الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! الجزء الثاني

كاظم الحناوي

2016 / 3 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! الجزء الثاني
كاظم الحناوي
الدعاية الانتخابية في النظام الامريكي من أهم وأبرز حسناته. ولعلنا نستطيع أن نصفها بأنها النموذج الذي يقوم بتقليده أغلب المرشحين في العالم مهما اختلفوا بصدد المشكلات التي تواجه كل ديمقراطية. والديمقراطية الامريكية تقوم على فكرة إنها تدع للناخب فرصة التفكير في نفسه والرجوع إلى ذاته والاحتكام إلى رأيه الخاص في الانتخاب. فإختيار الناخب دائماً يعتمد على مشاكله الداخلية أولا واهمها حالة الاتحاد الاقتصادية والمشاكل الاجتماعية ومن ثم السياسة الخارجية والاخطار التي تواجه النظام الامريكي.
الدعاية الانتخابية بهذا المعنى تؤكد البدء دائماً بالاقتصاد، وبالتالي هو الجسر الدائم بين المرشح والناخب، من الدعاية الانتخابية إلى الواقع الذي يراه الناخب. وننبه هنا بهذه المناسبة إلى شيء في غاية الأهمية، وهو أن قيمة الصوت الانتخابي في حد ذاته يعد وجوداً و ينظر إليه بوصفه واقعاً في التغيير، فمجرد وجود حق في التصويت أنما هو إمكانية تتحول وتصير وجوداً يتجسم في هيئة واقع و جملة من الأفعال. وتلك الأفعال هي التي يتوقف عليها مستقبل المرشح. وما دام من المستحيل على كل إنسان أن يأتي أفعاله وخياراته لكي تصبح واقعا إلا بالارتكان إلى كتله انتخابية أو مجموعة ناخبين يشتركون في تبني فكرة خاصة، كان للدعاية الانتخابية أكبر مقام في نفس الناخب وأخطر أثر في حياته من خلال الاشتراك مع الاخرين في دعم مرشح ما لاهميته في التغيير المطلوب.
لأن اختيارالمرشح تم لوجود خصائص معينة وارتباطات قائمة وأفعال ظاهرة وحوادث في الخارج وليس مجرد ممارسة روتينية.
لذلك يمكن أن نتوقع أن تكون هلاري كلنتون رئيسا لامريكا فبمجرد طرح اسمها لتولي منصب الرئاسة في امريكا،هو محاوله لاراحة الضمير، نتيجة لتقبل الرضوخ وعدم زج زوجها الرئيس الاسبق في مشاكل علاقته مع مونيكا لتكون سبب لرواج اسمها وسبب مباشر للترشيح لمنصب الرئيس.
فليس لكلنتون من فعل على الارض سوى أنها زوجة رئيس زير نساء، ولو لم تكن كذلك، ربما ما التفت إليها أحد، ولا جرى إقحامها في منصب وزيرة الخارجية، وطرح اسمها لتولي الرئاسة كأول امرأة أمريكية مرشحة للمنصب من احد الحزبين الرئيسيين رسميا.
فتأييد ترشيح هيلاري كلنتون للرئاسة محاولة لمسح عار أخلاقي إرتبط برئيس أمريكي ومحاولة لتنقية الضمير قبل أن يكون تكريما للمرأة الامريكية.
فالفضيحة الاخلاقية لبيل كلنتون، هي أسوأ دعاية يمكن ان تكون سبب لتولي الرئاسة لبلد مثل أمريكا.أتضح ذلك من خلال تدني نسب التأييد في الاستفتاءات عند حضور زوجها لمهرجاناتها الانتخابية وتأييده توليها للرئاسة...
تقوم سياسة هيلاري كلنتون الاقتصادية باعادة الحياة لانظمة الغيت في ولاية زوجها فقد أعلنت هيلاري كلينتون المرشحة لانتخابات الرئاسة الأمريكية، عن خطتها لكبح المخاطر الموجودة في النظام المالي وقالت كلينتون: (فكرة أنك أكبر من أن تفشل لا تزال مشكلة كبرى).
عبر مقترحات تعزيز قاعدة فولكر، التي تمنع البنوك من استخدام أموالها الخاصة في صفقات بعينها.لكن كلينتون لم تدع إلى إعادة العمل بقانون غلاس ستيغل الذي ألغي من جانب زوجها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون. وهو قانون يميز بين البنوك التجارية الكبرى والبنوك الاستثمارية، قائلة إنها تفضل طريقة أخرى.

هذاعلى الجانب الاقتصادي أما على الجانب الاجتماعي فقد ساهمت تصريحات المرشحة الرئاسية المحتملة هيلاري كلينتون في تدني أسهم قطاع الأدوية فقد هبطت بعد أن تعهدت بأنها ستتخذ إجراء ضد شركات الأدوية التي ترفع أسعار أدوية الأمراض المزمنة والحالات الحرجة.
اما السياسة الخارجية فسوف يبتعد الديمقراطيون عن حلفائهم القدماء فقد جاء في تسريبات وكيليكس أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، قالت في 2010 و2011 إن السعودية تمول جماعات إسلامية متطرفة عبر العالم...جاء ذلك قبل ان يتهم السعودية صراحة أوباما في اذار2016.
فمرشحة الرئاسة الديمقراطية هيلاري كلنتون تفخر بأنها تحظى بتأييد كيسنجر الذي تتعلم منه وتستلهم من نصائحه رغم انه مستشار دائم للجمهوريين في البيت الابيض !.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. ماذا حمل المقترح المصري؟ | #مراس


.. جنود أميركيون وسفينة بريطانية لبناء رصيف المساعدات في غزة




.. زيلينسكي يجدد دعوته للغرب لتزويد كييف بأنظمة دفاع جوي | #مرا


.. إسرائيليون غاضبون يغلقون بالنيران الطريق الرئيسي السريع في ت




.. المظاهرات المنددة بحرب غزة تمتد لأكثر من 40 جامعة أميركية |