونمو قواتها العسكرية والامنية ومؤسساتها البيروقراطية الادارية، وكذلك بتحولها الى اكبر رب عمل مع تزايد مداخيل النفط وتوسع انشاء السكك الحديدية والمواني والطرق وانشاء عدد من المصانع، يضاف الى ذلك قيام الدولة يتقديم خدمات التعليم والصحة للمواطنين، استطاعت بذلك الدولة فرض سطوتها وصارت بمثابة -العشيرة- الاكبر التي ازاحت سلطة العشائر الصغيرة واكتسحت تباعا تقاليدها واعرافها على مدى عقود من السنوات توالت حتى بداديات ثمانيات القرن العشرين، حيث شهدنا انعكاس هذة العملية بفعل الحروب المتواصلة والمقاطعة الاقتصادية وانحسار الدولة وتفتت مؤسساتها، مما تسبب في انبعاث المؤسسة العشائرية من جديد للحاجة لفض النزاعات والصراعات بين الافراد والجماعات التي لم يعد من الممكن حسمها وفقا لقوانين الدولة ومحاكمها التي لا يمكن فرضها دون قوة مؤسساتها الامنية والعسكرية. لكن هذه الحال ليست قانوناً. بل على العكس هي حالة استثنائية مؤقتة مردها هيمنة الولايات المتحدة على مقاليد الأمور في العراق ومنطقتنا، مع الدور الذي يلعبه خدمها من الطفيليين والكومبرادور الذين اوصلتهم الى سدة حكم سلطة شوهاء للمحاصصة الطائفية والاثنية أوكل لها مهمة السعي لتفتيت العراق بسبب فشل تطبيق مشروع بايدن بالسرعة التي تصوّرها القادة الامريكان في الايام الاولى لغزو العراق.
نحن نعول على نهوض الحركة الشعبية الاحتجاجية التي تشهدها بغداد ومدن عراقية عديدة في الجنوب والفرات الاوسط وعلى تصاعد الوعي الوطني الديمقراطي ومشارفة الحرب الاهلية الجارية اليوم على الانتهاء، وتحقق السلام لتنشأ وتترسخ مؤسسات دولة حديثة، حبث لابد ان يتواصل الضغط الشعبي ويستمر على الحكومة لكي تباشر بمشاريع الاعمار والتنمية والاهتمام بالصحة والتعليم والثقافة، وليجري معها كنس التقاليد والاعراف العشائرية.
الاّ إننا نرى ان هناك دوراً حاسماً يقتضي اسهام العمال والكادحين في الحياة السياسية من اجل ان تكون الضمانة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الأكيدة إن لم تكن الوحيدة دون الارتداد نحو الديكتاتورية ومواصلة الحروب ونهب موارد العراق لترسيخ وتعميق الديمقراطية والمضي بمشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى أمام، وتجاوز التخلف المادي والروحي وبناء عراق ديمقراطي مستقل ومزدهر.
لن نستسلم إلى التقاليد، في انتظار تغير الاشياء ذاتياً..

وفيما يتعلق باقتباسك عن بازهوف فأنه يوحي بأن لينين يأسف لأنه قام بالثورة. وهو خلاف الوقائع فلينين كان متفائلاً حتى النهاية، وفي مقالته الاخيرة عام 1923 وفي 4 آذار كتب لينين (وكان يملي على مختزلة) بسبب يده التي كانت مشلولة آنذاك، تحت عنوان( من الافضل اقل، شرط ان يكون احسن) وهو ينتقد بروح الثائر المتفائل الركض الى امام من دون تروّي وينتقد ( جهاز دولتنا..) بعد خمس سنوات ويصفه بانه عديم الجدوى.، وينصح بـ (الامعان في التحقق من الخطوات الى امام..). وأقترح في مقاله هذا قاعدة تقول؛( من الافضل اقل من حيث الكمية، شرط ان يكون احسن من حيث الكيفية..) ويعزو كل شيء بما فيها المواجهة القادمة مع الامبريالية الى نقص المدنية والحضارة، لكنه كان يعني في ذلك الشرق كله ( اي الاكثرية) وليس روسيا وحدها، ويقترح لهذه الاكثرية؛ (ينبغي ان يتوافر الوقت لهذه الاكثرية لكي تتمدن وتتحضر.)
لايمكن والحال هذه أنْ نتصور أنّ لينين يعلن في لحظة يأس أخيرة أنه فشل. بينما كان يكتب في تلك الايام الاخيرة من حياته مقاله المليء بكل هذا الأمل في اصطفاف اكثرية تضم الهند والصين وبلدان الشرق المستعمَر قاطبة مع الدولة السوفييتية لمواجهة الحروب الامبريالية.
إن رواية بازهوف هذة نقلا عن غارودي الذي تحول عن الشيوعية تتعارض مع، بل تنسف كل ما كتبه وقاله لينين وجميع مواقفه وإرثه الثوري، ولاتتفق من تفائله المعروف وقناعاته الراسخة بانتصار الاشتراكية والشيوعية وكامل نشاطه الثوري الذي تواصل طوال حياته، واحتمال صحتها لا يعدو اكثر من صحة ماروي عن نبي الاسلام من حديث ورد في الصحيحين عن رجم القردة الزانية! ولينين الذي غاب عن القيادة منذ عام 1922 لم يعرف له اي تصور ساذج أو متسرع عن بناء مجتمع اشتراكي جديد بواسطة صيغة سحرية للقفز فوق المراحل الضرورية اللازمة لتدشين بناء الاشتراكية وهو من اقترح اتباع السياسة الاقتصادية الجديدة (النيب) كخطوة مؤقتة، حيث أعيدت ملكية بعض المصانع للراسماليين واقيمت مشاريع مختلطة الملكية من ضمن اجراءات اقتضتها ضرورة معالجة الخراب الذي خلفته الحرب الأهلية وحرب التدخل وماعرف اثنائها بـ(شيوعية الحرب).
كيف يستقيم ذلك؟ إن هذا يجعلنا نعيد النظر بجملة غارودي الشيوعي ثم المسيحي ثم الاسلامي المأخوذة عن سكرتير ستالين التي توحي بيأس قائد الثورة من بناء الاشتراكية!! ولم يمض على الثورة إلاّ 6 سنوات، ولمّا يجر التأكد بعد من نتائج هذه التجربة الفتية. إن هذا يدعونا بل يدعو كل عاقل إلى أن يضع مليون علامة استفهام خصوصاً وان ظهورها المفاجئ عام 1980 ترافق مع بروز مخالب الردة بشكل مفضوح وسافر، وترافق مع الاعلان عن السياسات الجديدة المعادية للاشتراكية في الاتحاد السوفييتي بشكل صريح ونهائي.


84 - تحياتي الأستاذ علي عباس خفيف
ماهر عدنان قنديل ( 2016 / 4 / 5 - 03:08 )
تحياتي مرة أخرى الأستاذ -علي عباس خفيف-.. مع كل ما يحصل في العالم اليوم خصوصاً الغربي من تغول الرأسمالية لدرجة أصبحت الحركات الشيوعية في الغرب لا تستطيع مواجهة هذا الغول المسمى -الرأسمالية- بشركاته الإحتكارية المتعددة الجنسيات سوى بمحاولة سن قوانين إجتماعية وتشجيع مزيد من الضمانات الإجتماعية.. ما تعليقكم على هذا العصر الكوسموبوليتي اللاقومي العابر للحدود؟


85 - رد الى: ماهر عدنان قنديل
علي عباس خفيف ( 2016 / 4 / 6 - 00:27 )
الاخ ماهر عدنان قنديل المحترم
تحية طيبة
في اعوام السبعينات وبعد الازمة المالية الكبرى التي وضعت حداً للطفرة الرأسمالية وارتفاع الاجور استطاعت الرأسمالية أن تثبت اقدامها في الصراع، وتضعف مقاومة الطبقة العاملة وبدأ يوم ذاك التراجع، وجاء انهيار الاتحاد السوفييتي ليهدد بشكل كبير مواقع هذه المقاومة التي تقودها في الغالب الاحزاب العمالية والنقابات. فقد وسعت العولمة الاسواق، وأسست لنمو وهمي لزمن محدد وقصيربتوسيع قدرات الائتمان المصرفي، وبدلاً عن الذهاب مع تنمية الصناعات والاستثمار، صار الاقتصاد الذي تميّز بانه اقتصاد رأس المال المصرفي ينمو بشكل طفيلي تغذيه رؤوس اموال وهمية، وتحركه في الاساس المضاربات، واستغلال ملايين العمال باجور متدنية في البلدان الفقيرة بعد هروب راس المال من مراكزه الى الاطراف.
فقد لجأت الشركات متعددة الاستيطان الى نشر المؤسسات الرأسمالية عبر العالم، عن طريق ما يدعوه الاقتصاديون بفرار رؤوس الاموال حيث توجد اليد العاملة منخفظة الأجر وحيث توجد مواد الطاقة والمواد الاولية، وفي العامين الماضيين وحدهما حققت الدول الامبريالية الكبرى نسباً في النمو عالية جداً على حساب الدول الضعيفة في المنظومة الرأسمالية العالمية وعلى حساب الجماهير - الاستغلال المركب لليد العاملة في بلدان الايواء- وتمكنت التجمعات الاحتكارية المالية التي تحكم قبضتها على النمو بشكل كامل. من صنع اقتصاد وهمي، فيما كشفت ازمة 2008 المالية طبيعة الازمة التي تواجهها الرأسمالية العالمية.
ومن جانب آخر ما زال الكثير من قوى اليسار الاوربي يرى ان شيئاً جديداً وحاسماً لم يحدث في النظام القديم فقد افرزت الازمات ومشاكل الرأسمال في العالم قوى يسارية جديدة، تميزت بعدم وضوح الرؤيا، اضافة الى الفوضى الفكرية، فلم تتبلور لدى هذه الحركات الجديدة رؤية عن طبيعة الازمات وعمقها مع قصور الوعي بالتنظيم، وعدم انشغالها بتغيير النظام الراسمالي ، كما في اليونان ( سيريزا) التي برّزت مطالب جديدة لها، كالمديونية الخارجية التي بنت عليها نصرها، لكنها رضخت في النتيجة لمطالب المصارف الاحتكارية الكبرى. فضلاً عن ان الاحزاب التقليدية التي بنت نضالها على الدفاع عن الاتحاد السوفييتي كانت قد انفصلت عن مطالب الجماهير في بلدانها ولم تضع في افقها النضالي مشروعها في التحول الى الاشتراكية.
لقد انبنت الكثير من المراهنات على تلك النظرة. فصار النضال يتوقف على المعارضة والمطالب الاصلاحية بدلاً عن المواجهة مع التجمعات المالية الاحتكارية، واضحى النضال بهذه الطريقة لا يمكنه إلاّ معالجة مسائل عشوائية لاتؤدي الى التغيير الذي من اللازم ان تتبناه احزاب الطبقة العاملة. فلا تجد في أفق هذه الاحزاب الكيفية التي تتطلب مكافحة الراسمالية وازاحتها. بينما المطلوب هو مواجهة السلطة الحصرية للتجمعات المالية الاحتكارية وقلبها على حد تعبير سمير أمين.
لكن هذا لايعني ان الطبقة العاملة غائبة عن ساحة الصراع الطبقي. فقد تظاهر منذ عام 2011 الملايين عبر اوربا كلها حتى الساعة كما هو الأمر الآن في ايسلندا حيث يتظاهر الآلاف ضد الفساد، وكان قد تظاهر قبل ايام عشرات الآلاف من العمال في فرنسا احتجاجاً على قانون العمل الجديد وواجهوا قوات الامن ببسالة، ناهيك عن حركة الطبقة العاملة خلال السنوات الماضية في ايطاليا التي احرق خلالها المتظاهرون واجهات المصارف. كما ان حركة الاحتجاج تمتد الآن لتشمل اوربا كلها ثم تعبر لتصل كندا واستراليا. فضلاً عن التظاهرات الكبرى ضد اجتماعات منظمة التجارة العاملية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي. اما في امريكا اللاتينية فالتظاهرات شملت العواصم الكبرى في البرازيل والمكسيك وفنزويلا. وها نحن نرى التظاهرات في البرازيل ضد البرلمان لأنه يخطط لسحب الثقة عن ديلما. والذي تحقق ان الحركات اليسارية التي بنت نظرتها للمتغيرات الدولية والهيمنة الراسمالية بعيدا عن الهيمنة السوفييتية استطاعت ان تجابه الهيمنة الامبريالية وتحقق لشعوبها تقدماً واضحاً وملموساً.


86 - مرة ثانية
سعد محمد حسن ( 2016 / 4 / 5 - 15:08 )
سأدع هنا ستالين المتهم بجرائم أبادة لمئات الألوف من أبناء جمهوريات الاتحاد السوفيتي ومنهم قادة بارزون في المكتب السياسي واللجنة المركزية وسأدع ما قاله سكرتير ستالين عن لينين في عام 1924 حيث أظهر لينين بائسا عن ما ستأول له الثورة من مصير وسأترك غارودي المتقلب من الماركسية إلى التحريفية والردى إلى ألسلام , ألم يصدر كتاب في سبعينات القرن الماضي تحت عنوان الماركسية اللينينية والمرتد غارودي كما لآ اريد أن أبين لك الاستعارات المتشابهة بين الاصوليات اللإسلامية والماركسية في مفهوم الردة والمرتد وحتى في الآجراءات العقابية المتخذة بحق المرتدين لكني أتسائل ما هو أوجه التشابه بين لينين وستالين وهل أن اللينينية هي رؤية ستالين في صراعه على السلطة في مواجهة اللينينيات الأخرى لينينة تروتسكي ولينينية بوخارين وكامينيف وغيرهم وما هي طبية الواقع الاجتماعي الذي أفرز ظاهرة الستالينية . أم ستقول أن ستالين القائد الأممي الذي بنى ا الأشتراكية ؟


87 - رد الى: سعد محمد حسن
علي عباس خفيف ( 2016 / 4 / 8 - 21:55 )
الاخ سعد محمد حسن المحترم
تحية طيبة
لابد ان ندرك، وهي الحقيقة التي لاغبارعليها، إن افكار ماركس وانجلس ولينين كما صرحوا هم، ليست إلاّ وضع اللبنة الاولى للتفسير المادي للتاريخ لارساء اساس العلوم التي تدرس الظواهر الاجتماعية.
وفي بلادنا حينما يختار حزب ماركسي نهجه فأن اختياره حتماً سيكون مع نهج التحرر الوطني وبناء الديمقراطية بمشاركة اوسع الجماهير والتحول إلى الاشتراكية، ومعارضة خيار الخضوع لترهات الفئات الطفيلية والبيروقراطية التي تدير مفاصل السلطة لتامين النهب الامبريالي، والرضوخ للقوانين التي تضعها القوى الامبريالية وشركاتها الاحتكارية لنهب ثروات العراق واخضاعه لمخططاتها من اجل الهيمنة على منطقتنا.
من المبادئ المهمة التي ننتهجها دونما تردد هو إننا لا نؤلّه الاشخاص، وعبادة القادة من الاشياء التي نرفضها تماما ونشجبها بوصفها شطط عن النهج الماركسي والفهم المادي التاريخي لتقدير دور الاشخاص وتكريمهم. ونعتبر تحنيط الجثث واضافة هالات اقرب إلى التقديس والتنزيه والارتفاع بهم الى منزلة المعصومين والمنزهين عن ارتكاب اية هفوات واخطاء، هي من عادات عصر الرق والاقطاع المتواصلة بحكم استمرار انظمة الحكم الاستبدادية التي نكافحها بقوة، وهي في النتيجة لا تنتمي بأي شكل من الاشكال إلى مبادئ الماركسية.
وفي تقييمنا أدوار كل من ستالين وتروتسكي وبوخارين وكامينيف او زينوفيف وغارودي لا نغفل ما قدموه لقضية انتصار الاشتراكية وبنائها، كذلك لانهمل ما يمكن ان يكونوا قد اقترفوه من عرقلة ومعارضة لبناء الاشتراكية.
ولفهم الكثير من الخلافات التي حدثت بعد غياب لينين لابد من الاشارة الى قرار اقترحه لينين وصادق عليه المؤتمر البلشفي عام 1921 يقضي بحل الكتل داخل الحزب والمعاقبة على اي نشاط تكتلي في صفوف االحزب بالطرد. هذا القرار صوت عليه بالموافقة كل من ذكرتهم وغيرهم أيضاً، بل حظى باجماع حضور المؤتمر لاسباب وجيهة وهي انتشار الخراب الاقتصادي الذي ترتب على الحرب الاهلية وحرب التدخل الامبريالي لخنق ثورة اكتوبر والوان اخرى من التخريب الاقتصادي والسياسي بما فيها محاولات الكولاك لتجويع المدن وبعض مناطق الارياف مما اسفر عنها مجاعة اودت بحياة الملايين من سكان روسيا السوفييتية آنذاك.
لكن تروتسكي وبوخارين وبعض قادة الحزب البشلفي السابقين ممن صادقوا على قرار حل الكتل ومنع نشاطها، عادوا، بعد غياب لينين، الى تشكيل كتلهم والقيام بنشاطات سرية وعلنية منها التظاهر والتحريض ضد السلطة السوفييتية بقيادة ستالين. هذا مع ان تروتسكي، حتى في سنوات منفاه في المكسيك واصل اعتماد تحريم التكتلات وطرد المحرّضين على التكتل داخل التنظيم في بناءه للتنظيمات التروتسكية التي سمّاها -الاممية الرابعة- التي استمرت على هذا التقليد لعقود.
عليه فإن تقديم تروتسكي او بوخارين او زينوفيف كنقيض للنظام السوفييتي فس عهد ستالين لا تعدو عن سوق حكايات انشائية وهي بقضها وقضيضها انتقادات وآراء حول المواصفات الشخصية أو الكفاءات الادارية لقادة الاتحاد السوفييتي في عهد ستالين وليس لبعض اسس نظام الحكم السوفييتي الذي سيكون بالطبع مقبولاً بكل مافيه من قبل هؤلاء لو أزيح ستالين وحل محله تروتسكي على سبيل المثال. وهذا ليس تنزيهاً لأحد.
وانت تستنكر أن غارودي اعتبر مرتداً في كتاب صدر في السبعينات، معتبراً ان تشابه مفهوم الردة في الاصوليات الاسلامية مع الراي الماركسي يحيل الى سلفية، بينما الحقائق تختلف بقدر اختلاف المباديء وتعارضها بشدة. فليس في مفهومنا عن الانحراف والردة في الاتحاد السوفييتي او في اي مكان آخر ما يوجب القتل والتصفية او اهدار الدم كما هو عليه مفهوم المرتد في الاصوليات الاسلامية، وليس في تاريخ الماركسية شيء ابعد من اخراج (المرتد) او طرده من الحزب. وكل اجراء خارج هذا هو بذاته مخالف للماركسية ومبادئها الانسانية .
ونحن نعرف أنه في اعوام السبعينات لم تعد الماركسية هي المرشد النظري لقيادات الحزب والدولة في الاتحاد السوفييتي، بل كان هناك لون من الوان التشويه والتحريف للماركسية ذو طابع ذرائعي لتسويغ سياسات الاتحاد السوفييتي كقوة عظمى تسعى في الداخل إلى اعادة الراسمالية، وفي الخارج الى التنافس مع الولايات المتحدة لبسط هيمنتها على مناطق النفوذ، لذا أشاعت آنذاك جملة من الموضوعات النظرية المتهافتة والمعادية للماركسية كالتطور اللاراسمالي والسيادة المحدودة.. وغيرها. كما ان المثال الذي تسوقه لايبرهن ابداً لأي كان أن الماركسية ليست نهجاً علمياً، ومثالك يدّعي من دون اسناد ان الماركسية مجرد اصولية تعادل الاصولية الاسلامية، لمجرد أن البعض اطلق على غارودي وصف (المرتد).
لك تحياتي


88 - ت تحياتي الأستاذ علي عباس خفيف
ماهر عدنان قنديل ( 2016 / 4 / 5 - 17:53 )
تحياتي مرة أخرى الأستاذ -علي عباس خفيف-.. اليوم مع تغول الرأسمالية الكبير خصوصاً في الغرب، أصبحت الحركات الشيوعية أقصى طموحاتها هو محاولة تهذيب هذه الرأسمالية من خلال محاولتها سن قوانين تخدم العمال والحقوق الإجتماعية.. لم تعد الحركات الشيوعية تواجه الرأسمالية رأساً لرأس كما كانت تفعل في السابق ولكنها أصبحت تحاول أن تلطف منها فقط.. في هذا العصر الكوسموبوليتي اللاقومي والشركات الإحتكارية العابرة للحدود ما هي الوسائل التي يجب على الحركات الشيوعية فعلها لمواجهة هذا الغول الرأسمالي حسب رأيك أستاذ علي كناشط في الحركات الشيوعية؟

*كاتب سوري جزائري


89 - رد الى: ماهر عدنان قنديل
علي عباس خفيف ( 2016 / 4 / 6 - 00:31 )
الاخ ماهر عدنان منديل المحترم
تحية طيبة
لقد اجبت عن هذا التعليق في ردي السابق، وهو تكرار لما جاء في تعليقك المذكور.
لك تحياتي


90 - تحياتي الأستاذة علي عباس خفيف
ماهر عدنان قنديل ( 2016 / 4 / 6 - 14:25 )
تحياتي الأستاذ -علي عباس خفيف- التعليق كنت بعثه قبل أن تتفضل بالإجابة وقبل نشر تعليقي الأول الذي طال لذلك حسبت أنه لم ينشر فأعدت نشره.. أشكرك على التجاوب.. سؤالي الأخير يخص ما يقال عن تأثير الرأسمالية على البيئة وخطرها على كوكب الأرض.. في كتابه بعنوان -الرأسمالية مقابل كوكب الأرض- يشرح الأستاذ -فوزي إبراهيم- (أخ الأستاذ يعقوب إبراهامي) كثير من هذه النقاط ويطرح الإختيار التالي: إما كوكب الأرض أو الرأسمالية.. كما أن الأستاذ -حسقيل قوجمان- كتب الكثير من المقالات عن هذه المخاطر كإرتفاع درجات الحرارة ومستوى المحيطات وثأني أكسيد الكربون وزوال الكثير من الحيوانات والنباتات وغيرها بسبب الثورات ؟الصناعية التي حدثت.. أود معرفة رأيك أستاذ -علي- في كل هذه المخاطر.. تقبل تحياتي

*كاتب سوري جزائري


91 - رد الى: ماهر عدنان قنديل
علي عباس خفيف ( 2016 / 4 / 7 - 09:01 )
الاخ ماهر عدنان قنديل المحترم
تحية طيبة
حين تُذكر الراسمالية تذكر الشرور..
إن الراسمالية لم تهمل ذكر مشكلة البيئة، ولكن هذا لم يأتِ برغبة منها، ولا بسبب رؤيتها الانسانية ولم يكن في جدول برامجها، لا في تحليل الآثار الذي يتركه (الاحتباس الحراري) ولا الآثار البيئية الخطيرة التي تتركها النفايات النووية والكيمياوية على بيئة الأرض، ولا يعنيها التصحر وموت الغابات وزيادة حامضية التربة والمياه وذوبان الجليد وتغير بيئة الحياة وتدميرها على الارض عموماً .
لقد حصل هذا الاهتمام بدفع كبير من منظمات الحفاظ على البيئة، منظمات الخضر، التي حاربت منذ البداية الاضرار التي تلحقها الفضلات الكيمياوية والنووية ببيئة الارض فضلاً عن مشكلة الاضرار في طبقة الاوزون، وطالبت بايجاد طاقة بديلة أبان حربها الشهيرة ضد الاستخدامات النووية في انتاج الطاقة. تحت هذا الضغط نشطت الامم المتحدة نتيجة تصاعد الخطر على طبقة الاوزون فجرى وضع بروتوكول مونتريال عام 1987 الذي ألزم الدول الصناعية الراسمالية بتقليل الاعتماد على الطاقة الاحفورية/ الكاربوهيدراتية. ومع تعثر تطبيق هذا البروتوكول نتيجة تهرّب بعض الدول من التوقيع عليه إلاّ متأخرين. نشطت المنظمات المدنية البيئية من اجل مكافحة استخدام الطاقة الاحفورية (نفط وغاز وفحم حجري) بشكل اكثر تنظيماً، حين رأى العلماء في كل العالم التخريب الخطير لبيئة الارض الذي تسببه الانبعاثات الكاربونية نتيجة استخدام هذه الطاقة وجرى الكشف عن ظاهرة ( الاحتباس الحراري) ومخاطرها الهائلة على نحو واسع، فكان لابد من ايجاد اتفاقية جديدة ملزمة تضع شروطاً للالتزام على الجميع احترامها، واصبح الامر يدعو الى منهجية منضبطة. ولقد حصل ذاك في لقاء كيوتو الذي نظمته الامم المتحدة لهذا الغرض عام 1997 في اليابان فظهر الى الوجود بروتوكول واتفاقية كيوتو التي وقعت عليها بلدان الاتحاد الاوربي وروسيا والصين واليابان لكن امريكا ماطلت ولم توقع على الاتفاقية، حتى عام 2001، ثم تنصلت عن الاتفاقية بشكل رسمي ورفضت التوقيع عليها بعد استلام بوش الاب عام 2001 الرئاسة في الوقت الذي كانت فيه امريكا مسؤولة عن 24% من ظاهرة الاحتباس الحراري. ومع كل الاجراءات الملزمة ما زالت البلدان الراسمالية الموقعة على اتفاقية كيوتو تتحايل على الاتفاقية ولا تلتزم بها، يثبت ذلك تزايد مخاطر الاحتباس الحراري على بيئة الارض وهي في تزايد حتى الآن. وفي الحقيقة تحتل قضية البيئة موقعاً مهماً ومتقدما في مواقفنا وفي نضالنا ضد الرأسمالية.
ان الارض هي مكان الجميع لكن الذي يحصل ان الراسمالية تتطور لتصبح منظومة محتلة للكرة الارضية، وهي حين تحقق أرباحها تدمر الارض وثرواتها وبيئتها، وحين تلجأ الى طاقة بديلة انما تلجأ اليها بوصفها الطاقة التي تضيف أرباحاً جديدة الى ارباحها.
الربح وحده هو الذي يهم راس المال، فلو نظرنا اليوم الى الشركات الكبرى سنجدها في كل بلدان العالم، تحتال لكي تجعل نفقاتها مساوية لارباحها، وهي تجند في سبيل ذلك اذكى المحامين والمحاسبين لكي تتهرب من دفع الضريبة، بينما يتحمل العامل سد حاجات االنفقات الحكومية من اجوره الشهرية ويتحمل عبء البلاد.
ولقد اشار اوباما في خطابه يوم 4/4/2016 الى ان اكبر مشاكل امريكا هي التهرب الضريبي وقال ان العمال هم من يتحمل العبء الضريبي في البلاد. وتعادي الراسمالية المشاريع التي تعني ببيئة الارض طالما كانت هذه تشكل تهديداً أو خفضاً لأرباح الشركات.
ولنا أن نتأسى بما قاله المخرج الامريكي مايكل مور مرة في مقابلة صحفية اثناء مهرجان كان للافلام الوثائقية وهو يتحدث عن فيلمه (الراسمالية قصة حب).. أن (الراسمالية شر كلها ويجب اجتثاثها)، عندما وجد احصائياً ان كل 7.5 ثواني يجري طرد عائلة امريكية من مسكنها لتنام في العربات المهجورة وفي الحدائق العامة مع اطفالها


92 - عن الظاهرة الستالينية
سعد محمد حسن ( 2016 / 4 / 10 - 13:40 )
شكرا على الرد وأن جاء متأخرا بعض الشيء لكن دعني من هذا أنا كنت أتسائل عن ا ظاهرة باتت تسمى بالادب السياسي الظاهرة الستالينية عن جذورها وتجلياتها الفكرية والثقافية والسياسية وعن محتواها ا الاجتماعي , هذه الظزاهرة لم ترتبط بشخص ستالين وأنما عطت مساحة واسعة من تاريخ الاتحاد السوفيتي, هذه الظاهرة قادتني إلى السؤال عن علاقتها باللينينية والاخيرة أراها ظاهرة كذلك وشكلت تاريخيا الأرضية العملية لظهور الستالينية , مع العلم أن الظاهرة الستالينية لم يتم اخضاعها بالنقد وتحديد مرتكزاتها النظرية والعملية والوقوف عن مدى مسؤوليتها التاريخية في مأل اليه مصير تجربة الاتحاد السوفيتي كما أن نقد تجربة الاتحاد السوفيتي في كل معطياتها وما رافقتها من ضروف وصعاب وعن مساراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية دون نقد الظاهرة الستالينية يصبح عملا لا جدوى منه أطلاقا


93 - رد الى: سعد محمد حسن
علي عباس خفيف ( 2016 / 4 / 10 - 23:17 )
الاخ سعد محمد حسن المحترم
تحية طيبة
كان المحور الاساس فيما عرضته ومن خلال الاجابات على الاسئلة التي وجهها الاصدقاء الاعزاء هو تجربة الاتحاد السوفيتي في بناء الاشتراكية بقيادة لينين وستالين وما اشار اليه ماركس وانجلس عن ملامح اساسية لبناء الاشتراكية ممااستنتجاه من دروس عن كومونة باريس. وحاولت عرض الظروف التاريخية التي رافقت تلك التجربة والفوارق التي اضطرت لتبنيها بخلاف ما جرى اثناء كومونة باريس بسبب تحديات الحروب وضغوطات اعدائها الداخليين والخارجيين التي هددت بسحق الثورة والحاق هزيمة عسكرية بها واجبرتها على التراجع عن حل الجيش المحترف والاستعاضة عنه بالشعب المسلح، باعادة بناء الجيش الاحمر، وحول تغيير دور السوفيتات من هيئات للسلطة الى ملحقات للحزب الذي احتكر النشاط السياسي واصبح بمقدور العناصر التي تصل الى قيادته من التحكم بمقاليد الامور، في حين لم يعد بالامكان للعمال وجماهير الشغيلة الاعتراض والاحتجاج ومقاومة نشاط العناصر المتفسخة والمعادية للشيوعية التي سعت الى بعث الراسمالية كخروشوف وكورباجوف في الاتحاد السوفيتي وتنغ هسياو بنغ في الصين وغيرهم في بلدان اوربا الشرقية. مما شكل ظاهرة عامة اشرت لخلل بنيوي اساسي في هياكل الحزب والدولة لا يمكن التغاضي عنه ومواصلة التبشير الحماسي الساذج بأن دولة الحزب الواحد يمكن ان تكون اداة صالحة لبناء الاشتراكية بصرف النظر عن الاسماء وعمن سيقودها تلك التجربة يطلق عليها بعض المعادين للماركسية -الظاهرة الستالينية-, ويرون - ويا للسخرية- أن اساسها يرجع الى -اللينينية- التي استعارت بدورها كل الشرور من تعاليم ماركس حول صراع الطبقات وضرورة انتهاءه باقامة ديكتاتورية البروليتاريا التي تكون مهمتها نزع ملكية الطبقات لوسائل الانتاج واقامة المجتمع اللاطبقي. وفي هذا الخصوص نشرت ملايين الكتب والمطبوعات التي لم تدع جانبا من جوانب التجربة السوفيتية في عهد لينين وستالين إلاّ وقامت بتنقيبه وتقليبه ومحاولة تفنيده ولصق جميع الشرور والموبقات بالتجربة برمتها لتعهير قضية الاشتراكية والتحرر الوطني وللترويج والتطبيل لخلود النظام الراسمالي والامبريالية المعاصرة كنظام مقبول وانساني لا يعاديه إلّا -الستالينيون- والمغردون خارج السرب الامبريالي.
ولابد هنا من أن نذكّر بموقفنا: أن دور لاشخاص ومديحهم او شتمهم لا يمكن ان يموه اساس المشكلة التي يجب البحث عنها في بناء وتركيبة النظام.

اخر الافلام

.. الجزائر: مطالب بضمانات مقابل المشاركة في الرئاسيات؟


.. ماكرون يثير الجدل بالحديث عن إرسال قوات إلى أوكرانيا | #غرفة




.. في انتظار الرد على مقترح وقف إطلاق النار.. جهود لتعزيز فرص ا


.. هنية: وفد حماس يتوجه إلى مصر قريبا لاستكمال المباحثات




.. البيت الأبيض يقترح قانونا يجرم وصف إسرائيل بالدولة العنصرية