الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى البطل الفائز بالكأس

حامد الزبيدي

2016 / 3 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


التفجير الانتحاري الذي حصل عند توزيع الجوائز بعد انتهاء المباريات النهائية في مدينة حي الشهداء في محافظة بابل ......وكانت النتيجة فوز الارهاب ....واستشهاد عدد من الصبية بعمر الورد .......؟



الى ... البطل الفائز بالكأس ..... ؟

قد سرقوا فرحتك بالفوز يا ولدي .... الفاشلين والسراق والساعين الى السلطة المتاجرين بدماء الضحايا ......؟
هي جريمة تدمي الحجر ..... قبل ان تدمي قلوب البشر ..... هي جريمة تدعو كل إنسان شريف الى ان يقول كلمة حق في هؤلاء الوحوش .... الا يكفي تهاونا مع هؤلاء أعداء الحياة والفرح والأمل .... الا يكفي ....محاولات بائسة لتدجين الذئاب ....الا يكفي جهلنا وتصدر الأغبياء لمواقع المسؤولية ....الا يكفي تشرذمنا بين صدري وبدري وحكيمي ويعقوبي ودعوجي وعصائب .....الخ ؟ كانت جدتي تردد عندما تسمع ان شجارا قد حصل .... (حلوة هدتكم يالاخوة وهدة الواحد رخوة ) ....؟
ما يحدث في العراق هو ترسيخ لبشاعة العيش وقتل كل جمال في الروح واغتيال للفرحة من على شفاه أطفال وصبية فرحين بفوز يثبت جدارتهم وحبهم للتنافس الذي هو تحديهم للبقاء ضمن دائرة الوجود واثبات الذات ......أننا موجودين رغما عن السياسيين المتخمين بالدولارات ورغم عيشهم الرغيد وتجوالهم بين عواصم الغرب على حسابنا .... أننا قادرين على صنع الفرح من خلال فوز هنا وخسارة هناك او تعادل لان الحكم متحيز ... وكما هي قدرتنا على تحمل كل أخطائكم وفشلكم وسرقاتكم لخيراتنا ..... فنحن قادرين أيضا على ان نحول موتنا الى صرخة تنطلق من حناجر الثوار المنتفضين في ساحات الاعتصام والتظاهر .... سنجتثكم كما الدغل بين ورد القداح والجوري ..... حتى وان كانت جلودكم جلود تماسيح .... سنجلدكم الى ان تردوا لنا ما سرقتموه من أموال وفرح وأمل ....خزي وعار حفر أثره على جباهكم اليابسة سيلازمكم في الدنيا والآخرة .....ويا لها من لعنة ..... ستطاردكم لعنة الفقراء والمحرومين والثكلى ودماء صبيتنا الذين لم تكتمل فرحتهم بالفوز الى كل مكان تهربون إليه ......فقد كان فشلكم لهم بالمرصاد ....ليسرق فرحتهم بالفوز ......؟اه لو تعلمون ما معنى الفوز .... ولأنكم فشلتم في كل شيء فلا تتصورون أي معنى له .....وأكيد ان أي فوز ... يضايقكم ويعكر صفو وهدوء فشلكم ....ولأنكم لا تدركون معنى الفوز في الحياة ....سواء كانت في الرياضة او الدراسة او العمل وحتى في الخصام والاختلاف .لأنكم لم تألفوه في حياتكم ....؟ كونكم أدمنتم الفشل والإنسان حينما يدمن على الفشل لينتحر او ليترك الساحة لغيره من الفرسان ...؟ وهذه نصيحتي لكل فاشل .....سواء كان يعرف نفسه او أشار الى فشله الآخرين .
هنا القاتل والفاشل على قدر واحد من الجرم .....فإذا كان هناك من يستعد ويتهيأ ويتدرب للقتل بكل الوسائل المتاحة والمبتكرة ...المفروض ان يقابله من يستعد بكل ما أوتي من إمكانيات وإجراءات وتدريب وابتكار وتخطيط واستعداد للمواجهة والتحدي والدفاع عن الحياة ......بعزم أقوى وأشرس لان أرادة الحياة ينبغي ان تكون أقوى من أرادة الموت ....من هنا كانت ورغم حتمية الموت التي فرضها الله على الإنسان ...إلا ان الحياة مستمرة وتستمر لان أرادة البقاء أقوى من أرادة الفناء .....فرغم الطوفان والزلازل والانهيارات واختلالات النظام الكوني .....فالحياة مستمرة لأنها إرادة الرب .....كما هي أرادة الإنسان القوي القادر على مواجهة التحديات الكبرى .....؟
طوبى للبطل صانع الفوز .....والكأس هو من سعى أليك ولم تسعى له ....كما الشهادة سعت أليك لتحتضنك فارسا شهما صارع ليحقق أملا وليصنع فرحا له ولزملائه ....؟

الإعلامي
حامد الزبيدي
27/3/2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل نجح الرهان الإسرائيلي في ترسيخ الانقسام الفلسطيني بتسهيل


.. التصعيد مستمر.. حزب الله يعلن إطلاق -عشرات- الصواريخ على موا




.. تركيا تعلن عزمها الانضمام إلى دعوى -الإبادة- ضد إسرائيل أمام


.. حراك الطلاب.. قنبلة موقوتة قد تنفجر في وجه أميركا بسبب إسرائ




.. لماذا يسعى أردوغان لتغيير الدستور؟ وهل تسمح له المعارضة؟