الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبدالحكيم بشار: القضايا المصيرية للبلاد ليس من الجائز تداولها بغياب المكونات الرئيسية في سوريا

ماجد ع محمد

2016 / 3 / 31
مقابلات و حوارات


بعد اختتمام الجولة الثالثة من المفاوضات بين ممثلي النظام السوري والمعارضة في جنيف دون إحراز تقدم يُذكر بشأن القضايا الخلافية بينهما، منها مصير بشار الأسد، وكذلك ظهور تصريح رئيس الوفد التفاوضي أسعد الزعبي الذي أثار حفيظة الشارع الكردي بوجهٍ عام، وللوقوف على هذه الاشكاليات أجرينا اللقاء التالي مع نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة الدكتور عبدالحكيم بشار.
ـ ثمة من يرى بأن المفاوض الكوردي كان غافلاً عما يجري من تفاهمات بين وفدي المعارضة والنظام في جنيف، وأن حضور المجلس كان شكليلاً بروتوكوليلاً لا أكثر ما تعليقك على ذلك؟
حتى الآن لم تحصل أية تفاهمات مهمة بين وفدي المعارضة والنظام، إنما صدرت وثيقة من السيد دي ميستورا يُظهر فيه ما سماه نقطة التوافق بين الطرفين، والوجود الكردي في المفاوضات ليس شكلياً، إنما هو بالعكس فاعل ولكن المشكلة هي أن التمثيل الكردي ليس منصفاً أي عدد الكرد المشاركين في المفوضات ليس بالحجم المطلوب، وهو الأمر الذي يؤثر على أداء ممثلي الكتلة الكردية الذين غدا على عاتق الواحد منهم أعباء إضافية.
ـ هناك من يعتقد بأن المجلس الوطني الكردي كان شاهد زور على إخراج وثيقة دي ميستورا التي أنكرت الحقوق والمطالب الكردية جملةً وتفصيلا ما هو ردك على المتسائلين؟
وثيقة دي ميستورا تتحدث عن النقاط والمبادئ العامة ولم تدخل في التفاصيل، فهو يتحدث عن المكونات وحقوق وضمانات تلك الحقوق، تحدث عن الاثنيات والأديان وتنوعها وضمانات حمايتها ولم يتحدث عنها بالتفصيل، هي هكذا اللغة الدبلوماسية المتداولة حالياً في تلك الأروقة والخطاب العام، فلم يتحدث عن التفاصيل ولكن الخطاب واضح من حيث التعدد القومي وضرورة حمياته.
ـ ماذا كان رد فعل المجلس الوطني الكردي عندما تم الانكار للوجود التاريخي للكورد من خلال اعتبار سوريا (ارضاً وشعباً)جزءا لايتجزأ من الامة العربية في البند الاول منها ؟
حقيقة بالنسبة لنا كمجلس وطني كردي فقد تم التحفظ من قِبلنا على هذا البند ضمن وثائق الهيئة العليا للتفاوض إضافةً إلى بند اللامركزية الادارية أبدينا تحفظنا عليه كذلك.
ـ هل ما طالب به حميد حج درويش بتشكيل وفد كردي موحد لحضور مفاوضات جنيف دون غطاء من أية جهة معارضة أو موالية سيكون محط بحث لدى المجلس الوطني الكردي ؟
حميد درويش شخصية كردية مناضلة ومرموقة وهو من مؤسسي الحركة الوطنية الكردية، وبهذا الخصوص فلا أدري ما هو جواب المجلس الوطني الكردي على اقتراحه، والسؤال صراحة يفضل أن يجاوب عنه المجلس الوطني الكردي، لأنه وحده مخول بالاجابة عنه.
ـ وهل تصريح أسعد الزعبي هو السبب وراء تصريحات درويش؟ وياترى لماذا لم يطلق نداهء أثناء موجة حبة البنادول؟
اعتذر عن الاجابة على هذا السؤال وليس من حقي الاجابة عليه ولكني لا أشك أبداً بوطنية الاستاذ حميد وعمق تفكيره.
ـ هل الائتلاف الوطني حقاً سيلبي طلب الامانة العامة للمجلس الوطني الكرُدي بابعاد السيد أسعد الزعبي عن الوفد المفاوض؟
لا شك أن الائتلاف معني جداً بقضايا الشعب السوري بوجهٍ عام، وأية قضية اشكالية لا شك يتم البحث فيها ودراسة مختلف تأثيراتها الجانبية، لذلك فالهيئة السياسية قررت توجيه رسالة للهيئة العليا للمفاوضات والى المنسق العام الدكتور رياض حجاب تطالب فيها صراحةً بعزل العميد أسعد الزعبي.
ـ المجلس الوطني الكردي لديه مشروع تاريخي، وهو يشارك في العملية التفاوضية في جنيف كشخصيته اعتبارية عبر ممثليه في المفاوضات ماذا لو لم ينجح في تحقيق أي مطلب من مطالبه المحقة على طاولة المفاوضات؟
الاقرار بحقوق الكرد في سوريا الجديدة أمر لا بد منه، وأراه بات من البديهيات والمسلمات، باعتبار أن كل المنظمات والدول تقر بوجوده، وكل قِوى المعارضة الوطنية السورية تعترف بالوجود الكردي وحقوقه، ولكن سقف هذه الحقوق مختلف من جهة لأخرى، ورسمياً نحن سنظل نعمل سياسياً للوصول الى ما يطمح إليه شعبنا الكردي في سوريا للحصول على حقوقه المشروعة.
ـ حسب النائب البرلماني الفرنسي نيكولا ديويك، أن بشار الأسد يعتبر سوريا صغيرة جدا لإقامة اتحاد فدرالي فيها، وكذلك معظم قوى المعارضة يعارضون هذا الطرح وثمة رؤية مشتركة بهذا الصدد لدى المعارضة والنظام، فما هو البديل لدى المجلس الوطني الكردي؟
النظام الفيدرالي ليس له علاقة بمساحة الدولة بالرغم من أنه قد تكون مهمة بعض الشيء قصة وحدة المساحة، كما أن هنالك دول أصغر من سوريا بكثير ونظامها فيدرالي مثال: بلجيكا فالدولة فيها اتحادية، وذلك لأن الموضوع متعلق بالتعدد القومي والثقافي وترسيخ الديمقراطية.
ـ في حال التوافق النهائي ما بين المعارضة والنظام هل سيعود الكرد الى نقطة الصفر ويعودون خالي الوفاض من المفاوضات كما كانوا عليه قبل الثورة؟
ذلك غير ممكن فالكورد جزء من المعارضة وشركائهم في بناء سوريا الجديدة، ونحن شركاء في الائتلاف وكذلك في جنيف، والقضايا الرئيسية للبلاد ككل ليس من الجائز تداولها بغياب المكونات الرئيسية في سوريا، لذا فالقضية الكردية لا شك سيتم البحث فيها عبر التوافقات الوطنية.
ـ بشار الأسد متمسك بالحفاظ على دور دمشق المركزي، والمعارضة كذلك ضد مطلب الفدرالية والنظام اللامركزي، فماهو موقفكم حيال ذلك التناغم بين طرفي المعادلة؟
نحن كمجلس وطني كردي نؤمن بالنضال الديمقراطي السلمي، ونؤمن بصوابية ما طرحناه، لذلك سنعمل من أجله حتى ولو لم ننجح في المرحلة الاولى، فالنضال الكردي لن يتوقف عند الانتقال السياسي للسلطة ووضع دستور جديد للبلاد، ومن المؤكد أن كل هذه القضايا العالقة لن تحل في جنيف، وربما تظل هنالك الكثير من القضايا الشائكة والنقاط الخلافية، ولكننا لن نتوقف مكتوفي الأيدي وسنعمل على تحقيقها بكل إصرارٍ وثبات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكومة المصرية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية | #عاجل


.. إسرائيل تعرض خطة لإدارة قطاع غزة بالتعاون مع عشائرَ محلية |




.. أصوات ديمقراطية تطالب الرئيس بايدن بالانسحاب من السباق الانت


.. انتهاء مهلة تسجيل أسماء المرشحين للجولة الثانية من الانتخابا




.. إيلي كوهين: الوقت قد حان لتدفيع لبنان الثمن كي تتمكن إسرائيل