الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول مؤتمر جنيف التاّمري على الثورة - على جدار الثورة السورية رقم - 117

جريس الهامس

2016 / 3 / 29
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


حول مؤتمر جنيف التاّمري على الثورة –على جدار الثورة السورية رقم 117

ملاحظات أولية حول مؤتمر جنيف التاّمري على ثورتنا السورية ومصيرشعبنا :
بعد إنتهاء المؤتمرالتاّمري على الثورة السورية , وجيشها الحرفي جنيف , برعاية أمريكية صهيونية , روسية , إيرانية..-- هدفه الرئيسي المماطلة والتضليل , وإعادة تأهيل وتلميع نظام القتلة واللصوص الأسدي , ورأسه الفاقد الأهلية والسفيه حسب معناها القانوني وليس اللغوي ؟ وهدف ذلك تجنب البحث في مصير رأس النظام هذا , والإبقاء على فروع مخابراته الإثني عشر النازية , وحماية جيشه الطائفي العنصري التابع للمحتلين الروس وخبرائهم والمحتلين الفرس وجيوشهم , تحت شعار" حماية مؤسسات الدولة "",,, هذه ليست سوى مؤسسات لحماية نظام القتلة واللصوص الأسدي وحسب ..وبدون تحطيم هذه الأجهزة وإعادة بناء الأمن والجيش والقضاء لخدمة الشعب والعدالة والقانون ,, لن يبقَ شيء للثورة وللشعب . ولن يكون مستقبل وتقدم في بلادنا ..بعد كل بطولات ثورتنا وشهدائنا ومقاتلينا وأسرانا وكل شعبنا الثائرالصامد التي كادت بطولاته تعانق السماء ...
لقد رفض ديميستورا أن يجبر وفد النظام المفاوض على تشكيل هيأة الحكم الإنتقالي الكاملة السلطات والصلاحية التي نصت عليها مقررات جنيف 1..لتنفيذ إرادة شعبناوثورتنا بإلغاء طغيان السلطة التنفيذية وحكم الفردالطاغية ..و رفض حتى البحث في تشكيلها كما أراد وفد نظام القتلة..
كما لم يتم فك الحصار الإجرامي عن المدن المحاصرةالمهددة بالموت جوعاً ولم توضع أية خطة أو موعد ثابت لتحقيق ذلك..
أما قضية الأسرى والمعتقلين والمعتقلات الذين تجاوز عددهم المليون والمهددون بالموت يومياً من التجويع والتعذيب الهمجي في السجون والمعسكرات النازية الأسدية فلم يطلق سراح معتقل واحد منهم منذ بدء المفاوضات إلى إنتهائها ... كما تجاهل المجرم الجعفري كسيده البحث في ملف المفقودين السوريين واللبنانيين والفلسطينيين ..فعلى ماذا تفاوضون إذاً ؟؟ ولماذا أنتم صامتون لاتصرخون في وجه جلاديكم الروس والأمريكان حماة الجعفري وصاحب وسيد الجعفري ؟؟؟
نظام القتلة يدعي الشرعية , وأنه منتخب من الشعب بنسبة 98 % من الناخبين ..وأنتم ماذا فعلتم للرد عليه ؟؟
لماذالم تشرحوا للعالم الأصم الأبكم .ماهي الشرعية التي يتشدقون بها في سورية ؟؟ هل هي إغتصاب السلطة بالدبابة والمدفع في إنقلاب عسكري تم برعاية وإشراف المخابرات الأمريكية – السوفياتية والموساد الإسرائيلي هوإنقلاب 16 ت2 - 1970 ووضع أعضاء الحكومة الوطنية السابقة - التي لم تحاكمه على جرائمه مع الأسف - وضعها في السجن ربع قرن دون محاكمة أوتهمة حتى إستشهاد العديد منهم في السجن..ودون أن يحاسب الطاغية حافظ أحد ...؟
أم في تحويل الجمهورية السورية إلى ملكية وراثية عائلية وطائفية .؟ أم في تحويل سورية ولبنان إلى مزرعة خاصة للمافيا الأسدية وأتباعها وأجرائها ...ولماذا لم تفضحوا مسرحية التوريث بإشراف وزيرة خارجية أمريكا "مادلين أولبرايت " بغد نفوق الطاغية حافظ في من حزيران عام 2000 –
أم الشرعية في الإنتخابات والإستفتاءات المزيفة والمسبقة الصنع , والمفضوحة دولياً التي لاتقل نسبة المقترعين فيها عن ال 99% أهذه هي الشرعية التي يرفعونها كالمصاحف في وجوهكم وأنتم بكمُُ صامتون ؟؟؟ أم يستمد القاتل شرعيته من عدد ضحايا عدوانه على الشعب المطالب بالحرية والكرامة والحد الأدنى لحقوق الإنسان أم بضحايا سلاحه الكيماوي في الغوطة وأطفالها وفي الزبداني ومضايا وحمص ومعرة النعمان وريف إدلب وغيرها دون أن يحاكمه أو يحاسبه أحد ..؟؟ أم الشرعية بقتل مليون شهيد ومفقود ..وإعتقال وتعذيب حتى الموت أكثر من مليون معتقل وأسير من النساء والرجال والأطفال ؟؟وتشريد وتهجير أكثرمن عشرة ملايين مشردمن أبناء شعبنا السوري في شتى أصقاع العالم .....؟؟
لماذا لم تصرخوا في وجه المحتلين الروس والإيرانيين الذين حضروا مؤتمر جنيف للدفاع عن بقاء نظام القتلة والتاّمر على الثورة ومصير الشعب السوري ..بأعلى صوتكم : أيها المحتلون الغاصبون القتلة أخرجوا من بلادنا ... كما صرخ فارس الخوري مندوب سورية إلى الأمم المتحدة في مجلس الأمن عام 1945 بعد مجزرة البرلمان السوري في 29 أيار 1945 :: أيها المستعمرون الفرنسيون الوحوش أما شبعتم من دمائنا .. أخرجوا من بلادنا ...؟؟؟
وأولئك المستعمرون لم يرتكبوامن الجرائم في سورية , واحد بالمئة مما إرتكبت المافيا الأسدية وأتباعها من أبناء الطبقة البورجوازية الوضيعة والكومبرادورية النهّابة التي نهبت ودمرت البلاد وإستعبدت وأذلت العباد , حتى إنطبق قول المعلم الثوري لينين ماقاله قبل ثورة 1905 في روسيا واصفاً ذروة الإستبداد القيصري قبل الثورة ( بلغ هول الإستبداد والظلم القيصري درجة عليا حتى الأحجار كادت تولول لهوله ) وهذا ما بلغه الإستبداد الأسدي العنصري والطائفي والطبقي قبل الثورة السورية الرائدة .
..وبعد من أنتم أيها المفاوضون المنتخبون من أمريكا وغيرها والممولون بأمرها, وبعضكم كان من نظام القتلة واللصوص الأسدي نفسه إلى أمد قريب ؟؟؟ ومن إنتخبكم لتمثلوا الثورة وجيشها الحر ؟؟وأين برنامجكم للحل لتطرحوه على شعبنا السوري الصابر الذي تتاجرون بإسمه ؟؟؟هل تطوع واحد منكم أومن النساء اللواتي يقمنّ بمرافقتكم – ولا أقول أكثر – لتضميد جراح ثائر مصاب في الداخل ,, أو إطلاق صرخة وليس رصاصة في وجه شبيّح من جيش القتلة واللصوص --- مافعلتوه جميعا حتى الاّن : ليس سوى ذر الرماد في العيون خدمة لبقاء نظام القتلة ورئيسه وأجهزة مخابراته , - وزيادة أرصدتكم في البنوك -- من المال الحرام ؟ والضحك على شعبنا الذي كشفكم من يوم إنتخبتكم المخابرات الأمريكية كمعتدلين بشهادة سيدكم " روبرت فورد "
وأختم بالمثل العربي الشهير ( أحشَفَاً وسوء كيلة )
شرح المثل من (محيط – المحيط ) : الحَشَف – هوالضرع إذا جف حليبه – والحَشَفْ أردأ أنواع التمر الذي لايؤكل – يقدم علفاً للمواشي – وتحشّفَ الثوب إهترأ --- وسوء كيلة – وفوق ذلك تغشوا في الميزان أو المكيال ؟؟؟ أي لم تحققوا شيئاً للثورة التي تتاجرون بإسمها وللشعب السوري المنكوب الذي تتكنون به و تدّعون تمثيله ..وفوق ذلك تغشّون وتخدعون الناس بمنجزاتكم ؟؟؟
............... وأخيراً أقول للذين دعوا لإبقاء أجهزة القمع والمخابرات , والجيش الأسدي الطائفي والعنصري المرتهن للقيادة العسكرية الروسية وأدوات الإستبداد كلها التي قتلت وإعتقلت وشردت ملا يين السوريين ودمرت البلاد . لإبقاء نظام القتلة واللصوص والعمالة للأجنبي الأسدي متربعاً على رقاب عشرين مليون سوري ونيف , بإسم الحفاظ على مؤسسات الدولة ..أو ماطرحه المعارض المستحدًث , رئيس وزراء النظام الأسدي سابقاً ( رياض حجاب ): إقتسام مؤسسات الدولة القمعية والفاشية الأسدية مناصفة ..كذا .
.أقول للجميع : ما قاله كارل ماركس في رسالته إلى كوغلمان أحد قادة ثورة كومونة باريس في 12 نيسان 1871 أي أثناء الثورة بالضبط :
( إذا أعدت قراءة الفصل الأخير من كتابي ( 18 برومير )فسوف تجدني أؤكدأن الثورة في فرانسا ينبغي لها قلب كل شيء . لا نقل الاّلة البيروقراطية العسكرية للدولة من يد إلى يد أخرى . الأمر الذي حدث على الدوام في الماضي ..بل أن تحطمها , هنا بالضبط يقوم الشرط المتقدم لكل ثورة شعبية حقاً في القارة و(نأمل ) أن يحققه رفاقنا الأبطال في باريس ..
( إن تحطيم اّلة الدولة البيروقراطية العسكرية هو الشرط المتقدم لكل ثورة شعبية حقاً – كارل ماركس- الحرب الثورية في فرانسا – و 18 برومير ..
وقال أنكلز— ماركس في مقدمة الطبعة الألمانية الجديدة في 24 حزيران 1872 للبيان الشيوعي : ((.... لقد برهنت تجربة كومونة باريس في نيسان عام 1871 على أنه لايكفي أن يستولي الثوار على اّلة الدولة الجاهزة ويحسنوا إستعمالها .. بل عليهم تحطيم اّلة الدولة البيروقراطية المتعفنة , المعادية للشعب والحرية والتقدم )
..لبناء غيرها أجهزة خادمة للجماهير الشعبية كلها ولبناء الدولة الديمقراطية البرلمانية الحديثة المطلوبة في سورية اليوم ..- 28 / 3 – لاهاي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسيرات اليمين المتطرف في فرنسا لطرد المسلمين


.. أخبار الصباح | فرنسا.. مظاهرات ضخمة دعما لتحالف اليسار ضد صع




.. فرنسا.. مظاهرات في العاصمة باريس ضد اليمين المتطرف


.. مظاهرات في العديد من أنحاء فرنسا بدعوة من النقابات واليسار ا




.. خلافات في حزب -فرنسا الأبية-.. ما تأثيرها على تحالف اليسار؟