الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عقلية الاقبية السرية اطلت برأسها من جديد

محمد جميل

2005 / 11 / 22
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


هل يغير عدد الذين مورست ضدهم عمليات التعذيب في المعتقل السري في الجادرية او جنسياتهم من حقيقة اننا امام واقعة خطيرة لابد من التصدي لها بقوة ان اردنا حقا طي صفحة الدكتاتورية السوداء واجهزتها القمعية من العراق الذي نريده جديدا؟؟
ان المحاولات البائسة للبعض للتقليل من خطورة الامر تحت شتى الذرائع لهو امر لايقل خطورة عن الفعل نفسه’فلو ان حدثا كهذا حدث في موقع اخر من العالم المتمدن لانهارت الحكومة سريعا او لقدم وزير الداخلية استقالته فورا لا ان يسارع ’كما هو حال وزيرنا’الى عقد مؤتمر صحفي متهافت يناقض فيه حتى رئيسه ليقنعنا بان اولائك المعتقلين ليسوا الا سبعة من اخطر الارهابيين العرب الذين تسببوا في مقتل الاف العراقيين الابرياء,لاحظوا الهدف الواضح للتعمية بذلك على شناعة الفعل بفعل اسوء منه’اومشيرا الى ان المكان هو مقر سابق للسيد وزير الداخلية السابق"فلاح النقيب" كي يجعلنا نتخيل الرفاهية التي كان يعيش فيها هولاء المعتقلون في معتقل الخمس نجوم هذا ,وكان وقع التعذيب في معتقلات الخمسة نجوم يختلف عنه في تلك التي من ذات النجمتين.
لقد صعق المجتمع العراقي بحقيقة ان العقلية التي ذاق الامرين لعقود ثلاث ونيف على ايدي ابطالها الصداميين والتي لم يسلم منها بيت عراقي لازالت تجد لها فضاءا رحبا في ممارسات العديد من رجالات العهد الجديد الذين يفترض انهم قد عارضوا النظام السابق نتيجة لممارساته تلك بحق ابناء شعبنا او الذين كانوا هم من ضحاياها المباشرين فياللمفارقة اهو تحلي الضحية باخلاق جلادها ام هي اخلاقيات لابد من ممارستها لمن هو في السلطة ..فما عدا مما بدى ان كان الامر هذا او ذاك؟؟
هل دفع العراقيون هذا الثمن الباهض للخلاص من جلاديهم من ابطال دولة المنظمة السرية كي يفاجئوا بعد ان ظنوا انهم خلصوا من الدكتاتورية بان اليات انتاجها لاتزال ترتع في تربة خصبة يوفرها لهم المناخ العراقي الموبوء بكل احتمالات الاقصاء ’رغم ان العرقيين قد قالو بالامس فقط نعم للدستور الجديد الذي دبج ليحفظ حقوقهم وكرامتهم التي مسح بها النظام الدكتاتوري الصدامي الارض ’كي يفتحوا صفحة جديدة من حياتهم الحرة الكريمة التي يرنون اليها.
ان الوقفة الجادة والمسؤؤلة امام هذه الواقعة الخطيرة هي مطلب ملح يجب ان ينهض به جميع الحريصين على مستقبل العراق الديمقراطي المؤسسي المتعدد’ الراعي لحقوق الانسان’ كي نسد الطريق على كل المتصدين للعمل السياسي او السلطوي بعقلية الارها ب والاقصاء المدانة حتما مهما كانت مبرراتها,فدولة القانون التي عمل العراقيون لانشاءها تتناقض تماما مع هذا الاسلوب المدان والمنا في لحقوق الانسان العراقي. .
ان متابعة نتائج التحقيق في هذه الفضيحة وعدم السماح بتسويف الامر لاي اعتبارات سلطوية هو امر يجب ان يتصدى له كل الحريصين على مستقبل انساننا العراقي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موقف طريف بين عمار وحماته ????


.. بريطانيا تحقق في مراهنة مسؤولين في حزب المحافظين على موعد ال




.. هل بإمكان الديمقراطيين استبدال بايدن في الانتخابات الرئاسية؟


.. في هايتي -المنسية-.. نصف السكان يعانون من جوع حاد




.. فيديو صادم يظهر 180 ألف نحلة تعيش في سقف غرفة نوم رجل