الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكلمة التي ألقيت في التظاهرات الحاشدة التي نظمتها النقابات العمالية بالأشتراك مع المنظمات المعادية للعولمة والأحزاب اليسارية

نزار رهك

2003 / 1 / 27
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


الكلمة التي ألقيت في التظاهرات الحاشدة التي نظمتها النقابات العمالية بالأشتراك مع المنظمات المعادية للعولمة والأحزاب اليسارية في مقاطعة بادن فورتنبرغ الألمانية من قبل (نزار رهك ) في الخامس من الشهر الحالي كانون الثاني 2003   باللغة الألمانية وأدناه ترجمتها بالعربية :


أيها السيدات والسادة :

بأسم العراقيين المتواجدين في مقاطعة بادن فورتمبرغ  أحييكم في تضامنكم مع شعبنا العراقي .

إن حرب التحالف الأمريكي ضد العراق عام 1991  لم تكن حربا على الديكتاتورية وأنما تنفيذا وبدئاً لنظام عالمي جديد حيث ترفع الحدود والموانع التي كان بالأمس تفرضها دول معاهدة وارشوا  قبل أنهيار الأتـحاد السوفيتي ودول المنظومة الأشتراكية السابقة .

في هذه الحرب تم إكتشاف مفهوم مايسمى بالحرب النظيفة وأدراجه في في قواميس الدعاية الأمريكية الجديدة ,

( وتعني قصف الديكتاتور , والحفاظ في الوقت نفسه على حياة المدنيين ).

لكن الحقيقة  كانت على العكس تماما فهي حرب لم يسبق لها مثيل منذ  الحرب العالمية الثانية وبأسم القيم الغربية

جرى  التهديم المنظم  للمقومات الأنسانية الضرورية لسكان البلد.

لقد كان هجوما على مرفقات مياه الشرب ومراكز الطاقة الكهربائية  والمؤسسات الصحية الضرورية ومصانع الأدوية  ومصانع  حليب الأطفال و الجسور ومراكز الهاتف غيرها  من البنى التحتية التي تخص الملايين من السكان المدنيين .إنها بالضبط حربا بيولوجية أستراتيجية .

وبالأساس لم  تكن أهداف الحرب عسكرية بل مدنية وبيلوجية  تعطي نتائجها بعد حين . أنها تهدف من وراء هذه الحرب لجعل شعب  العراق  ضعيفا الى درجة  تجعله بعد الحرب كرهينة لتنفيذ أهدافها السياسية في المنطقة  وتجعلة يطمح للخلاص بأي ثمن ولأي قوة  سياسية تريد .

إن هذه الحرب نستطيع أن نسميها ( بالأرهاب العالمي ) 

وفي حقيقة الأمر إن إستسلام العراق أمام التحالف الدولي لم تنهي حالة الحرب التي يريد الأمريكان إبقاءها دون نهاية .

وقد إستمر الحصار الأقتصادي الذي أودى بحياة الملايين من أبناء شعبنا , دون أن تحرك شيئا أو تمس الديكتاتورية  التي مازالت تشهر أسلحتها بوجه الشعب . إننا نعتبر الحصار الأقتصادي هو أسوأ خرقا لحقوق الأنسان  بحق أطفالنا وعوائلنا وبحق الدعائم الأجتماعية والأقصادية للأنسان العراقي .

ومنذ حرب الخليج الأولى وهناك جوع للتسلح  والتحشد والتهديد بالحرب الأمريكية (الحضارية ! ) .

بعد أربع سنوات من الحرب أصدرت منظمة الأمم المتحدة (FAO) تقريرا يقدر ضحايا الحرب والحصار بمليون قتيل . وأصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرها عام 1996 بزيادة عدد الوفيات من الأطفال أضعاف وأضعاف من المرات و كذلك الغالبية من السكان بسبب فقر التغذية .

كما إن إستخدام اليورانيوم المخضب في ألعتاد الحربي قد سبب بالمئات من الأمراض السرطانية بين السكان المدنيين . فعن أي حرب نظيفة يتحدثون ؟

وما بعد ذلك عليهم تنفيذ ما يسمى بالعزف على الحالة السكانية ,  وطرح  خططها السياسية .

عسكريا كانوا بعد الحرب في الموقع الذي يستطيعون به إزالة النظام . والكثير تحدثوا بذلك وطالبوا به , وقالوا إن العديد من أعضاء التحالف عارضوا هذه الفكرة . ولكن مسموحا به خرق حقوق الشعب العراقي وحرمانه من الغذاء والدواء والحياة الكريمة  .

والحقيقة السياسية أضهرت إن ديكتاتورا مهزوما ينفذ كل شيء تفرضه  عليه خيرا لمصالحها من حكومة ديمقراطية قوية  تسخر إمكانات شعبنا  لخدمة  أبناء المجتمع وتطوره الأقتصادي والأجتماعي .

إن صدام حسين هو شريك قديم للولايات المتحدة . فقد نفذوا سوية آخر عمل مشترك في آذار من عام  1991 بقمع  إنتفاضة شعبنا في جنوب العراق . وأمام أنظار الأمريكان إذ سمحوا له بأستخدام المروحيات والمدافع والصواريخ  ضد شعبنا المنتفض وقواه الوطنية الديمقراطية  و كبدت الشعب آلاف من الضحايا .

لذلك فان شعبنا اليوم في طموحه للحرية  لايمنح  الثقة للأمريكان , وأنما يمنحها  للتضامن العالمي الواسع المساند لطموح شعبنا في الديمقراطية والسلام .

لقد سخر الأمريكان من أمثال أسامة بن لادن وصدام حسين . عميل المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) السابق , لسياستهم الأستعمارية الجديدة ولاجل السيطرة على مصادر الطاقة الدولية وخاصة النفط والأستيلاء عليها عسكريا . بالأمس في أفغانستان  وبعده العراق وغدا ربما أيران أوروسيا .

نحن نرفض هذه السياسة . لانريد ديكتاتورية بغيضة ولا حرب مدمرة  أخرى  . نطالب بحلا سياسيا .

المزيد من الوقت لفرق التفتيش الدولية . ومزيدا للوقت للبدائل السلمية .

وندعوا مجلس الأمن الى تفعيل القرار 688  والذي يوفر الحماية لمصالح وحقوق الشعب العراقي .

نطالب بالتضامن مع الحركة الديمقراطية العراقية الحقيقية . ونعلن رفضنا لدعم وكلاء المخابرات المركزية الأمريكية ومجرمي الحرب العراقيين السابقين اللذين نراهم في الغرب والتي تقدمهم أميركا كممثلين لشعبنا العراقي.

الآن ندعوكم للوقوف سوية في كل أرجاء الأرض ضد هذه الحرب .لا توافقوا عليها .

كونوا متضامنين مع نسائنا وأطفالنا .  إن شعبنا لا يمتلك الملاجيء التي تحميهم وتجنبهم الدمار .

إن شعبنا قد جاع كفاية , إن الحرب لا تجلب السلام .

.إن الحرب هي الأرهاب.

 إنها لا تعرف سوى لغة القتل والتدمير. وشكرا لتضامنكم


  نزار رهك

   5 1 2003  

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ميناء غزة العائم يثير بوجوده المزيد من التساؤلات | الأخبار


.. نتنياهو واليمين يرفضون عودة السلطة إلى القطاع خوفا من قيام د




.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة ويزيد حدة التوتر في إسرائيل | #مر


.. دفن حيا وبقي 4 أيام في القبر.. شرطة #مولدوفا تنقذ رجلا مسنا




.. البنتاغون يعلن بدء تشغيل الرصيف البحري لنقل المساعدات إلى قط