الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


31 آذار يوم مجيد لكل كادحي العراق

عبدالحميد برتو
باحث

(Abdul Hamid Barto)

2016 / 4 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


تظل الأجواء الإحتفالية بالمناسبات الكبيرة مطلوبة، بل وينبغي تحويلها الى مناسبة لشحذ العزائم، خاصة تلك المناسبات التي تتسع لتشمل الوطن بأسره بفعل سجلها المجيد منذ يومها الأول، ولكن في الوقت نفسه تظل اليقظة مطلوبة على الدوام أيضاً حتى في ظل الأجواء الإحتفالية. وعليه أقول:

لم أجد في الذكرى 82 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي بيوم 31 آذار 1934 قولاً بين صفوفنا تجاوز ما طرحه الرفيق يوسف سلمان يوسف (فهد): قووا تنظيم حزبكم .. قووا تنظيم الحركة الوطنية. وفي مثل هذا التصور أو المنهج تُفتح آفاق البناء، وفي حالة تجاوزه تكون العثرات، وربما يكون ما هو أقسى.

تتزامن المناسبة الجليلة مع تطورات خطيرة تمر بها البلاد ومع أحداث فرضت نفسها عليها، وهي في الغالب الأعم أحداث وتطورات تثير القلق أكثر من أي شيء آخر، فلابد في مثل هذه الأحداث العاصفة وما قد تنطوي عليه من سخرية الأقدار من الإسترشاد بدعوة فهد لرفاقه بأن يكونوا بين الناس وليس أمامهم فيفقدون الصلة بهم، أو خلفهم فتسبقهم الجماهير ويتخلفون عنها.

وأخيراً إذا أردنا بحق أن نكون حزب الكادحين والفقراء فينبغي أن لا نكون محايدين أو وسطاء أو مجرد مشاهدين نترقب أفعال الآخرين.

تؤكد تجارب الحزب السابقة على أن الناس تمنحه القوة والإحترام حين يتبنى مطاليبها الملموسة، وتتبرم عليه حين يقع في الإنحرافات اليمينية أو اليسارية، أو حين تطغى النزعات التصفوية والإنتهازية على حياته التنظيمية وتصل الى شعارته المركزية.

وإسم الحزب العمالي يفرض الإيمان العميق سلوكاً وعملاً بما يلي:
ـ الإستعمار هو العدو الرئيس.
ـ برنامج الحزب ونضاله اليومي وتركيبة عضويته تعمل بثبات لإنتزاع السلطة السياسية.
ـ الإدراك العميق لقوانين الثورات الإجتماعية وفهم مؤشراتها التي تظهر في حياة المجتمع ودور الحزب في إنهاضها.
ـ تعزيز الروح الأممية بين أعضاء الحزب الثوري وفي نظرته العادلة الى كل الشعوب والأعراق، وتعرية روح التعصب والعدمية القومية، وما يطالب به عالمياً يطالب به على النطاق المحلي فالعدل واحد.
ـ منذ الأيام الأولى لتأسيس الحزب إهتم مؤسسوه الأوائل ببناء التنظيمات في مصادر قوة العدو خاصة الجيش، والعناية بالتنظيم العسكري شرطاً ضرورياً في صلب السياسة العامة الصائبة لكل حركة ثورية، وهذا الموقف عكسته سيرة مناضليه بما فيهم الرفيق فهد.
ـ من خلال تحليل العوامل التي دفعت الغالبية العظمى من الشيوعيين للإنضمام الى حزبهم في البلدان المتخلفة أو حديثة النمو بما فيها العراق تبين أن ذلك الإنتماء لم تأتي من خلال الإطلاع على الفكر الماركسي، الذي يأتي لاحقاً، وإنما جاء تحديد خيار الإنتماء تحت تأثير قوة المثل الذي ضربه الشيوعيون الذين سبقوهم في معترك النضال الوطني والإجتماعي.
لا أجد حرجاً في الميل الى العامل الأخير بأنه هو السبب الرئيس في إتساع شعبية الحزب الشيوعي العراقي سابقاً، وهذا التقدير إذا ما ثبتت صحته فإنه يفرض منح مسألة إختيار الكادر أهمية خاصة، وأن تراعي من بين العديد من العوامل الأساسية الأخرى، ومنها مسألة السمعة والسلوك الفعلي، وهو حقيقة من الناحية النظرية والتربوية إذ لا يمكن يإغفال أهمية الرأي العام في المدن والمدارس والمعامل وغيرها إتجاه الأشخاص، لأن الرأي العام يُشاد على قواعد مادية وأحداث متعاقبة وعبر إمتداد زمني.
المجد لكل الذين ضحوا من أجل وطن حر وشعب سعيد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترقب في إسرائيل لقرار محكمة العدل الدولية في قضية -الإبادة ا


.. أمير الكويت يصدر مرسوما بتشكيل حكومة جديدة برئاسة الشيخ أحمد




.. قوات النيتو تتدرب على الانتشار بالمظلات فوق إستونيا


.. مظاهرات في العاصمة الإيطالية للمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعي




.. جامعة جونز هوبكنز الأمريكية تتعهد بقطع شراكاتها مع إسرائيل م