الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل مازالت فلسطين القضية المركزية؟

هيثم بن محمد شطورو

2016 / 3 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


مشكلة العرب الرئيسية هي الاحتلال الصهيوني لفلسطين. يدورون و يهيمون و يتـناحرون و يتـناقـضون حول محورها مع اقرارهم بكونها قضيتهم المركزية بينما كل ما يقومون به يـبعدهم في متاهات الدائرات الاقصى و الابعد. لو توجهوا الى تحرير فلسطين لوجدوا معـظم تـناقضاتهم تـنحل. لكنهم يقومون بكل شيء من اجل الحفاظ على ازمتهم التي تعايشوا معها و اصبحوا لا يتصورون حياة دونها. تجد الثوريـين يتبجحون بالبندقية و القلم لهما فوهة واحدة و انما هذه الفوهة تـتجه بعبث في كل الاتجاهات سوى فلسطين.
يتكـئون على مؤامرة "سايكس بيكو" متسترين على كونهم جميعا سايكسبيكيون. لا يقرون ان الهويات الوطنية حقيقية و راسخة و ان ارادة مسحها عبثية خارقة. يوجد كيان حقيقي اسمه العراقي و الشامي و المصري و التونسي. كيانات و هويات مختلفة لها طابعها المميز مع الاقرار بالاشتراك في الهوية العربية بشكل عام نظرا للدور المحوري للغة و العادات المتوارثة المتـشابهة بعضها. لكن الاختلافات قوية كذلك و لذلك فان الفعل التاريخي المعاصر تجده يستـند على هذه الهوية و ظهر ذلك بجلاء في مقاومة الاستعمار.
تجمعنا فلسطين كقضية انسانية اولا و قضية شعب رائع في مقاومته و مصابر و عنيد في تمسكه بحقه التاريخي في ارضه. تجمعنا فلسطين كهويات عربية فاعلة و ثورية في التاريخ. تجمعنا مع احرار العالم جميعا. "راشيل" الفتاة الامريكية التي استـشهدت في غزة و هي تعترض بجسدها لآلة الدمار الصهيونية. حملة المقاطعة الاوربية للبضائع الاسرائيلية المصنعة في المستوطنات خارج حدود 1967 و التي اثرت بشكل جلي في تدني مستويات نمو الاقتصاد الاسرائيلي. الجيش الاحمر الياباني و هي منظمة شيوعية حاربت اسرائيل مع الجبهة الشعبية الفلسطينية. "كارلوس" المرعب لإسرائيل و الدول الاوربية بعملياته الارهابية. "غيفارا" الذي اعتبر القضية الفلسطينية ليست قضية تحرر شعب فقط و انما قضية تحرر الانسانية من عصابات الامبريالية.
و الآن بمناسبة يوم الارض الفلسطيني، نجد انـفـسنا ممتعـضين جدا هذه المرة. ذاك ان هذه الذكرى التي يتـشدق العديد باستـذكارها تأتي بعد فترة قصيرة من توصيف الجامعة العربية لحزب الله منظمة ارهابية. هذه المنظمة التي كان لها دور كبير في مقارعة الكيان الهجين عدو الانسانية . هذا التوصيف الذي كان على اساس الضغط الذي مارسته عائلة آل سعود بفضل نفوذها المعروف. المعروف كذلك الدور البارز لهذه العائلة في توسيع الدوائر حول القضية الفلسطينية. دورها في توجيه الرؤوس نحو افغانستان في الحرب ضد الوجود السوفياتي الذي تقدم بالبلد نحو العلم و المدارس و الحياة الكريمة. توجيه الرؤوس نحو توصيفة اسلامية وهابية قائمة على البغضاء و الحقد و التكـفير و المثيرة لنزعة نسف الاسلام برمته من نبيه المؤسس الى الآن. وجهت رؤوسا اخرى الى اتجاهات اخرى و هي التي عادت جمال عبد الناصر و خدعت صدام حسين و الآن تواصل تحويل الوجهات عن فلسطين الحرة..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قرارات بتطبيق القانون الإسرائيلي على مناطق تديرها السلطة الف


.. الرباط وبرلين.. مرحلة جديدة من التعاون؟ | المسائية




.. الانتخابات التشريعية.. هل فرنسا على موعد مع التاريخ ؟ • فران


.. بعد 9 أشهر من الحرب.. الجيش الإسرائيلي يعلن عن خطة إدارة غزة




.. إهانات وشتائم.. 90 دقيقة شرسة بين بايدن وترامب! | #منصات